ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم الخميس 6/12/2007
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: نقاط اعتراضية هادئة على وثيقة الرابية(2)
الكاتب: وسام سعادة
- يعتبر الكاتب ان &laqascii117o;وثيقة الرابية" تحرص على الخروج بمظهر المستلهم الوفي لمضامين الإرشاد الرسولي. هذا مع أن &laqascii117o;وثيقة الرابية" تشايع بشكل &laqascii117o;أكثر من ضمني" فكرة &laqascii117o;تحالف الأقليات"، بقصد الوقوف سدّاً منيعاً ضد الأخطار &laqascii117o;الداهمة" الآتية من جانب المذهب الغالب على الصعيد الاقليمي.
أما الارشاد، فلم يكتب من أصل، الا لقطع الطريق على فكرة &laqascii117o;تحالف الأقليات التي تخال أنه بإمكان المسيحيين، وهم على ما عليه من ضعف عددي ونوعي، أن يعوّلوا على الانقسامات المذهبية بين المسلمين. تقرن ذلك بالتعامي عن التمايزات بين مسلمين أصوليين، ينطلقون من مبدأ أن اسلام غيرهم ما عاد كافياً ولا بد من تأسيس إمارات إحيائية آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر ومطلقة لسراح آية السيف، وبين مسلمين تحديثيين، يريدون أن يقتبسوا بشكل أو بآخر نموذج الدولة ـ الأمة، ويحققون هذا النموذج في كل بلد من بلدانهم....فيا ليت الوثيقة حاولت أن تتعامل بشكل ايجابي مع دور الشراكة المسيحية الاسلامية في إنتاج الاستقلال الثاني، بصرف النظر عن المشكلة التي تولدت ابان انتخابات 2005 وظلّت تتفاقم الى اليوم، بين التيار العوني وقوى 14 آذار.
والمشكلة تتسع مع نص الوثيقة لأنه يجري التخليط بين تعابير وتخريجات يراد منها التحذير من مخاطر فرض أحكام أهل ذمّة أخرى على المسيحيين، تأتي من لدن الأكثرية المذهبية السنية في المنطقة، وبين تعابير وتخريجات يراد منها التأكيد على أنه من مصلحة الأقليات، أن تنضم كأقليات، الى حالة &laqascii117o;الممانعة"...المعادلة المقترحة من العماد عون في نص الوثيقة، حيث يقترح طائفة برأسين، بطريرك وأمير، أو بطريرك وامبراطور.
جريدة الحياة/ رأي وافكار
المقال: عون و &laqascii117o;معاقبة" السنّة
الكاتب: حسان حيدر
- يصر النائب ميشال عون على تجاهل كل ما جرى وتكرس خلال فترة غيابه عن لبنان وما تغير منذ عودته، فلا اتفاق الطائف قائم بالنسبة اليه، ولا تدني شعبيته الذي كانت انتخابات المتن الفرعية شاهدة عليه مسلّم به..ويحصر الجنرال السابق المسيحيين بشخصه، فإذا لم يُعط العدد الذي يطلبه من الوزراء اعتبر التمثيل المسيحي منقوصاً والحكومة غير شرعية، واذا أبرم تفاهماً مع &laqascii117o;حزب الله" رأى ان المسيحيين ملزمون بتبنيه وتطبيقه، واذا جرى ترشيح غيره لرئاسة الجمهورية اشترط عليه ولاية زمنية محددة أي انه يريد للرئيس الجديد ان يكون مجرد &laqascii117o;واجهة" يحكم هو من ورائها.
- يقترح عون على المسيحيين وعلى اللبنانيين جميعا ان يعثروا على وسيلة بقائهم ونموذجها في وثيقة التفاهم بينه وبين الحزب الشيعي وينسى عون ان حليفه &laqascii117o;حزب الله" يلعب الآن الدور نفسه الذي يعتبر انه شكّل بداية الأزمة بين المسيحيين والفلسطينيين، عندما يقيم دولة داخل الدولة ويمسك بيده وحده قرار الحرب والسلم مع اسرائيل، وقرار تعطيل مؤسسات الدولة وتجميد عجلة الاقتصاد في الداخل اللبناني، وفقا لتحالفات يقيمها خارج الحدود.
- ان وراء هذه النرجسية السياسية الفاضحة التي يشجعه عليها حليفه الرئيسي في المعارضة، يختبئ هدف ربما لا يدركه الجنرال، وهو &laqascii117o;معاقبة" السنة الذين &laqascii117o;تحولوا" بعد اغتيال رفيق الحريري الى طائفة سيادي كما تقف ضد تفرد &laqascii117o;حزب الله" بقرار الحرب....ولذا لا بد من تقليص دور الطائفة السنية بحيث لا تعود تتحكم حتى بتسمية رئيس الوزراء السني، ولا بد من &laqascii117o;استعادة" صلاحيات منحها اتفاق الطائف للسنّة عبر الاتفاق على &laqascii117o;ورقة مبادئ" جديدة للحكم، بحيث تصبح المثالثة التي يطالب بها عون وحلفاؤه بديلا من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، لكن الحصة الشيعية التي يطالب بها يريدها ان تكون على حساب السنة وحدهم، او على الاقل ثلث مسيحي يحتكره هو ويتحالف مع ثلث شيعي في مقابل الثلث السني.
- ان وثيقة عون التي غاب عنها ذكر اسرائيل تماما، لا ترى &laqascii117o;اخطاراً داهمة" تحدق بلبنان، سوى خطرين هما &laqascii117o;التوطين" و &laqascii117o;الفائض المالي الذي يستعمل في شراء الاراضي وتبديل هويتها". والمقصود بالتوطين بالطبع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، او &laqascii117o;جيش السنة" كما كان يطلق عليهم إبان الحرب الاهلية، اما &laqascii117o;الفائض المالي" فالمقصود به الاموال الخليجية التي يعتبر عون وحلفاؤه انها ستمهد للتوطين المزعوم.
جريدة المستقبل/ رأي وفكر
المقال: معركة لبنان طويلة.. حتى في حال انتخاب رئيس!
الكاتب: خير الله خير الله
- صحيح ان هناك ما يدعو الى اليأس عندما ينفذ لبنانيون رغبات النظام السوري في تعطيل الحياة في بيروت مستكملين الحرب الاسرائيلية على لبنان في الوقت ذاته، لكن الصحيح ايضا ان على اللبنانيين، الشرفاء فعلاً وليس بعد تنشقهم رائحة الدولار الايراني الطاهر جداً، ان يعوا ان ما على المحك مستقبل البلد وطبيعة لبنان وتركيبته الاجتماعية والعلاقة بين الاسر والطوائف والمذاهب. عليهم ان يعوا في البداية ان هناك بكل بساطة محاولة واضحة لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذه المحاولة تستهدف الجمهورية لا اكثر ولا اقل وليس موقع الرئاسة فقط. المطلوب إلحاق لبنان بمحور اقليمي متخلف لا علاقة له بكل ما هو تقدمي وعصري.
- يفترض في النظام السوري استيعاب انه كلما مر الوقت، زاد اتكاله على النظام الايراني وصار اكثر فأكثر تحت رحمة ايران بعيدا عن كل ما هو عربي في المنطقة. و ليس في الامكان وضع معركة رئاسة الجمهورية سوى في سياق الانقلاب السوري الذي تدعمه ايران عبر ادواتها اللبنانية..فمن يتنازل ويذهب الى انابوليس بعد اعترافه بوجود سلطة وطنية فلسطينية، بعدما كان يتباهى الى الامس بأنه يدير غزة من دمشق، يستطيع ان يتراجع في لبنان وأن يكف يده عن الوطن الصغير..ومن يعتقد ان الانتصار على لبنان يكون عن طريق الحقد على بيروت ووسط بيروت جاهل لا يدرك ان ادواته اللبنانية وأدوات الادوات تعيش خارج التاريخ ولا تخدم سوى الفكر المذهبي المتخلف.
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: ورطة التقرير الاستخباراتي عن إيران
الكاتب: طارق الحميد
- تنفس نظام أحمدي نجاد وأصدقاؤه الصعداء، بعد التقرير الأميركي الذي يقول إن إيران أوقفت برنامجها النووي للأغراض العسكرية عام 2003. والسؤال الآن هو: هل هذا اعتراف بنزاهة وكالة الاستخبارات الأميركية، ودليل على مصداقيتها، من قبل من كانوا يشككون بها حول الملف العراقي لأسلحة الدمار الشامل؟
وكالة الاستخبارات الأميركية فشلت في الكشف عن استعداد الهند لحيازة القنبلة النووية، مثلما فشلت في توقع، أو معرفة، حيازة باكستان للقنبلة النووية كما فشلت &laqascii117o;سي. آي. إيه" في توقع سقوط عدوها اللدود، الاتحاد السوفياتي و المدى الذي وصلت إليه طرابلس في مشروعها النووي بعيدا عن أعين المخابرات الأميركية.
في كتابه &laqascii117o;في قلب العاصفة" يروي رئيس الاستخبارات الأميركية السابق جورج تينت طرفة تلخص أشياء كثيرة، حيث يقول إن ضابطا في الاستخبارات الأميركية تسلم مظروفا من ضابط صيني قبل الهجوم على العراق، وعندما فتح الضابط الأميركي المظروف وجد فيه خريطة لموقع السفارة الصينية في بغداد..واقعنا مع إيران، اليوم، تجسده تصرفاتها، وتدخلاتها، في أمن وقضايا المنطقة...
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: لا استقرار في لبنان قبل استرداد الجولان
الكاتب: هدى الحسيني
- قبل ان يبدأ التهافت على الحصص وعلى وضع الشروط من كل طرف لتعجيز الطرف الآخر، او لإضعاف لبنان اكثر وأكثر، على كل الاطراف الاعتذار من الوطن ومن الشعب اللبناني ومن سخرية القدر ان الموالاة والمعارضة يتسابقان لتبني الخيار الذي اقترحه الرئيس السابق اميل لحود. فهو كان اقترح ان يكون الجنرال سليمان رئيساً لحكومة ثانية.
هناك اصوات لبنانية كثيرة ليست مع الموالاة في المطلق وليست ضد المعارضة في المطلق، لكنها تطالب بتحييد لبنان. ويُعتبر البروفسور فيليب سالم ابرزهم، اذ يقول &laqascii117o;ان لبنان هو حضارة اكثر مما هو كيان سياسي وبالتالي يجب ان يكون مُحيداً عن كل المحاور الدولية'..ويطرح البروفسور سالم ان يبقى لبنان ملتزماً بالصراع العربي الاسرائيلي من خلال الجامعة العربية، اي يقوم بما يجب عليه من ضمن التزاماته بميثاق الجامعة..ويضيف: &laqascii117o;ان المطلوب من حلفاء اميركا في لبنان الضغط على واشنطن لفتح حوار مع دمشق... ايضاً، لدى اللبنانيين قناعة راسخة بأنه اذا تم تخيير سوريا بين لبنان والجولان لاختارت لبنان، لكن من اجل احباط ذلك الخيار، كما يقول سالم، &laqascii117o;على اللبنانيين مساعدتها لإعادة الجولان. ان تطالب بالجولان فهذا من حقها، لكن ليس من حقها ان تأخذ لبنان رهينة لتطالب بالجولان".
- إذا كان لبنان متجهاً الى مرحلة جديدة مع رئيس جديد لا بد من الاعتراف بأن من مشاكله الكبرى ايضاً ان &laqascii117o;حزب الله" ارتضى ان يكون لديه جيش، وان يطالب بدولة اقوى من الدولة، وليس معروفاً كيف سيقبل قائد الجيش الذي سيصبح رئيساً للجمهورية، بأن يكون هناك حزب مسلح قوته بصواريخه اقوى من قوة الجيش النظامي! حسب البروفسور سالم: &laqascii117o;يمكن تفكيك ذلك &laqascii117o;الجيش" عبر التفاوض بين اميركا وسوريا. اميركا تعيد حق سوريا، وبالمقابل توقف سوريا دعمها لـ&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس".