قضايا وآراء » من شاشات لبنان.. هنا غزّة
قليلة هي العناوين التي تتفق القنوات اللبنانيّة عليها، لا بل إنّها ساهمت، في تأطير الشرخ اللبناني، ورسم عناوينه العريضة، في محطّات عدّة. الليلة، تضع التلفزيونات اللبنانيّة كلّ خلافاتها جانباً، وتجتمع في نشرة أخبار واحدة، بعنوان: &laqascii117o;فلسطين... لستِ وحدكِ". عند الثامنة والعشر دقائق مساءً، ستتحد شاشات &laqascii117o;أل بي سي آي"، و&laqascii117o;أم تي في"، و&laqascii117o;المنار"، و&laqascii117o;المستقبل"، و&laqascii117o;الجديد"، و&laqascii117o;أو تي في"، و&laqascii117o;تلفزيون لبنان"، و&laqascii117o;أن بي أن"، لتقديم نشرة أخبار واحدة، تستمرّ حوالي نصف ساعة من الوقت.
ربّما سيكون صعباً على كثيرين تصديق المشهد. قد يرى البعض في ذلك حفلة نفاق ربما، أو مزايدات في مناصرة قضيّة محقّة، ليس من مصلحة أيّ قناة أن تقف بعيدةً عن الإجماع في شأنها. لكنّ ورشة العمل التي انطلقت في كواليس القنوات تحضيراً لحدث الليلة، تقول عكس ذلك، في الشكل على الأقلّ. إذ عمل الجميع على توحيد جهودهم التقنية والتحريرية، للخروج بشكل لائق، في تجربة تلفزيونيّة لم يسبق أن تمّ تنفيذها في أيّ بلد آخر. كما لم تتردّد أيّ قناة في تلبية دعوة &laqascii117o;السفير" إلى عقد اجتماعات في مكاتبها، لمناقشة كيفيّة اتخاذ خطوة موحّدة، يعلن من خلالها الإعلام اللبناني انحيازه الكامل للشعب الفلسطيني، في وجه آلة الحرب الإسرائيليّة، بعيداً عن أيّ خلافات سياسيّة.
لن تكون نشرة &laqascii117o;فلسطين... لستِ وحدكِ"، نشرة أخبار بالمعنى الحرفي للكلمة، إذ إنّها لن تعتمد أجندة حدثيّة، بل ستنطلق من الحدث الفلسطيني الراهن، لاستعادة محطّات مهمّة من نضال المقاومة، وأمهات فلسطين وأطفالها، في غزّة، وفي مخيّمات اللجوء في لبنان.
وتقول رئيسة التحرير التنفيذيّة في نشرة أخبار &laqascii117o;أل بي سي آي" لارا زلعوم، إنّ الجميع بذلوا ما في وسعهم من جهود لإنجاح التجربة. &laqascii117o;ستبدأ النشرة بمقدّمة مشتركة، تتمّ قراءتها بالتوازي بين أستوديو &laqascii117o;المنار" وأستوديو &laqascii117o;المستقبل"، تليها تقارير خاصّة، تبثّ من أستوديو كلّ محطّة مداورةً، على أن تكون الشاشة موحّدة طوال نصف ساعة تقريباً". لإنجاح التجربة تقنياً، ستستعين كلّ قناة بسيّارة بثّ خارجي. وقد تمّ إنجاز غرافكس موحّدة للشاشات الثماني، وتمرّن المذيعون والمذيعات المشاركون في النشرة على نقل الهواء بين بعضهم البعض طوال الأيّام الثلاثة الماضية. تتخلّل النشرة نحو تسعة تقارير، أعدّها مراسلو المحطّات الثماني.
وبدأ التفاعل مع تجربة النشرة الموحدة على مواقع التواصل عبر وسم LB4GAZA (لبنان من أجل غزّة). وتفاوتت ردود الفعل بين المعلّقين حول فكرة النشرة، بين مرحّب، وساخر. وكتب أحد المغرّدين عبر الوسم: &laqascii117o;عاملوا الفلسطينيين في لبنان مثل البشر قبل ما تعملوا هاشتاغ مبتذل لأهل غزة". في حين علّق آخر: &laqascii117o;بين قانا والشجاعية الضحية واحدة هم الأطفال والقاتل واحد هو العدو الإسرائيلي، صوت واحد من لبنان: هنا غزة".
المصدر: صحيفة السفير
ربّما سيكون صعباً على كثيرين تصديق المشهد. قد يرى البعض في ذلك حفلة نفاق ربما، أو مزايدات في مناصرة قضيّة محقّة، ليس من مصلحة أيّ قناة أن تقف بعيدةً عن الإجماع في شأنها. لكنّ ورشة العمل التي انطلقت في كواليس القنوات تحضيراً لحدث الليلة، تقول عكس ذلك، في الشكل على الأقلّ. إذ عمل الجميع على توحيد جهودهم التقنية والتحريرية، للخروج بشكل لائق، في تجربة تلفزيونيّة لم يسبق أن تمّ تنفيذها في أيّ بلد آخر. كما لم تتردّد أيّ قناة في تلبية دعوة &laqascii117o;السفير" إلى عقد اجتماعات في مكاتبها، لمناقشة كيفيّة اتخاذ خطوة موحّدة، يعلن من خلالها الإعلام اللبناني انحيازه الكامل للشعب الفلسطيني، في وجه آلة الحرب الإسرائيليّة، بعيداً عن أيّ خلافات سياسيّة.لن تكون نشرة &laqascii117o;فلسطين... لستِ وحدكِ"، نشرة أخبار بالمعنى الحرفي للكلمة، إذ إنّها لن تعتمد أجندة حدثيّة، بل ستنطلق من الحدث الفلسطيني الراهن، لاستعادة محطّات مهمّة من نضال المقاومة، وأمهات فلسطين وأطفالها، في غزّة، وفي مخيّمات اللجوء في لبنان.
وتقول رئيسة التحرير التنفيذيّة في نشرة أخبار &laqascii117o;أل بي سي آي" لارا زلعوم، إنّ الجميع بذلوا ما في وسعهم من جهود لإنجاح التجربة. &laqascii117o;ستبدأ النشرة بمقدّمة مشتركة، تتمّ قراءتها بالتوازي بين أستوديو &laqascii117o;المنار" وأستوديو &laqascii117o;المستقبل"، تليها تقارير خاصّة، تبثّ من أستوديو كلّ محطّة مداورةً، على أن تكون الشاشة موحّدة طوال نصف ساعة تقريباً". لإنجاح التجربة تقنياً، ستستعين كلّ قناة بسيّارة بثّ خارجي. وقد تمّ إنجاز غرافكس موحّدة للشاشات الثماني، وتمرّن المذيعون والمذيعات المشاركون في النشرة على نقل الهواء بين بعضهم البعض طوال الأيّام الثلاثة الماضية. تتخلّل النشرة نحو تسعة تقارير، أعدّها مراسلو المحطّات الثماني.
وبدأ التفاعل مع تجربة النشرة الموحدة على مواقع التواصل عبر وسم LB4GAZA (لبنان من أجل غزّة). وتفاوتت ردود الفعل بين المعلّقين حول فكرة النشرة، بين مرحّب، وساخر. وكتب أحد المغرّدين عبر الوسم: &laqascii117o;عاملوا الفلسطينيين في لبنان مثل البشر قبل ما تعملوا هاشتاغ مبتذل لأهل غزة". في حين علّق آخر: &laqascii117o;بين قانا والشجاعية الضحية واحدة هم الأطفال والقاتل واحد هو العدو الإسرائيلي، صوت واحد من لبنان: هنا غزة".
المصدر: صحيفة السفير
