قضايا وآراء » #مجزرة ـ الشجاعيّة

ـ بقي وسم &laqascii117o;مجزرة الشجاعيّة" الأكثر تداولاً على موقع تويتر في العالم، لساعات طويلة. بعض المستخدمين لجأوا إلى الوسم للتعبير عن سخطهم من المجزرة، وتحميل الحكومات العربيّة، وخصوصاً المصريّة، مسؤولية فيما جرى. بعضهم الآخر تداول صوراً لأشلاء بشريّة وأطراف، عثر عليها بين ركام الحيّ المنكوب. كما تناقل المغرّدون صور الجرحى في المستشفيات، وأرقام الشهداء والجرحى. وشبّه كثيرون المجزرة بمجازر قانا الأولى والثانية، ومنهم من وصفها بصبرا وشاتيلا الثانية. كما تمّ تداول صور لأهالي الحيّ وهم يخلون منازلهم، ويحملون ما بقي من أغراضهم، ومن بقي من أفراد عائلاتهم حيّاً.

ـ سقط المصوّر الصحافي خالد حمد (25 عاماً) شهيداً أمس، خلال أدائه واجبه المهني في نقل أخبار مجزرة الشجاعيّة. وكان المصور في سيارة إسعاف متجهة إلى الحيّ المنكوب في غزّة، عند تعرّضها لنيران إسرائيلية أدت إلى مقتله والمسعف فؤاد جابر الذي كان يقود السيارة. وقال علاء العالول مدير شركة &laqascii117o;كونتينيو للإعلام" المتخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية لوكالة &laqascii117o;فرانس برس"، إن &laqascii117o;حمد من سكان جباليا ويعمل مصوراً تلفزيونياً في الشركة، وكان في مهمّة تصوير لأجل فيلم وثائقي حول الحرب". حمد هو الصحافي الثاني الذي يستشهد منذ بداية العدوان، إذ سبقه حامد شهاب في استهداف لسيارة كان يقودها وسط مدينة غزة في اليوم الرابع للحرب.

ـ خصّصت قناة &laqascii117o;الجزيرة" أمس الجزء الأكبر من تغطيتها لمواكبة تداعيات مجزرة الشجاعيّة. وتناقل روّاد مواقع التواصل فيديو قصيراً مقتطفاً من تغطية القناة، يظهر انهيار مراسلها في غزّة وائل الدحدوح بالبكاء، لدى سرده تفاصيل المأساة الإنسانيّة داخل الحيّ المنكوب. &laqascii117o;الجزيرة" كانت حديث شبكات التواصل بالأمس أيضاً، لاستضافتها في حوار مباشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي. ورغم انتقاد كثيرين للقناة على استضافتها المسؤول الإسرائيلي، إلا أنّ فيديو المقابلة تمّ تداوله بشكل واسع، خصوصاً لقيام مذيع القناة حسن جمّول بتوجيه أسئلة قاسية لأدرعي، قبل قطع الاتصال معه، من دون السماح له بإكمال كلامه.

ـ تفاعلت قضيّة مجزرة الشجاعيّة في الإعلام الغربي أمس، إلا أنّ معظم القنوات خصّصت لها مكان الخبر الثاني، بعد خبر الطائرة الماليزيّة. معظم القنوات تفادت نقل صور الشهداء، والجرحى في المستشفيات، ليتحوّل خبر مقتل 13 جندياً إسرائيلياً إلى خبر أوّل، فور الإعلان عن ذلك. شبكة &laqascii117o;سي أن أن" التي نقلت مراسلتها ديانا ماغنيه من غزّة إلى موسكو، بعد وصفها المستوطنين الإسرائيليين بالحثالة، خصصت فقرة إخباريّة أمس، للحديث عن نقل شبكة &laqascii117o;أن بي سي" مراسلها أيمن محي الدين خارج القطاع. واستضاف محرّر الميديا في القناة براين ستلتر مراسلها في المنطقة لسنوات جيم كلانسي، للحديث &laqascii117o;عن حدود تعاطف الصحافي مع الحالات الإنسانيّة". ورأى كلانسي &laqascii117o;أنّ الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني)، يحاولان نزع الصفة الإنسانيّة عن الطرف الآخر، واستخدام الضحايا لغايات سياسية". وخلص ستلتر إلى أنّ إزاحة محي الدين لا تعدو كونها &laqascii117o;مشكلة بيروقراطيّة" داخل القناة. تجدر الإشارة إلى أنّ محي الدين عاد لتغطية أخبار الحرب على غزّة أمس، وعاد إلى نشر صور من داخل القطاع عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد