قضايا وآراء » الإعلام المصري يصفّق للمبادرة المصريّة
مصطفى فتحي
يتفق أكثر من مراقب إعلامي، على وصف أداء الإعلام المصري في الحرب على غزّة بـ&laqascii117o;المريب". لم يرَ المصريون على شاشاتهم صور جثث الأطفال والنساء والشيوخ، أو صور البيوت التي تحولت الى أنقاض. شاهدوا فقط ضيوفاً يمجدون المبادرة المصرية، ويشتمون &laqascii117o;حماس". المذيع جابر القرموطي توجّه برسالة إلى الحركة، عبر برنامجه &laqascii117o;مانشيت" على &laqascii117o;أون تي في" قائلاً: &laqascii117o;أنتم حركة بجحة، عايزة تفتح المعابر رايح جاي، أنتو عقولكم جزمة".
لم تأخذ الحرب على غزة أي مساحة تذكر في الإعلام المصري الخاص، الذي انشغل طوال رمضان بعرض عشرات المسلسلات، وبعرض الأفلام خلال العيد. توقع بعض المصريين أن تختلف التغطية بعد العيد، لكنّ الشأن المحلّي بقي طاغياً، حتى على القنوات ذات الطابع الإخباري مثل &laqascii117o;سي بي سي أكسترا"، و&laqascii117o;أون تي في"، اللتين اكتفتا ببعض الأخبار عن أعداد القتلى والجرحى. تجنّبت الفضائيات المصرية في الأيام الأخيرة، قضايا مثل غلق معبر رفح، وموقف مصر الذي وصفه الجميع بالضعيف، والأمثلة عديدة.
عمرو الشوبكي، مقدم برنامج &laqascii117o;المشهد القادم" على قناة &laqascii117o;سي بي سي إكسترا"، اختار &laqascii117o;فشل المقاومة الفلسطينية" موضوعاً لحلقته يوم الخميس الماضي. واعتبر الشوبكي أنّ المقاومة فشلت على حدّ تعبيره، بسبب الخلافات الداخلية بين الفلسطينيين أنفسهم. وعلى الشاشة نفسها، استضاف محمد عبد الرحمن مقدم برنامج &laqascii117o;مصر العرب" أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة الإسكندرية، ليتحدّث طوال الحلقة عن عدم رغبة &laqascii117o;إسرائيل" في إسقاط حماس، وإلا لكانت فعلت ذلك في بضعة أيام، على حد تعبيره. وأضاف أنور أنّ الحركة لا تحترم الحدود، وأنّها لا تهتم بمصلحة فلسطين، بل بمصالحها الشخصية، معتبراً أنّ صواريخها &laqascii117o;لا تشكّل خطراً على إسرائيل إطلاقاً".
من جهتها، دافعت قناة &laqascii117o;دريم" عن المبادرة المصرية، على لسان سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي، من خلال مداخلة هاتفيّة طويلة، مع منى سلمان ضمن برنامج &laqascii117o;مصر في يوم". تحدّث الشوبكي عن المبادرة المصرية باعتبارها أفضل حل لما يحدث في غزة، مضيفاً أنّ لمصر دورا مهمّا ومؤثّرا في العالم كلّه.
الأغرب هو ما قاله أحمد موسى، على فضائية &laqascii117o;صدى البلد" أمس الأوّل، عبر برنامج &laqascii117o;على مسؤوليتي". برّر موسى بيع مصر الغاز لـ&laqascii117o;إسرائيل" قائلاً إنّه &laqascii117o;لعبة ذكية من مصر هدفها أن تمتلك القدرة على وقف الحرب على غزة في أي وقت تريده مصر، حيث يمكن لمصر غلق المحبس الرئيسي للغاز المصدر إلى إسرائيل، فتصبح إسرائيل في ظلام في ساعة واحدة". لكنّ الإعلامي لم يجب في برنامجه عن السؤال الهام: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم توقف مصر الحرب على غزة بعد؟
صباح أمس، استضافت فضائية &laqascii117o;أون تي في" السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في برنامج &laqascii117o;صباح أون" مع رامي رضوان. تمّ تخصيص الحلقة لعنوان واحد وهو، &laqascii117o;عظمة المبادرة المصرية". وقال الضيف إنّ المبادرة &laqascii117o;تؤكد الخبرة المصرية في الصراع العربي الإسرائيلي". لم تتناول الحلقة أي نقد موجّه للمبادرة، ولم تنسَ لوم قطر وتركيا. ضيف آخر ظهر في الحلقة نفسها، هو الصحافي المصري عبد الحليم قنديل، تولى مهمة الحديث عن &laqascii117o;حماس"، قائلاً إنّها &laqascii117o;سقطت للأبد في مصر مثلها مثل الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن موقف مصر حالياً هو الأفضل عربياً، وأنّها في المقدمة.
المصدر: صحيفة السفير
يتفق أكثر من مراقب إعلامي، على وصف أداء الإعلام المصري في الحرب على غزّة بـ&laqascii117o;المريب". لم يرَ المصريون على شاشاتهم صور جثث الأطفال والنساء والشيوخ، أو صور البيوت التي تحولت الى أنقاض. شاهدوا فقط ضيوفاً يمجدون المبادرة المصرية، ويشتمون &laqascii117o;حماس". المذيع جابر القرموطي توجّه برسالة إلى الحركة، عبر برنامجه &laqascii117o;مانشيت" على &laqascii117o;أون تي في" قائلاً: &laqascii117o;أنتم حركة بجحة، عايزة تفتح المعابر رايح جاي، أنتو عقولكم جزمة".لم تأخذ الحرب على غزة أي مساحة تذكر في الإعلام المصري الخاص، الذي انشغل طوال رمضان بعرض عشرات المسلسلات، وبعرض الأفلام خلال العيد. توقع بعض المصريين أن تختلف التغطية بعد العيد، لكنّ الشأن المحلّي بقي طاغياً، حتى على القنوات ذات الطابع الإخباري مثل &laqascii117o;سي بي سي أكسترا"، و&laqascii117o;أون تي في"، اللتين اكتفتا ببعض الأخبار عن أعداد القتلى والجرحى. تجنّبت الفضائيات المصرية في الأيام الأخيرة، قضايا مثل غلق معبر رفح، وموقف مصر الذي وصفه الجميع بالضعيف، والأمثلة عديدة.
عمرو الشوبكي، مقدم برنامج &laqascii117o;المشهد القادم" على قناة &laqascii117o;سي بي سي إكسترا"، اختار &laqascii117o;فشل المقاومة الفلسطينية" موضوعاً لحلقته يوم الخميس الماضي. واعتبر الشوبكي أنّ المقاومة فشلت على حدّ تعبيره، بسبب الخلافات الداخلية بين الفلسطينيين أنفسهم. وعلى الشاشة نفسها، استضاف محمد عبد الرحمن مقدم برنامج &laqascii117o;مصر العرب" أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة الإسكندرية، ليتحدّث طوال الحلقة عن عدم رغبة &laqascii117o;إسرائيل" في إسقاط حماس، وإلا لكانت فعلت ذلك في بضعة أيام، على حد تعبيره. وأضاف أنور أنّ الحركة لا تحترم الحدود، وأنّها لا تهتم بمصلحة فلسطين، بل بمصالحها الشخصية، معتبراً أنّ صواريخها &laqascii117o;لا تشكّل خطراً على إسرائيل إطلاقاً".
من جهتها، دافعت قناة &laqascii117o;دريم" عن المبادرة المصرية، على لسان سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي، من خلال مداخلة هاتفيّة طويلة، مع منى سلمان ضمن برنامج &laqascii117o;مصر في يوم". تحدّث الشوبكي عن المبادرة المصرية باعتبارها أفضل حل لما يحدث في غزة، مضيفاً أنّ لمصر دورا مهمّا ومؤثّرا في العالم كلّه.
الأغرب هو ما قاله أحمد موسى، على فضائية &laqascii117o;صدى البلد" أمس الأوّل، عبر برنامج &laqascii117o;على مسؤوليتي". برّر موسى بيع مصر الغاز لـ&laqascii117o;إسرائيل" قائلاً إنّه &laqascii117o;لعبة ذكية من مصر هدفها أن تمتلك القدرة على وقف الحرب على غزة في أي وقت تريده مصر، حيث يمكن لمصر غلق المحبس الرئيسي للغاز المصدر إلى إسرائيل، فتصبح إسرائيل في ظلام في ساعة واحدة". لكنّ الإعلامي لم يجب في برنامجه عن السؤال الهام: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم توقف مصر الحرب على غزة بعد؟
صباح أمس، استضافت فضائية &laqascii117o;أون تي في" السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في برنامج &laqascii117o;صباح أون" مع رامي رضوان. تمّ تخصيص الحلقة لعنوان واحد وهو، &laqascii117o;عظمة المبادرة المصرية". وقال الضيف إنّ المبادرة &laqascii117o;تؤكد الخبرة المصرية في الصراع العربي الإسرائيلي". لم تتناول الحلقة أي نقد موجّه للمبادرة، ولم تنسَ لوم قطر وتركيا. ضيف آخر ظهر في الحلقة نفسها، هو الصحافي المصري عبد الحليم قنديل، تولى مهمة الحديث عن &laqascii117o;حماس"، قائلاً إنّها &laqascii117o;سقطت للأبد في مصر مثلها مثل الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن موقف مصر حالياً هو الأفضل عربياً، وأنّها في المقدمة.
المصدر: صحيفة السفير
