مصطفى فتحي
توجّه رؤساء الصحف المصريّة الخاصّة إلى مقرّ صحيفة &laqascii117o;اليوم السابع" في القاهرة أمس الأوّل، بدعوة من رئيس تحريرها خالد صلاح. بعد اجتماع دام أكثر من أربع ساعات، أعلنوا عزمهم تأسيس ما أسموه &laqascii117o;غرفة صناعة الصحف الخاصة". ومن المتوقّع أن يبدأ الحقوقي المصري نجاد البرعي الإجراءات القانونية لإنشاء الغرفة خلال الأيام المقبلة.
أدار الاجتماع رئيس تحرير صحيفة &laqascii117o;الوطن" اليومية مجدي الجلاد، وحضره رئيس تحرير &laqascii117o;الصباح" الأسبوعيّة وائل لطفي، ورئيس تحرير &laqascii117o;المال" حازم شريف، ورئيس تحرير &laqascii117o;الشروق" عماد الدين حسين، ورئيس تحرير &laqascii117o;التحرير" إبراهيم منصور، ورئيس تحرير &laqascii117o;المصري اليوم" علي السيد، إضافة إلى فتحي أبو حطب المدير العام لمؤسسة &laqascii117o;المصري اليوم". وخلال الاجتماع، أجرى خالد صلاح مكالمات هاتفيّة مع رئيس تحرير &laqascii117o;البوابة نيوز" عبد الرحيم علي، ورئيس تحرير &laqascii117o;الأسبوع" مصطفى بكري اللذين لم يحضرا الاجتماع، لكنّهما وافقا على مقرّراته.
ويقول خالد صلاح إنّ الهدف من إطلاق غرفة لصناعة الصحف الخاصة، هو بناء كيان قوي يمكنه التغلّب على أي صعوبة قد تواجه القطاع، أو قوانين جديدة تتعلق بعالم الطباعة أو الإعلانات. وبحسب البيان الصادر عن الاجتماع، فإنّ الهدف من الغرفة الناشئة، هو إرساء شكل من أشكال التعاون بين الصحف الخاصة لتطوير الطباعة والتوزيع والإعلانات، وتشجيع الاستثمار في تلك المشاريع، والمساهمة في طرح مقترحات تتعلّق بوضع تشريعات لهذه الصناعة.
خلال الاجتماع أكّد خالد صلاح أنّ الغرفة لن تشكّل بديلاً من نقابة الصحافيين، موضحاً أنّ دور النقابة هو الاهتمام بالمحرّر وتطوير مهاراته والدفاع عنه، في حين أنّ الغرفة ستهتمّ أكثر بالصحافة كصناعة واستثمار. ذلك ما أكّده أيضاً مجدي الجلاد الذي وعد بعقد اجتماع قريب، يجمع رؤساء التحرير برئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب، بهدف ضمّ الغرفة إلى اتحاد الصناعات باعتبارها غرفة صناعة، لا نقابة بديلة.
لكنّ أصوات صحافيّة عدّة عبّرت عن معارضتها لإنشاء &laqascii117o;غرفة صناعة الصحف الخاصة". وتتحدّث عضو الجمعية العمومية في مؤسسة &laqascii117o;روز اليوسف" إيمان مطر عن وجود &laqascii117o;تعارض بين دور الغرفة المعلن عنها، ودور النقابة". وتقول لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;أهداف نقابة الصحافيين في الأساس، تشمل الارتقاء بالصحافة كمهنة وصناعة إلى جانب تطوير الأداء المهني للصحافيين. كما أنّ الغرفة ستقسم الصحافة بدلاً من أن تجمعها على موقف واحد، لأن صناعة الصحافة بوجه عام تخص المؤسسات القومية والحزبية والمستقلة وليس الأخيرة فقط". وتضيف: &laqascii117o;تمتلك المؤسسات القومية فعلاً مقومات للنهوض بالصناعة، ومنها مطابع عملاقة تمتلكها &laqascii117o;الأهرام" و&laqascii117o;الأخبار"، و&laqascii117o;الجمهورية"، حيث يتمّ طباعة عدد من الصحف الخاصّة. لذلك فإنّ أيّ غرفة صناعة للصحافة لا بد أن تكون جامعة، ولا تقتصر على فئة معيّنة خاصة".
في المقابل، يرى الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، أنّ &laqascii117o;هناك أهميّة لإنشاء غرفة خاصة بصناعة الصحف الخاصة تجمع مالكي الصحف لا رؤساء تحريرها، نظراً لأنّ نقابة الصحافيين في مصر تمنع مالكي الصحف من الانضمام إليها، وبالتالي كان لا بدّ من أن يكون هناك كيان يجمعهم للتعبير عن مطالبهم تحت سقف واحد، ولكن يجب الفصل تماماً بين هدف الغرفة وهدف نقابة الصحافيين".
المصدر: صحيفة السفير