ابراهيم خليل شرارةلم يعد تعلّم اللغة العربية للناطقين بها سهلاً، بسبب اتباع الأساليب التقليدية في تعليمها، مقارنةً باللغات الأجنبية التي تواكب التطور التكنولوجي، ما أدى إلى نفور الناشئة من لغتهم الأم. فقد بتنا بحاجة إلى طرق بديلة وحديثة في تدريس لغة الضاد، تواكب العصر، وتساعد في تعزيز قدرات الطالب التواصليّة. لذلك، بادر &laqascii117o;مركز بيت اللغة" الى إطلاق موقع &laqascii117o;أصحابُنا" الإلكتروني لتعليم اللغة العربية عبر شبكة الإنترنت. وتقول المديرة التنفيذية للمركز ضحى الأسعد، إنّ الطالب يضيع بين لغته الأم واللغات الأجنبية التي يحتاج اليها في مواكبة التطور الرقمي، ما أبعده عن الفصحى وزاد الصعوبة في تعلمها. وتشير إلى أنّ المركز يشعر مع الطالب الذي يحتاج إلى المساعدة في تعلّم اللغة العربية وإتقانها، ما جعله يفكّر بمشروع لتطوير تعلّم اللغة وتقريبها من الجيل الجديد، عبر إطلاق موقع تفاعلي خاص بذلك. &laqascii117o;لغة الضاد بحاجة إلى من ينقذها، فوجدنا أنها مسؤولية المركز الأخلاقية والثقافية والتربوية لمواجهة المشاكل التي يُعاني من جرائها الطلاب، وإبعاد الشوائب عن اللغة".
وتلفت الأسعد إلى أنّ البعض يفتخر بإتقانه لغات أجنبية يستعملها في محادثاته، كأنَّه نوع من الترفُّع الاجتماعي والثقافي، ولذلك أُهمِلت لغتنا الأم و&laqascii117o;شهدت هجر أبنائها لها". وتشير إلى أن بعض الناس يعربون عن استغرابهم لاستعمال الأحرف العربيّة خلال الكتابة على وسائل التواصل عوضاً عن الأحرف اللاتينية! مشيرة إلى أن كتابة العربية المحكيّة بالحرف اللاتيني على وسائل التواصل لعبت دوراً أساسياً في إضعاف لغتنا، وهي من النتائج السلبية التي فرضتها العولمة علينا. ولهذا السبب، تم تأسيس &laqascii117o;أصحابُنا" على ألا يقرأ أي حرف لاتيني يُكتب على صفحاته، مشدّدة على ضرورة &laqascii117o;التصالح مع الوسائل المتطورة واستعمالها للترويج لجمالية لغتنا".
إذاً، الهدف من الموقع هو تقريب الطلاب من اللغة العربيّة، عبر الألعاب والتكنولوجيا. يريد المشرفون على الموقع أن يبرهنوا للطالب أن اللغة العربية ليست ميتة أو خشبية أو غير مواكبة للعصر والتطور. يدمج موقع &laqascii117o;أصحابنا" فكرة مواقع التواصل الاجتماعي في بنيته، وخصوصاً &laqascii117o;فايسبوك"، حيث يمكن للمستخدم أن يغيّر صورة الحائط (بروفايل) أو المزاج (ستاتوس) متى أراد، فيجعله أكثر تفاعلاً.
ويحتوي الموقع على نوافذ عدّة، تتنوع بين معلومات عامة تثقيفية، صحية، أدبية وتاريخية وألعاب تكنولوجية وتربوية هادفة، من ضمنها بعض التمارين التطبيقية التي تتعلّق باللغة (تحليل نصوص وقواعد، موجّهة خصوصاً لطلاب مرحلة التعليم الأساسي). كما يحتوي الموقع على أنشطة متنوعة تنمّي قدرات الطالب ومهاراته، كاللفظ وقراءة القصص والتمرين على الطباعة بالأحرف العربية، بالإضافة إلى نوافذ تفاعليّة للتواصل بين المُستخدم والمشرفين على الموقع، كنافذة &laqascii117o;حلّال المشاكل"، ونصائح للأهل المعنيين بتوجيه أطفالهم ومواكبتهم.
وبحسب الأسعد فإنّ الهدف من الموقع الإلكتروني هو &laqascii117o;استخدامه بطريقة ذكية، تشجّع الطالب على تعلم اللغة العربية وإتقانها بفرح، ومعالجة لغة الضاد بطريقة عصرية تُعيد أبناءها إلى حضنها".
www.ashabona.com
المصدر: صحيفة السفير