في البحوث العلميّة، هناك منظمات تراقب عمليات الانتحال، وهي تعتبر أنه يتمثّل في تكرار عمل معيّن في شكل متعمّد مع إغفال ذكر المصدر. والأرجح أن الانتحال سلوك مغلوط. وينصح الباحثون بتوخي الحذر الشديد لتفادي الوقوع فيه، خصوصاً أن تبعاته تلتصق بالباحث مدى الحياة، إذ لا تنتهي المسألة مع انتهاء البحث، بل من الممكن كشف الانتحال حتى بعد مرور أوقات طويلة.
ووفق موقع &laqascii117o;ثوت كورثز" المهتّم بالأمور التربويّة، هناك سلّم درجات للانتحال، يتدرّج من الأكثر إلى الأقل في الخطورة، على طريقة سلّم &laqascii117o;ريختر" الشهير لقياس الزلازل.
ويحتوي السلّم على درجات متنوّعة. ويشمل السلّم &laqascii117o;النسخ المُطابِق" بمعنى أخذ النص كما هو كلمة بكلمة، ثم التصرف بالعمل الأصلي كأنه نتاج الشخص المنتحل مع إغفال المصدر. وهناك &laqascii117o;التبديل" الذي يعني إدخال تغيير في بعض الكلمات والعبارات مع الإبقاء على المضمون الأساسي، من دون ذكر المصدر. ويشبهه كثيراً &laqascii117o;التعديل" بمعنى إعادة صوغ أجزاء من نص ما وربطها بنص جديد من دون ذكر المصدر.
ويشير السلّم نفسه إلى &laqascii117o;الانتحال الذاتي"، وهو إعادة استخدام أجزاء من عمل سابق للكاتب نفسه، من دون ذكر ذلك. ويصف أيضاً &laqascii117o;التهجين" بوصفه يستند إلى الجمع والنقل عن مصادر متنوّعة أخرى، مع إغفال ذكرها. وعلى غرار ذلك، يبرز &laqascii117o;التجميع" بوصفه صناعة لنص عبر &laqascii117o;خلطة" مواد منسوخة من مصادر مختلفة، مع غياب الاستشهادات المناسبة. وهناك &laqascii117o;التعمية" التي تكون عندما يجري تضمين نص ما اقتباسات مع الإشارة إلى المصادر بصورة غير دقيقة.
ويندرج ضمن وصف &laqascii117o;إعادة الكتابة" النقل عن نص معيّن في شكل صحيح، مع استخدام هيكليّة نصيّة تختلف عن العمل الأصلي. ويعتبر النوع الأخير الأكثر حنكة في مراوغة برامج الكشف عن أوجه التشابه بين النصوص. ويبقى في القائمة عينها، الانتحال من طريق الترجمة... لكن نقاشها أمر يطم وخطب لا يتم، وفق تعبير مقتبس من أبو فرج الأصفهاني!
المصدر: صحيفة الحياة