مصطفى فتحي
لم يكن العام 2014، الأفضل بالنسبة لباسم يوسف. فصاحب &laqascii117o;البرنامج؟" واجه مواقف وأزمات عدّة، بدءاً من وقف عرض البرنامج على قناة &laqascii117o;سي بي سي"، وانتقاله إلى شاشة &laqascii117o;أم بي سي مصر"، مروراً بإعلانه توقف البرنامج بداية حزيران الماضي بسبب &laqascii117o;الخوف على السلامة الشخصية له ولعائلته ولمن حوله"، ووصولاً إلى الحكم الذي أصدره &laqascii117o;مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري والدولي" بتغريمه 50 مليون جنيه مصري، وتغريم شركة &laqascii117o;كيو سوفت" المنتجة لبرنامجه 50 مليون أخرى، بسبب &laqascii117o;فسخ الشركة تعاقدها بشكل مفاجئ مع قناة &laqascii117o;سي بي سي" التي تعاقدت معها الشركة على عرض حلقات البرنامج لمدة 4 سنوات"، بحسب ما ورد في الحكم. ليس هذا كل شيء، إذ واجه يوسف خلال العام المنصرم، مواقف أخرى، تتعلق بمحاولة استنساخه عبر وسائل إعلام عدّة.. لكن يبدو أن جميعها باءت بالفشل.
بعد وقف &laqascii117o;البرنامج؟"، تعاقدت &laqascii117o;أم بي سي مصر" مباشرةً مع أكرم حسني مبتكر شخصة أبو حفيظة، ليقدّم عرضاً أسبوعياً بعنوان &laqascii117o;اسعد الله مساءكم من جديد". مؤشّرات عدّة كانت تدلّ على أنّ القناة تحاول استنساخ البرنامج، خصوصاً أنّها أزالت اعلانات برنامج باسم يوسف من الشوارع والميادين، ورفعت في نفس الأماكن تقريباً إعلاناً جديداً خاصاً بأكرم حسني، إضافة إلى حملة إعلانية في الصحف والمواقع الاخباريّة. راهنت القناة على أن يكون &laqascii117o;أسعد لله مساءكم من جديد"، بديلاً لبرنامج باسم يوسف، بعدما اضطرت إلى وقفه كي لا يتسبب في ازمات مع النظام المصري الجديد. وبالرغم من المجهود الكبير الذي يقوم به حسني لتقديم محتوى جديداً، إلا أنّه لم يحقّق نجاح &laqascii117o;البرنامج؟"، ولم يحصد حصة إعلانيّة كتلك التي حققّها يوسف.
شاشة قناة &laqascii117o;أون تي في" التي حضنت أوّل تجارب باسم يوسف التلفزيونيّة، بعد &laqascii117o;ثورة يناير"، حاولت هي الأخرى تقديم بديل ساخر، فاستعانت بأحد نجوم السوشل ميديا في مصر الصحافي ابراهيم الجارحي، وتعاقدت معه القناة على تقديم &laqascii117o;جارحي شو" في نهاية العام 2013. وبالرغم من تأكيد الجارحي على أنّه ليس بديلاً لباسم يوسف، ورفضه مقارنة برنامجه بـ"البرنامج؟"، إلا أنّ بعض النشطاء على مواقع التواصل يعتبرون أن القناة تحاول من خلاله تقديم متحوى ساخر، يعيد لها الجمهور الذي ترك القناة بعدما تركها باسم. وبحسب إحصائيات رسمية من &laqascii117o;أون تي في"، لم يصل &laqascii117o;جارحي شو" إلى قائمة البرامج الأكثر مشاهدة في القناة، ولم يحقّق النجاح الإعلاني ذاته.
بدورهم، حاول الإخوان استنساخ باسم يوسف، فدعموا أحد شبابهم وهو يوسف حسين، مقدم عرض &laqascii117o;جوتيوب" على &laqascii117o;يوتيوب". وبالرغم من أنّ العرض يحقق نسب مشاهدة عالية على الانترنت، لكن التعليقات المصاحبة للحلقات تتحدّث بأغلبها عن سماجة مقدّم البرنامج، وتقليده الفجّ لباسم يوسف، ما يبيّن أنّ أغلب المشاهدات على العرض سببها السخرية منه وليس الاعجاب به. فكرة حلقات &laqascii117o;جوتيوب" الأساسية هي السخرية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مما يجعل اغلب الحلقات متشابهة إلى حد كبير. وكما صرّح باسم يوسف مرّة، انه لولا اخطاء محمد مرسي وجماعته الكوميدية لما كان نجح &laqascii117o;البرنامج؟"، قال صاحب عرض &laqascii117o;جوتيوب" في حوار مع قناة &laqascii117o;الجزيرة مباشر مصر" عن السيسي: &laqascii117o;من غيره مش هنعرف نشتغل من غيره مفيش جوتيوب". ويسخر نشطاء على السوشل ميديا من أن مشاهدة حلقات &laqascii117o;جوتيوب" جزء اساسي من عمل لجان الإخوان الالكترونية.
إذا كانت 2014 فشلت في تقديم برنامج سياسي ساخر يحقق نفس الجدل الذي حققه باسم يوسف، فهل ستحمل 2015 منافساً جدياً له؟ سؤال يبقى مفتوحاً، خصوصاً أنّ العام القادم سيحمل في بدايته المزيد من الجدل حول الغرامة الماليّة المفروضة على يوسف، وشركة &laqascii117o;كيو سوفت"، خصوصاً أنّها الأولى من نوعها في الإعلام المصري.
المصدر: صحيفة السفير