قضايا وآراء » توجّس ليس موروثاً

من المفارقة أنه في زمن اقتصار الاتصال الكلامي المباشر بين الناس على الهاتف الأرضي الثابت، راجت جملة شهيرة هي: &laqascii117o;عندي كلام ما ينفعش أقوله في التليفون"، إذ كان الناس دائماً يشعرون أن الاتصالات مُراقَبَة.
والغريب أن ذلك التوجس زال لدى كثيرين في زمن التقنيّات الرقميّة المتطوّرة والتواصل عبر شبكة للإنترنت، على رغم أن تلك التقنيات وشبكاتها تستوجب زيادة الحرص، ورفع درجة التوجّس. ومع انتشار أخبار عن مراقبة وتسجيلات لشخصيات عامة ومشهورة، لا يزال المصريون يفرطون في تبادل أدق خصوصيّات حياتهم عبر التطبيقات الرقميّة للتواصل، وهي منكشفة كليّاً.
ويسود تشكيك واسع، في أوساط متابعي الشأن الرقمي، في مدى حماية الخصوصية الفردية والسريّة للمعلومات الشخصيّة، عند استخدام تطبيق الـ &laqascii117o;واتس آب" وما يشبهه من تطبيقات للاتصالات. وفي مستهل العام المنصرم، ارتفع منسوب الشك في أمان تطبيقات الاتصالات عندما اشترت شركة &laqascii117o;فايسبوك" تطبيق &laqascii117o;واتس آب". هناك أقاويل كثيرة تثار حول مدى حماية الخصوصيّة في موقع &laqascii117o;فايسبوك"، إضافة إلى شكوك في تصرّف الشركة التي تدير الموقع في ذلك الشأن.

ولذا، نشر المدير التنفيذي لشركة &laqascii117o;واتس آب" تطمينات صريحة ومباشرة حول خصوصية الخدمة والتعامل مع بيانات الجمهور، بعد استحواذ شركة &laqascii117o;فايسبوك" عليها. وأكّد عدم حدوث تغييرات في القيم التي تؤمن بها إدارة الشركة، وأنها لم تكن لتنجز الصفقة لو علمت أن &laqascii117o;فايسبوك" ستغير تلك القيم. ودلّلت &laqascii117o;واتس آب" على سرية بيانات المستخدمين بالإشارة إلى أنها لن تجعل من الموقع وسيلة إعلانيّة، على غرار ما تفعل &laqascii117o;ياهوو" و&laqascii117o;غوغل".

المصدر: جريدة الحياة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد