قضايا وآراء » ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم الجمعة 14 كانون الاول 2007

ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم الجمعة 14كانون الاول2007
جريدة السفير
المقال: تقرير الاستخبارات عن إيران... أعراض الصراع الداخلي
الكاتب:  سمير كرم
- هرع كثيرون الى أخذ «تقدير المخابرات القومية» الأميركية حول ايران وإمكاناتها النووية، الذي أصدره مكتب مدير المخابرات القومية الأميركية (سي .آي . أي) على ظاهره من حيث انه يهدئ المخاوف من احتمالات حرب أميركية على ايران. وقليلون  هم الذين قرأوا تقرير المخابرات الأميركية بعين الشك، لا أعرف منهم إلا واحدة: ثريا سيباهبور اورليك (معلقة أميركية ايرانية المولد متزوجة من أميركي) قالت في تحليل:
ان هذا التقرير هو بمثابة «حرب نفسية نفذت ببراعة بالغة الذكاء وبطريقة التضليل المعلوماتي... ». واستدلت المحللة على صحة استنتاجها من رد فعل اللوبي الصهيوني الأميركي إزاء التقرير واستخراجه استنتاجات مخالفة تماما لما قاله كثيرون استنادا الى تصور حسن النية فيه. واستكمالا لما قالته المحللة اورليك فإن تقريرا أصدره «المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي» (الجناح العسكري للوبي اليهودي الأميركي في اليوم نفسه) قال فيه ان تقرير المخابرات الأميركية «لا يستخرج أية استنتاجات ولا يضيف أية سياسات ...
- أن تقدير المخابرات القومية الأميركية الذي يحمل عنوان «نوايا ايران النووية وقدراتها» انما يكشف عن صراع داخلي في مؤسسات السلطة الأميركية .. صراع بين المؤسسات المدنية والعسكرية وهي توقع القارئ في قدر من الالتباس بشأن ما تريد قوله في النهاية. انها «حمالة أوجه». ولا يخفى بعد هذا انه سيكون باستطاعة إدارة بوش أن تختار من هذه التقديرات ما يناسب خططها وسياساتها . فقد طفا الصراع على السطح تبدو عليه ملامح تدل على أن أحد طرفيه يتمثل في المحافظين الجدد ـ التيار الحاكم وراء واجهة بوش ـ تشيني، غيتس ورايس، والطرف الآخر هو الجنرالات في المؤسسات الرئيسية، وكالات المخابرات والبنتاغون الى هيئة رئاسة الأركان المشتركة. والصراع بين أولوية السلطة المدنية وأولوية السلطة العسكرية يزداد حدة في زمن الحرب.

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: سجال الرفاق مع «الحزب الشيوعي اللبناني»
الكاتب: قاسم عز الدين

- يرقب الحزب الشيوعي التحولات التاريخية الكونية والإقليمية، إنما لا يواكبها ولا يتفاعل معها. .... ان انتصار المقاومة في لبنان، أرسى حجر الأساس في أي مشروع لإعادة بناء دولة، تحفظ سيادتها الخارجية بقوة الردع، وهو المقدمة الأولية لتبادل المنفعة والارتقاء المشترك في المحيط الإقليمي، وكذلك إمكانية تبادل التبعية مع التكتلات الكونية الحالية والقادمة. ولم يعد ممكنا إعادة بناء دولة، دون المستوى السياسي الذي أنجزته المقاومة. فمن هذا المستوى، غير المكتمل، يمكن الاتجاه نحو الأعلى. إنما من الظلم والسذاجة معا، إلقاء كل مسؤولية إعادة البناء على المقاومة، أو تقييمها على أساس «ما يجب أن تفعله»، في تعبئة الفراغات، التي يخليها الآخرون، بتخليهم عن تحمل المسؤولية.
- ان «الحزب الشيوعي اللبناني» مسؤول، كما هي «النخب» الديموقراطية واليسارية والاجتماعية الأخرى مسؤولة عن تعبئة الفراغات، بالتكامل مع المقاومة، بل بإنشاء ثقل موازن لها. ...وحين يبدأ «الحزب الشيوعي اللبناني» العمل في ملفات الحلول والبدائل. يكتشف أن ورشة العمل، تدفع بأعضاء الحزب، مهما كانت أصولهم الطائفية، الى المساهمة بإعادة البناء، حيث لا يستطيع أحد، أن يمنعهم من احتلال الفراغات الاجتماعية والسياسية. في هذه الورشة لا يحتاج الحزب الى تجميع أعضاء، «بنسب طوائف البلد»، إنما يحتاج الى رؤى وأفكار بديلة، بنسب حقوق المتضررين من سياسات «نسب طوائف البلد».

جريدة النهار
المقال: علاقة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط(•): لبنان "غرفة مرايا"
الكاتب: سيمون كرم

- يعتبر الكاتب ان التعثر في تطبيق السياسات المندرجة تحت تسمية "الشرق الأوسط الجديد " مرده اعتماد إيران استراتيجية قائمة على ملاقاة التغيير ودعمه داخل البلدان العربية من جهة، ودعم استمرار الصراع مع إسرائيل من جهة ثانية، وعلى تفعيل الشيعة العرب سياسيا وعسكريا عند الإمكان كقوى حاملة لهذين الشعارين.
هذه السياسة الإيرانية تحولت منذ انتخاب الرئيس أحمدي نجاد الى ما يعادل الموجة الثانية لـ"تصدير الثورة" وهي أطلقت في طول العالم الإسلامي وعرضه صراعا مذهبيا لم يشهده هذا العالم منذ قرون.
 -مثال لبنان إذا أتيح لتجربته أن تستمر هو لدولة أقل قوة، وربما ضعيفة، ولكن قادرة على التعاطي مع نبض المجتمعات بسبل السياسة الواقعية، السياسة بمفهومها العادي، والتي تختلف عن القبضة الحديد في الداخل، وتحويل المجتمع الى حالة أصولية برسم التصدير للجهاد في الخارج ضد الولايات المتحدة وإسرائيل كسبيل وحيد للمحافظة على الديكتاتورية الحاكمة.
- خرجت السياسة الأميركية من مسألة دعم الإستقرار أي دعم إستمرار ما آلت إليه الوصاية السورية على لبنان، دون أن تتمكن بالكامل من العودة الى سياسة دعم إستقلال الدولة اللبنانية، نتيجة تداخل العوامل الإقليمية والداخلية.
واقع الأحوال اللبنانية كما تكشفت منذ ربيع 2005 هو أنه رغم القرارات الداعمة التي صدرت عن مجلس الأمن بدفع رئيسي من الولايات المتحدة في كل مرة، لم تقم بعد المرتكزات لهذه الدولة التي تقوضت إبتداء من ستينات القرن العشرين. فالواقع الداخلي يكشف للعين المجردة الجرح النازف في النسيج الداخلي الذي لا يزال غائرا بنتيجة الطبيعة الداخلية للحرب اللبنانية.
- إحدى النتائج المفارقة في السياسة الداخلية منذ ربيع 2005، أن التحالف السياسي والشعبي الواسع الذي أطلق "ثورة الأرز " تشّلع وأصبح فرقا سياسية متعادية. هذا في الوقت الذي صمدت فيه وحدة الجيش رغم الموقف الغامض الذي التزمته المؤسسة العسكرية منذ ذلك التاريخ . هذه الوحدة تستأهل الدعم من قبل الولايات المتحدة، بالعتاد والسلاح وما يتطلبه بناء الجيوش الحديثة.
- الآن، وبعد تأخير غير مبرر، تعود الولايات المتحدة الى دفع عملية التسوية في المنطقة الى الأمام. يأتي هذا الدفع في ظروف غير ملائمة لجهة إستنزاف الطاقة السياسية في العراق واقتراب ولاية الرئيس من نهايتها، ووسط معارضة من إيران وحلفائها في المشرق العربي متمثلة بسوريا كدولة وبمنظمات سياسية وعسكرية تتمتع بقواعد شعبية قوية. هذا التحالف معني حتى إشعار آخر باستمرار الصراع مع إسرائيل وليس إنهائه.
- لبنان الذي دفع ثمنا باهظا في صيف 2006 نتيجة قرار الحرب الذي اتخذته قيادة هذا التحالف في طهران، يستمر اليوم في دفع أثمان إضافية عبر الفراغ الدستوري الذي سوف يؤدي الى انحلال مؤسسات الدولة.
أمام هذا التحدي يجد لبنان نفسه في هذه اللحظة الإقليمية الحرجة بأمس الحاجة الى قرار صادر عن مجلس الأمن يكمل القرار 1701، لجهة استكمال عناصر الأمان النسبي الذي وفره للبلاد، وضرورة حمايتها إزاء تفاقم الصراع الإقليمي وما يمكن أن يتمخض عنه من تفجرات في المستقبل القريب والمتوسط.هذا عموما ما يمكن تصوره في مجرى العلاقة اللبنانية -الأميركية وما يمكن المطالبة به في مجال تعزيز العلاقات بين البلد الصغير والقوة العظمى:
• استمرار الدعم للقرارات الدولية القائمة والعمل على تطبيقها،
• الإنخراط في بناء الجيش،
• وقرار دولي جديد يوسع انتشار القوة الدولية الى سائر الحدود.
ولكن المفاصل التي تتحرك من ضمنها سياسة الولايات المتحدة في لبنان، تشبه غرفة المرايا، حيث تنعكس الصور والظلال للوقائع الأكبر التي تحكم علاقة الولايات المتحدة بدول الشرق الأوسط وشعوبه.

جريدة المستقبل/ رأي وفكر
المقال: منطق الأذى ومنطق الإيذاء
الكاتب: رضوان السيد

- تقلب الموقف الاميركي من النظام السوري في الشهور الأخيرة. في البدء كانوا لا يريدونها ان تحضر الى أنابوليس، ثم وسطوا وتوسطوا ووعدوا حتى حضرت. والآن يقول الشرع، وتقول الصحف السورية ان مؤتمر أنابوليس ما كان ابداً جيداً ولا واعداً، وهم سيعودون الى المربع الأول الى لبنان ـ الذي اكتشف الشرع ان انصاره فيه اليوم، هم أقوى من الوقت الذي كان الجيش السوري موجوداً فيه.
لكن هذا الظن الساذج سرعان ما يختفي عندما يضيف الشرع انه لا بد من التوافق على كل شيء "قبل الانتخاب، ويكرر الرئيس بري هذا الكلام من ورائه! فمن الذي اخبر الشرع ان ايذاء لبنان بالفراغ في منصب الرئاسة، سيدفع الأوروبيين والأميركيين لتنفيذ وعودهم؟ لكنها بالايذاء في لبنان تدفع حزب الله الى الواجهة من جديد، وتستجلب ضربة من اسرائيل، لا ندري اين تقع آثارها....واذا كانت هذه طريقة سوريا المعهودة والمشهودة في الافادة، فما هي الفوائد المتدفقة على انصارها الكثر في لبنان؟ وألن يحسّ هؤلاء مثل سائر الشعب اللبناني بأضرار الفوضى والاضطراب والاغتيالات والتردي الاقتصادي، والتوترالاجتماعي؟!

جريدة الاخبار
المقال: عوامل الخلل في الوضع اللبناني: «دود الخلّ منّو وفيه»
الكاتب: سعد الله مزرعاني

لقد جرى بالفعل، الربط ما بين النظام السياسي ذي المرتكزات الطائفية والامتيازات والتوازنات المختلّة، وكيان لبنان، أي وجوده نفسه! أنّ أحد أهمّ الأسباب في إطالة أمد الحرب الأهلية اللبنانية، وفي زيادة خسائرها وأضرارها البشرية والمادية، قد كان يتمثّل في إصرار الفريق (الذي نُعت بالانعزالي آنذاك)، على رفض الإصلاح ولئن تمّ فرض تعديل في آلية اتخاذ القرار في مؤسّسات السلطة اللبنانية بعد «اتفاق الطائف» (1989)، فإنّ عناوين الإصلاح الأكثر أهمية، قد حصل تواطؤ شامل على تجاهلها.
إنّ مصدر أزمات لبنان هو في الداخل قبل أن يكون في الخارج، وبما يلخّصه المثل الشعبي المعروف: «دود الخلّ منّو وفيه»!!..ويملي الأخذ بهذا الاستنتاج جملة مهمّات ومن هنا أهمية، بل ومصيرية، الكفّ عن تنزيه الوضع الداخلي اللبناني عن الخلل، والكفّ بالتالي عن التمسّك بالنظام الحالي للعلاقات بين اللبنانيّين، والاكتفاء فقط بتعديل التوازنات التي أصبح تعديلها مفتوحاً بالضرورة على اسوأ احتمالات التدهور والكوارث. السعي لبلوغ الحلول الجذرية التي يؤدّي إليها إصلاح جذري، أساسه التخلّص من الجوهر الطائفي للنظام السياسي اللبناني، وإقامة نظام مساواة عادي وطبيعي وسليم بين اللبنانيين.

جريدة الحياة
المقال: من المسؤول عن «التراجع» الدولي عن دعم مسيرة الاستقلال اللبنانية؟
الكاتب: راغدة درغام

- يتحمل الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مسؤولية سياسية وأخلاقية نحو بلد صغير اسمه لبنان، لأنه بادر إلى اطلاق تصريح تلو الآخر، متعهداً دعم مسيرة هذا البلد نحو الاستقلال والديموقراطية والوقوف في وجه التطرف والتصدي لتحويله قاعدة لسورية أو لإيران، ثم خذله بصمت رهيب وبإبلاغ الذين راهنوا على تعهداته أنه غير قادر أن يفعل شيئاً. كذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تعهد الحب والولاء للولايات المتحدة وحصل على تفويض من بوش ليدير الملف اللبناني، وعليه الآن واجب تفسير ما فعله هو وطاقمه عندما قرر إعادة النفوذ السوري إلى لبنان ببهلوانية فرنسية مذهلة في جهلها وغطرستها معاً. أوروبا أيضاً ستكون ساحة مكشوفة على افرازات وعواقب سياسات الخضوع والارضاء التي كلف الاتحاد الأوروبي فرنسا بها، فالذي ينتصر في المعركة على لبنان أو يخسر المعركة ليس اللبنانيون وحدهم، وإنما الذين وثقوا بالولايات المتحدة وفرنسا والأسرة الدولية.
- مجلس الأمن مطالب أن يدافع عن قراراته بقدر ما دافعت القوى الموالية للحكومة اللبنانية عن مركزية هذه القرارات وضرورة تنفيذها هؤلاء يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يكف عن ديبلوماسية التقاط الصور وأن يتعمق حقاً في معنى خسارة معركة القرارات الدولية في لبنان.
- واضح أن الصين لا تولي ملف لبنان أي قدر من الأهمية وتتركه، في مجلس الأمن، لروسيا - حليفة دمشق وطهران. كذلك بريطانيا بدورها تترفع عن دور قيادي في ملف لبنان، وتترك القيادة لفرنسا. وبعدما كان الرئيس الأميركي أبلغ قبل أقل من شهرين القوى اللبنانية التي راهنت على دعمه للمسيرة نحو الديموقراطية والاستقلال أنه سيوجه تهديداً ذا صدقية لسورية لتكف عن لبنان، عاد وبعث اليها رسائل واضحة أن الولايات المتحدة غير قادرة أن تفعل شيئاً من هذا القبيل.
- ثمة من يقول ان  الشراكة الايرانية الامريكية  لا تترجم نفسها سلباً على الساحة اللبنانية، بل قد يكون العكس هو الصحيح. يقول هؤلاء - وهم منخرطون بصورة مباشرة في علاقة لبنان بالاستراتيجيات الأميركية والإيرانية نحو بعضهما البعض ونحو العراق - ان طهران تريد التخلص من عبء «حزب الله» في لبنان بصورة تنقذ ماء الوجه وبضمانات أميركية لا إحراج فيها لحليفها ووكيلها في لبنان. فـ «حزب الله» مشروع يكلف مالياً مئات ملايين الدولارات سنوياً لطهران، الى جانب كلفته السياسية. وايران قد تضع علاقتها بهذا الحزب في موازين مختلفة إذا كان سيسبب عرقلة في علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. تلك العلاقة سيكون اساسها الاعتراف بالنظام والكف من محاولات زعزعته وتهديده وعزله والإقرار بوزنه الاقليمي. وهذا مردود كبير يستحق اعادة النظر إذا كان الخيار البديل هو التمسك بـ «حزب الله» والتضحية بفرصة تأهيل النظام الايراني.
- ان صمت بان كي مون وصمت مجلس الأمن على التجاوزات هو مباركة لسورية ودورها التخريبي في لبنان وهو ايضاً مباركة لإيران وتمويلها وتسليحها لـ «حزب الله». لقد نسي ساركوزي وفريقه ان البوابة اللبنانية هي التي أعادت العلاقة الفرنسية - الأميركية الى الشراكة والصداقة في أعقاب القطيعة بسبب العراق.
- ان خطاب نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع قبل أيام هو خطاب انتصار نموذج العنف والاستهتار بالقرارات الدولية وبالدعوات الى الديموقراطية واحترام استقلال لبنان. ما ساهم في تمكينه من إلقاء هذا الخطاب هو السياسة الفرنسية، المدعومة أميركياً، وليس فقط تحالف سورية مع ايران. خطب «الانتصار» الآتية من القيادتين في طهران ودمشق ليست خيالية. انه الانتصار على الأسرة الدولية وعلى القرارات التي أصدرتها. اللبنانيون صمدوا لثلاث سنوات واستولوا على عقل وذهن وتطلعات الملايين من أهل المنطقة العربية والاسلامية الذي لم يصمد هو ادارة جورج بوش وحكومة نيكولا ساركوزي ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وهم الخاسرون لأنهم انهاروا أمام الابتزاز والتخويف والرشوات وكلفة ما فعلوه ستكون غالية.

جريدة الحياة/ رأي وافكار
المقال: لعبة التفويض وسحبه في لبنان
الكاتب وليد شقير

لقد أسر الرئيس بري الى المعنيين، في اللحظة نفسها التي تراجع فيها عن هذا الاتفاق بينه وبين الحريري بأن الأمر يتعداه، وبوجوب حصول تفاهم سعودي - سوري.
فإن العودة الى المربع الأول تكمن في استرجاع بري حديثه عن المعادلة التي طرحها مع نهاية العام 2006 معالجة المعادلة التي سماها اختصاراً «S. S» مستخدماً الحرفين الأولين من اسمي السعودية وسورية، باللغة الأجنبية.
ويوم السبت الماضي حين تراجع بري عن اتفاقه مع الحريري قال ان وزراءه لن يحضروا جلسة التعديل الدستوري في مجلس الوزراء وفق المخرج الذي اتفقا عليه، وأبلغ جهات عدة ان وزيراً من «حزب الله» هو الذي سيحضر «واحكوا مع الحزب». وقبلها كان «حزب الله» سحب التفويض من بري حين أبلغ الفرقاء كافة، بعد القيادة السورية، ان على الوسطاء أخذ موافقة العماد عون على أي حل يتم التوصل إليه... وتكررت هذه العملية مرات عدة في التفاوض مع الفرنسيين والجامعة العربية وغيرهما. وملخصها ان بري لا يجد حرجاً في إفهام من يريد ان يفهم ان لا حيلة له مع حلفائه وأن الموضوع ليس عنده.
- في ظل استمرار العماد عون في التشدد وفي وقت ينأى «حزب الله» بنفسه عن الحوار المباشر مع الفرقاء الآخرين، ويحتفظ لنفسه بموقع قيادة المناورات، ويحيل الفرقاء الى عون فيرفع هو سقف التفاوض ثم يكلف بري به، ثم يسحب منه التكليف... وسورية تبقي على الرئاسة رهينة في يدها ولن تفرج عنها إلا مقابل تفاهمها مع السعودية على «سلة» من المواضيع والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي تعتبر ان أي فريق خارجي، خصوصاً عربياً، يجب ألا يناقشها في أمور لبنان، لأنه ساحة نفوذها الحيوي الذي لا دخل لغيرها به، ولأن «حزب الله» هو خط أحمر لا يمكن مسّه.

جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: أميركا وإيران.. ما المطلوب؟
الكاتب: هنري كيسنجر

- يثير تقييم الاستخبارات عن إيران، قضيتين جوهريتين هما: كيف يمكننا الآن الحكم على التهديدات النووية لإيران: وكيف يمكننا الحكم على علاقة قطاع الاستخبارات بالبيت الابيض وباقي الحكومة؟
- الواقع هو ان القلق بخصوص الأسلحة النووية يتشكل من ثلاثة عناصر: انتاج المواد الانشطارية، وتطوير الصواريخ وبناء الرؤوس النووية. وحتى الآن يعامل انتاج المواد الانشطارية باعتباره اكبر خطر، وقد تصاعد معدل انتاج المواد الانشطارية منذ عام 2006. وأيضا تطوير صواريخ ذات مدى ابعد. وما يبدو انه توقف، هو الهندسة الهادفة الى انتاج الرؤوس النووية.
- ان تقييم الاستخبارات الوطني يشير الى ان ايران ربما تبدو قادرة على إنتاج يورانيوم مخصب يكفي لإنتاج سلاح نووي بحلول 2009، وبثقة متزايدة مزيد من الرؤوس الحربية في الفترة ما بين 2010 الى 2015....فهل نخاطر بوجود انفسنا في موقف تقبل فيه طهران وقف انتاج المواد الانشطارية، ولكن تصر على الحفاظ على المخزون الذي لديها كتهديد محتمل؟
- ان سياسة متماسكة نحو ايران ليست قضية حزبية، لأنها ستطبق بعد ترك الادارة الحالية للسلطة. لقد قلت دائما ان على اميركا استكشاف امكانية تطبيع العلاقات مع ايران. لسنا مضطرين لتخدير انفسنا من اجل عالم اكثر سلما. المطلوب هو رؤية محددة تربط بين ضمانات امن ايران واحترام هويتها مع سياسة خارجية ايرانية تتماشى مع النظام الحالي في الشرق الاوسط. ولكن يجب ايضا ان تؤدي الى تحليلات للاستراتيجية المطلوب متابعتها اذا ما اختارت ايران في النهاية الآيديولوجية بدلا من المصالحة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد