محمد عبد الرحمن
القاهرة | حجر كبير حرّك أخيراً المياه الراكدة في بحيرة الفضائيات المصرية وهو عودة برنامج 'البيت بيتك'، وتغيير شامل لقناة 'التحرير'. لكن الكواليس بالتأكيد مليئة بالتفاصيل والأزمات. حدثان متداخلان فرضا الجدل على السوق الإعلامية منذ أواخر الشهر الماضي، حيث تمّ الكشف على نحو مفاجئ عن عودة 'البيت بيتك'، وهو أوّل 'توك شو' مصري على قناة غير مشفّرة. والبرنامج الذي حظي بجماهيرية عريضة منذ انطلاقه عام 2004 وحتى توقفه عام 2010 على التلفزيون المصري، سيعود مجدداً هذا الأربعاء عبر قناة TeN. والأخيرة قناة جديدة وقديمة في آن معاً، فقد تخلّت 'التحرير' عن اسمها واللوغو ومعظم مقدّميها، محتفظة بالتردّد عبر 'نايل سات'، والاستديوهات في مدينة الإنتاج الإعلامي لتنطلق بشكل مختلف مع إيهاب طلعت العائد إلى السوق من خلال وكالة 'برومو ميديا' للإعلان (يمتلكها رجل الأعمال نجيب ساويرس). ويمتلك طلعت أيضاً حقوق برنامج 'البيت بيتك' الذي صنع جماهيرية عدد كبير من الإعلاميين أبرزهم: محمود سعد، وخيري رمضان في مرحلة ما قبل 'ثورة يناير'. الشراكة بين 'التحرير' و'برومو ميديا' أنتجت العديد من الإنجازات والأزمات، فقد فشلت 'التحرير' في الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع مقدّمي برامجها في نسخة ما قبل التطوير، وأعلن ثلاثة منهم مقاضاة القناة للحصول على مستحقاتهم وهم: جمال عنايت، وجيهان منصور ومحمد الغيطي. في هذا الوقت، لا يزال مصير برامج الإعلاميتين إيمان عزّ الدين 'بصراحة'، وريهام السهلي 'نصّ الأسبوع' مجهولاً. كذلك، لم يعرف مصير عبد الله السناوي (قدّم برنامج 'الصالون') بعد إعلان قائمة برامج لا تضمّ أياً من الوجوه القديمة في المحطة. ومن بين برامج TeN الجديدة، 'خمسة مواه' لفيفي عبده، و'وان تو' لنجم الكرة محمد بركات، و'هي مش فوضى' لبسمة وهبي، و'ماسبيرو' لسمير صبري'، وكذلك برامج جماعية مثل 'عسل أبيض' و'صباح الورد'. أما برنامج 'البيت بيتك' فانتقل له الإعلاميون: عمرو عبد الحميد من قناة 'الحياة'، ورامي رضوان من 'أون. تي. في.'، وإنجي أنور وهي من فريق البرنامج في نسخته الأولى، بعدما انفصلت عن قناة 'سي. بي. سي. اكسترا' في آب (أغسطس) الماضي. وأثارت عودة البرنامج بعض التساؤلات حول قدرته على المنافسة واستعادة جمهوره مجدداً في نسخته الجديدة، ومدى تأثر قناة 'الحياة' سلباً برحيل عبد الحميد مقدّم برنامجها الرئيسي 'الحياة'، خصوصاً أن قناة 'الحياة' ترتبط إعلانياً مع 'برومو ميديا'، الأمر الذي نشر بين العاملين في القطاع سيناريو مفاده أن طلعت لعب دوراً مزدوجاً. فقد فتح الطريق لعودة 'البيت بيتك' من خلال تزايد الأزمات المالية في 'الحياة' و'أون. تي. في.' وتحميله مسؤولية ذلك، بينما توافر التمويل للبرنامج العائد وللقناة التي خاصمت أخيراً اسمها الأصلي المستوحى من ميدان ثورة يناير.
المصدر: صحيفة الأخبار