زينب حاوي
لا يختلف إثنان على أنّ الأب أنطوان فرح الذي ظهر في برنامج &laqascii117o;للنشر" على &laqascii117o;الجديد" قبل أسبوعين، وفُضح أمره مع جمعيته &laqascii117o;الخيرية" (جمعية إغاثة المعاق اللبناني) التي لا تمارس سوى النصب والإحتيال تحت عباءة مساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة، هو نفسه الذي ظهر أمس في البرنامج عينه ضمن تقرير أعدته زهراء فردون ويظهر كيف تحرش الخوري بمراسلة &laqascii117o;للنشر" جنسياً.
في الحلقة التي بثت يوم 23 شباط (فبراير)، تقمصت فردون دور الباحثة عن عمل التي تسعى الى أخذ صفة متطوعة في هذه الجمعية بعدما سُرِّبت أخبار عن عمليات نصب يمارسها &laqascii117o;الأبونا" من خلال اقتطاع نسب المساعدات المالية وتوزيعها حصصاً (60% للأب، و40% للمتطوع/ة) وكل ذلك تحت غطاء &laqascii117o;شرعي" (علم وخبر) للجمعية، وأيضاً ديني يدعي مساعدة الأرامل وذوي الإحتياجات الخاصة والفقراء. تسلّح فريق العمل وقتها بكاميرا خفية، وصوّر حديث الخوري ومواصلته عمليات النصب هذه، وأظهر وجهه بالكامل. أكثر من ذلك، اتصل البرنامج بالأب على الهواء الذي أنكر طبعاً الموضوع ووصف التقرير بـ&laqascii117o;الخديعة".
أمس، ورغم إخفاء هوية الاب المتحرّش، إلا أنّ كثيرة هي الأدلة التي تشير الى أنه الشخص عينه: الكادر والصوت والأشياء المحيطة به. وثبتت هذه النظرية عندما تم الإتصال به على الهواء من دون ذكر هويته، فما كان منه أن أوقع نفسه في الفخ واعترف بأنّه قام بعمليات النصب، لكنّه أنكر شريط التحرش. وقال عما حصل معه بأنّه &laqascii117o;شي مرفوض" وأن &laqascii117o;الموضوع مركب ومفبرك".
في فيديو التحرش الذي اقتطع منه نظراً إلى فداحة الألفاظ والحركات التي قام بها الخوري، رأينا بشكل جلي كيف راح الرجل يتحرّش بالمراسلة بكلمات وإيحاءات واضحة.
طيلة خمس دقائق (مدة شريط التحرش) عرضت على الهواء، كانت الأنظار تتجه بالفعل الى فردون تلك الصحافية الإستقصائية الشجاعة التي تحملّت هذا الموقف الحرج بغية فضح الرجل الذي يختبىء بلبوس الدين وفضح ممارساته مع باقي النساء، ووضع هذا الأمر أمام الرأي العام وفي تصرف الكنيسة. بالفعل قليلات من يتجرأن على خوض &laqascii117o;مغامرة" مماثلة محفوفة بالمخاطر والأذى.
المصدر: صحيفة الأخبار