ملخص صفحات القضايا لهذا ليوم الخميس 13 كانون الاول 2007
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: كيف يرد الجيش؟
الكاتب: وسام سعادة
- اغتيل العميد فرنسوا الحاج، فكيف يكون الردّ؟ وهل يكون الرد المتوخى من المؤسسة العسكرية أمنياً بالدرجة الاولى أم سياسياً؟ لأنه أقلّ ما يُقال وأفضل ما يُقال في قاتل العميد فرنسوا الحاج أن هذا القاتل &laqascii117o;عدو"، وأنه إن حمل الجنسية اللبنانية فإنه من فوق ما يرتكب من فعل فظيع وشنيع إنما يمارس جرم الخيانة الوطنية في أحطّ أشكاله، وسيّان في أمر الخيانة الوطنية إن كانت تلتبس &laqascii117o;مجاهدة" أم &laqascii117o;ممانعة" أمام &laqascii117o;الاستكبار" أو &laqascii117o;الامبريالية" أو &laqascii117o;هُبَل العصر"، وإلى آخر اللائحة من التخريجات المريضة التي ما عاد للبنانيين، مدنيين وعسكريين، من طاقة على تحمّلها.
- لقد دأب عدو الاستقرار والاستقلال في هذا البلد، ومنذ ثلاث سنوات، في حصر تدخلاته بالشأن اللبناني في واسطتين: التمادي في التبديع لأجل التعطيل، والتزام سنّة الاغتيالات المتسلسلة. وفي نهاية الامر، وبعدما واجه الجيش طرفاً من أطراف هذا العدو في نهر البارد، إذ بطرف آخر أو فيض آخر يمعن في &laqascii117o;حشر" المؤسسة العسكرية على أساس محاربتها بسلاحي التعطيل والاغتيال
جريدة النهار/ قضايا
المقال: اجندة الحرية: موجة بوش المنحسرة
الكاتب: فريد هيات (عن واشنطن بوست)
- يعتبر الكاتب ان أجندة الحرية' التي وضعها الرئيس يأخذها أعداؤها على محمل الجد أكثر من واضعيها. كان الرجل القوي في بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، في فنزويلا في نهاية الأسبوع الماضي في زيارة إلى هوغو تشافيز. وهذا الأسبوع سيقوم الرئيس الروسي بوتين بزيارته الخارجية الأولى منذ تثبيت حكم الحزب الواحد في انتخابات صورية، لرؤية لوكاشنكو. عملياً ليست هناك قواسم مشتركة بين القادة الثلاثة – ما عدا أنهم يرون في الديموقراطية، وتالياً في الولايات المتحدة، تهديداً....فالإدارة الأميركية تعتبر أنه من المؤكد أن روسيا لا تريد إيران نووية، وأكثر من الخوف من الملالي الذين يملكون صواريخ، قد تثمّن روسيا الحصول على فرصة لإحباط أميركا وتقليص نفوذها الذي تمنحها إياه المناداة بالديموقراطية.لا يعني هذا أنه بالنسبة إلى روسيا والصين، تتفوّق الأجندة المناهضة للحرية دائماً على الأولويات الأخرى، تماماً كما أن الديموقراطية لا تأتي دائماً في المقام الأول بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: اللاإنتخاب اللبناني
الكاتب: محمد سيد رصاص
- تفصل أيام قليلة بين فشل مفاوضات لاريجاني- سولانا حول الملف النووي الإيراني ونشوب حرب 12 تموز 2006، التي خاضها الطرفان، الوكيلان والأصيلان، بالحماسة نفسها من أجل تعديل الموازين القائمة في المنطقة. وإذا كانت وزيرة الخارجية الأميركية اعتبرت تلك الحرب 'آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد' عبر تلك القابلة الاسرائيلية التي فشلت في توليد ذلك المولود الذي بدأ الحمل به في 9 نيسان 2003 الذي سقطت فيه بغداد، فإن ذلك الجنين قد سقط جهيضاً في تلك الحرب قبل أوان ولادته.
- كان التعاكس واضحاً منذ البداية بين أداء 'حزب الله' العسكري والنتائج السياسية ممثلة في القرار 1701 الذي عبر عن حصيلة سياسية غير مطابقة للوقائع العسكرية، وهو ما يعود- أي هذا التباين – إلى ضيق القاعدة الاجتماعية لـ'حزب الله' وإلى أن كتفيه المحليين لا يستطيعان حمل نتائج بهذا الحجم أو الثقل. وتثميرها وتفعليها، هذا إذا لم يكن القرار 1701 قد عبر عن أن وضع حزب الله هو أضعف من فترة ماقبل الحرب، رغم ذلك الإنتصار العسكري، من حيث عدم قدرته على تكرار ما حصل في يوم 12 تموز. ربما يعود هذا إلى عوامل دولية - اقليمية أيضاً. رغم ذلك، فإن 'حزب الله' قد حاول (هو وحلفاؤه)، عبر تحركات داخلية، بدأت من يوم خروجه مع وزراءه إقامة موازين داخلية جديدة، ليفشل في ذلك، وهو ما أدى إلى عملية تشكل ميزان تعادل سلبي، كان أحد مظاهره عدم قدرة الأكثرية النيابية على تمرير مشروع المحكمة الدولية عبر مجلس النواب.
- كان التعادل السلبي بين فريقي 14آذار و8 آذار مفارقاً لماحصل في الإطار الإقليمي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط على صعيد صراع 'الدولي' (واشنطن) و'الاقليمي' (طهران – دمشق)، حيث اختلَت التوازنات في المنطقة لمصلحة الاقليمي في فترة ما بعد حرب 12 تموز هنا، أدى التفارق بين ميزان القوى المحلي، في لبنان، والتوازن الإقليمي،إلى انسداد أفق التسوية اللبنانية عبر هذا، يجب أن يُفهم عدم قدرة الأكثرية على تمرير 'النصف زائداً واحداً'، واتجاهها للبحث عن حلول وسط بشكل أو بآخر، تعبر 'اللاتسوية' اللبنانية هذه عن أن الصراع على الشرق الأوسط بين 'الدولي&rdqascii117o; و'الاقليمي' ما زال محتدماً وفي ذروته إلا إذا كان تقرير الإستخبارات الأميركية الأخير حول الموضوع النووي الإيراني مؤشراً إلى حلٍ 'ما' يمكن أن يسلكه صراع 'الاقليمي' و'الدولي'.
جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: في تغيير الانظومة الاجتماعية اللبنانية
الكاتب: بولس الخوري
ان تبديل بنيتنا الذهنية معناه الانتقال بها من الشكل التقليدي الى شكل عصري يحفظ منها النواة المميزة يتيح لنا ان نتكيف مع الشروط الاجتماعية والتاريخية المستجدة. ففي الموقف اللاهوتي والعشائرية والتطلع الى الآخرة وهذي السمات تؤدّي عمليّاً إلى نوع من الخفض لقيمة الإنسان، وإلى الاستخفاف بالشخص الفرديّ، وإلى الهروب من الواقع الراهن نحو أمور ماورائيّة أسطوريّة.
ومن الواضح أنّ بنية ذهنيّة ينبغي تبديلها. والتبدّل المطلوب لا يكون حتماً بنكران الله، ولا بإقصاء الفئات الاجتماعيّة المتكوّنة ضمن المجتمع الشامل، ولا برفض الماورائيّات، بل هو يكون بأن نعمل على تحويل هذه العقلانيّة العتيقة، إلى عقلانيّة عصريّة، تتميّز بالروح العلميّة والمبادرة التقنيّة. ونعني بالعقلانيّة العصريّة عقلانيّة الوسائل وعقلانيّة الغايات في آن واحد. فالمبادرة وروح الإبداع تستوجب تحكيم القيَم على قدر ما يعيها الناس. وعلى هذا النحو يصحّ تحديد العقلانيّة الحديثة بأنّها نقديّة، ليس بمعنى أنّها مشروع تدمير، بل بمعنى أنّها وضوح في الرؤية وتمييز بين حقّ وباطل.
التحوّل من العقلانيّة العتيقة إلى العقلانيّة العصريّة، مع الاحتفاظ بالنواة الأخلاقيّة للثقافة التقليديّة، هذا التحوّل، لو تهيّأ له أن يتحقّق، فعندئذ يضحي من الممكن تغيير الأنظومة الاجتماعيّة.
جريدة الحياة/ رأي وافكار
المقال: الشهيد ولبنان &laqascii117o;الانتحاري"
الكاتب: زهير قصيباتي
- يبكي اللبنانيون العميد، من دون أمل &laqascii117o;واقعي" بأن مخاض انتخاب العماد سليمان رئيساً سينتهي بإنقاذ البلد، قبل ان يطيح بلبنان ذاك الشر المستطير الذي يأبى ان يصدق كل الأشقاء والأصدقاء، ولو أقسموا على ترك الوطن الصغير وقراره في ايدي أهله. وإن كان بعض الأمل يشيعه، في يوم استشهاد العميد، احياء الزعيم وليد جنبلاط ثوابت &laqascii117o;مسيرة الاستقلال ومحاربة الإرهاب وحماية المقاومة"، ان الجيش هو آخر حصون المؤسسات التي إن زالت لن يبقى شيء لتنقسم عليه غالبيات ومعارضات.
- الفصل الأخير من &laqascii117o;توازن الرعب" بين الغالبية والمعارضة اقترب من نهايته، فإما تنازلات من الجميع وإما نزول الجميع الى الهاوية. لكن ثنائية هذه المعادلة لا تنتج بذاتها حلاً، إلا اذا ارتضته المعارضة طوعاً. وما زالت المعارضة لا تقر علناً بما اذا كانت هدفها النهائي: مِن رفع شعار المشاركة، ومن الاعتصام، والطعن في شرعية الحكومة وقراراتها ورفض دورها في تشريع التعديل الدستوري لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً.
وإن كان أحد لا ينكر ببساطة تمسك &laqascii117o;حزب الله" بوطنية الجيش لا يمكن تجاهل ايجابية تقدير بري لموقف جنبلاط، ولا القفز فوق دلالة حديث رئيس المجلس عن &laqascii117o;سلة المرحلة" و &laqascii117o;متحاورين جدد". والسؤال، على وقع جنائزي، ومشهد آخر للدموع، كم يحتمل لبنان للبحث عن هؤلاء المتحاورين؟ كل سلة مطالب مشروعة لأصحابها، كل جنازة لا تضاعف إلا خسائر الوطن، ولا تقرّب المسافات بين المتخاصمين، في الداخل.
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: اغتيال الحاج..لبنان في مهب الرياح مجددا
الكاتب: الياس حنا
- اذا اختلف الكبار يكون لبنان الساحة فيدفع الثمن واذا اتفق الكبار تكون التسوية عادة على حساب لبنان. اذا اختلف اللبنانيون على مرشحهم فهناك ثمن يدفع واذا اتفقوا فهناك ايضا ثمن يدفع. ان مرحلة جديدة قد تبدو انها بدأت في استهداف الجيش هل لسبب ارتكبته هذه المؤسسة سوى انها دخلت في المعمعة السياسية ؟ ام ان ثمة مخططا يتجاوز الرئاسة ليضرب ما تبقى من وحدة الارض والشعب عبر ضرب الجيش ؟
- يعتبر الكاتب انه من المبكر الحديث عن جريمة اغتيال الحاج التي لا يمكن الا وضعها في الظروف التي حدثت فيها فالشخص ذو قيمة عسكرية عالية جدا وهو كان يدير المسرح العملاني لكل ما جرى منذ اغتيال الحريري حتى اليوم مرورا بحرب تموز والبارد وكل الضباط المميزين من الموارنة هم في خطر اليوم.
- يعتبر الكاتب انه قد يكون التورط السياسي هو وراء العملية خاصة بعد ترشيح قائدها لرئاسة الجمهورية وقد تكون الجريمة عملية ارهابية ولا نغفل الخلافات الاقليمية بعد الصفقة الكبرى التي حصلت والتي انعكست على الساحة اللبنانية وقد يكون السبب محاولة البعض ايجاد واقع ما ليعود ترشيح العماد سليمان غير ممكن وليتم السعي الى مرشح لا توجد عقبات دستورية امامه لكنه يناسب البعض على انه ضعيف مثلا.وقد يكون وراء الاغتيال شعور البعض بالخسارة بعد الصفقة الكبرى خاصة اسرائيل.
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: الحل: &laqascii117o;البلاغ رقم واحد"
الكاتب: وليد ابي مرشد
لن يكون أي بلاغ &laqascii117o;رقم واحد" تصدره القيادة العسكرية اللبنانية لدعوة النواب الى تعديل الدستور فورا انقلابا على &laqascii117o;السلطة" بل على &laqascii117o;اللاسلطة" التي يعيشها لبنان. يصعب على أحزاب المعارضة ـ ومن وراءها من قوى إقليمية ـ إطالة أمد الفراغ الرئاسي إلى ما لا نهاية، كون الفراغ، في نهاية المطاف، يحرم طائفة أساسية في لبنان من حقها في موقعها. وإذا كان ما يصح على الصعيد الشيعي يصح أيضا على الصعيد الماروني، يصبح من حق الطائفة المارونية اعتبار المؤسسة اللبنانية برمتها &laqascii117o;غير دستورية وغير ميثاقية".