قضايا وآراء » ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم الاثنين 17 كانون الاول 2007

ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم الاثنين 17 كانون الاول 2007
جريدة السفير/ في الاساس
المقال: تسويــة أم استســلام؟/ نهاد المشنوق

- القوى المترددة والمتحفظة وحتى المعترضة على تسميت العماد سليمان ، تريده رئيساَ بعد ان تنزع عنه صفات الصورة العسكرية القادرة على تحقيق ما لا يستطيعه المرشحون المدنيون.
- هناك ثلاث حقائق ظهرت في الاسابيع الثلاث الاخيرة منذ نهاية المهلة الدستورية في الرابع والعشرين من الشهر الماضي وحتى الآن.:
÷ الحقيقة الاولى: ان ترشيح الحريري لسليمان كان مفاجأة بالفعل لقوى المعارضة من دون استثناء وللكثير من قوى الرابع عشر من آذار والأهم ان ترشيحه كان مفاجئاً للقيادة السورية. احتارت القوى المحلية المعارضة امام هذا الترشيح وخاصة لدى طرفين اساسيين: &laqascii117o;حزب الله" المعني مباشرة بالتنسيق مع قيادة الجيش. فان المفاجأة ايقظت في قيادة الحزب مخاوف من أن يكون الترشيح جاء نتيجة لتغير سياسي في العماد سليمان. ازدادت هذه المخاوف حين ظهر الحماس الاوروبي تباعاً ومن ثم الاميركي.استمهلت قيادة الحزب امام الترشيح فأخذت خطوة الى الامام بدعم الترشيح وخطوتان الى الوراء بشروط التعديل الدستوري وغيرها..

- حكومة السنيورة: هذه الحكومة اتخذت ألاف القرارات لكنها انجزت قراراً واحداً يعني غالبية اللبنانيين وهو المحكمة الدولية. فكيف يطلب منها ان تتخلى عن دستوريتها في جو من انعدام الثقة بين القوى السياسية اللبنانية. وكيف يستطيع الرئيس نبيه بري ان يطلب من رئيس هيئة تحديث القوانين في مجلس النواب أن يعد اقتراحاً لتعديل الدستور، ثم يدعم طلبه هذا بتكليف قانوني كبير هو بهيج طبارة بصياغة اقتراح التعديل. فلا يغيّر رأيه المخالف لقيمة دستورية مثل النائب طبارة ولمهمة كلف بها من ولاه المجلس النيابي رئاسة هيئة تحديث القوانين.
- تكليف عون : صار من الضروري مراجعة الحسابات وتغيير طبيعة المفاوضات. فكلّف الرئيس بري العماد عون بالتفاوض بدلاً منه بعد أن وصلت أنباء الشكوى السورية من &laqascii117o;تراخيه". حتى الآن لم يجد الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الايطالي والعاهل الأردني والرئيس الروسي ورئيس الوزراء التركي، وغيرهم غير الدوران في حلقة مفرغة، تمضي أيام الأسبوع الأول في مقر &laqascii117o;حزب الله" وعطلة نهاية الأسبوع في الرابية.
÷ الحقيقة الثانية هي اغتيال اللواء فرنسوا الحاج. ففي الجانب الأمني توضح عملية الاغتيال انها تمت بناء على أوامر سريعة ومستنفرة تستعجل حصولها. فشراء السيارة تم قبل يوم واحد من تفجيرها. والتفخيخ علني وظاهر في صندوقها دون احتساب لطارئ أو لحاجز تفتيش. وكل هذا في محيط مخيم عين الحلوة في صيدا. باغتياله تحقق أمران: الأول رسالة الى المؤسسة العسكرية التي قاتلت ببطولة التطرف، ونالت عليه شهادات دولية وعربية. الأمر الثاني ان العماد سليمان ـ في حال انتخابه ـ أصبح مقطوعاً عن الجيش أياً كان القائد المقبل، فيصبح مثله مثل العماد لحود حيث اختار السوريون العماد سليمان لقطع صلته بالجيش. فلا يصبح مقرراً في المؤسستين: رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش.
هل في ما سبق فتح لباب الانتخابات الرئاسية؟
÷ الحقيقة الثالثة: هي أن الحريري وقف على باب التسوية بترشيحه العماد سليمان. فمن يرشح قائد الجيش الصديق العملي للقيادة السورية يعلم بأن خطوته التالية في التسوية ستكون مع دمشق ولو تأخرت. أما وليد جنبلاط بتصريحاته الهادئة فقد دخل الى قصر التسوية وتربع في ديوانها.
- الحديث عن انتصار حلفاء سوريا في لبنان على لسان الشرع هو دعوة للأكثرية الى الاستسلام بدلاً من البحث عن تسوية عاقلة. التسوية انتصار. الاستسلام هزيمة لمن يحصل عليه...
- لن ينطفىء الضوء (زاوية): نال فرنسوا الحاج ترقية الشهادة بعد أن كاد يستحق ترقية القيادة. هو واحد من آخر الضباط الذين تخلوا عن مهامهم القتالية حين كان العماد عون قائداً للجيش ورمزاً لوطنية غابرة...
اختصر مشهد الكنيسة جريمة القادة. يجلسون في المقاعد الأمامية يأكلهم الحقد على بعضهم البعض. والأرجح أنهم يستغربون بقاء هذا العدد الكبير من اللبنانيين المنضوين تحت لواء طائفتهم على قيد الحياة رغم الحروب التي خاضوها في وجه بعضهم البعض...بدا جثمان الضابط الجنوبي أكبر منهم وأصدق قولاً من قولهم وأنبل فعلاً من فعلهم بالتأكيد، مهما حاولوا تمثيلاً لمواطنيهم فسيذكر التاريخ أنهم العتمة لا الضوء، العزلة لا الانفتاح، الخيلاء لا العزّة. النفاق لا الصدق الوطني، العجز لا القدرة على الحياة. وحده الضابط المغادر هو الصادق بفعله..صورته ومن على مثاله ليست في حريصا حيث الوحشية السياسية تحتل مقاعد، بل في رميش قريته الجنوبية حيث الفرحة بما يقال عن ماضي ابنهم والفخر بجثمانه يعود الى أرض أهله. لن ينطفئ الضوء. إنه لبنان.

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: اليساريون السابقون كمـا يصفهـم المئـة السـود/ وسام سعادة

- يطلع علينا بعض العباقرة بنظرية يخالونها فاضحة ضاربة. انها &laqascii117o;نظرية اليساري السابق"، أشبه ما يكون تردادها بنعيق البوم. وتبعاً لأحكام هذه النظرية فان معشر اليساريين السابقين هم على نوعين:
- قسم ما زال يؤكّد يساريّته، وينبغي تذكيره بأن يساريّته هذه لم تعد من حقّه، بل من حق سواه، أي من حق الحركات الجهادية والفاشية الدينية.قسم ما عاد يؤكّد يساريّته، أو ما عاد ينظر الى ثنائية يمين ويسار وهؤلاء ينبغي تذكيرهم، وفقاً لـ&laqascii117o;نظرية اليساري السابق" بماضيهم كيساريين، وتعييرهم بهذا الماضي.
- انّها فعلاً نظرية &laqascii117o;يحتار" أمامها المرء، ولا تتراجع &laqascii117o;الحيرة" الا بفعل العجب من رؤية أحد الخنافس يشبّه نفسه بكارل ماركس لأن الأخير أقام في المنفى، وهو بدوره يقيم على مسافة عشرات آلاف الكيلومترات بعيداً عن فلسطين ويزايد على أهلها. بيد أن &laqascii117o;نظرية اليساري السابق" تظلّ نافعة في حيّز آخر، كونها تكشف لنا عمق المشكلة مع مناهضي العولمة من أنصار الممانعة التي تضطلع بها الأنظمة المخابراتية والحركات الجهادية بمركز الثقل.... ثمة في لبنان من يخالون أنهم البلاشفة، فيما هم أشبه ما يكونون بالـ&laqascii117o;مئة السود".

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: الجنـرال الرابـع فـي الجمهـوريـة الأولـى/ خليل احمد خليل

- يستعرض الكاتب في المقال باختصار ظروف وصول اربع جنرالات عسكريين الى سدة رئاسة الجمهورية في لبنان.

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: الحركـة الصهيونيـة: أقـوى الناشطيـن إقليميـاً/ الياس سحاب

- بعد ان مر على اقامة دولة اسرائيل على ارض فلسطين ستون عاما وبعد ان مر على احتلال ما تبقى من فلسطين واراض عربية محيطة بها اربعون عاما، علينا ان نعترف ان بين كل القوى السياسية المعنية مباشرة بالصراع العربي ـ الاسرائيلي، فان الحركة الصهيونية، هي الاشد نشاطا وفعالية.
- أول ما فعلته اسرائيل في انابوليس التأكيد بأنها كالعادة لا تريد من المفاوضات اكثر من اضاعة مزيد من الوقت على العرب وكانت اسرائيل اشجع الشجعان في هذا الاتجاه، فعارضت صراحة (ودلال) رغبة اميركية بتوثيق الالتزام الزمني بالعام 2008 في مجلس الامن...بعد ذلك، انتشرت الانباء عن نية اسرائيل باستكمال تهويد القدس العربية، بقرار لاقامة 307 منازل في مستوطنة &laqascii117o;هارحوما" المقامة على جبل ابو غنيم.؟..
ان وصول قدرات الحركة الصهيونية الى هذا المستوى من النجاعة والفعالية، في مقابل تزايد عجز الاطراف العربية ا الى درجة هذا الفقدان للتوازن بين كفتي الميزان في الصراع التاريخي، لصالح اسرائيل والحركة الصهيونية لدرجة مائة بالمائة، قد بلغ درجة لا سابق لها في اسوأ المراحل السابقة للصراع. ..و يكفي ان نستمع الى التبجح المطلق الذي يتحدث به اكبر واصغر مسؤول في اسرائيل، امام اجهزة الاعلام الدولية في هذه الايام، ويكفي ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ متابعة تصريحات تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية، تتحدث علنا وبثقة كاملة عن خطوات لاحقة لاستكمال ما انجز منذ ستين سنة، ومنذ اربعين سنة، لترحيل من تبقى من عرب في فلسطين، صارخة في وجه زملائها ونظرائها العرب من سأمها لاصرار العرب المزعج على استخدام كلمة &laqascii117o;نكبة".

جريدة النهار
المقال: كتاب مفتوح إلى السيد حسن نصرالله: شيعة لا كالشيعة/ محمد علي مقلد

- ليست المرة الأولى التي نكتب فيها عن 'حزب الله' وإلى 'حزب الله'. سبق أن تناولنا تجربته وتجربة سائر القوى السياسية اللبنانية في مقالات نقدية قاسية قسوة نقدنا لتجربتنا اليسارية.
غير أن ما يبعث الآن على كتابة هذا الكتاب ثلاثة عوامل مستجدة:
الأول: استفحال الخطر على الوطن عموما، وعلى علاقة الطائفة الشيعية بسائر الطوائف خصوصا.
فحملت الطائفة الشيعية كلها، بجريرة 'حزب الله'، تبعات الشحن المذهبي بين المسلمين، ورميت بتهمة الدفاع عن مصالح خارجية. حتى باتت الطائفة كلها معزولة .
الثاني: أن حجم التعبير عن الرأي المختلف في الجنوب وفي صفوف الشيعة قد ضاقت رقعته، وبات أي معترض على ما هي عليه حال الجنوب والشيعة عرضة ' لـ'التكفير' والخيانة والعمالة.
الثالث: هو رسائل التخويف والتهديد والتهويل التي كانت تصلنا غداة كل مقالة أو مقابلة إعلامية، بعضها من أصدقاء ومن حرص شخصي صادق و من توجس من الحالة الأمنية السائدة في البلاد، وبعضها من رفاق لي في الحزب الشيوعي اللبناني.
شيعة لا كالشيعة: ظهر الشيعة في المرحلة الأولى من الاستقلال في صورة محرومين ومظلومين، في المرحلة الثانية، تحول الجنوب والشيعة منه على وجه الخصوص خزانا للثورة....الخط البياني لمسارالجنوب،والشيعة منه على وجه الخصوص، كان يجسد تناميا في الحرص على الانخراط في المشروع الوطني.
- بعد تحرير الجنوب من رجس الاحتلال، أخذت تتبدل، في نظر جزء كبيرمن اللبنانيين، صورة الجنوب، بعد تكرست فيه شبه 'دويلة' لحزب الله وحركة أمل. ومن حقنا أن نعيد طرح السؤال على حزب الله ومع حزب الله عن جدوى السجالات اليومية التي تناولت هذه الاحداث، وعن مضمونها الاتهامي التخويني .
السؤال عما إذا كانت هذه السجالات قد أفادت حقا تعزيز الدور 'الشيعي' في عملية إعادة بناء الوطن ؟
ألا يشاركنا حزب الله الاعتقاد بأن تبعات الانخراط فيها جر الويل والثبور وعظائم الأمور على الوطن كله، وخصوصا على الجنوب والطائفة الشيعية، بمعزل عمن يملك الحقيقة في سجال طغت آلياته الرديئة على مضمونه. من حقنا أن نعيد طرح السؤال في صيغته الإيجابية: ماذا علينا وعلى حزب الله أن نفعل لإعادة تاريخ الجنوب والشيعة إلى النقطة التي انقطع فيها سياق انخراطه في مشروع إعادة بناء الوطن والدولة ؟
من يحمي الشيعة؟ حين انبرى الشيعة لمواجهة التهميش والحرمان، لم يجدوا غير الهجوم الإيجابي، أي الانخراط في الوطن لأنه حصانتهم. هذا ما فعله السيد موسى الصدر. ما حصل بعد تحرير الجنوب، في ربيع عام 2000، هو أن حزب الله، الذي قلص أمام حركة أمل فرص التمايز، أسترجع، باسم التقية والسرية والتعمية على العدو، دورالجنوب، وعبره كل لبنان، ليكون مجددا ساحة وممرا لصراعات خارجية على حساب الوحدة الوطنية، مستخدما قضية مزارع شبعا ثم القرى السبع والمياه الجوفية وتحرير القدس مبررا وسببا كافيا (في نظره هو) (لكنه مجرد ذريعة في نظر معظم اللبنانيين) لتعزيز aقدراته العسكرية، والتشكيك بقدرة الجيش اللبناني على المواجهة والاعتراض على دخوله إلى الجنوب الخ...، على أن الذي كان أقدر على توظيف المقاومة ومزارع شبعا لمصلحة استراتيجية الممانعة هو النظام السوري وليس حزب الله. كل ذلك خلق تصدعات في الوحدة الوطنية،بسيطة في البداية ثم ما لبثت أن تعمقت وتفاقمت بعد اغتيال الحريري.
- لا يهمنا من هذا العرض البحث عمن يملك الحقيقة، بل البحث عن جدوى هذه السياسة التي تمكن فيها حزب الله من أن يحشد الشيعة، ومن ضمنهم حركة أمل، حوله وتحت لوائه. إذ ما معنى أن يكسب حزب الله الشيعة وأن تكسب الطائفة نفسها ويخسران الوطن ؟ وما هي فائدة حزب الله من أن يتحول من حزب لبناني عربي إسلامي معترف به دوليا إلى حزب محلي ؟ وهل هكذا يحمي الشيعة انفسهم ؟ أم أن الحماية الحقيقية للشيعة.
- إن تجربة النظام اللبناني باستدراجه الشقيقة سوريا،ثم تجربة من أطلقنا عليهم الانعزالية اللبنانية باستدراجها العدو الاسرائيلي، وتجربة الحركة الوطنية اللبنانية باستخدامها (وربما استدراجها ؟) السلاح الفلسطيني . وتجربة النظام السوري في استدراجه دورا أميركيا مؤيدا يدعم وصايته على لبنان... هذه التجارب كافية، على ما نعتقد، للتوقف عن الاستعانة بالخارج على خصوم الداخل...ثم ما هي مصلحة الطائفة الشيعية في رفع جدار العداء هذا مع القوى السياسية ومع الطوائف اللبنانية ؟ ماذا يفيد هذا الشحن المذهبي ضد السنة وآل الحريري، وضد جنبلاط والدروز؟

بين المبادئ والمصالح: حزب الله في الحضارات القديمة غيره في القرن الحالي. حزب الله القديم هو الحزب الإيماني الذي يحمل رسالة الله في مواجهة الوثنيين والمشركين، بالتعاون مع أهل الكتاب، أما حزب الله المعاصر فهو الحزب السياسي الذي لم تعد ظروف العصر تسمح له بأن يحمل غير مشروع سياسي، لأن التبشيرالديني اليوم، بعد أن انقضى عهد الوثنية، صار شرارة للصراعات الطائفية وهو يعرف، كما يعرف سواه، الفارق الجوهري بين الطابع المقدس في الإيمان، والطابع 'المدنس' في السياسة، وذكرنا ذلك لنؤكد لحزب الله أن مشروعه السياسي ينطوي، كما هو محتمل في أي مشروع سياسي آخر، على جانب يمكن وصفه بأنه مقدس، لأنه شمولي وكلي، وهي قضية تحرير الوطن من الاحتلال، إنها المقاومة. نعم المقاومة مقدسة، ومن الواجب، واجب الجميع حمايتها من أعدائها، من الصهيونية ومن الاستعمار. نعم، المقاومة في حزب الله مقدسة، أما السياسي في حزب الله، فهو، شأن السياسي لدى كل الأحزاب، 'مدنس'، لأنه صراع على المصالح.
- أننا نطالب حزب الله أن يعيد النظر بإدارته الصراع مع القوى السياسية اللبنانية، لا أن يلغي الصراع معها، خصوصا مع جنبلاط والحريري. أن انقطاع حبل الود مع هذين التيارين ناجم عن اعتبارات خارجية، هي بالتحديد الدفاع عن نظام الوصاية السوري، ربما بقصد الدفاع عن المقاومة،في حين أن خير حماية للمقاومة، برأينا، هو الوحدة الوطنية اللبنانية التي تجسدها وحدة الدولة.
حزب الله الذي لن يكون في منأى من النقد، إذا ما فتح سجل الحرب الأهلية، ولا بريئا من الأخطاء التي ترتكب عادة في كل الحروب الأهلية، كما أن نبش مثالب السلطة لا يعفي حزب الله من مسؤوليته جزئيا عنها لأنه كان، منذ البداية، جزءا من سلطة الطائف، هذا الكلام الصريح نابع من حرصنا على أن يستكمل حزب الله تجربته التاريخية ضمن مسار ديمقراطي مع أننا على يقين بأن الأحزاب الطائفية والمذهبية، كل الأحزاب الطائفية والمذهبية) لا تبني وطنا حديثا، إلا إذا خضعت لتحولات بنيوية جذرية.

 

جريدة المستقبل/ مساحة حرة
المقال: الغول يأكل أولاده/ إمام علي حمدان

- يعتبر الكاتب ان المعركة الدائرة اليوم حول الاستحقاق الرئاسي بين اطراف موالية وأخرى معارضة أوصلتنا الى عملية التحكيم التي خرج منها البطريرك الماروني بخسارة معنوية ثابتة افقدت لبنان دوره السياسي الممانع لعملية الفراغ....وهذا الدور المبني على اشكاليات قائمة في عملية الصراع السياسي يعيدنا الى عملية التحكيم التي انتصر فيها الدهاء السياسي الذي قدمه عمرو بن العاص لصاحبه معاوية على أبو موسى الاشعري حيث جره الى هزيمة ما زالت تتفاعل نتائجها حتى هذه الأيام. (يسرد الحادثة)
دهاء عمرو بن العاص وحنكة معاوية بن ابي سفيان جرت الأمة الى صراع طويل. فهل نستفيد من هذا المكر التاريخي ونتحاشى لعبة التذاكي والدهاء والمكر التي يلعبها صاحب القرار السياسي الرئيس نبيه بري مع غبطة البطريرك الماروني وعدم لمس المحرمات التي تصيب الوطن بالصميم. للأكثرية حق القرار وللاقلية الاستجابة للمنطق والعقل ولصاحب الغبطة الاعلان. والا فدهاء عمرو بن العاص الذي اسقط خلافة الامام علي استمدها صاحب الدهاء في هذا الزمن ليسقط لبنان في دوامة العنف. المجلس النيابي هو من يستشار وهو صاحب العقد والقرار ولا حقّ لأي انسان ان يتذاكى على منطق التاريخ.
جريدة المستقبل/ مساحة حرة
المقال: آن الأوان لكي تحزم الدولة أمرها/ نديم القنطار

- باتت الدولة في الضعف بمكان وهي غير قادرة على المبادرة ابداً، لا سيما وقد منع جيشها من التوجه جنوباً تحت الف حجة وحُجة. ما عزز قدرة حزب الله على حساب الدولة وهو اليوم أقوى منها على أكثر من صعيد.
ترى كيف السبيل؟ الدولة امام حزب جمهوره كبير وسلاحه كبير ومتطور وعديد مقاتليه كثير وغفير..
في المقابل توجه له النداءات من اجل المساهمة في مشروع الدولة عبر الانخراط فيها بشكل أم بآخر وهو يتعامى ويتجاهل كل هذا...تطرح الأمور من باب القانون والدستور، فيذهب هو ومن في فلكه الى التفسير والتأويل وفق مفهومه هو غير عابىء بشيء...يحتل الساحات ويقيم الاعتصامات ويشغل ملك الغير دون اي مسوغ، ثم يحتفظ بمربعاته الأمنية. يجاهر بترسانته العسكرية ويكيل التهديد والوعيد ثم يضع الشروط وينبري الى استحداث ميليشيات جديدة عبر مدها بالسلاح. ان هذا الحزب يتحدى القرارات الدولية على تعددها ويتحدى الدولة اللبنانية، ويحضر ويقاطع طبقاً لمصالحه، يفجر الاوضاغ ويفرض الحرب. كيف لدولة ان تحكم ازاء هذا الوضع؟ كيف لدولة يصنفها هذا الحزب ضعيفة وهو لا يفتأ يجهز عليها بكل ما اوتي من عناصر القوة.
كيف لدولة يتهمها هو ومن معه في صف المعارضة بالتقصير وهو لم يزل متوغلاً في مؤسساتها جميعها الامنية والسياسية والاقتصادية وكل ما فيها.... فكما تصرفت هذه الدولة مع جماعات متمردة في الشمال عبر احتلالها لمناطق لبنانية، فهي مطالبة اليوم ان تكون لها وحدها الإمرة. فتحرر الساحات من محتليها، بشكل أم بآخر، ثم تمدد حضورها الى كافة ارجاء الوطن،

جريدة المستقبل/ مساحة حرة
المقال: من يخيف الطوائف اللبنانية من السنّة؟/ حميد رمضان

- لأن معرفة مخزون تلك الحقيقة ترياق يشفينا جميعاً من مفردات الشعوبية الوافدة من خارج الحدود والقضاء الكلي على أدواتها الداخلية، والمرتبطة أساساً بمشاريع خارجية فان معرفة ما يحصل وما يتعرض له الوطن يمنح الجسد اللبناني مناعة تقيه فيروس مفردات الباطنية والشعوبية...
- من نشر ثقافة تخويف الآخرين من السنة في أوساط الطوائف اللبنانية بالتحديد، وأما المستفيد فهو معروف، وأصابع الاتهام تشير منذ زمن بعيد إلى يهود احفاد القردة والخنازير. وبما ان السنة هم المعنيون بالأمر فلا بد إذاً من تبيان حقيقة هذا الأمر لاخواننا في المواطنة، وتذكير من نسي أو يتناسى المواقف الوطنية والتاريخية للبنانيين السنّة.
- كان يراد لفتنة سنّية ـ مارونية أن تندلع اوارها بعناوين مختلفة وشعارات مغرضة اخطرها 'انقضاض السنّية السياسية على مواقع الموارنة الأول، وحتى لا يقال عن ان الحريري خذل مسيحيي 14 آذار فكانت مبادرته التاريخية كما قلنا اعلاه بترشيحه سليمان .


جريدة الاخبار
المقال: العودة الى لاءات الخرطوم: من أجل إحياء اللغة الخشبيّة/ اسعد ابوخليل

- أتوا زرافاتٍ زرافاتٍ. عرب الممانعة وعرب الانصياع استُدعوا إلى أنابوليس فأتوا على عجل. لم يجرؤوا على التخلّف. أتوا لأنّ بوش أمرهم.حتى الدولة التي تزهو بممانعتها أرسلت ممثّلاً وحضرت.
وتهافت العرب: وسفير سوريا في واشنطن تحدّث بحبور عن مصافحة رايس لأعضاء الوفد السوري. أصبحت مصافحة الاميركي مصدر إعجاب وزهو. تحدّث السفير السوري عن &laqascii117o;لغة جسد" ايجابية. وإذا كنّا نتحدّث عن دبلوماسية &laqascii117o;لغة الجسد" فلنرسل راقصاً أو راقصة لتفتح مكتباً للجامعة العربية في واشنطن.
- لم تكن الأنظمة العربية جدّية في تبنّيها للاءات الخرطوم. قبلت بها على مضض.حتّى عبد الناصر لم يكن جدياً في تبنّيه، وهو ما لبث أن نبذ اللاءات في تبنّيه لمبادرة روجرز. وكان عبد الناصر قد دخل في مفاوضات سرية مع إسرائيل، كما أثبت المؤرّخ آفي شلايم. المنتوجات الإسرائيلية تدخل أسواقنا بشارات صنع مصرية وأردنية وقريباً اسرائيلية. وقد يُتاح لآل الحريري أن يفعلوا الشيء ذاته.
- ما ضير الاستعانة باللغة الخشبية؟ اللغة الخشبية ابتذلها النظام الناصري والأنظمة البعثيّة. لكن للغة الخشبية بحدّ ذاتها فضائل. اللغة الخشبية كانت تتحدّث عن فلسطين، واليوم يتحدّث العرب عن شروط التطبيع مع إسرائيل. اللغة الخشبية كانت تسمّي الأشياء بأسمائها بالنسبة للأعداء. اليوم، يتحدّث الاعلام العربي عن &laqascii117o;راعي السلام الاميركي".
كانت اللغة الخشبية تتحّدث عن العمّال والفلاحين وقوى الشعب العامل، أمّا إعلام اليوم &laqascii117o;العصري" فهو مُصاب بهوس بثروات الأمير الوليد وشيخ إمارة دبي، وزوجاته....يُراد لنا أن نغيّر لغتنا بكاملها وأن نتكلم لغة يستسيغها الرجل الأبيض.شاهدنا السنيورة يناضل حضارياً، ولم نُعجب. وحده الرجل الأبيض والزرقاوي وأتباعه أُعجبوا.

جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: يريدون للبنان.. رئيسا بلا رئاسة!/ اياد ابو شقرا
في مسلسل الاغتيالات الراهن، أي الذي يعيشه لبنان منذ مطلع عام 2005، لا يترك القتلة شيئاً للمصادفة. فالرسائل بليغة، والأهداف مدروسة .ثمة مَن يريد للبنان &laqascii117o;رئيساً واجهة" يكون صورة رثة مهمتها &laqascii117o;ملء الفراغ بمثله. شخص &laqascii117o;يبصم على بياض". شخص ممنوع من الحل والربط... وذلك لكي يوفّر على المتصرّف الحقيقي بشؤون البلاد والعباد.
- هناك من يشير إلى أن رئاسة الجمهورية منصب مسيحي ماروني لا يجوز تركه في تصرف القيّادة السنيّة للحكومة والقيادة الشيعية للمعارضة. وبالتالي، يجب تحويل &laqascii117o;القتال" من أجله إلى المسيحيين الموارنة ولو أدى ذلك الى &laqascii117o;حرب إلغاء مسيحية مسيحية" جديدة. وبما أن عون أثبت ولاءه المطلق ليس للقيادة الشيعية فحسب، بل لدمشق أيضاً بشهادة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع,.
وثمة رأي ثالث... هو أن أركاناً أساسيين في المعارضة ـ وحتماً في دمشق وطهران ـ لا يرتاحون مطلقاً لعلاقة الود والثقة الضمنية التي ما زالت تربط برّي بقلة من قيادات الأكثرية...والمضحك المبكي في &laqascii117o;سيناريو" التذاكي هذا، أن عون ـ الذي لا يعرف كيف يتفاوض مع نفسه فما بالك مع الآخرين ـ ماضٍ في معركته حتى النهاية.
ولكن، وبصرف النظر عما إذا كانت المعايير الأخلاقية عند القيادة الشيعية للمعارضة تتناسب مع &laqascii117o;سيناريو" من هذا النوع، لا بد للمتابع الموضوعي من الاعتراف بأنها لا تلام أبداً عندما تتوفر لها فرصة ذهبية لاستغلال حالة مسيحية، مثل ميشال عون، على استعداد دائم للقتال بالمسيحيين والتضحية بهم وبمصالحهم ومصيرهم على حلبات صراع مصالح الآخرين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد