فاتن حموي
من برنامج &laqascii117o;أستوديو الفنّ" في العام 1996، إلى رئاسة القسم الاقتصادي في قناة &laqascii117o;أم تي في" منذ عودة بثّها في العام 2009، خطّت جيسي طراد مسيرة إعلاميّة لا تشبه السائد. بدأت مهنتها بتقديم البرامج الفنيّة والاجتماعيّة والمهرجانات في لبنان وخارجه على قنوات &laqascii117o;أل بي سي آي" و &laqascii117o;أم بي سي". لكنّها ابتعدت عن الشاشة في العام 2004، لعدم تلقيها عروضاً ترضي طموحها. &laqascii117o;في ذلك الوقت، وبعد ثماني سنوات في الإعلام الفني والاجتماعي والثقافي، شعرتُ بأنّي اكتفيتُ من المقابلات وبرامج الألعاب والحديث عن الأغاني الجديدة. كنت أمام خيارين، إمّا أن أتطوّر مهنيّاً، أو أن أتوقّف عن ممارسة الإعلام. تركتُ الشاشة، وانتقلتُ إلى إدارة مكتب &laqascii117o;فاشن تي في" في لبنان، إلى أن تلقيّتُ عرضاً من قناة &laqascii117o;سي أن بي سي" للعمل في مجال الصحافة الاقتصاديّة".
رفضت طراد العرض في البداية، ولكن بعد حرب تمّوز، وجدت نفسها من دون عمل، فعاودت الاتصال بالقناة، لتنطلق بمغامرة جديدة. &laqascii117o;كانت القناة تسعى لتدريب مصرفيين على العمل الصحافي فلم تفلح، فقرّرت التوجّه لإعداد إعلاميين من خلال دورات في الصحافة الاقتصادية. بعد ورش عمل مكثّفة، بدأتُ العمل، واتخذتُ قراراً بمتابعة دراستي الأكاديمية في المجال، ونلت شهادة الماجستير في إدارة الأعمال الدوليّة". تضيف في حديث مع &laqascii117o;السفير": &laqascii117o;أحببت عالم الصحافة الاقتصاديّة، وتمنيت لو أنني درست الاقتصاد في الجامعة. كنت بانتظار تلك الفرصة التي قلبت حياتي رأساً على عقب. وجدتني في مجال يشبه شخصيتي، وما زلت مستمرّة في &laqascii117o;أم تي في" منذ ستّ سنوات، بعد &laqascii117o;سي أن بي سي"، وبعد العمل كمراسلة اقتصاديّة في منطقة الخليج لمصلحة قناة &laqascii117o;الحرّة".
نجحت الفقرة الاقتصاديّة في أخبار &laqascii117o;أم تي في" ما دفع القنوات المحليّة الأخرى إلى استحداث فقرة اقتصاديّة في نشراتها الإخباريّة. منذ أربع سنوات، تعمل طراد على إنضاج فكرة لبرنامج اقتصادي، لم يرَ النور بعد، لخشية &laqascii117o;المموّلين من البرامج المماثلة"، بحسب تعبيرها. لكنّها مستمرّة بالبحث عن فكرة برنامج اقتصاديّ مناسبة، إلى جانب إعداد تقارير إخباريّة في النشرات اليوميّة، وتقديم فقراتها الثابتة.
نسأل طراد عن الشهرة فتردّ: &laqascii117o;لا تعنيني على الإطلاق، النجومية جميلة وعشت تلك المرحلة من حياتي أيام &laqascii117o;أستوديو الفن" ومرحلة &laqascii117o;نهر الفنون" و &laqascii117o;نهاركم سعيد"، لكنّها ليست هدفي، لا بل إنّها غير موجودة في ميزان حياتي. وقد رفضتُ عرضاً من قناة عربيّة، بالرغم من أنَّ المردود المادي ونسبة المشاهدة أكبر بكثير من &laqascii117o;أم تي في"، لكنّي أفضّل الاستقرار والشعور بقيمة ما أقدّمه على الصعيدين المهني والشخصي". تؤكّد أنّها لن تترك عملها الحالي، إلّا إن تلقّت عرضاً من &laqascii117o;سي أن أن". &laqascii117o;سأعتبر ذلك العرض بمثابة تتويج لمسيرتي في عالم الصحافة الاقتصادية، لأنني شديدة الإعجاب بطريقة القناة في الدمج بين الأخبار السياسيّة والاقتصاديّة". برأيها فإنّ الشبكة الأميركيّة هي الأفضل في مجال الصحافة الاقتصاديّة، إلى جانب &laqascii117o;سي أن بي سي"، في حين ترى أنّ محطّة &laqascii117o;بلومبرغ" المتخصّصة غير سهلة المتابعة بالنسبة لغير الخبراء أو المهتمّين بالاقتصاد. وفي هذا الإطار، تلفتُ إلى أنّ أفضل إطراء تسمعه يكون حين يُقال لها إنّها تبسّط المعلومة أو حين يقال لها &laqascii117o;نتابع الفقرة الاقتصادية بسبب إعجابنا بطريقة تقديمك".
تدرّس طراد حالياً مادّة الاقتصاد في &laqascii117o;الجامعة اليسوعيّة" وتتابع كلّ التحليلات العالميّة والمحليّة حول الموضوع. &laqascii117o;أقرأ بنهم وشغف، وكل ما لا أعرفه أبحث عنه. عليّ أن أكون متمكّنة من كلّ مادة أقدّمها، وهذا جهد شخصي أعتبره من صلب عملي، وأقوم به لإقناع نفسي والناس بما أقدّمه، ولأبسّط المعلومة لهم".
تتجنّب طراد الصحافة السياسيّة &laqascii117o;لأنّ الكذب والنفاق بعيدان عنّي، ولأنّ الخطاب السياسي في لبنان متدنٍّ"، بحسب تعبيرها. تضيف: &laqascii117o;كثر يسعون للعمل في الصحافة السياسية لكنّ ذلك لا يعنيني على الإطلاق، ولن أكون جزءاً منه في يوم من الأيام. وبما أنّ هناك قلة في عدد الصحافيين الاقتصاديين محليّاً، أجدني محظوظة ورابحة في هذا المجال".
المصدر: صحيفة السفير