قضايا وآراء » التواصل الاجتماعي وبرلين: لا لخطاب الكراهية

في خطوة جديدة لمكافحة تصاعد العنصرية على الإنترنت في أعقاب أزمة اللاجئين، أعلنت برلين أن شركات 'فايسبوك' و'غوغل' و'تويتر' اتفقت معها على محو المحتوى المتضمّن 'خطاب كراهية' من مواقعها خلال 24 ساعة.
وتُحاول الحكومة الألمانية دفع مواقع التواصل الاجتماعي إلى كبح تزايد التعليقات المناهضة للأجانب في ألمانيا على الإنترنت، في ظلّ ما تعانيه برلين من أجل استيعاب تدفّق أكثر من مليون لاجئ هذا العام.
وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس إن الاتفاق الجديد ييسّر على المستخدمين والجماعات المناهضة للعنصرية إبلاغ الفرق المتخصّصة بالشركات الثلاث عن محتوى الكراهية.
وقال ماس: 'عند تجاوز حدود حرية التعبير، وعندما يتعلّق الأمر بمصطلحات إجرامية والتحريض والحثّ على شنّ جرائم جنائية تُهدّد الناس، يجب محو مثل هذا المحتوى من الإنترنت.'
وأضاف 'ونحن اتفقنا على قاعدة أن هذا يجب فعله خلال 24 ساعة.'
وفي الشهر الماضي بدأت ألمانيا تحقيقاً مع رئيس منطقة أوروبا في 'فايسبوك' حول ما تعتبره 'إخفاقاً من جانبه في محو محتوى تضمّن كراهية'.
وقالت متحدثة باسم الادعاء الشهر الماضي، إن المدير الإداري في 'فايسبوك' لشمال ووسط وشرق أوروبا مارتن اوت والذي يعمل في هامبورغ، ربما يتحمّل مسؤولية إخفاق المنصة الاجتماعية في محو خطاب الكراهية.
وقال متحدث باسم 'فايسبوك' إن هذه المزاعم 'لا أساس لها وإن الشركة أو موظفيها لم ينتهكوا القانون الألماني'.
وتُقيم 'فايسبوك' شراكة مع جماعة 'اف اس ام' التي تُراقب مقدّمي خدمات الإعلام متعدّد الوسائط على أساس تطوّعي. وقالت إنها تُشجّع مستخدميها على الإبتعاد عن العنصرية.
وهاجم مخربون مكاتب الشركة في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا مطلع الأسبوع، ما ألحق أضراراً بمدخل المبنى وكتبوا برذاذ الطلاء عبارة 'فايسبوك ديسلايك' على الجدار.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد