أنزل القضاء التركي أمس عقوبة السجن المؤبد بحق صحافيَيْن معارضَيْن للرئيس رجب طيب اردوغان، لنشرهما مقالة تتهم النظام بتسليم أسلحة لمقاتلين إسلاميين في المعارضة السورية، في أيّار الماضي.
فبعد شهرين من اعتقالهما وبالرغم من الضجة المثارة حول القضيّة، عزَّز أحد مدعي اسطنبول الاتهامات المساقة ضد جان دوندار رئيس تحرير صحيفة &laqascii117o;جمهورييت" واردم غول مدير مكتب الصحيفة في أنقرة. وبذلك، أضيفت إلى تهمتي &laqascii117o;التجسس" و &laqascii117o;كشف أسرار دولة" تهمتان أخريان هما &laqascii117o;محاولة القيام بانقلاب" و &laqascii117o;مساعدة تنظيم إرهابي"، بحسب ما نقلت وكالة دوغان للأنباء. وفي ضوء ذلك، طلبت نيابة اسطنبول في قرار اتهامي من 473 صفحة نشرته دوغان، السجن المؤبد للصحافيين، وهي العقوبة القصوى التي ينص عليها قانون العقوبات التركي.
اعتقل دوندار وغول ووجّهت إليهما التهم لنشرهما صوراً وشريطاً مصوراً يظهر اعتراض شاحنات تعود للاستخبارات التركية وهي تنقل أسلحة في كانون الثاني 2014. وأثارت مقالتهما استياء اردوغان الذي واظبت حكومته على نفي أي دعم للمجموعات الإسلامية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت السلطات يومها أنّ القافلة كانت تحوي &laqascii117o;مساعدات" للسكان التركمان في سوريا. وتقدّم اردوغان بشكوى شخصية على الصحافيين ومثله رئيس الاستخبارات حقان فيدان، واعتبر ما قاما به &laqascii117o;خيانة" واعداً عبر التلفزيون بأن مرتكبيها سيدفعان &laqascii117o;الثمن غالياً".
وتواظب المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حرية الصحافة، على اتهام الحكومة التركية بتكثيف ضغوطها على وسائل الإعلام والسعي لإسكات أي صوت معارض في البلاد. ونددت منظمة &laqascii117o;مراسلون بلا حدود" أمس بـ &laqascii117o;الهجوم المجرم" على الصحافيين لافتة إلى &laqascii117o;اتهامات تدل على هذيان مطلق".
المصدر: صحيفة السفير