نادين كنعان
صحيح أنّ أفلام الرسوم المتحرّكة &laqascii117o;بوكاهونتاس" و&laqascii117o;مولان" و&laqascii117o;الحورية الصغيرة" (الصورة) تستوحي إسمها من أميرات &laqascii117o;ديزني"، إلا أنّ دراسة جديدة أظهرت نتائج مقلقة تتعلّق بمضمونها. عالمتا اللغة كارمن فوت وكارن آيزنهاور اكتشفتا أنّ شخصيات الذكور تشكّل 76 في المئة من الحوار في &laqascii117o;بوكاهونتاس" (1995)، و77 في المئة في &laqascii117o;مولان" (1998)، و68 في المئة في &laqascii117o;الحورية الصغيرة" (1989). ولفت الثنائي إلى أنّه على الرغم من أنّ &laqascii117o;الجميلة والوحش" (1991) قد يحتوي نوعاً من التوازن، إلا أنّ الذكور يتحدثون في 71 في المئة من الوقت، بينما يسجّل &laqascii117o;علاء الدين" (1992) مفاجئة إذ تذهب 90 في المئة من السطور فيه إلى الرجال.
وللمفارقة، توضح الدراسة أنّ أفلاماً أقدم من هذه المذكورة على شاكلة &laqascii117o;بياض الثلج" (1937) كانت تقسم الحوارات بالتوازي بين الرجال والإناث، رغم احتوائها على عدد أقل من الشخصيات الناطقة. أما في &laqascii117o;سندريلا" (1950) و&laqascii117o;الأميرة النائمة" (1959)، فقد سجّلت الحصة النسائية تفوّقاً.
الخلل في التوازن الجندري في أفلام الكرتون بدأ مع مرحلة تطوّر الأنيمايشن. في هذا السياق، قالت كارمن فوت لصحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست" الأميركية إنّ الشخصيات الكرتونية النسائية تقتصر على تلك التي &laqascii117o;تبحث عن فتى الأحلام".
من جهتها، تعتقد كارن آيزنهاور أنّ اللوم يقع على &laqascii117o;الإهمال"، في الوقت الذي اعتاد فيه المجتمع على أنّ &laqascii117o;سيطرة الذكور مسألة طبيعية".
في عام 2000، أعطى فيلم Tangled نسبة 52 في المئة من الحوار إلى الأدوار النسائية، فيما خصّها Brave بـ 74 في المئة.
وفي عام 2013، صدر فيلم Frozen الشهير الذي يعتبر &laqascii117o;نسوياً"، كونه يتناول قصّة شقيقتين. غير أنّ المشكلة أنّ 59 في المئة من الحوار تأتي على لسان رجال. علماً بأنّه يحسب له تضمّنه لأحاديث بين إمرأتين حول أمور غير الرجال.
ولاحظت فوت وآيزنهاور أنّه في أحدث أفلام شركة &laqascii117o;ديزني" تلقى النساء تقديراً لإنجازاتهن وليس لمظاهرهن فقط.
وبناءً على هذه النتائج، طرحت العالمتان اللغويتان سؤالاً جوهرياً: هل مشاهدة هذه الأفلام فعلاً مفيدة للفتيات؟
المصدر: صحيفة الأخبار