أصدرت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، اليوم الأحد، تقريرها السنوي عن الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون والصحافة في 2015، تحت عنوان &laqascii117o;صحافيون تحت مقصلة الحبس والاعتداءات".
ورصد التقرير 782 انتهاكاً، تنوعت بين السجن، والحبس الاحتياطي، والتوقيف، واقتحام المنازل للقبض، وتلفيق التهم، وإصدار أحكام شديدة القسوة، والمنع من مزاولة المهنة، وتكسير المعدات والكاميرات، والمنع من الكتابة أو وقف المقالات، والمطاردة القانونية، واقتحام مقار صحف أو مواقع إخبارية، وتعطيل طباعة عدد من الصحف أو فرم نسخ منها.
وقالت اللجنة في تقريرها، إن &laqascii117o;معدل الانتهاكات في العام الماضي بلغ 2.1 انتهاك كل يوم".
وأشارت إلى &laqascii117o;صدور 14 قرار حظر نشر، في 2015 وبداية 2016، منها 12 أصدرتها النيابة العامة، وقراران أصدرتهما المحاكم"، معتبرة أنّ هذا التوجه &laqascii117o;يشكل انتهاكاً لحق المجتمع في المعرفة والتداول الحر للمعلومات، خاصة أنّ أغلب القضايا التي صدر فيها حظر النشر هي قضايا عامة".
ووفق التقرير، وصل عدد البلاغات التي قدمتها نقابة الصحافيين المصرية احتجاجاً على الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون في 2015 إلى 63 بلاغاً، للمطالبة بالتحقيق في الانتهاكات، أو المطالبة بإخلاء السبيل، أو الإفراج عن زملاء، أو تحسين أوضاع المحبوسين وعلاجهم، أو السماح بالزيارة لذويهم، بخلاف 35 شكوى تم تقديمها لوزارة الداخلية تضمنت طلبات بتقديم العلاج لزملاء محبوسين، وكذلك نقلهم لأماكن احتجاز أفضل، أو تجميعهم في مكان واحد، بخلاف طلبات زيارتهم.
وأوضح أنه &laqascii117o;تمت مخاطبة رئاسة الجمهورية أكثر من مرة، للمطالبة بالعفو أو الإفراج الصحي عمن تنطبق عليهم شروط العفو الرئاسي أو الإفراج الصحي، آخرها كان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وضمت القائمة أسماء 28 صحافياً، وملفات بحالاتهم وأوضاعهم الصحية وتطور أوضاعهم القانونية".
ورصدت اللجنة عودة ظاهرة وقف طباعة الصحف، والتدخل في محتواها بالحذف أو التغيير من خلال جهات رقابة غير معلومة، وهو ما تكرر خلال الفترة الأخيرة أكثر من مرة مع صحف &laqascii117o;صوت الأمة"، و&laqascii117o;الصباح"، و&laqascii117o;المصريون"، و&laqascii117o;المصري اليوم"، إضافة إلى 4 مداهمات لمواقع إخبارية خلال عام 2015، هي &laqascii117o;راديو حريتنا" (التابع لـ &laqascii117o;مركز الأندلس لدراسات التسامح")، وشبكة &laqascii117o;يقين" الإخبارية، وموقع &laqascii117o;مصر العربية"، بخلاف تفجير جماعات إرهابية برجي الكهرباء المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي، ما تسبب في إظلام المدينة بالكامل، وتوقف البرامج وتسويد الشاشات لبعض الوقت.
وحول أوضاع الصحافيين المحبوسين، قالت اللجنة المعينة بالحريات الصحافية في نقابة الصحافيين إنها &laqascii117o;تلقت شكاوى حول انتهاكات يتعرض لها الصحافيون المحبوسون في بعض السجون على رأسها سجن العقرب شديد الحراسة، ومن بينها منع الزيارة والدواء وإدخال الملابس الشتوية، ورصدت العديد من الشكاوى حول تعذيب صحفيين خلال فترة حبسهم".
وحملت النقابة المصرية في تقريرها السنوي &laqascii117o;مسؤولية الحالة الصحية المتدهورة للزملاء ذوي الحالات الصحية الصعبة لوزارة الداخلية، وتقدمت بالعديد من الطلبات للوزارة لعلاج صحافيين معتقلين، وأعلنت استعدادها لتحمل نفقات العلاج".
ورصدت اللجنة حتى بداية شباط (فبراير) 2016، استمرار حبس أكثر من 27 صحافياً في قضايا متنوعة، ما يقرب من 20 منها تتعلق بالمهنة، بخلاف صدور أحكام غيابية وأولية بالحبس في مواجهة 7 صحافيين، فيما تم إحالة 8 صحافيين للجنايات بسبب ممارستهم لعملهم بسبب بلاغات من وزير العدل المستشار أحمد الزند، ويجري التحقيق حالياً في 8 بلاغات أخرى تقدم بها، وبذلك يصل عدد الصحافيين المحبوسين والمهددين بالحبس إلى 42.
وقالت &laqascii117o;لجنة حماية الصحافيين الدولية" (مقرها نيويورك)، في تقرير نهاية العام الماضي إن &laqascii117o;مصر تحبس أعداداً قياسية من الصحافيين، إذ تحل في المرتبة الثانية بعد الصين، بوصفها البلد الذي يحبس أكبر عدد من الصحافيين في العالم 2015".
المصدر: صحيفة الأخبار