زينب حاوي
منذ تاريخ الثالث من شباط (فبراير)، وبدل تحويل قضية عرض شريط أسرى &laqascii117o;حزب الله" لدى جبهة &laqascii117o;النصرة" في ريف حلب، الى نقاش حول مدى جواز تحوّل إعلامية (الصحافية كارول معلوف التي أجرت هذه المقابلة) إلى بوق في خدمة التنظيم الإرهابي، أصبح الحديث ينصب على معلوف نفسها. الأخيرة صارت نجمة على وسائل التواصل الإجتماعي وعلى الشاشات.
بات حضورها كضيفة على أحد البرامج بمثابة سكوب تذهب &laqascii117o;إمتيازاته" الى المحطة نفسها. وكانت معلوف (الصورة) قد ظهرت قبل أسبوعين على mtv ضمن برنامج &laqascii117o;بموضوعية" (الأخبار 5-2-2016)، لتدافع عن هذه المقابلة المخزية تحت الغطاء المهني. وبات من المعروف مساومتها على هذه الشريط وإدخاله بورصة الدولارات، إذ وصلها عرض من &laqascii117o;الجزيرة" القطرية مقابل 150 الف دولار كما أسلفنا في مقال سابق. في ظهورها أمس على شاشة otv في برنامج &laqascii117o;بالعربي المشبرح"، قال لها طارق سويد: &laqascii117o;استنظرنا ما تلبي الدعوة.. بس وافقتي"، لتجيب معلوف بكلام النجمات التلفزيونات، وعيناها تلمعان &laqascii117o;أنا انعرض عليّ كتير (..) وأنا بحبكم بالشخصي". بداية جميلة لتعريف المشاهدين على القيمة التي ستضيفها على هذه الحلقة. بعد إقتطاع شريط أسيريّ &laqascii117o;حزب الله" من 80 الى 7 دقائق في &laqascii117o;بموضوعية"، وتنزيلها في ما بعد الفيديو كاملاً على حسابها على يوتيوب، لم تأت كارول بجديد في هذه الإطلالة غير تأكيد المؤكد. ظل سويد يكرر الأسئلة نفسها بأنّ الشريط في المبدأ &laqascii117o;ليس إنسانياً"، وأن &laqascii117o;النصرة" قتلت أفراداً من الجيش اللبناني. هنا، برعت معلوف في إتباع سياسة المراوغة. طيلة الحديث، كانت تردد: &laqascii117o;خلينا قلك شغلة.. بدي خبرك خبرية.."، لم تجب مباشرة على السؤال الجوهري الذي يتكرر في كل مرة: &laqascii117o;هل جبهة النصرة إرهابية؟". فكيف تفعل، وهي التي ما فتئت طيلة ظهورها في الإعلام تلمع للنصرة، وأكملت ذلك، على الشاشة البرتقالية، ووعدت المشاهدين، بخروج وثائقي جديد من ثلاث أجزاء عن &laqascii117o;نساء النصرة". حتى أنها دافعت عن شريط الأسرى ونفت بأن يكون هذا الأمر يتنافى مع معاهدة جنيف التي تمنع ظهور أسرى حرب على الإعلام، ووضعت الأمر في خانة الأفراد وليس الدول، وبالتالي يحق لها كما تدعي إجراء ونشر هذه المقابلة.
إذاً، حالة معلوف المولعة بجبهة &laqascii117o;النصرة"، التي تحيك كل الذرائع في مقابلاتها التلفزيونية كي تؤنسنهم، وتسقط عنهم صفات الإرهاب، تحولت إلى أداة ضمن حملة ضخمة ومنظّمة تضع ثقلها في المعركة الجبهة الإعلامية ضد &laqascii117o;حزب الله". وجب اليوم في الساحات الإعلامية التركيز على هذا الجانب، بدل الوقوع في القشور، والتركيز على &laqascii117o;نجوميتها" الآتية على حساب الكرامة الإنسانية وأخلاق المهنة.
المصدر: صحيفة الأخبار