كريستينا بطرس
في جوّ &laqascii117o;رقميّ" بحت، انعقد مؤتمر &laqascii117o;عرب نت" للسنة السابعة على التوالي في فندق &laqascii117o;هيلتون بيروت" (سن الفيل)، خلال الأيّام الثلاثة الماضية. اختصاصيّو الإعلام الرقمي، رائدو الأعمال، المنظمون والصحافيون، شاركوا في المؤتمر الذي يشكّل بالنسبة لكثيرين منهم &laqascii117o;لقاء تشبيك" وفرصة مواتية لبناء علاقات مهنية، والتعرف على أحدث صيحات القطاع الرقمي.
يشهد القطاع الرقمي في العالم عمومًا، ولبنان خصوصًا، تطوّرًا سريعًا وملحوظًا، لم يعد محصوراً بالفروع التكنولوجية في الشركات والمؤسسات، بل بات يشمل كلّ القطاعات وكلّ مجالات الحياة، بحسب عمر كريستيدس، مؤسس &laqascii117o;عرب. نت" ومديره التنفيذي. ويعتبر الإعلام من أكثر المجالات تأثّرًا بتطور التقنية الرقمية، لذلك حاز على مساحة كبيرة من المؤتمر، من خلال جلسات حول مجال الإنتاج، والإعلان، وعالم الإعلام الرقميّ.
في مجال الإنتاج، وفي لقاء أداره عمر كريستيدس، اعتبر مؤسس ومدير شركة &laqascii117o;كوانتوم" إيلي خوري أنه يوجد حالياً حلّ من اثنين، إما إنتاج محتوى محترف وإما انتاج محتوى &laqascii117o;رخيص" فلم يعد بالإمكان إنتاج محتوى &laqascii117o;رماديّ"، لأن المواطن هو الذي يتحكم بالإعلام اليوم و&laqascii117o;يجب أن نقدم ما يجذبه". وفي حديث لـ &laqascii117o;السفير"، يقول خوري أنّ لبنان لم يعد رائداً في مجال إنتاج المحتوى كما كان في السابق، فحجمه صغير والسوق أكبر منه، على عكس مصر ودول الخليج. وعن التراجع في نوعية المحتوى، اعتبر خوري أن هذا القطاع يفتقد إلى &laqascii117o;سكريبت" (نصّ) جيد، &laqascii117o;فمثلاً فيلم &laqascii117o;بالنسبة لبكرا شو" لم نقم بتسويقه بشكل كبير، إلا أنّه تمكن من بيع نفسه بنفسه لأن المحتوى جيّد على الرغم من الصوت والصورة السيئين". &laqascii117o;ميديا برودكشين" وهي شركة الإنتاج التابعة لشركة كوانتوم &laqascii117o;تبحث اليوم عن سكريبت جيّد، حتى لو أن التوزيع سيختلف عن قبل. فإذا كان المحتوى مناسباً، سينجح أيا تكن وسيلة توزيعه من سينما، أو تلفزيون، أو دي في دي".
وبما أن الإعلان على شبكة الانترنت في تنامٍ مستمر، كان لهذا الموضوع جلسة في المؤتمر تحدث خلالها العديد من المتخصصين في المجال عن مفهوم &laqascii117o;الإعلانات المدمجة". فالمستهلكون باتوا معتادين على وجود الإعلانات التقليدية على المواقع الالكترونية حتى أنهم باتوا لا يرونها، كما أنّ استخدام برنامج Ad Block الحاجب للإعلانات، في تزايد لمنعها من الظهور على الشاشة. دفع الأمر بالمتخصصين للالتفاف على هذا الواقع، وخلق ما يعرف بـ &laqascii117o;الإعلان المدمج". وتقول كارول متى، مديرة المنتج في شركة Digital Media Services أن الإعلان المدمج هو عبارة عن محتوى (مقال، فيديو...)، يتناسب مع محتوى الموقع المعروض عليه من دون إزعاج المستخدم، فـ &laqascii117o;نحن نسعى لطمر الهوة بين الناشرين والعلامات التجارية، لذا نقدم محتوى يريد الناس فعلا قراءته أو مشاهدته".
واعتبر محمد مجاهد، مدير Connect Ads التجاري &laqascii117o;أننا بتنا بحاجة &laqascii117o;للإعلانات المدمجة" بعدما انتقلت كل الخدمات إلى الهاتف المحمول، فلم يعد بإمكاننا إزعاج المستخدمين بإعلانات كثيرة على الشاشة الصغيرة. نريد توجيه الإعلان للشخص المناسب، في المكان المناسب وفي الوقت المناسب".
ومن وجهة نظر &laqascii117o;غوغل"، يقول ألكس برينوري، رئيس الوكالات الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الشركةـ أن الإعلانات المدمجة معلومات تتناسب مع ما يبحث عنه المستخدمون، لذلك لا يرونها كإعلان وإنما كمادة يبحثون عنها، &laqascii117o;لأن الأهم اليوم هو المستخدم". ويعتبر برينوري أن &laqascii117o;يوتيوب" يعدّ شكلاً من أشكال الإعلانات المدمجة الأكثر فاعلية.
وفي السياق نفسه، قال عمر كريم كفوري، مدير المبيعات الاقليمي في شركة Digital Media Solascii117tions لـ&laqascii117o;السفير" إنّ سوق الإعلانات ستنكمش بالنسبة للتلفزيونات في لبنان، &laqascii117o;إلا أن دراسة أجريناها بيّنت أن 40 في المئة من الناس ما زالوا يثقون بالتلفزيون حتى الآن، إلا أن الواقع سيتغير في العام 2020 حيث ستتحول هذه الثقة إلى الإعلام الجديد". واعتبر كفوري أن توزيع الإعلانات المدمجة بين التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، يساعد على الوصول إلى عدد كبير من الناس، ويعوّض الخسارة اللاحقة بالإعلام التقليدي.
هل ننشر عن &laqascii117o;آل كرداشيان"؟
في إحدى جلسات &laqascii117o;عرب نت" بعنوان &laqascii117o;هل يجب أن ننشر عن آل كرداشيان؟"، قال ايدي توما، رئيس شركة &laqascii117o;كلانغو" التنفيذي، &laqascii117o;أعني بكرداشيان، ميريام كلينك وجويل حاتم أيضا وغيرهما". ورأى توما أن هناك العديد من التحديات تواجه الإعلام الرقمي، وذلك بسبب عدم وجود تخطيط طويل الأمد بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية، أما العائق الأساسي فهو عدم فهم الناشرين لسلوك جمهورهم. أما الإستراتيجية للخروج من هذا الواقع هي تحديد الهدف، الجمهور المستهدف، ووضع خطة مستقبلية على أساس تحليل صحيح لسلوك الجمهور، من خلال الاستعانة بمتخصصين في الإعلام الرقمي برأي توما. إذاً &laqascii117o;هل يجب أن ننشر عن آل كرداشيان؟"، كلا! فلن يُكسب هذا المحتوى &laqascii117o;الرخيص" لبنان أيّ مركز في الإعلام الرقمي، بحسب توما.
&laqascii117o;سبوك": &laqascii117o;تويتر" للأصوات فقط
بموازاة جلسات مؤتمر &laqascii117o;عرب نت"، نظّم مؤتمر حول أبرز &laqascii117o;الصيحات الرقميّة" للتعرّف على المبادرات التقنية التي يطلقها الشباب وتلك التي تقوم بها الشركات الكبرى مثل المصارف. من التطبيقات الجديدة المعروضة سبوك Spoke الذي أنشأه زياد علامة مع عدد من زملائه. يقول علامة: &laqascii117o;هذا التطبيق يشبه تويتر ولكننا نعتمد على التسجيلات الصوتية بدلاً من التغريدات؛ نحن لا ننافس وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، فكل هذه الوسائل تعتمد على حاسة النظر، الصور، الفيديو والنصوص، أما &laqascii117o;سبوك" فيعتمد على الصوت الذي لا تعطيه وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى أهمية".
المصدر: صحيفة السفير