ملخص صفحات القضايا والرأي لهذا اليوم السبت 22/12/2007
جريدة السفير/ قضايا
المقال: العداء للسامية.. العداء لأميركا: أي علاقة وأية نهاية؟
الكاتب: سمير كرم
- يعتبر الكاتب ان قدم حملة العداء للسامية التي ترجع الى القرن الاول الميلادي بينما ترجع حملة العداء لأميركا الى القرن التاسع عشر. وقد استطاعت حملة العداء للسامية أن تتفوق وأن تكون لها سطوة عالمية أوصلتها الى حد إنجاز أول إلغاء في تاريخ الامم المتحدة لقرار كانت الجمعية العامة قد اصدرته باغلبية كبيرة في العام 1974 بإعلان الصهيونية عقيدة عنصرية..ووصلت قوة حملة العداء للسامية الى حد اجبر دولا ذات شأن في الحقل الدولي ـ مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وهولندا وبريطانيا على إصدار قوانين تتبنى مقولة &laqascii117o;الكراهية" للسامية واليهود تحديداً.. تعاقب من يرتكب &laqascii117o;جريمة" من هذا القبيل.
- قال نعوم تشومسكي: ' أميركا هي الدولة الإرهابية الرئيسية في العالم'
لكن المهم اليوم ان نلاحظ ان اليهود الاميركيين اصبحوا اكثر من غيرهم اهتماما بدراسة ظاهرة العداء لأميركا في محاولة لتعميق فهمهم لها وتشير الأبحاث التي نشروها في السنوات الاخيرة بحقيقة انهم يريدون ان يقصروا أبحاثهم هذه على الجذور الثقافية للظاهرة، وبمعنى آخر حصر الظاهرة نفسها في شريحة المثقفين بحيث تبدو خطراً أدنى بكثير من خطر العداء للسامية. وبعض الدلائل تشير الى ان ظاهرة العداء لاميركا مرشحة، لان تكون جزءاً من حملة انتخابات الرئاسة الاميركية. وان قطاعات واسعة من الرأي العام الأميركي أصبحت تدرك ان تبني مواقف إسرائيل ومن ضمنها الحملة بشأن العداء للسامية كلف ويكلف الولايات المتحدة الكثير.
- النتائج المفاجئة التي كشف عنها استطلاع (مسح) لآراء اليهود الأميركيين أجرته اللجنة اليهودية الاميركية : إن نسبة 67 بالمئة يرون ان الولايات المتحدة كان ينبغي ان تنأى عن التدخل في العراق، ونسبة 52 بالمئة ترى ان الامور تسير في مسار سيء جداً في محاولات الولايات المتحدة تحقيق الاستقرار في العراق، بل ان نسبة 59 بالمئة من اليهود الاميركيين لا توافق على الطريقة التي تدير بها اميركا حملتها على الارهاب، ونسبة57 بالمئة تعارض القيام بعمل عسكري ضد إيران على الرغم من ان 59 بالمئة أعربوا عن قلق شديد من احتمال حصول إيران على اسلحة نووية.
جريدة المستقبل/ مساحة حرة
المقال: اغتيال الدولة والدستور
الكاتب:طارق شندب
- يعتبر الكاتب ان النظام السوري منع اللبنانيين من إلغاء الطائفية السياسية المستشرية في النفوس والعقول لتبقى السلاح الذي يمكن استعماله عند اللزوم كما يحصل الآن، بالرغم من مطالبة أكثرية اللبنانيين بتطبيق بنود اتفاق الطائف كاملة ومن بينها إلغاء الطائفية السياسية ولكن النظام السوري كان يمنع على اللبنانيين تنفيذ ذلك حيث تناغم ذلك مع مطالب زعماء الحرب الذين وجدوا في ذلك فرصة لاستمرار نفوذهم الطائفي والمذهبي بعيداً عن قيام الدولة الحقيقية واستمراراً في سرقة ونهب مقتدرات الدولة.
كذبة المعارضة: تزعم قوى المعارضة ومعها ميشال عون أنه تنازل عن حقه في الرئاسة ومنع من الوصول إليها وهو سيمنع سعد الحريري ولو سماه أكثر النواب لرئاسة الحكومة. كذبة كبيرة وتضليل يمارسه عون وحلفاؤه واستهزاء بعقول اللبنانيين عندما يروجون لذلك، فيم يسأل سائل: كيف يكون لشخص التنازل عن حق لا يملكه.
مجموعتين متخصصتين في المعارضة: الأولى وتضم فريق ينظر سياسياً ويتهم الاكثرية بالعمالة ويهيّئ الجو السياسي لعمليات التصفية والقتل ويهاجم رئاسة الحكومة ونواب الاكثرية ويهاجم عمل المؤسسات الأمنية ورموزها التي تعمل بصمت. الثانية مجموعة فريق يقتل ويفجر ويخرب ويزرع الالغام لقد دأب منظرو التخريب على استهداف القضاء اللبناني الذي حاول أن يخرج من سيطرة النظام الامني الفاسد السابق فتراهم مراراً وتكراراً يستهزئون بعمل لجنة التحقيق الدولية وبنظام المحكمة. وترى قاداتهم وساساتهم يدافعون عن متهمين رئيسيين في عملية اغتيال الرئيس الحريري ويعتبرونهم موقوفين سياسيين.
جريدة المستقبل/ مساحة حرة
المقال: التسوية والاستحقاق
الكاتب:فيصل مرعي
- يعتبر الكاتب ان الأكثرية تنازلت عن الانتخاب بالنصف زائداً واحداً، تمهيداً للتسوية، مما يعيد للمؤسسات الدستورية دورها وهيبتها. أما المعارضة فتسعى جاهدة إلى تجريد الأكثرية من صفتها التمثيلية واعترافها بذلك. وبهذا، فإن سلوك المعارضة لم يعد له حدود، فهي تريد تسوية رئاسية ما، وصولاً إلى الإمساك بكل المفاصل الأساسية في الدولة. فإذا كانت الأكثرية مستمرة في تعديل الدستور، مروراً بالحكومة، فإن الآخرين مرشحهم الفراغ والفوضى، وضرب هذا النموذج في التنوع لصالح الشمولية. و سلوك المعارضة، دليل على الاستمرار في نهجها الانقلابي وخرقها للدستور، وإحكام السيطرة سياسياً وأمنياً. فإبعاد الأكثرية مسبقاً ـ حسب زعمها ـ ابعادها عن رئاسة الحكومة قادمة.
وفوق ذلك، وصل بهم التعالي إلى حد طلب تنحّي الحكومة عن مهامها، وعدم التفكير برئيس قبل الإطاحة بها، وهذا ما قد يفضي إلى انتهاك الدستور، وغياب منطق المؤسسات وتعميق الفراغ. فالمطلوب من المعارضة قبل هبوب رياح أخر، ملاقاة الأكثرية، بعيداً عن قوانين لا علاقة لها بالأمر الواقع.
جريدة المستقبل/ مساحة حرة
المقال: حلفاء الشرع أقوى بماذا؟!
الكاتب: عماد شيا
- اذا كان الشرع يقصد ان حلفاءه في لبنان هم الاقوى ديموقراطيا وانتخابيا، فان الانتخابات التي جرت في لبنان بمرأى من العالم صيف 2005، اي بعد ثلاثين سنة من الهيمنة السورية ، شكلت استفتاء حقيقيا وافرزت بشكل واضح وجليّ اكثرية واقلية.
- اما اذا كان الشرع يعتبر قتال حزب الله وصمود اللبنانيين ضد العدوان الاسرائيلي خلال حرب تموز، هو المؤشر على ان حلفاءه هم الاقوى، فلا بأس عندها من تذكير الشرع بان المقاومة ضد اسرائيل في لبنان وجدت قبل 'حزب الله'، وان قوة مقاومة 'حزب الله'، مستمدة من شعلة الحرية المتقدة في نفوس اللبنانيين كل اللبنانيين ومن طبيعة لبنان وخصائصه الجيوسياسية المقاومة. وما حرب تموز وصمود اللبنانيين فيها الا فعل ايمان بهذا 'اللبنان' الذي تكاتف وتكامل في مواجهة اسرائيل شعبا وحكومة ومقاومة..في الحقيقة، اذا كان لتصريح الشرع الاخير من ايجابية، فهو فعلا يكمن في الانسجام مع نفسه وطبيعة نظامه الاستبدادي وعدم خجله من المجاهرة والمفاخره بالثناء على ممارسات 'حلفائه' في لبنان واعتبار كل ما يقومون به من جهد للتستر على المروعّين والقتلة وتعطيل للدولة وتفريغ للمؤسسات ودفع للبلاد باتجاه' المجهول¬المعلوم' دليل وطنية وبطش وقوة!
جريدة الاخبار
المقال: هل يؤدّي تعذّر الاتّفاق على التقاسم إلى التقسيم؟
الكاتب:سعد الله مزرعاني
- على امتداد الحقبة التي ترقى إلى الاستقلال في أواسط الأربعينيات، ثابر فريق لبناني، على المبالغة في امتداح &laqascii117o;الصيغة اللبنانية" إلى درجة وصفها بـ&laqascii117o;المعجزة" كان هذا الفريق، بالنتيجة، ينفي أي خلل فيها، وينسب كل مصاعبها ومتاعبها وأزماتها إلى &laqascii117o;الخارج".
في هذا الصدد يظهر القول المشهور الذي صاغه الصحافي والمفكر جورج نقاش، حين حذّر باكراً، من أن &laqascii117o;نفيَين لا يبنيان وطناً"! أما المفكر الآخر، بل والمنظّر الأساسي لـ&laqascii117o;الصيغة" اللبنانية، ميشال شيحا، فقد بدا، مع ذلك، مدركاً للخلل الذي تنطوي عليه. ولذلك سعى لكي تكون منفتحة على شيء من التبدل والتطور. وثمة اتجاهين: اتجاه أول، توصّل من خلال التجربة ، إلى وضع الإصبع على الجرح في النظام السياسي الطائفي اللبناني. لكن ثمّة اتجاهاً آخر يعلن رفضه للنظام السياسي الراهن. إننا هنا أما تيّار، لا يوافق على إعادة النظر بـ&laqascii117o;الصيغة"، بل بلبنان من أساسه. ويروّج هذا الفريق لمفاهيم الفدرالية.
- يعتبر الكاتب أن العامل الطائفي والمذهبي يصبح معوِّقاً حقيقياً لنشاط القوى المناهضة للمشروع الأميركي الصهيوني للسيطرة على المنطقة، إذا ما أريد لهذا النشاط أن يستمر، وأن يتّسق في نهج كامل للتحرير وللتقدم وللتوحد وللسيطرة على المصير والأرض والثروات. هذا ما اتضح، بشكل صارخ، بعد العدوان الإسرائيلي في تموز عام 2006، حيث حال اندلاع التناقضات المذهبية اللبنانية بشكل مسعور، دون إطلاق انتصار المقاومة ومعها صمود الشعب اللبناني، إلى المدى الضروري لجهة التعبئة والاستنهاض ومحاصرة القوى الرجعية العربية التي أدمنت الخضوع والتواطؤ والاستسلام (وكانت ذروة ذلك أثناء العدوان نفسه).
جريدة الحياة
المقال: لبنان مثال جيَّد لإزالة انطباع الصفقات المشبوهة عن إدارة بوش
الكاتب: راغدة درغام
- تتخبط الإدارة الأميركية وحكومات أوروبية في البحث عن جدوى سياسات العزل مقابل سياسات الانخراط مع دول وقوى من أمثال ايران وسورية و &laqascii117o;طالبان" في أفغانستان. ..كانت شخصيات بارزة في الإدارة الأميركية تتحدث بلغة اللااهتمام واللااكتراث عن شيء اسمه لبنان، باعتباره بلا أهمية تُذكر في المعادلات الاستراتيجية الكبرى. وبعد الاجتماعات، الثنائية والمتعددة في باريس، حدث تغيير مهم في المواقف والسياسات، أبرزها عودة الاهتمام الأميركي البارز بدور قيادي في لبنان من جهة، ومن جهة أخرى، انحسار الثقة الفرنسية بالنظام في دمشق الذي سبب لها الكثير من الاهانة والاحراج.
ان خطأ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كان في اعتقادها أن أنابوليس تستحق تخدير أو تنويم ملف لبنان ارضاء لسورية. كان الأجدى بها أن تفكر استراتيجياً بأكثر من موضوع واحد فقط في آن...ويقال الآن إن وزيرة الخارجية استدركت خطأها ويؤكد البعض أن الأجواء نفسها تسود الديبلوماسية الفرنسية &laqascii117o;التي باتت على بعد سنتيمترات من العداء لسورية مما كان عليه الرئيس السابق جاك شيراك".
- ان المعسكر الذي يعتقد أن العراق فرض تفاهماً أميركياً - إيرانياً استراتيجياً يصر على رأيه، وهو يرى فوائد جمة في الانخراط والتحاور مع إيران لطي الصفحة. هذا النقاش حول التحاور والانخراط مع إيران أو سورية أو &laqascii117o;حزب الله" أو &laqascii117o;حماس" أو &laqascii117o;طالبان" في أفغانستان نقاش سيستمر لفترة. مع ان أولى مؤشرات الفشل في استخدام الحوار والانخراط في سياسة ارضاء ومسامحة وافلات من العقاب قد بدأت. و الرئيس الأميركي يجهز نفسه لزيارة مهمة على المسار الفلسطيني مطلع السنة المقبلة، ومن مصلحته استعادة زعم اهتمامه بلبنان ليصحح أخطاء وانطباعات اساءت الى نموذج الديموقراطية وإلى السمعة الأميركية وإلى بوش نفسه. فلبنان ما زال سبيله الى نفض صفة &laqascii117o;البطة العرجاء" ليتمكن من صنع السلام في فلسطين.
جريدة الحياة/ رأي وفكر
المقال: انتصارات إليوت أبرامز في لبنان
الكاتب: مصطفى زين
- يعلق الكاتب على زيارة نائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز لبيروت مرافقا ديفيد ويلش: أرسل الى بيروت مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش. فاللبنانيون يعرفون المسؤولين الأميركيين جيداً. الأول يكاد لا يغادر بيروت وقت الأزمات.
اليوت ابرامز: شارك في التخطيط لـ &laqascii117o;ثورة الأرز" مع عدد منهم عام 2000. أصدروا وثيقة بعنوان &laqascii117o; دور الولايات المتحدة في انهاء الاحتلال السوري للبنان". كان معه زياد عبد النور وسمير بستاني ونبيل الحاج وحبيب مالك ودانيال ناصيف وشارل صهيون وآخرون. دعت الوثيقة واشنطن الى نزع أسلحة الدمار الشامل من سورية. وإخراجها بالقوة من لبنان.
وفي سيرة الرجل أنه لا يؤمن بتحقيق السلام الا بالقوة. بدأ نجمه في الظهور في عهد الرئيس الاسبق رونالد ريغان. وارتبط اسمه بفضيحة &laqascii117o;الكونترا" وتسليحها في نيكاراغوا. لا يرى في الشرق الأوسط سوى المصالح الاسرائيلية. وقف مع صقور الليكود، مثل شارون ونتانياهو. كان ضد أوسلو. انتقد بيل كلينتون بحدة لأنه انشغل بالمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقع عام 1997 مع عدد من الليكوديين على &laqascii117o;مشروع القرن الأميركي" الذي يدعو واشنطن الى زيادة الانفاق العسكري وتحمل مسؤوليتها في نشر الديموقراطية بالقوة في العالم.
في كانون الثاني (يناير) عام 2006 زار أبرامز بيروت. جاء ليطلع على انجازاته وقد تحققت. جاء ليشهد على تحقق حلمه بتحول لبنان من بلد مؤيد لحقوق الفلسطينيين ملتف حول المقاومة الى بلد تعمه الفوضى ويسمع ردحاً في &laqascii117o;سلاح الغدر". ولم يكن أحب الى قلبه من سماع هذه العبارة التي تعني أن اسرائيل كانت على حق.
بعد عام تماماً يعود ابرامز، مع ولش، مضطلعين بالمهمة ذاتها: شد عزيمة الأصدقاء. والوقوف الى جانبهم، اذ كاد تحالفهم ينتهي، بعدما اكتشف وليد جنبلاط السر، خلال رحلته الى واشنطن، فعاد الى بيروت ليعلن تراجعه. عاد أبرامز الى بيروت ليحتفل بانتصاره مرة أخرى. ليتأكد أن لبنان على حافة الهاوية.