قضايا وآراء » منظمات حقوقية: لا لـ آلية اقليمية خاصة بحرية الإعلام

saascii117disarabiafree_300


في العام 2014، طرح &laqascii117o;الإتحاد الدولي للصحافيين" (أكبر منظمة عالمية للصحافيين)، مشروع تنظيم آلية خاصة بحرية الإعلام في العالم العربي، من دون التشاور مع باقي المنظمات الحقوقية والمدنية العربية التي تتصدّر حرية الرأي والتعبير جدول أولوّياتها. اليوم، يسعى الإتحاد مجدداً لتأسيس &laqascii117o;آلية إقليمية خاصة بحرية الإعلام في العالم العربي"، بالتعاون مع &laqascii117o;إتحاد الصحافيين العرب" تدور في فلك &laqascii117o;جامعة الدول العربية".

لكن 18 منظمة عربية حقوقية رأت في الأمر &laqascii117o;تهديداً خطيراً لمستقبل التعبير والإعلام"، بينها &laqascii117o;مهارات" و&laqascii117o;الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، و&laqascii117o;مركز تونس لحرية الصحافة"، و&laqascii117o;المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث". تدقّ هذه المنظمات ناقوس الخطر، لما يحويه هذا المشروع الجديد من تقويض لحرية الرأي والتعبير في العالم العربي. نقاط كثيرة أوردها البيان المشترك بين هذه المنظمات الصادر أمس، يشرح فيها خطورة هذا المشروع، والأسباب التي تدفع بهذه المنظمات إلى التحذير من تفعيل هذه الآلية. لعلّ أبرز هذه النقاط يتجلّى في تجاهل المشروع لاعتبار حرية الرأي والتعبير عالمية، وأنّها تتشابك مع باقي الحقوق والحريات، من ضمنها الحق في حرية الصحافة والمعرفة وتداول المعلومات. حقوق تعتبر بحسب البيان &laqascii117o;مكتسبة ولا يمكن تجزئتها".
ومن الشوائب التي تعتري &laqascii117o;الآلية الإقليمية الخاصة بحرية الإعلام في العالم العربي"، عدم إكتراثها بأهمية الإلتزام بمبادىء الإستقلالية والحياد والموضوعية، وأهمية القضاء على التعامل بمعايير مزدوجة حيال حقوق الإنسان، وإندراجها ضمن فلك &laqascii117o;جامعة الدول العربية"، وهو ما يدعو أيضاً للتأمل، مع خضوع هذه الجهة لـ &laqascii117o;إملاءات الأنظمة السياسية" التي تعدّ بحسب البيان من &laqascii117o;الأسوأ عالمياً في مجال إحترام حرية التعبير والإعلام".
ربطاً بطبيعة &laqascii117o;جامعة الدول العربية"، لفت البيان بشكل أساسي إلى محتوى &laqascii117o;الميثاق العربي لحقوق الإنسان" الذي أقرّته عام 2004، وتضمّن مواداً (لاسيّما المادة 32) تسمح بتقييد حرية الرأي والتعبير، وتضرب بالتالي بأصول إنشاء آلية تدّعي حماية الحريات في العالم العربي، وهذا الأمر يعتبر مخالفاً للإتفاقيات الدولية، خصوصاً المادة 19 من &laqascii117o;العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية". في هذا السياق، يذكّر البيان بالقرارات والمبادىء التي أقرّها مجلس وزراء الإعلام العرب في إطار عمله في &laqascii117o;جامعة الدول العربية"، لا سيّما وثيقة &laqascii117o;مبادىء تنظيم البث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية" (2008) التي تعتبر من &laqascii117o;أسوأ ما صدر عن هذه الجامعة على الإطلاق".
أمام هذا المشهد الذي يوحي بمزيد من التقويض والقمع تحت ستار حرية الإعلام، حذّر البيان من هذا المشروع ومن محاولات فرضه. لذا دعا إلى التحرّك العاجل نحو مزيد من التشاور، لمحاولة إيجاد سبل ناجعة ومستقلة لحماية حق المواطن العربي في إعلام حر وملتزم بالمعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة، الذي إن غاب فإنّ &laqascii117o;ضرراً كبيراً سيلحق بالشعوب وحرّياتها ومستقبل أبنائها"، كما ختم بيان المنظمات العربية.
المصدر: صحيفة الاخبار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد