ملخص صفحات القضايا والرأي لهذا اليوم 25/12/2007
جريدة السفير/ قضايا
المقال: الحل في التزام الجميع حدودهم
الكاتب: نقولا نصر
- كانت المسألة، منذ البداية ومن حيث المبدأ، في غاية البساطة: انتخاب رئيس الجمهورية، من قبل المجلس النيابي، لا أكثر ولا أقل. لكن هذه المسألة البسيطة، عقدها، في شكل غير مسبوق، بعض المعنيين الداخليين بها، وكاد الجميع يسلم أمرها الى غير المعنيين بها ـ أي دول الكون.
هناك ضوابط دستورية وقانونية... وأخلاقية تحكم حياتنا السياسة برمتها. لماذا &laqascii117o;انفخت الدف" فجأة، عندما وصلنا الى الاستحقاق الرئاسي، ولم يحصل الأمر ذاته يوما، في كل ما يتصل بالرئاسة الثانية والرئاسة الثالثة؟ فلماذا الامعان في اذلال الرئاسة الأولى في البلاد؟
الموقف السوري والايراني هو الأساس، وهو موقف تستمد منه المعارضة اللبنانية سندا في مجمل تحركاتها ومطالبها واقتصرت الضغوطات الخارجية على محاولة دفع دمشق وطهران في اتجاه تسهيلهما لاجراء الاستحقاق الرئاسي اللبناني! لذا بات من الضروري ان يكف كل من الموالاة والمعارضة عن سجالاتهم العقيمة ..لقد تمادت المعارضة، على مدى عام كامل وشهر في اللجوء الى ضغط الشارع، كي تعطل بالقوة عمل المؤسسات الدستورية، وهو سلوك يدل على ضعف، لا على قوة. من فقد منا صوابه، عليه العودة الى ضميره الوطني، عليه ان يلتزم حدوده، والا يغامر ببلده، خدمة لمصالح شخصية او فئوية.
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: رسالة الى حزب الله
الكاتب: زينة شريف الاخوي
نورد نص الرسالة كاملة: في ذكرى الانتصار العظيم، الذكرى السنوية للاعتصام الإلهي في وسط بيروت، يطل علينا 'حزب الله' من جديد بعصبيته المعهودة محاولا نسف الوفاق، متمسكاً بسلاحه وصواريخه، مستفزاً ومشجعاً على الانقلاب في البلاد، وذلك تثبيتاً للدور الايراني – السوري.
وهنا لا بد من السؤال: أين الإنجاز من أجل الاحتفال؟ هل هو إفلاس مئات المؤسسات التجارية؟ أم طرد آلاف الشباب من عملهم، علماً بأن قسماً كبيراً من هؤلاء الشباب ينتمون للطائفة الشيعية، تلك الطائفة التي تدعون حمايتها وحماية مصالحها؟ لكن ويا للأسف تابع 'الحزب' الخطاب التصعيدي كالعادة بالتخوين والتكذيب، وبإعلان حروب داخلية وخارجية جديدة فممنوع و'حرام' بالنسبة 'للحزب' أن يرتاح لبنان، وأن يتعلم ويتأمل شباب لبنان بمستقبل واعد.
ممنوع و'حرام' بالنسبة 'للحزب' ان ينعم اللبنانيون بحياة كريمة، كأن المطلوب إبقاؤنا فقراء وجهلة، وذلك للتحكم والسيطرة علينا؟!
أنا شيعية واعتز بشيعيتي! ولكنني في المقابل برّاء من كل ما تقومون به. فأين الملاحظات التي هي بحوزتكم بالنسبة للمحكمة الدولية؟ ولماذا لم يعلن عنها؟ وبالتالي، كيف لنا ان نصدق انكم لا تريدون عرقلة المحكمة الدولية؟
رفضتم كل الحلول لضبط الوضع الأمني، من نشر للكاميرات في بيروت، الى حماية الاجواء اللبنانية من قبل 'اليونيفيل' كما هي الحال براً وبحراً.قتلتم الاقتصاد والحياة في لبنان. فماذا بعد؟؟
لماذا تصرفون تلك الاموال الايرانية على السلاح ومن ناحية اخرى تشكون دوماً من الفقر والحرمان والجوع؟
نعم كعادته، كان 'الحزب' مبدعاً في خطاباته بالتكذيب والتخوين والمفاهيم المغلوطة والوقائع الخاطئة.
أعود وأقول 'للحزب' أنني شيعية واعتز بانتمائي لهذا التراث الشيعي الكبير. لكنك يا 'حزب الله' لا تعكسون إطلاقاً أي شيء من هذا التراث العظيم. فلقد زورتموه! وبعد أن سقط القناع، سأبقى أقول وأكتب كلمة الحق. إذ اصبحنا انا وامثالي من طائفتي الكريمة كثر وكثر جداً'. ولن تستطيعوا إسكاتنا أو ترهيبنا أبداً، مهما كانت الظروف.
جريدة النهار
المقال: اعترافات مفتوحة أمام غبطة أبينا البطريرك
الكاتب: حنا سعيد الحاج (استاذ في الجامعة اللبنانية عضو في 'التيار الوطني الحر)
نورد مقتطفات من الرسالة الموجهة من الكاتب الى البطريرك الماروني:
اعترف أمامكم يا أبانا. أنني كمواطن لبناني – ماروني تحديدا'أعيش حالة يتم شديد، قاس ومؤلم، بينما إخوتي في الوطن ينعمون بدفء آبائهم وبرعاية طوائفهم وعائلاتهم. ونسأل كما تسألون، يا أبانا، يا صاحب الغبطة والنيافة، لماذا هذا الانهيار المحبط لمسيحييك؟
دخلنا الطائف! من واجب طاعة الابناء لآبائهم، فماذا كانت النتيجة يا صاحب الغبطة؟ وأين هو الخير الذي جناه لبنان من الطائف؟ وأين هي الضمانات التي أعطيت لغبطتكم؟ ماذا حل بابنائكم في الداخل وأين هم موارنتكم اليوم؟ وماذا حل بمؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، أبرز موقع مسيحي في الشرق قاطبة؟
يوم غزوة المؤامرة الكبرى على الشرعية الوطنية في 13 تشرين 1990، بشّرتم اللبنانيين وأبناءكم الموارنة تحديدا'بزوال الكابوس عن صدر لبنان انتظرنا طويلا'واذا بنا نشهد على سقوط الجمهورية.مرت الايام يا أبانا، واذا بالكابوس الذي زال عن صدرنا، هو اياه توجته غبطتكم ومن على مذبح بكركي المقدس، زعيماً للمسيحيين، بعيد انتخابات 2005 النيابية!
هذه الاعترافات، جمعتها من أفواه العامة، الذين أعيش في وسطهم واستمع اليهم كل يوم، لارفعها أمام غبطتكم. ماذا يقول أبناؤكم، يا أبانا في مجالسهم الخاصة؟ سأنقل اليكم، ما لم ينقله ولن ينقله اليكم زائروك. يسأل أبناؤك بكثير من الدهشة والاستغراب:
لماذا أدخلت بكركي أو استدرجت الى 'مستنقع 'السياسة اللبنانية و 'بازارها'؟ لماذا أصبحت بعض مواقف بكركي واصحاب السيادة - التي نريدها كما كانت دائما'فوق الشبهات – ملونة بالوان دون غيرها؟ لماذا تقبلون بانصاف الحلول أو بما لا ترغبون؟. لماذا لا يمتشق صاحب الغبطة سلطانه الذي أعطي له، ويفصل بين خلافات أبنائه بسيف الحق والعدالة دون تمييز بينهم أو مفاضلة؟ لماذا عندما تتخذون موقفا'حاسما'بحجم الوطن تعودون عنه، يا صاحب الغبطة وترضخون للضغوطات. ولماذا لم يُلَبَّ طلبكم بقانون القضاء؟ وأين أصبح قانون الانتخابات الموعود؟. لماذا لم يعد المهجرون الى بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم حتى تاريخه، ورغم زيارتكم التاريخية الى جبل زعيم المختارة؟
لماذا جيّش رجال الدين، في انتخابات المتن الفرعية لمؤازرة فريق على آخر؟. لماذا قبلتم بتعطيل المجلس الدستوري وعن سابق تصور وتصميم ولاغراض مشبوهة. لماذا تغفر خطايا هذه الحكومة وغيرها، الكبيرة منها والصغيرة، رغم الغائها للجمعة العظيمة، ركيزة الدين المسيحي؟ ومعاهدة الطفل في الاسلام؟ ومعاهدة التعليم الجامعي في الاسلام؟ ولماذا اذا صادف أن وجّه أحد أساقفتكم نقدا'موضوعيا'لسلوك هذه السلطة أواحتجاجاً 'شديدا'لممارساتها في هذا السياق أو غيره، سرعان ما يعود الى التبرير والاعتذار؟ لماذا أغرق لبنان بهذا الكم المخيف من الديون، بعشرات المليارات من الدولارات الاميركية؟ ولماذا قبلتم بوضع يد مجموعة أوليغارشية على موارده و مقدراته؟
لماذا رفضتم رئيسا'عسكريا' ثم عدتم و قبلتم بقائد الجيش نفسه لماذا رفضتم وضع لائحة مرشحين، انطلاقا'من تجربتكم المريرة السابقة، ثم عدتم وقبلتم بوضعها؟ لماذا رفضتم تعديل الدستور من أجل أشخاص، ثم عدتم وقبلتم بقوة في تعديله لاجل أشخاص؟ لماذا ترضون، بانكشاف شعبكم و تطويقه و مصادرة ارادته، عبر تطويق وعزل زعامته المسيحية التي اختارها هو بكل ديموقراطية وحرية؟. أليس من الخزي والعار على كرامتنا الوطنية أن نسمع ما يفرضه الاميركي ولش من موجبات وأوامر، أو أن نسمع تهديدات الرئيس الفرنسي ساركوزي بحرب أهلية جديدة أهذه هي الحرية والسيادة والاستقلال التي ننادي بها اليوم، يا صاحب الغبطة؟ وهل تحررنا من وصاية سوريا واحتلالها، لندخل في وصاية واحتلال جديدين.
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: التيار الوطني الحر' : مفارقات النص والتطبيق
الكاتب: الياس الزغبي (مسؤول سابق في التيار العوني)
- ليس ثمة في البيئة السياسية اللبنانية حزب أو تيار أو حالة شعبية (شعبوية) أشد اثارة للجدل والتجاذب والخصومة والشك والتساؤل والالتباس، وخلال مدى زمني قصير، من هذا التيار السياسي انه مزيج فريد، بل شاذ، من تناقضات في أطر العمل وآلياته.... فالتيار ليس لديه اجابة واضحة عن السؤال التاريخي حول موقع لبنان في ذاته وفي محيطه المشرقي والعربي، وفي تحالفاته (مع الاقليات أو الاولويات)، ولا اجابة واضحة حول طبيعة النظام اللبناني. والتباساته هي نتيجة عوامل عدة مرتبطة بنشأته وتكوينه من روافد سياسية واجتماعية متنافرة، ريفية أو عسكرية، ومعظم أنصاره لجأوا اليه بسبب نفورهم من الاحزاب الأخرى. كما أن التباسات 'التيار 'ناتجة من شخصية مؤسسه ورئيسه وزعيمه المطلق العماد ميشال عون بطموحاته، ومقاييسه السياسية، وسلم الصعود والهبوط في حساباته، وتعرجات تحالفاته وتقديراته.
'التيار 'في النصوص والممارسة: شرعة التيار تقع في صفحتين تحددان المبادىء ولكن اللافت فيها مفارقتان: الاولى دعوتها المميزة الى 'أن يكون اللبناني بعدا لبنانيا في الخارج لا بعدا خارجيا في الداخل'، ما يطرح اشكالية التحالف المقفل بين 'التيار' و'حزب الله' الممثل للبعد الخارجي في لبنان بامتياز. والثانية اعلان الشرعة 'سعي التيار الى الدولة العلمانية' في حين أنه يعتمد مع زعيمه، خصوصا في المفاصل الانتخابية واستحقاقات المناصب، خطابا طائفيا حادا يثير الذهول، ويتحالف مع قوى موصوفة بطائفيتها ومذهبيتها، بل تسعى الى اقامة الدولة الدينية و'الجمهورية الاسلامية'. ونشير فقط الى مفارقات أربع:
1- في بند السياسة الخارجية ورد في البرنامج البرتقالي ما يأتي: 'ان شرق أوسط جديدا يتأسس حاليا، لقد جرت انتخابات حرة في العراق وعلى الاراضي الفلسطينية، وان ريح التغيير تهب على العالم العربي. لقد أعادت عملية الدمقرطة (الاميركية) الى الشعب العراقي حق تقرير مصيره. 'وحيّا النص تسلّم محمود عباس السلطة الفلسطينية ودعا الى حماية الفلسطينيين من 'التدخلات التي تقوم بها القوى الاقليمية وأدواتها' (المقصود طبعا سوريا وايران و'أدواتهما'). ولكن، لم يكد حبر هذا النص يجف حتى انقض عون على سياسة الولايات المتحدة (والغرب) واتهمها 'بالوصاية الجديدة'، ونسي بسرعة اشادته 'بالشرق الاوسط الجديد' و'الدمقرطة' الاميركية، وبلغ به الامرخلال المرحلة الاخيرة من حرب صيف 2006 حد وصف قوات الامم المتحدة المقترحة للجنوب بأنها 'قوات احتلال'.
2- طالب برنامج 'التيار' باعادة النظر في الاتفاقات الثنائية مع سوريا لأنها 'اتسمت بالاذعان وعدم المساواة'، ثم نامت هذه المطالبة نومة أهل الكهف، ولم يرد ذكرها في 'ورقة التفاهم' مع 'حزب الله'، وغابت عن كل خطابات عون والعونيين.
3- في باب الاصلاحات السياسية جاء حرفيا: 'ان تواجد الموالين والمعارضين معا في حكومة واحدة هو هرطقة دستورية بحجة الحفاظ على التعددية الطائفية'! كان هذا الكلام في صيف 2005، أما في شتاء 2006 وما بعده وحتى الآن، فالمسألة انقلبت رأسا على عقب: يجب أن تكون المعارضة داخل الحكومة 'الواحدة'، و'بالثلث المعطّل'.
–4 جاء في 'الطريق الآخر' حول 'مسألة حزب الله' أن سلاحه 'يضع لبنان في مواجهة القانون الدولي ويهدّد الوحدة الوطنية' (كذا)، وأن مزارع شبعا 'ذريعة سورية'. ثم جاء 'تفاهم عون – نصرالله بعد 8 أشهر فقط بمثابة انقلاب كامل.
طريق الآخرة؟ : لم يعلّق اللبنانيون، خصوصا المسيحيين منهم، آمالا حقيقية في التغيير والخلاص، كما علقوها على بشير الجميل وميشال عون. وكأن 'التيار' دخل شيخوخته في عز شبابه، فهل نصدّق معلّقا ظريفا في تساؤله: أطلق 'التيار العوني برنامجه بعنوان 'الطريق الآخر'، فهل أصبح الان على طريق الآخرة؟.
كان الانتقال من عنوان السيادة الى عنوان التغيير مباغتا وانقلابيا، أقنعهم قائدهم بأن السيادة اكتملت والوصاية السورية انتهت والمعركة داخلية فقط وحانت لحظة الانقضاض وقطف الثمار السياسية تحت راية المشاركة (ألم يفعل حليفه 'حزب الله' ذلك أيضا بعد 'انتصاره' في حرب تموز؟). انزلق الحليفان الى الحسابات الخاطئة نفسها وغرقا في رمال الحصص ودهاليز 'المشاركة'،سنتان وبضعة أشهر ولم يقدّم 'التيار' أي نموذج ديموقراطي وأي حيوية سياسية. ولم يقدّم أي نائب أو مسؤول عوني اضافة جديدة واحدة، لا في التشريع ولا في الرقابة ولا في الاداء، ولا في رفع مستوى النقاش السياسي، بل ساهموا بـ'فاعلية' في تسطيح الافكار وتسميم السجالات العقيمة، وغابت عنهم الحجة، وتخبطوا في الدفاع عن سياساتهم. فهل يستطيع اللبنانيون (المسيحيون تحديدا)، بعد اليوم، أن يرمموا ثقتهم وآمالهم ويراهنوا على حالة ثالثة قد تكون ثابتة هذه المرة ؟ ومن تراها تكون؟.
جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: قبل انقشاع الرؤية: قالوا في النظام السوري
الكاتب: اسعد ابو خليل
طواحين الهواء الذاكرة ممنوعة في لبنان، والتاريخ تعاد كتابته أمام ناظريك. أم أننا كلنا بتنا نعاني من تلك الغشاوة اللعينة التي منعت وليد جنبلاط من الرؤية على امتداد ثلاثين عاماً، لا غير. ها هو جورج بكاسيني يطل علينا اليوم بكتاب عن رفيق الحريري. فات بكاسيني أن كتابه يتضمّن صورة عن نموذج لسياسة النفاق السائد في لبنان منذ ما يسمّى استقلاله. كان رفيق الحريري يعمل مع البطريرك لا لإزالة سلاح حزب الله فقط، كما قرأنا في الكتاب المذكور، بل كان يعمل في اتفاق مكتوب على إزالة حزب الله من الوجود، في الوقت الذي كان يعقد فيه اجتماعات طويلة مع حسن نصر الله بهدف حماية المقاومة. يروي بكاسيني أن الحريري أعلن استقلال لبنان (الثاني أو الثالث، نسينا)، في السر طبعاً، بناءً على لقاء شيراك وبوش في 2004. ماذا ستفعلون بالأرشيف؟ كم هو عنيد هذا الأرشيف.
بحر الأرشيف
- فارس خشان: كان مؤيداً لـ&laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;الجهاد الإسلامي"، وعندما أطلق تسمية &laqascii117o;رجل سلام" على بشار الأسد. كان هذا قبل اكتشافه لحبّ الحياة. آنذاك، كان خشّان يشنّ هجوماً لاذعاً على قرنة شهوان متهماً إياها بالانقلاب على الحكم، ومستشهداً منوّهاً بأقوال ناصر قنديل (المستقبل، 16 آب 2003).
باسم السبع: سار (الى جانب رستم غزالة والمفتي قباني الصادح دوماً) في &laqascii117o;مسيرة وفاء ومبايعة" تأييداً لبشار الأسد (النهار، 7 حزيران 2000). وألم تصرّح الماما معوّض آنذاك بأن اللبنانيين &laqascii117o;مدينون للرئيس الأسد برعايته الابوية للقضية اللبنانية ودعمه المطلق لوحدة لبنان"؟.
هل نسي أحمد فتفت (ما غيره) أنه هو القائل إن حافظ الأسد شكل &laqascii117o;سداً منيعاً وحصناً كبيراً"؟ هل نسي أنه هو من صرح بأن عزاءه الشخصي بعد موت حافظ الأسد يكمن في استمرار نهج الأسد عبر &laqascii117o;شبل من عرينه"؟ (النهار، 12 حزيران 2000). أما صبحي الطفيلي الذي تحول في الفترة الأخيرة الى محب للحياة بعدما قاد حزب الله في حقبته المخيفة، فقد وصف الاسد بأنه &laqascii117o;عزيز الأمّة ونصلها الحاد"؟ (النهار، 12 حزيران 2000). أما المدافع العنيد عن السيادة اللبنانية أثناء حقبة سيطرة النظام السوري، مروان حمادة، فقد وصف حافظ الاسد بأنه &laqascii117o;قائد فذ تجمّعت فيه وتجلت به صفات الريادة والبطولة والشجاعة والحكمة". وأكد حمادة يومها أن لبنان &laqascii117o;خسر بوفاته الأخ الأكبر الذي رعى دائماً وحدته واستقلاله وسلمه الأهلي" (النهار، 11 حزيران 2000).
هل من يذكر كيف كان مفتي صور وجبل عامل وجبل صنين، علي الأمين، يتحدث عن النظام في سوريا؟ كان هذا قبل أن يكتشف حب الحياة. يومها، قال مفتي صور إن &laqascii117o;ذكرى الرئيس حافظ الأسد تعيد للأمّة العربيّة ذكريات النضال الدائم، وإن الحقوق تؤخذ بالمقاومة وبالمواقف الصعبة. إن الرئيس الدكتور بشار الأسد مثال يُحتذى على طريق والده الرئيس الراحل حافظ الأسد" (المستقبل، 11 حزيران، 2003).
نتذكر كيف كان وليد جنبلاط يقول إن لبنان &laqascii117o;وسوريا في خندق واحد، وكنا وما زلنا وإن انسحبت من لبنان" (المستقبل، 6 أيار، 2003).. كان غازي العريضي يومذاك يشكو من تدخلات السفير الاميركي في لبنان ويقول: &laqascii117o;إن السفير الاميركي في لبنان تجاوز دوره سفيراً بلاده وتصريحاته فيها تجاوز للحدود والسيادة" (23 آذار، 2003).
استثناءات : هناك الذين، إن اختلفتَ معهم أو اتّفقتَ، كانوا منسجمين مع أنفسهم وقناعاتهم. البطريرك الماروني مثلاً أو سمير قصير أو مي شدياق لم يتغيّروا أو يهادنوا أو يسايروا. البطريرك الماروني كان واضحاً منذ البدء في تبنّيه لخط القوات اللبنانية والمشيئة الاميركية. وطبعاً، ليس النفاق السياسي حكراً على فريق واحد في لبنان. فهناك في 8 آذار نماذج فاضحة. البعض في هذا الفريق يصرّ على أن لا مرشح رئاسياً له إلا ميشال عون، بعدما كانوا ولسنوات قد كفّروا الرجل وخوّنوه وكادوا أن يصلبوه بباب دمشق.
جريدة الحياة/ رأي وافكار
المقال: لكنْ هل أميركا والغرب &laqascii117o;خارج"؟
الكاتب: حازم صاغية
- في مقابل &laqascii117o;العملاء" يقف &laqascii117o;الوطنيّون" أو &laqascii117o;القوميّون" أو &laqascii117o;الإسلاميّون" أو &laqascii117o;اليساريّون" ممن يتعاطفون مع أخوة وأشقّاء كبار، كسوريّة وإيران، هم أيضاً &laqascii117o;مناهضون للإمبرياليّة"، بل شيوخ في طريقتها منزّهون عن الغرض.
- أن 90 في المئة من حروب كوكبنا حدوديّة تدور بين &laqascii117o;أخوة" و&laqascii117o;أشقّاء". وفي المعنى هذا، فإن ما يستدعيه &laqascii117o;الأمن الوطنيّ" موقفٌ من القريب المهدِّد، أكثر منه من البعيد الذي يصعب أن يتهدّد الوجود الوطنيّ والفيزيائيّ إلاّ في حالات قصوى إن لم تكن نادرة.... والغرب وان كانت سياسته تدخّليّة وعدوانيّة عند هذا المنعطف أو ذاك، بقي أن نموذجه مُستدخَل فينا على نحو يكفّ معه الغرب عن أن يكون خارجيّاً. فطرق الحياة والمأكل والمشرب التي نأخذ بها أو نحاولها غربيّة، والى الغرب يذهب طلاّبنا كي يتعلّموا ويتّجه عمّالنا كي يعملوا. وما يحضر من الغرب، تعليماً واستثماراً وموسيقى وسينما، هو الذي يصير النسغ الحيّ لاقتصاداتنا وثقافاتنا. وهذا جميعاً مما يدخل بيوتنا من دون استئذان، ومن دون حاجة الى القوّة والفرض. أن النزاع مع سياسة غربيّة لا يُكتب له، بعد اليوم، معنى أو أفق ما..
جريدة الحياة/ رأي وافكار
المقال: عن &laqascii117o;أصدقاء" سورية في لبنان
الكاتب: الياس حرفوش
نجّني من اصدقائي اما اعدائي فانا كفيل بهم! ولسورية كمية من الاصدقاء في لبنان، قد تكون حالها افضل من دون صداقاتهم، أو هي على الاقل قد لا تكون مضطرة لحمل ثقلهم و"ثقالتهم"، بينما هي تتولى &laqascii117o;الدفاع" عن مواقفهم عندما تتعرض للضغوط الخارجية بسببهم.
وبسب &laqascii117o;استقلال" مواقفهم هذه، &laqascii117o;يحشرون" دمشق معظم الوقت في زوايا لا تبغيها ولا ترضى عنها، لأن العاصمة السورية تنظر الى بعيد، وترى أن هذه السياسة السائدة في لبنان الآن تضع علاقاتها عند منعطفات حرجة، ومضرة لمصالحها، سواء مع جيرانها العرب او مع الخارج الدولي. لكن المرء يجب أن يكون حسن النية، فيستنتج من هذه التصريحات ان الأمر لا يتعدى تناغماً في المواقف بين دمشق واصدقائها، وهو تناغم قد يكون مرده الى الزمن الطويل من تلقي التعليمات.
هناك الآن فصل جديد من هذا &laqascii117o;الاستقلال" في المواقف الذي بات يميز خطاب المعارضة اللبنانية. وهو فصل يقترب من الدعابة السياسية. انه الفصل المتعلق بنقل ملفات التفاوض ووضعها في &laqascii117o;جيب" العماد ميشال عون...
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: قراءة متأنية لتقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية
الكاتب: الياس حنا
- منهم من قال ان التقرير هو استسلام اميركي لإيران. والبعض الآخر قال ان الضربة العسكرية لايران اصبحت مستبعدة مع هذه الادارة. وفريق ثالث قال ان هناك صفقة كبرى في المنطقة، وإن التقرير ليس إلا دفعة على الحساب من اميركا لايران.
لا شيء مجانياً في السياسة والعلاقات الدولية. المصالح دائمة لا الصداقات. فهل حقق اي كلام معسول يوما الاهداف القومية لبلد ما؟ بالطبع لا.
إذا لماذا تُعطي اميركا إيران ورقة مجانية تبرر سلوك النظام. وإذا اعتبرنا ان التخصيب هو اهم وأصعب مرحلة للوصول إلى السلاح النووي، فإن ايران قطعت شوطا مهما في هذا المجال. لكن الخطر يكمن في وصول إيران إلى درجة تخصيب عالية تفــوق 90% وبدون حاجتها الى مساعدة من الخارج. تُسمي إسرائيل هذه المرحلة &laqascii117o;نقطة اللاعودة".
لذلك، يمكن القول ان التقرير قد يكون خريطة طريق للحرب أو خريطة طريق للدبلوماسية. لذلك يتم التشديد على تقديم حوافز لايران توفر لها مخرجا مشرفا، خاصة في ما يتعلق بمناطق نفوذها الاقليمية. لكن في الوقت نفسه هناك العصا مقابل الحوافز، وإلا فما معنى تشديد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على استكمال العقوبات؟
كذلك، قد ينفع التقرير لجعل ايران تنفتح على الخارج اكثر، خاصة وكالة الطاقة الذرية. يبدو مشروع السلاح النووي بعيدا. لكنه لا يمكن للمتصارعين إلا ان يخططوا للسيناريو الاسوأ. من هنا، فإن اماكن التخصيب قد تكون هي الهدف لأي عمل عسكري، علني او سري تخريبي. ويجدر السؤال: هل التقرير منعزل في الزمان والمكان عن ظروفه؟ بالطبع لا، فهناك من يعتقد انه محطة في مسار طويل مُتفق عليه مسبقاً بين اميركا وايران.
جريدة الشرق الاوسط / الرأي
المقال: العلاقات السورية ـ اللبنانية: أبوية استعلائية.. لا أخوية ندية
الكاتب: باسم الجسر
ادركت واشنطن وباريس، ما يدركه اللبنانيون جميعا، ان المفتاح الاكبر لباب خروج لبنان من محنته، انما هو في يد دمشق. ان السبب الرئيسي الذي جمد انتخاب سليمان رئيسا يكمن في دمشق اكثر منه في طهران، رغم كل ما يقال او يعرف عن العلاقات العضوية بين حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية. واذا كانت طهران تستخدم &laqascii117o;الورقة اللبنانية" و&laqascii117o;حزب الله" في نزاعها مع واشنطن. وكان لحزب الله موقف عقيدي بعيد المدى، ومعروف، من الكيان والدولة اللبنانية، فان مشكلة &laqascii117o;سوريا مع لبنان، اعمق جذورا من ثورة الارز" وابعد اهدافا وأقدم عهدا وبالتالي اصعب حلا.
ان دمشق، وباستثناء حقبات &laqascii117o;ديموقراطية" قصيرة، لم &laqascii117o;تهضم" &laqascii117o;انفصال" &laqascii117o;لبنان عن الكيان السوري".لم &laqascii117o;تهضم" دمشق خروجها من لبنان، عام 2005، لا بالشكل الذي تم به ولا في الاساس. ومما يزيد في الموقف السوري قساوة، الشعارات التي رفعها معارضو وجودها.
ثمة حقيقة لا مفر من الاعتراف بها وهي: ان النظرة السياسية السورية، &laqascii117o;الابوية" او &laqascii117o;الاستعلائية"، القومية او الثقافية، الى لبنان، يجب ان تتغير، لتحل محلها نظرة وثقافة، اخوية ندية. كما يجب على السياسيين والأحزاب في لبنان، ان يتحرروا من الطائفية والمذهبية السياسية، ومن الارتهان بالخارج، كي تكون للبنان السياسة الخارجية التي تتطلبها مصلحته الوطنية، وأساسها وحدة ابنائه واستقلال كيانه وسيادة دولته وديموقراطية نظامه.