ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم 28/12/2007
جريدة السفير/ قضايا
المقال: المناطق غير المحكومة... أو خريطة التدخل الأميركي
الكاتب: سمير كرم
صدرت مؤخرا ـ عن مؤسسة راند البحثية الأميركية، ونتيجة لعقد بتكليف من السلاح الجوي الأميركي للمؤسسة ـ دراسة بعنوان &laqascii117o;الأقاليم غير المحكومة: فهم مخاطر الإرهاب وخفضها". وتنبئ الدراسة التي شارك في وضعها ثمانية من الباحثين الاستراتيجيين بظهور تسمية جديدة لما كانت المراكز البحثية الاميركية تطلق عليه من قبل &laqascii117o;البلدان (أو دول) الفاشلة". والجديد هنا ليس مجرد التسمية انما هو توصيف وتحديد المناطق التي يعتبرها المخططون الإستراتيجيون المعنيون بالحرب على الارهاب مناطق غير محكومة تقع داخل بلدان (أو دول) لا يمكن اعتبارها &laqascii117o;فاشلة" (أو ربما يكون المعنى الحقيقي المقصود &laqascii117o;ساقطة"). هذه المناطق كما تحددها الدراسة هي بالترتيب التالي:
منطقة الحدود الافغانية ـ الباكستانية ـ شبه الجزيرة العربية بما فيها السعودية واليمن والامارات والبحرين ـ الصومال والسودان ـ سالاوزي ـ مينداناو و(جنوب شرق آسيا) ـ منطقة الحدود الفنزويلية ـ الكولومبية ـ منطقة الحدود بين غواتيمالا والمكسيك ـ منطقة الشيشان (شمال القوقاز ـ روسيا). أما توصيف هذه المناطق فيبدأ بأنها تشكل خطرا على الأمن القومي الأميركي باعتبارها أرضا ترعى الإرهاب .
-المنطقة غير المحكومة هي ـ بتعريف هذه الدراسة ـ منطقة تواجه فيها الدولة تحديات في توطيد سيطرتها..
وأبرز ما يظهر في هذه الدراسة يدل على ان هذه المناطق مرشحة لتدخل عسكري اميركي، ان لم يكن موجودا فيها بالفعل ـ بهدف ادخال الديموقراطية الاميركية.
- التوصيات التي خصت الدراسة بها سلاح الجو الاميركي : فتبدأ بتأكيد محدد بأن هذا السلاح يواجه مجموعتين من الهموم في ما يتعلق بالمناطق غير المحكومة: الهموم العملانية وتتركز على القيام بعمليات في تلك المناطق. ومنها دعم حكومة تواجه متاعب في محاولتها الدفاع عن حكمها في مواجهة معارضة او تمرد، وذلك لكي تفرض سلطتها في منطقة غير محكومة. ومنها دعم فئات معارضة في سعيها لإطاحة حكومة معادية (كما كانت الحال في افغانستان). هذا فضلا عن الهموم التنظيمية وتتعلق بمتطلبات التدريب والتجهيز والصيانة بما يتناسب مع المهام التي تلزم لمناطق غير محكومة.
- ان ظهور شبه الجزيرة العربية ضمن الاقاليم التي تحتوي على مناطق غير محكومة في دراسة &laqascii117o;راند" هو امر يدعو لما هو اكثر من الجزع ويمتد الحديث على طول الفصل الذي يقع في 42 صفحة تعالج دراسة &laqascii117o;راند" شبه الجزيرة العربية بوصفها &laqascii117o;منطقة غير محكومة". تكمن خطورة هذه الدراسة في أنها تشكل في مجموعها خريطة للتدخل العسكري الاميركي ما هو قائم بالفعل وما يجري التخطيط له ليتم مستقبلا...
جريدة الحياة
المقال: الفراغ اللبناني والاستقطاب المذهبي
الكاتب: وليد شقير
- يعتبر الكاتب ان سعي السنيورة الى ملء الفراغ بإجراءات تحض على انتخاب الرئيس الجديد، مقابل سعي المعارضة الى ملء جزء من الفراغ بالحملات التخوينية للحكومة ولقادة الأكثرية والتهديد بمحاكمتهم بعد نعتهم بشتى النعوت، يثير الأسئلة عما ستكون عليه الحال من الآن حتى آذار المقبل.
- ان الاشتباك السياسي بين الجانبين سيكون الشيء الوحيد الذي يملأ الفراغ في هذه الحال... بالفوضى السياسية، مع كل مخاطرها. فلا المملكة العربية السعودية تبدو في وارد الانفتاح على دمشق قبل إنجاز انتخابات الرئاسة في لبنان، ولا إدارة الرئيس جورج بوش قابلة لرفع مستوى اتصالاتها بدمشق عن تلك اللقاءات الظرفية.
- ان اضطرار المعارضة في لبنان، الى التناغم مع حاجة دمشق الى إبقاء الفراغ الرئاسي ورقة بيدها، عبر التصعيد الاستثنائي في لهجة التخاطب مع الأكثرية. إذا استمر الفراغ أشهراً. فهذا الصراخ يزيد استنفار جمهور المعارضة وعصبيته من جهة، ويشحن جمهور الحريري والسنيورة ويستنفر عصبييته. كما ان اعتماد تكتيك تحريض المسيحيين على تولي الحكومة ورئيسها صلاحيات الرئاسة يعطي المفعول نفسه على صعيد جمهور الجانبين. ويصبح الضغط من أجل تحريك معادلة &laqascii117o;سين – سين" وسيلة لتأجيج المشاعر المذهبية السنّية – الشيعية من دون طائل.
جريدة الحياة
المقال: &laqascii117o;امداد حزب الله" في الكتاب السنوي لمعهد استوكهولم عن &laqascii117o;التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي 2007"
أصدر مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت الطبعة العربية من كتاب معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي (سيبري) &laqascii117o;التسلّح ونزع السلاح والأمن الدولي: الكتاب السنوي 2007"، وذلك بالتعاون مع المعد السويدي في الإسكندرية.يحلل الكاتب التطورات في عام 2006 في كل من مجالات الأمن والصراعات، والإنفاق العسكري ومن الكتاب نقتطف هذا المقطع وعنوانه &laqascii117o;إمداد حزب الله":
&laqascii117o;كان من أكبر مفاجآت الحرب بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب اللبناني في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2006 هي أن حزب الله كان قد حشد على مدى سنوات قوة تقليدية أفضل تسليحاً مما كان يعتقد في السابق. ويبدو أن معظم الأسلحة جاءت من إيران وسورية. وهناك من يرى بأن إيران تمد حزب الله لأن من مصلحتها خوض حرب بالوكالة ضد إسرائيل، إما لإبقاء إسرائيل مشغولة وإما لتكون مخلصة لأهداف الثورة الإسلامية. وربما ترغب إيران أيضاً في القيام بدور زعيمة العالم الإسلامي، وذلك إما بإظهار كيفية التعامل مع &laqascii117o;المشكلة الإسرائيلية" وإما لنصرة ضحايا &laqascii117o;العدوان الإسرائيلي".
- حاول اتفاق الطائف 1989 وقرارات عدة متتالية لمجلس الأمن منع تدفق الأسلحة الى حزب الله غير أن هذا الأمر لم يُفصح عنه بعبارات محددة وترك مجالاً يسمح بعمليات نقل الى حزب الله... وكان معظم الصواريخ التي اطلقها حزب الله في حرب تموز من عيار 220 ملم و320 ملم ومن إنتاج سوري (لكنها مرتكزة ربما على نسخ من تصميمات روسية/ سوفياتية وصينية).
وربما يكون مصدر الصواريخ 122 ملم من عدد من الموردين نظراً الى أنها ربما تكون المدفعية الصاروخية الأكثر استخداماً وإنتاجاً على النطاق العالمي. وعلى رغم تقارير سابقة عن كثير من الصواريخ التي سلمتها إيران الى حزب الله، فإن إسرائيل تزعم أن صاروخ فجر – 3 إيرانياً واحداً فقط أمكن تحديده. إلا أن المفاجأة وقعت – خصوصاً بالنسبة الى البحرية الإسرائيلية – عندما أطلق حزب الله ما كان مؤكداً تقريباً أنها صواريخ C-802 مضادة للسفن ضد سفن إسرائيلية قبالة الساحل اللبناني.
وقد حاول حزب الله في عام 2006 استخدام أنظمة ضاربة طويلة المدى وقادرة على بلوغ كل ناحية في إسرائيل تقريباً، لكن ثبت أن تلك الأنظمة غير فاعلة من الناحية العسكرية (على رغم ما لها من قيمة دعائية). وادعى حزب الله أنه يملك صواريخ سطح – سطح من طراز زلزال –2 (من إيران) الذي يبلغ مداه 300 كلم، وكان هذا بالتأكيد مبعث قلق عند الإسرائيليين المقيمين في مناطق استهداف محتمل، غير أنه ذُكر أن صاروخاً واحداً تم استخدامه.
وخصت الولايات المتحدة الصين بالنقد لأن الكثير من الاسلحة التي تلقاها حزب الله من إيران منتجة في الصين (مثل الصاروخ C-802). وكان بعض المعدات التي تسلمها حزب الله من إيران وسورية سُلِّم حديثاً الى هذين البلدين، وتضمن السلاحين المضادين للدبابات كورنت RPG-29 اللذين سلمتهما روسيا الى سورية في الفترة 1990 – 1999، ومناظير ليلية بريطانية زُودت بها إيران في عام 2003 من أجل عمليات مكافحة تهريب مخدرات.
خلال القتال وبعده في أواسط عام 2006 ذُكر أن إيران واصلت تزويد حزب الله بالأسلحة، ومنها صواريخ سطح – جو محمولة.
جريدة الشرق الاوسط
المقال: لبنان: بين الديمقراطية.. والحرب الأهلية
الكاتب: امير طاهري
يبدو ان لبنان سيحل محل العراق في أحداث الشرق الاوسط. . النزاع الأساسي في لبنان حول التطور السياسي الهيكلي، أنه الاختيار بين الديمقراطية والحرب الأهلية.
ما لم ينص عليه الدستور هو المماحكات التي تحدث خارج إطاره. وهذا على وجه التحديد ما ظلت تحاول فرضه مجموعة 8 آذار المعارضة. الفصيل الموالي لطهران يريد ان يجري &laqascii117o;ترتيب" الأشياء خلف الكواليس، كما هو الحال في الجمهورية الاسلامية، حيث يخضع كل المرشحين لتدقيق ومراجعة بواسطة مجموعة من الملالي ولا يتم إعلان فوز أي شخص إلا اذا صادقت على فوزه اجهزة موازية في السلطة. وبدلا من ان يمضي فريق 14 آذار وينتخب رئيسا بالتوافق مع القواعد والممارسات الدستورية الشفافة أصبحت الأغلبية طرفا في مناورات بيزنطية.
تريد الأقلية أن تحكم من دون تفويض شعبي. وكل ذلك يعني أن الأقلية تريد فرض اجندتها على الأغلبية من دون انتخابات. وهي تقول للبنانيين إنهم لا يستطيعون أن يعيشوا في ديمقراطية وإن قدرهم يجب أن يقرر بواسطة قوى أجنبية متنافسة. كل ذلك جرى تحت تهديد الحرب الأهلية. فحزب الله يحرك خيوط عون بينما خيوطه تحركها طهران ودمشق. ...ان الطريق الأفضل للخروج من الأزمة الحالية في لبنان، والأقصر والأكثر وضوحا، يتمثل في اتباع الطريق الدستوري.
جريدة الاخبار
المقال: السنيورة يملأ الفراغ بقرار من واشنطن...والمعارضة تساعده بارتباكها
الكاتب: سعد الله مزرعاني
اربكت خطوة ترشيح سليمان للرئاسة المعارضة التي ما زالت عاجزة عن صياغة رد مقنع حتى هذه اللحظة وكشف ذلك خللا اضافيا في سياسات المعارضة وفي ادائها وحتى في مواكبتها للاحداث: فهي فوجئت بخطوة فريق السلطة وبالموقف الامريكي الذي كرسته زيارة وولش وابرامز.
ان تكتيك المعارضة قد استنفذ (أي استهلك تماما) لقد ركزت على ادخال خصومها في 'الديموقراطية التوافقية' في النظام الطائفي اللبناني. وتحت هذا الشعار جرى تنظيم النشاطات وحشد مئات الآلاف والمطالبة بالثلث المعطل. في المقابل كانت شعارات الاكثرية تذهب نحو الدفاع عن الديموقراطية وحقها في الحكم مقابل حق المعارضة في الاحتجاج.
المعارضة مطالبة باعادة التقييم وتقويم الوضع هي تستطيع اعتماد مقاربة اخرى مفادها ايجاد صيغة لانتخاب سليمان ضمن سلة يحقق جلها في النضال والضغط السياسي والشعبي لا بالمساومات. ويصبح تقريب موعد الانتخابات هو الشعار البديل عوضا عن الثلث الضامن واعتماد قانون انتخابات نسبي. قد يؤدي ذلك الى تشكيل حكومة ذات لون واحد ولا بأس ففي المقابل يتم استنهاض وضع شعبي ضاغط بفعالية عبر برنامج يتضمن القضايا الاساسية. على الاقل عبر ذلك تكسب المعارضة نفسها حتى تصبح قوة ذات تمثيل راجح يحول دون استمرار التجاذب.