ملخص صفحات القضايا والرأي لهذا اليوم 8/1/2008
جريدة السفير/ قضايا / المقال: التوطين: الخلط والخطل/ حسام عيتاني- يعتبر الكاتب انه وعلى الرغم من كل الأيمان الغليظة التي تقطعها الأكثرية وتراث بعض الأحزاب المنخرطة في قوى الرابع عشر من آذار في الحرب على الفلسطينيين، إلا أن المعارضة لا تتوقف عن اتهام الحكومة والتيارات السياسية المنضوية فيها، بالعمل على التوطين.
والخطر في ما تُقدم المعارضة عليه في الأيام هذه، يكمن في تغيير الجمهور المستهدف بالتخويف. فإن ما تبادر المعارضة اليه هو نصب التوطين تهلكة للطائفة الشيعية التي يراد لها أن تقتنع بحيوية تصدرها العددي للطوائف وتناسي كل طروحات الديموقراطية التوافقية.
الملاحظة الاولى تشير الى أن الجزء الأكبر من الدين العام اللبناني هو دين داخلي ويتم استخدام الذريعة هذه في التعمية ليس الا.اما الملاحظة الثانية تقوم على أن تصفية القضية الفلسطينية جارية الآن على قدم وساق وسط صمت عربي يتقاسمه &laqascii117o;الممانع" و&laqascii117o;المعتدل" والحالة المزرية السائدة على الساحة الفلسطينية تغري بالقول ان إنهاء &laqascii117o;القضية" يفترض إقفال ملف اللاجئين بفرض توطينهم حيث هم.
جريدة السفير/ قضايا / المقال: هل ميشال سليمان رئيس التوافق بعد أنابوليس؟/ حسيبة عبد الرحمن (كاتبة سورية)
- تتوقف الكاتبة ملياً عند حالة الجيش اللبناني، وكيف بقي موحداً حتى اللحظة رغم الانقسامات العمودية الحادة في لبنان. وللإجابة عن هذا السؤال يجب العودة الى إعادة تشكيل الجيش اللبناني إثر اتفاق الطائف، ومن هي الجهة التي أعادت تشكيله؟ ونبدأ بدور النظام السوري الذي أسهم بشكل فعال في إعادة بناء الجيش على أساس عقيدة واضحة هي العداء لإسرائيل، أي أن الجيش اللبناني تبنى جزءا من عقيدة الجيش السوري.... ثم كانت معركة البارد فالمساعدة العسكرية جاءت من سوريا.
- نلاحظ ارتفاع بورصة قائد الجيش، كلما لاحت آفاق تسوية بين المعارضة والموالاة، باعتبار سليمان يقف على مسافة واحدة من الجميع، حسب التصريحات الجديدة لقوى 14 آذار. وهنا نربط استحقاق رئاسة الجمهورية بمؤتمر انابوليس، وحضور سوريا اللافت رغم معرفتها المسبقة بفشله. فقد تكون إحدى جوائز الترضية للسوريين من قبل الإدارة الأميركية دفع قوى 14 آذار للقبول بقائد الجيش ميشال سليمان رئيسا توافقياً للجمهورية.
جريدة النهار/ قضايا النهار/ المقال: قراءة في كتيّب أحمد بيضون: 'أشياع السنّة وأسنان الشيعة' / رشا الامير (روائية وناشرة)
كتاب: أشياع السّنة وأسنان الشّيعة: كيف حلّ بلبنان هذا البلاء؟' أحمد بيضون - صدر الكرّاس عن 'المركز اللبناني للدراسات' في تموز 2007.
في الكتاب زبدة ما تحاشيناه من تصارح جارح في حال المذهبين المسلمين المتنافسين على تبوؤ قمم الهرم الديموغرافي في بلد الملل والنحل: سنّته وقد صاروا رهطاً ( شيعاً) بعد اغتيال رفيق الحريري، وشيعته وقد برزت نيوبهم (أسنانهم) وصواريخهم فاقعة، بلا ريب.
كان التشيع اللبناني العربي في ثلاثينات القرن الماضي وأربعيناته، تشيعاً يصفه الكاتب بـ'الطبيعي الخافت'، إذ إن الشعائر العاشورائية الوافدة من إيران الشاه إلى النبطية اكتفت بتفعيل السياحة الدينية الداخلية، لافتة النظر إلى المشهدية والاحتفالية اللتين يحيط بهما الإيرانيون وفاة الإمام الحسين؛ وقد لاحظ الكاتب أن وتائر اللطم والتطبير وما يرافقهما من جراح ودماء أخذت أبعاداً غير مسبوقة إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.
أما تصدير 'روح' الإنقلاب الإسلامي (انقلابي إسلامي)، بحسب التسمية الفارسية، فلم يحتج المبشرون الذين ابتعثهم النظام الجديد إلى كثير جهد، كي تورف أشجار 'حزب الله' غابة وتدهش زارعيها الإيرانيين وحرّاسها السوريين.
في معرض الحديث عن القران اللبناني الإيراني المشهور على رؤوس الأشهاد - عند تلك التصريحات التي سرعان ما سحبت من التداول، المنادية بقيام جمهورية إسلامية لبنانية، مفضلاً الحديث عن مرحلة الإعتكاف الاستراتيجي التي ارتأى خلالها 'حزب الله'، ولو موقتاً، عدم المشاركة في السلطة. بعد حين، خرج 'حزب الله' وصحبه عن قواعد الدولة المكلومة، تلك التي لم تكفّ في الثلاثين المواضي من إشهار فشلها واستخفافها وبرهن 'حزب الله' أن كلام الليل كثيراً ما يمحوه النهار. بلى كثيراً ما يتراجع الخائضون غمار السياسة عن مواقفهم، شاهرين الواقعية حجة.
- يعود بنا المؤرخ إلى زمن كان فيه سنّة لبنان يتماهون تلقائياً بالمنظمات الفلسطينية المسلحة وما لبث السنة والشيعة أن انتظموا، على حد قول أحمد بيضون، 'في جانب واحد'. بيد أن الأمور سرعان ما تعقّدت حين أخذ الشيعة، في جنوب لبنان تحديداً، يشتكون من إرتكابات المسلحين الفلسطينيين. ومذ ذاك، زرعت شتول الشقاقين الأقتلين: السني الشيعي والعربي الفارسي، المهددين لبنان بالأصالة، والنيابة، في عقر كيانه. بموافقة عربية ودولية وضع لبنان الشغب والحروب في قبضة الوصاية السورية المتحالفة، حلفاً باطنياً مركباً، فيه الظهر والبطن، مع الجمهورية الإسلامية.
- صدر القرار الرقم 1559 الداعي بلا لبس إلى اثنين: إنسحاب سوري كامل وشامل من لبنان يواكبه تخلي 'حزب الله' ومن تبقى من فلول مسلّحة فلسطينية عن ترسانتهما.لم ينزل القرار برداً وسلاماً على أهل الأمر والنهي في سوريا، قرأوه ودققوا فيه ثم 'عقلوا' وخططوا وتوكلوا. بالدم والدموع دفع البلد الممرض أثمان القرار الدولي.
- يتساءل الكاتب: هل من حضيض أدنى من هذا الذي زججنا أنفسنا فيه وقوداً ؟ أنلوم جيراننا وأعداءنا الأقربين والأبعدين ونبرئ ذممنا مدّعين أن لم يُسمع بعد عن ضحايا وقفوا في وجه أقدارهم؟ لقد غلب اللبنانيون أنفسهم على أمرهم! هذا ما يخلص إليه المؤرخ القلق. غلبهم تكاذبهم وتفضيلهم أوهامهم البرّاقة وإنكارهم لمسؤولياتهم.
خطوط الزلازل اللبنانية - اللبنانية: كيف حل بلبنان بلاء الخط الزلزالي السني- الشيعي؟ هذا ما تحاول تظهيره هذه التواريخ المفصلية.
1943 عام الإستقلال عن فرنسا. خط التماس الظاهر إسلامي عام - مسيحي ماروني.
1975 شرارة الحرب الإهلية. خط تماس مسيحي ماروني - فلسطيني إسلامي عام.
1979 الثورة الإيرانية وتصدير الثورة.
1980 الحرب العراقية- الإيرانية ونشوء الحلف السوري - الإيراني.
1982 الإجتياح الإسرائيلي للبنان: خروج منظمة التحرير وعودة سوريا إلى لبنان.
1989إتفاق الطائف.
1992 رفيق الحريري يشكل وزارته الأولى:السنة وجدوا فيه زعيمهم المنشود. الشيعة وزعوا ولاءاتهم بين 'حزب الله'، العامل بصمت على جبهتين: المقاومة وتنشئة مؤسساته، و'أمل' المشاركة في الدولة. مسيحيو لبنان دفعوا أثمان الحرب وصار جلّهم في الشرذمة والشتات.
2000 'جيش الدفاع الإسرائيلي' ينسحب من جنوب لبنان.
2003 الجيش الأميركي يغزو العراق ويراهن على غالبيته الشيعية ضدّ الأقلية السنية التي حكمت البلاد.
2004 صدور القرار الدولي 1559.
2005 إغتيال رفيق الحريري.
2006 اسرائيل تشن حرباً هدفها المعلن القضاء على 'حزب الله'.
2007 خط التماس اللبناني - اللبناني سني - شيعي بامتياز والرئاسة المسيحية في قبضة الشيعة.
جريدة الشرق الاوسط/ المقال: هل أدرك العرب أخيراً خطورة ما يدور في لبنان؟/ اياد ابو شقرا
- يعتبر الكاتب ان الأخوة العرب غلّبوا محبتهم للبنان وتعاطفهم معه إزاء مشاكله العويصة على الحقائق المرة المحيطة بتلك المشاكل والمسببة أو المفاقمة لها.. وأن الجانب الأهم والأخطر هو أن الأزمة - كما كشف خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة عدد من كبار المسؤولين السوريين - ليست &laqascii117o;لبنانية داخلية" بحتة.. لأن الحكم في سورية يعتبر لبنان &laqascii117o;منتجاً إسرائيلياً"، وعليه، من حق أتباع دمشق ومناصريها داخل لبنان الانقلاب على السلطة &laqascii117o;غير الوطنية" فيه.
- ألا يرى الوزير المعلم أن تهريب السلاح والتحريض الفئوي والشحن الإعلامي المنظم وتجنيد المخبرين والمرتزقة من مختلف المستويات ودعمهم لتشكيل تنظيمات ميليشياوية ومنصات إعلامية أجيرة.. تندرج تحت أشكال &laqascii117o;التدخل" غير المرغوب فيه. في حين أن الإحجام عن كل ما سبق ذكره والعودة عنه وتشجيع التلاقي بين مكونات الشعب اللبناني وأشتاته وعشائره هو &laqascii117o;التدخل" المأمول.. قبل فوات الأوان؟
- ان السناتور آرلن سبكتر، أحد أقوى نجوم &laqascii117o;اللوبي الإسرائيلي" داخل الحزب الجمهوري وداخل مجلس الشيوخ الأميركي كان قد أنهى للتو زيارته إلى دمشق. فالواضح أن لا مشكلة أبداً لدمشق مع الكونغرس.. حيث الصوت الأعلى والأقوى لـ&laqascii117o;اللوبي الإسرائيلي" المراهن على استمرار التعايش مع الحكم السوري الحالي. ..كمراقب، كنت أفترض أن وزراء الخارجية العرب، قبل اجتماعهم الخاطف، كانوا على بينة من عدة معطيات: منها أن الوضع اللبناني بعد إنذار &laqascii117o;الأيام العشرة" الذي أطلقه أمين عام &laqascii117o;حزب الله" دخل فعلاً منطقة الخطر. ومنها أن دمشق طالما هي مطمئنة إلى إطلاق إسرائيل يدها في لبنان ستواصل معركتها حتى عودتها إليه.
جريدة الحياة/ رأي وافكار/ المقال: فرص نجاح الحل العربي للأزمة اللبنانية/ رضوان السيد
بين الاكثرية والمعارضة : كانت الأكثرية قد نجحت في أمرين في مراحل تطور الأزمة السياسية بعد حرب تموز (يوليو): صمدت الحكومة على رغم مغادرة الوزراء الشيعة لها، واستطاعت عزل رئيس الجمهورية السابق وصمدت في وجه الاغتيالات. لكنها عجزت عن أمور عدة: ما أمكن لها أن تُخرج حكومة السنيورة والمواطنين من أسر الحصار الذي فرضته عليها المعارضة بالاعتصام الجاثم في وسط بيروت، وما تمكنت من تفعيل قوتها العددية بالمجلس النيابي بفتحه بعد أن أقفله رئيسه كما أنها ما تمكنت أخيراً من انتخاب رئيس للجمهورية بعد انقضاء فترة لحود.
ومن ناحية أخرى، ما استطاعت المعارضة التي يشكل &laqascii117o;حزب الله" طرفها الرئيس، أن تحقق أياً من مطالبها التي وضعتها كلها تحت عنوان: &laqascii117o;المشاركة". وصحيح أن حكومة الرئيس السنيورة حظيت بدعم عربي ودولي قوي، لكن هذا الأمر ما أبهَت له المعارضة، بقدر ما شعرت بالإحراج والانكشاف بعد أن تعرضت لهجمات البطريرك صفير وصار الضغط لا يطاق عندما أقدمت الأكثرية على ترشيح قائد الجيش للرئاسة.
- النظام السوري: للنظام السوري مصالح استراتيجية تتعلق بوجوده ودوره، وهو محتاج الى هذه الطريقة التي اعتاد عليها في الماضي ونجح فيها بالانتشار في لبنان وفلسطين والعراق. وما فقدت إيران القدرة على الضبط والتحديد عندما يتعلق الأمر بمصالحها وعمقها الاستراتيجي. لذلك، وعندما قدّر الطرفان أن الأمر &laqascii117o;نضج" عاد الإيراني للظهور في شخص لاريجاني الذي لم يجتمع الى الرئيس الأسد فقط خلال زيارته الاخيرة لدمشق، بل اجتمع الى ممثلين لـ &laqascii117o;حزب الله" وللرئيس بري وفي دمشق أيضاً...فالسوري عاد مركزاً لمعالجة الشأن اللبناني. والإيراني حاضر. والأوروبي (ومن ورائه الفاتيكان) ليس بعيداً.
- قوى 8 آذار - وعلى رأسها &laqascii117o;حزب الله" الذي تحمّل العبء الأكبر في المواجهة - فقد انكشفت سياسياً تماماً في ملف رئاسة الجمهورية. ثم إن الحل المعروض يتناول كل مطالبها المعلنة وإن ليس بالطريقة التي أرادتها تماماً. ويستطيع الرئيس بري في التفاصيل الدستورية، أن يهبَها وجوه تلذذٍ هُزئي، إن لم تُرضها، فإنها تُحرج خصومها. ولا يبقى غير الجنرال عون، الذي لن يُسكته أي حل ما دام لا يتضمن ترئيسه.