قضايا وآراء » ملخص صفحات القضايا والرأي لهذا اليوم الاثنين 14/1/2008
ملخص صفحات القضايا والرأي لهذا اليوم الاثنين 14/1/2008
جريدة السفير/ في الاساس
المقال: المغامرة/ نهاد المشنوق
- ينقل الكاتب عن مصادر تقول مصادر يعتبر ها انها في العادة جدية، إنه في الخامس من كانون الاول الماضي دعا الرئيس السوري الى اجتماع لما يمكن تسميته بلجنة لبنان، حضره نائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلّم ونائب الوزير في نيابة الرئاسة اللواء محمد ناصيف ورؤساء الاجهزة الامنية.
هدف الاجتماع هو الاستماع الى وجهة نظر المجموعة في الشأن اللبناني. بدأ نائب الرئيس الشرع الحديث بالقول ان موقف سوريا وحلفائها في لبنان يتقدّم (قال ذلك علنا في ما بعد)، وإنه ما على سوريا الا الصمود لتحقيق اهدافها السياسية ولو اقتضى ذلك القيام بتنازلات شكلية.
تحدث الوزير المعلّم عن الجمود الذي يصيب العلاقات الاميركية ـ السورية. أما نائب الوزير اللواء ناصيف فقد استعرض الوضع على الساحة اللبنانية، وجاء على سيرة الرسائل التي بعث بها مختلف الاطراف، ومنهم الرئيس نبيه بري بعد ان ظهرت عليه &laqascii117o;أعراض" الرغبة في التجاوب مع مساعي وزير الخارجية.
حين جاء دور رؤساء الاجهزة الامنية، تحدّث اللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة عن زيارة قام بها مؤخرا الى السعودية لحضور مؤتمر امني. وأعرب عن اعتقاده أن انقساما في الرأي بين الامير سعود الفيصل وزير الخارجية من جهة، والامير بندر بن سلطان الأمين العام لهيئة الامن القومي من جهة اخرى بشأن العلاقات مع سوريا، حال دون البحث العميق بينه وبين من قابلهم من المسؤولين السعوديين.
أنهى الرئيس الاسد الاجتماع بالقول: ان هناك دولتين في العالم منقطعتان عن الحوار معنا هما السعودية والولايات المتحدة الامريكية، بينما تنفتح تدريجيا بقية الدول علينا من دون استثناء. لن يغيّر هذا الانقطاع من ثوابتنا. سأبلغكم قراري في وقت لاحق.
- في المضمون فإن نقاشا عميقا وجديا يدور في مختلف دوائر القرار الغربية والعربية حول وسائل الفصل وامكان تطبيقها في العلاقات السورية ـ الايرانية، واستعادة سوريا الى الحضن العربي التقليدي، بعيدا عن &laqascii117o;الممانعة" وآثارها على المنطقة العربية.
- ينقل الكاتب على لسان الاسد نقلا عن 'مصادر غربية': لقد وافقت على المبادرة العربية للسلام في بيروت في العام ,2002 ثم كرّرت الموافقة في قمة الرياض. ماذا قدّمت اسرائيل بالمقابل؟ اترك الجواب لك. لا اقبل أن يناقش أحد في &laqascii117o;حزب الله". هل تقبل ان يناقشك احد في الجيش العربي الاردني. &laqascii117o;حزب الله" هو الجيش الموازي للجيش العربي السوري، وقد أثبت في كل المراحل قدرته على التصدي للجيش الاسرائيلي.
&laqascii117o;يتحدّثون عن تحالفي مع ايران. نعم هذا تحالف استراتيجي في تقديرنا. ايران تقدّم لسوريا، حتى من دون ان أزورها، مساعدات عسكرية وعينية ومادية تناهز الخمسة مليارات دولار سنويا.
&laqascii117o;تحالفنا مع ايران لا يقوم على قاعدة المذهبية كما يدعّون. لقد أقفلت سبع حسينيات في الساحل السوري بعد وفاة عمي الأكبر جميل الذي اشرف على انشائها. التحالف مع ايران سياسي مقابل الفراغ في المقابل العربي.
لن أتراجع عن سياستي مهما كانت الضغوط. لا بد من تحرير الجولان وتسوية الاوضاع الاقتصادية السورية. هذا لا يعني انني منغلق على الحوار. انا حاضر للذهاب الى السعودية معك او بمفردي، انما وفق جدول الاعمال الذي سمعته مني".
- يقول ديفيد ماكوفسكي الباحث في مركز واشنطن لدراسات الشرق الادنى، ان الادارة الاميركية ترى في لبنان قصة نجاح لا تسمح بإسقاطها. ما لم يقله ماكوفسكي ان المشروع الاميركي في لبنان قائم على تغليب طرف على طرف آخر، ما يؤدي في نهاية المطاف الى تجريد &laqascii117o;حزب الله" من فعالية سلاحه ومحاصرة دمشق وإضعاف الدور الايراني في لبنان. كل هذا لم يتحقق، ليس بسبب عناصر قوة حلفاء سوريا بل لأن قيادة الاكثرية، وأولها سعد الحريري، لم تتبنّ هذا المشروع ولم تسع الى تنفيذه. بل بالعكس، اعتبرت سلاح المقاومة شأنا داخليا لبنانيا وسمّت مرشّحا لرئاسة الجمهورية أقرب الى المعارضة.
- يستعرض الكاتب ثلاثة كتّاب متابعين للسياسة السورية، اثنان منهم اميركيان والثالث سوري، يصفون سياسة الرئيس الأسد بالمغامرة ويسمّونه بالمغامر
*دانيال بايمان، الباحث في مؤسسة بروكنغز، يقول عن الرئيس الأسد انه مغامر على عكس والده الحذر.
*دايفيد ليش، الاستاذ الجامعي الاميركي الذي ثابر على لقاء الرئيس الاسد منذ العام 2005 لتأليف كتاب عن سوريا ليش يأخذ على الرئيس الاسد ومعاونيه عدم متابعتهم بدقة للسياسة الاميركية بعد احداث ايلول في نيويورك، إذ استمروا بالتعامل على اسس قديمة للعبة الدولية.
* الدكتور برهان غليون، الاستاذ في جامعة السوربون الفرنسية، يستشهد بكلام لوزير الاعلام السوري السابق مهدي دخل الله حين ذكر ان محاوريه الروس قالوا ان هناك معجزة سورية. فدمشق تطبق سياسة دولة عظمى بالرغم من حجمها ومواردها المحدودة.
يقول ديفيد ليش انه قابل الرئيس الاسد خلال حرب تموز في العام 2006 وسمع منه انه قد يصبح &laqascii117o;بطلا" لو استطاع تحرير الاراضي المحتلة في العام ,1967 موحيا بأن استرداد مرتفعات الجولان يستأهل التخلي مسبقا عن بعض الفكّة، مثل النفوذ السوري عند &laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;حزب الله".
بصرف النظر عن عدم واقعية التوصيف الوارد للكتّاب الثلاثة عن مقدرة السياسة الاميركية ونجاحاتها في الشرق الاوسط، فإن لبنان في الحد الادنى للتقويم لم يعد ورقة مقايضة في العلاقات الدولية بل ساحة مغامرة، لا يتمنى احد ان يكون الرئيس السوري بطلها.
جريدة السفير
المقال: عاشوراء وذكرى الإمام شمس الدين: الوطن أولاً (1) سعود المولى
- لم يخش شمس الدين الاتهامات المتطايرة من حوله ومن اليمين واليسار، حين وقف مدافعاً عن &laqascii117o;الفكرة اللبنانيّة" (التي كانت صياغة مارونية ومسيحيّة بامتياز).. فلقد سبق للإمام الصدر أن اتّهم بأنه &laqascii117o;سافاك" إيراني، وبأنّه شمعوني وكتائبي، وجرى اضطهاده وملاحقته حتى اضطرّ إلى الانكفاء في فندق &laqascii117o;لالويت" قرب بعلبك، حزيناً مقهوراً.
- يرتعب شمس الدين أمام العواصف الهوجاء التي واجهته حين طرح مقولة الدولة المدنيّة، &laqascii117o;الدولة التي لا دين لها" على حدّ تعبيره حرفيّاً، يوم كان أركان ما صار لاحقاً &laqascii117o;حزب الله" يدعون إلى إقامة جمهوريّة إسلاميّة في لبنان (1980 ـ 1988).. وهو الذي شنّت عليه وسائل إعلام &laqascii117o;حزب الله" أقسى الحملات الظالمة (1988 ـ 1998) واتّهمته بشتّى الاتهامات، بعد أن ضُرِبَ منزله في الضاحية بالصواريخ وجرى تهجيره وتشريده بقرار حزبي إلهي..
اصر شمس الدين على مبدأ: لبنان أولاً.. حتى وصل قبيل وفاته إلى القول: &laqascii117o;أما بالنسبة إلى سوريا ولبنان، فقلت وأكرّر انّ لبنان خارج أي صيغة من الوحدة إلى أبد الآبدين.. يُعرف عن شمس الدين أنه كان صاحب أطروحة ضرورة اندماج الشيعة في أوطانهم وانخراطهم في المشاريع الوطنية لدولهم، من دون أن ينظروا إلى أنفسهم كفئة متميّزة عن سائر شركائهم في الأمة والوطن..
وفي مواجهة الذين قالوا إن حمل قضية العرب الأولى والقتال باسمها ونيابة عن شعبها وعن كل الأمة، هو أرقى درجات الالتزام الأخلاقي بالأمة والوطن، دعا شمس الدين الى الالتزام بمشروع الوطن والدولة في كل بلد عربي وكما تعبّر عنه دساتير ومواثيق تلك البلاد.. &laqascii117o;وفي لبنان فإن على الشيعة (وكل اللبنانيين) التزام مشروع الدولة الذي ركّب على أساس اتفاق الطائف..وقد كان الامام يؤكد مراراً وتكراراً على انه ليس للشيعة، ولا يجوز أن يكون لهم، مشروع خاص بهم.. على أساس عدم انشاء الشيعة لنظام مصالح خاص بهم داخل الوطن..
وكان شمس الدين يعتقد بأنه بعد اتفاق الطائف &laqascii117o;لم يعد هناك مبرر لادعاء أو لشكوى الحرمان لدى الشيعة أو لدى غير الشيعة... فالمسألة من الناحية السياسية والمشاركة في صنع القرار السياسي والقرار الاقتصادي والقرار الاداري.
- وقد رفض رحمه الله رفضاً باتاً محاولاتنا المتكررة (نحن الذين كنا نحمل فكره ومنهجه) لتشكيل مجموعة شيعية مستقلة عن الحزبين الكبيرين (أمل وحزب الله) ودعانا وحثّنا ورعى مشاركتنا في تأسيس مجموعة وطنية لبنانية (هي المؤتمر الدائم للحوار اللبناني).. ويدعونا الى الاستعلام والتعرّف على تجــارب ماليــزيا وحركات النهضة الايرانية الممهدة للثورة الاسلامية (علي شريعتي ـ مهدي بازركان.. ودور موسى الصدر فيها.
المقال: ذي قار جورج بوش/ وسام سعادة
- يعتبر الكاتب ان المروحة الواسعة والمتفاوتة من المشكلات العربية الإيرانية لا سبيل الى التعامي عنها أو التستّر عليها. فهذه المشكلات العربية الإيرانية لا تقتصر على تخوف العرب أيضاً من البرنامج النووي الإيراني، أو على الخلافات الحدودية، المطوي منها والمثار، أو على أثر الثورة والنظام الاسلاميين في ايران على شيعة العالم العربي والتعريض بوحدة العراق، أو رعاية ايران للمنظمات الجهادية في لبنان وفلسطين. المشكلة الأساسية أن ايران الاسلامية كابرت على حق العرب في الهزيمة من بعد تعثر حروبهم النظامية مع الكيان الاسرائيلي. دخلت ايران على خط هذا الصراع بعد اختتام طور &laqascii117o;حروبه الكلاسيكية"، وبعد أن جرّبت الناصرية حظّها.
لو أن ايران دخلت على هذا الصراع وكانت مصر ما تزال تقوده، لكان ذلك أفضل بالتأكيد، ولو أن ايران لم تدخل على الصراع وكانت مصر قد عزفت عنه، لكان ذلك أهون الشرور. أما أن تدخل الجمهورية الاسلامية على صراع كان في أساسه &laqascii117o;مصرياً ـ اسرائيلياً"، ومباشرة في اللحظة نفسها التي خرجت فيها مصر من هذا الصراع، فهذا ما انعكس مساهمة ايرانية واضحة اللمسات في خلخلة امكانات التدبّر واحتمالات الاستقرار في المشرق العربي.
المقال: النطاق المحدود لصلاحيات مجلس الوزراء الآن [2] / محفوظ سكينية
- المقال هو عبارة عن الحلقة الثانية والأخيرة من دراسة قانونية لمحفوظ سكينة حول صلاحيات مجلس الوزراء مسألة المراسيم التنظيمية والقرارات الصادرة تطبيقاً للقوانين والأنظمة. وفي المقال تفاصيل قانونية يتناول الموضوع المذكور وبعض ماورد:
- إن القرار المتخذ من قبل مجلس الوزراء، في مجال ممارسته لسلطته التنظيمية يعتبر نافذاً، كما يعتبر نافذاً أيضاً القرار المتخذ تطبيقاً وتنفيذاً للقوانين والأنظمة المختلفة.وإزاء هذا الوضع الدستوري والقانوني القائم المعمول به، ماذا تبقّى من مواضيع داخلة في صلاحية مجلس الوزراء بصورة حصرية ويستطيع بالتالي أن يتخذ بشأنها قرارات نافذة؟
إن النطاق، الذي يستطيع فيه مجلس الوزراء اتخاذ قرارات نافذة، أصبح محدوداً وضيقاً. وحتى في هذا النطاق المحدود فإن قرارات مجلس الوزراء، تصدر في غالب الأحيان، بصيغة مراسيم، وذلك بصورة مخالفة للدستور. وهذا الأمر يعني بوضوح على الصعيد القانوني والإداري، أن رئيسي الجمهورية والحكومة أصبحا يملكان الصلاحية وان دور مجلس الوزراء يقتصر فقط على الموافقة، في حين أن مجلس الوزراء، هو من يملك، على الصعيد الدستوري، تلك الصلاحية بصورة حصرية وينبغي ممارستها من طريق قرارات نافذة تصدر عنه.
جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: ميشال عون: تكليف بالوصل مؤدّاه قطع الطريق/ نسيم الضاهر
- يعتبر الكاتب ان سجل المجريات وطبيعة الصراع الدائر على السلطة، تقاسماً أو مشاركة أو اتهاماً باستئثار، يدعوان إلى مزيد تمعّن في خلفيات خطوة تجيير المعارضة دفة التفاوض لصالح العماد عون.
إلا أنّ الدور المحوري المنسوب إلى العماد عون يتخطَّى ما أنبأ به التفاهم الأصلي الموقَّع في كنيسة مار مخايل، ويوسِّع دائرة مودعي الأمانة بين يدي نزيل الرابية، محلياً وإقليمياً، بما يفوق المتوقَّع في علم التعاون المرحلي ضمن الصيغة اللبنانية.
فحسب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يمتلك العماد وحده، وفي جيبه، ورقة الشروط الآيلة إلى الحلّ،
يترنَّح الحلّ، كلّ حلّ ممكن، حين يحتلّ ناصية مدخله الحواري مرشح واثق من أهليته ومشروعيته الحصرية، تنحّى تكتياً عن المنصب، ووافق، من طرف اللسان، على تجيير الرئاسة مؤقتاً لبديل صادف الإجماع، لتعذّر عبوره هو.
إلى ذلك، استبطنت لائحة المطالب المدرجة مقيّدات ومزيداً من الإملاءات، بحيث يُحاصر مرشح الإجماع.
- يهمّنا، عملاً بالتوصيف المتداول المعمول به من الأطراف المعنية، تناول موضوعة الحالة العونيّة في تناغمها الثنائي المتبادل مع منظومة حزب الله وبيئته وتفاعلها مع طروحات قاطرة المعارضة بلا جدال.على هذه المقدِّمات، يتبدَّى أن زعيم التيار الوطني الحرّ قايض وثيقة تيّاره التأسيسية وتمايزه ومجمل سلوكه السابق بانضمام حزب الله إلى سعيه نحو الرئاسة وإشادته بصدق نياته وتعويله على ثبات الحلف القائم بينهما. فلقاء كتمان التيار حزمة الهواجس المزمنة المُنبثِقة من مقاربته السيادية وتعريفه لهوية حزب الله وطابعه الكياني، بادل حزب الله انعطافة التيار الحادّة بتنصيب العماد عون مدافعاً شرساً عن ترسيخ حقوق المسيحيين ومتولياً عليها، دونما التفات إلى المناصفة المقرّة في الطائف.
المرجَّح أن هذه النقلة تنمّ عن مأزق فعلي واجهته المعارضة عند الامتحان، فآثرت الهروب إلى الأمام ريثما ترهق الموالاة....ان أحالتْ المعارضة ملفّاً مُثقلاً بالشروط والموانع إلى عارف بالمقصد، حريص على المواجهة، أهل للمناورة، ملمّ بفنونها. جاء عنوان مهمّته، وفقاً لكتاب التكليف، إقامة السدود، فيما المنتظر والمؤمل شقّ الترعات والأقنية.
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: أيهما أفشل جولة بوش.. أم مساعي عمرو موسى؟/ اياد ابو شقرا
- ان الرئيس بوش يبرهن كل يوم أنه بات &laqascii117o;بطة عرجاء"، وفق المصطلح السياسي الأميركي، عاجزة عن اعتماد سياسات راديكالية ملزمة للولايات المتحدة مع بدء العد التنازلي لفترة رئاسته الثانية.
جريدة السفير/ في الاساس
المقال: المغامرة/ نهاد المشنوق
- ينقل الكاتب عن مصادر تقول مصادر يعتبر ها انها في العادة جدية، إنه في الخامس من كانون الاول الماضي دعا الرئيس السوري الى اجتماع لما يمكن تسميته بلجنة لبنان، حضره نائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلّم ونائب الوزير في نيابة الرئاسة اللواء محمد ناصيف ورؤساء الاجهزة الامنية.
هدف الاجتماع هو الاستماع الى وجهة نظر المجموعة في الشأن اللبناني. بدأ نائب الرئيس الشرع الحديث بالقول ان موقف سوريا وحلفائها في لبنان يتقدّم (قال ذلك علنا في ما بعد)، وإنه ما على سوريا الا الصمود لتحقيق اهدافها السياسية ولو اقتضى ذلك القيام بتنازلات شكلية.
تحدث الوزير المعلّم عن الجمود الذي يصيب العلاقات الاميركية ـ السورية. أما نائب الوزير اللواء ناصيف فقد استعرض الوضع على الساحة اللبنانية، وجاء على سيرة الرسائل التي بعث بها مختلف الاطراف، ومنهم الرئيس نبيه بري بعد ان ظهرت عليه &laqascii117o;أعراض" الرغبة في التجاوب مع مساعي وزير الخارجية.
حين جاء دور رؤساء الاجهزة الامنية، تحدّث اللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة عن زيارة قام بها مؤخرا الى السعودية لحضور مؤتمر امني. وأعرب عن اعتقاده أن انقساما في الرأي بين الامير سعود الفيصل وزير الخارجية من جهة، والامير بندر بن سلطان الأمين العام لهيئة الامن القومي من جهة اخرى بشأن العلاقات مع سوريا، حال دون البحث العميق بينه وبين من قابلهم من المسؤولين السعوديين.
أنهى الرئيس الاسد الاجتماع بالقول: ان هناك دولتين في العالم منقطعتان عن الحوار معنا هما السعودية والولايات المتحدة الامريكية، بينما تنفتح تدريجيا بقية الدول علينا من دون استثناء. لن يغيّر هذا الانقطاع من ثوابتنا. سأبلغكم قراري في وقت لاحق.
- في المضمون فإن نقاشا عميقا وجديا يدور في مختلف دوائر القرار الغربية والعربية حول وسائل الفصل وامكان تطبيقها في العلاقات السورية ـ الايرانية، واستعادة سوريا الى الحضن العربي التقليدي، بعيدا عن &laqascii117o;الممانعة" وآثارها على المنطقة العربية.
- ينقل الكاتب على لسان الاسد نقلا عن 'مصادر غربية': لقد وافقت على المبادرة العربية للسلام في بيروت في العام ,2002 ثم كرّرت الموافقة في قمة الرياض. ماذا قدّمت اسرائيل بالمقابل؟ اترك الجواب لك. لا اقبل أن يناقش أحد في &laqascii117o;حزب الله". هل تقبل ان يناقشك احد في الجيش العربي الاردني. &laqascii117o;حزب الله" هو الجيش الموازي للجيش العربي السوري، وقد أثبت في كل المراحل قدرته على التصدي للجيش الاسرائيلي.
&laqascii117o;يتحدّثون عن تحالفي مع ايران. نعم هذا تحالف استراتيجي في تقديرنا. ايران تقدّم لسوريا، حتى من دون ان أزورها، مساعدات عسكرية وعينية ومادية تناهز الخمسة مليارات دولار سنويا.
&laqascii117o;تحالفنا مع ايران لا يقوم على قاعدة المذهبية كما يدعّون. لقد أقفلت سبع حسينيات في الساحل السوري بعد وفاة عمي الأكبر جميل الذي اشرف على انشائها. التحالف مع ايران سياسي مقابل الفراغ في المقابل العربي.
لن أتراجع عن سياستي مهما كانت الضغوط. لا بد من تحرير الجولان وتسوية الاوضاع الاقتصادية السورية. هذا لا يعني انني منغلق على الحوار. انا حاضر للذهاب الى السعودية معك او بمفردي، انما وفق جدول الاعمال الذي سمعته مني".
- يقول ديفيد ماكوفسكي الباحث في مركز واشنطن لدراسات الشرق الادنى، ان الادارة الاميركية ترى في لبنان قصة نجاح لا تسمح بإسقاطها. ما لم يقله ماكوفسكي ان المشروع الاميركي في لبنان قائم على تغليب طرف على طرف آخر، ما يؤدي في نهاية المطاف الى تجريد &laqascii117o;حزب الله" من فعالية سلاحه ومحاصرة دمشق وإضعاف الدور الايراني في لبنان. كل هذا لم يتحقق، ليس بسبب عناصر قوة حلفاء سوريا بل لأن قيادة الاكثرية، وأولها سعد الحريري، لم تتبنّ هذا المشروع ولم تسع الى تنفيذه. بل بالعكس، اعتبرت سلاح المقاومة شأنا داخليا لبنانيا وسمّت مرشّحا لرئاسة الجمهورية أقرب الى المعارضة.
- يستعرض الكاتب ثلاثة كتّاب متابعين للسياسة السورية، اثنان منهم اميركيان والثالث سوري، يصفون سياسة الرئيس الأسد بالمغامرة ويسمّونه بالمغامر
*دانيال بايمان، الباحث في مؤسسة بروكنغز، يقول عن الرئيس الأسد انه مغامر على عكس والده الحذر.
*دايفيد ليش، الاستاذ الجامعي الاميركي الذي ثابر على لقاء الرئيس الاسد منذ العام 2005 لتأليف كتاب عن سوريا ليش يأخذ على الرئيس الاسد ومعاونيه عدم متابعتهم بدقة للسياسة الاميركية بعد احداث ايلول في نيويورك، إذ استمروا بالتعامل على اسس قديمة للعبة الدولية.
* الدكتور برهان غليون، الاستاذ في جامعة السوربون الفرنسية، يستشهد بكلام لوزير الاعلام السوري السابق مهدي دخل الله حين ذكر ان محاوريه الروس قالوا ان هناك معجزة سورية. فدمشق تطبق سياسة دولة عظمى بالرغم من حجمها ومواردها المحدودة.
يقول ديفيد ليش انه قابل الرئيس الاسد خلال حرب تموز في العام 2006 وسمع منه انه قد يصبح &laqascii117o;بطلا" لو استطاع تحرير الاراضي المحتلة في العام ,1967 موحيا بأن استرداد مرتفعات الجولان يستأهل التخلي مسبقا عن بعض الفكّة، مثل النفوذ السوري عند &laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;حزب الله".
بصرف النظر عن عدم واقعية التوصيف الوارد للكتّاب الثلاثة عن مقدرة السياسة الاميركية ونجاحاتها في الشرق الاوسط، فإن لبنان في الحد الادنى للتقويم لم يعد ورقة مقايضة في العلاقات الدولية بل ساحة مغامرة، لا يتمنى احد ان يكون الرئيس السوري بطلها.
جريدة السفير
المقال: عاشوراء وذكرى الإمام شمس الدين: الوطن أولاً (1) سعود المولى
- لم يخش شمس الدين الاتهامات المتطايرة من حوله ومن اليمين واليسار، حين وقف مدافعاً عن &laqascii117o;الفكرة اللبنانيّة" (التي كانت صياغة مارونية ومسيحيّة بامتياز).. فلقد سبق للإمام الصدر أن اتّهم بأنه &laqascii117o;سافاك" إيراني، وبأنّه شمعوني وكتائبي، وجرى اضطهاده وملاحقته حتى اضطرّ إلى الانكفاء في فندق &laqascii117o;لالويت" قرب بعلبك، حزيناً مقهوراً.
- يرتعب شمس الدين أمام العواصف الهوجاء التي واجهته حين طرح مقولة الدولة المدنيّة، &laqascii117o;الدولة التي لا دين لها" على حدّ تعبيره حرفيّاً، يوم كان أركان ما صار لاحقاً &laqascii117o;حزب الله" يدعون إلى إقامة جمهوريّة إسلاميّة في لبنان (1980 ـ 1988).. وهو الذي شنّت عليه وسائل إعلام &laqascii117o;حزب الله" أقسى الحملات الظالمة (1988 ـ 1998) واتّهمته بشتّى الاتهامات، بعد أن ضُرِبَ منزله في الضاحية بالصواريخ وجرى تهجيره وتشريده بقرار حزبي إلهي..
اصر شمس الدين على مبدأ: لبنان أولاً.. حتى وصل قبيل وفاته إلى القول: &laqascii117o;أما بالنسبة إلى سوريا ولبنان، فقلت وأكرّر انّ لبنان خارج أي صيغة من الوحدة إلى أبد الآبدين.. يُعرف عن شمس الدين أنه كان صاحب أطروحة ضرورة اندماج الشيعة في أوطانهم وانخراطهم في المشاريع الوطنية لدولهم، من دون أن ينظروا إلى أنفسهم كفئة متميّزة عن سائر شركائهم في الأمة والوطن..
وفي مواجهة الذين قالوا إن حمل قضية العرب الأولى والقتال باسمها ونيابة عن شعبها وعن كل الأمة، هو أرقى درجات الالتزام الأخلاقي بالأمة والوطن، دعا شمس الدين الى الالتزام بمشروع الوطن والدولة في كل بلد عربي وكما تعبّر عنه دساتير ومواثيق تلك البلاد.. &laqascii117o;وفي لبنان فإن على الشيعة (وكل اللبنانيين) التزام مشروع الدولة الذي ركّب على أساس اتفاق الطائف..وقد كان الامام يؤكد مراراً وتكراراً على انه ليس للشيعة، ولا يجوز أن يكون لهم، مشروع خاص بهم.. على أساس عدم انشاء الشيعة لنظام مصالح خاص بهم داخل الوطن..
وكان شمس الدين يعتقد بأنه بعد اتفاق الطائف &laqascii117o;لم يعد هناك مبرر لادعاء أو لشكوى الحرمان لدى الشيعة أو لدى غير الشيعة... فالمسألة من الناحية السياسية والمشاركة في صنع القرار السياسي والقرار الاقتصادي والقرار الاداري.
- وقد رفض رحمه الله رفضاً باتاً محاولاتنا المتكررة (نحن الذين كنا نحمل فكره ومنهجه) لتشكيل مجموعة شيعية مستقلة عن الحزبين الكبيرين (أمل وحزب الله) ودعانا وحثّنا ورعى مشاركتنا في تأسيس مجموعة وطنية لبنانية (هي المؤتمر الدائم للحوار اللبناني).. ويدعونا الى الاستعلام والتعرّف على تجــارب ماليــزيا وحركات النهضة الايرانية الممهدة للثورة الاسلامية (علي شريعتي ـ مهدي بازركان.. ودور موسى الصدر فيها.
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: ذي قار جورج بوش/ وسام سعادة
- يعتبر الكاتب ان المروحة الواسعة والمتفاوتة من المشكلات العربية الإيرانية لا سبيل الى التعامي عنها أو التستّر عليها. فهذه المشكلات العربية الإيرانية لا تقتصر على تخوف العرب أيضاً من البرنامج النووي الإيراني، أو على الخلافات الحدودية، المطوي منها والمثار، أو على أثر الثورة والنظام الاسلاميين في ايران على شيعة العالم العربي والتعريض بوحدة العراق، أو رعاية ايران للمنظمات الجهادية في لبنان وفلسطين. المشكلة الأساسية أن ايران الاسلامية كابرت على حق العرب في الهزيمة من بعد تعثر حروبهم النظامية مع الكيان الاسرائيلي. دخلت ايران على خط هذا الصراع بعد اختتام طور &laqascii117o;حروبه الكلاسيكية"، وبعد أن جرّبت الناصرية حظّها.
لو أن ايران دخلت على هذا الصراع وكانت مصر ما تزال تقوده، لكان ذلك أفضل بالتأكيد، ولو أن ايران لم تدخل على الصراع وكانت مصر قد عزفت عنه، لكان ذلك أهون الشرور. أما أن تدخل الجمهورية الاسلامية على صراع كان في أساسه &laqascii117o;مصرياً ـ اسرائيلياً"، ومباشرة في اللحظة نفسها التي خرجت فيها مصر من هذا الصراع، فهذا ما انعكس مساهمة ايرانية واضحة اللمسات في خلخلة امكانات التدبّر واحتمالات الاستقرار في المشرق العربي.
جريدة النهار
المقال: النطاق المحدود لصلاحيات مجلس الوزراء الآن [2] / محفوظ سكينية
- المقال هو عبارة عن الحلقة الثانية والأخيرة من دراسة قانونية لمحفوظ سكينة حول صلاحيات مجلس الوزراء مسألة المراسيم التنظيمية والقرارات الصادرة تطبيقاً للقوانين والأنظمة. وفي المقال تفاصيل قانونية يتناول الموضوع المذكور وبعض ماورد:
- إن القرار المتخذ من قبل مجلس الوزراء، في مجال ممارسته لسلطته التنظيمية يعتبر نافذاً، كما يعتبر نافذاً أيضاً القرار المتخذ تطبيقاً وتنفيذاً للقوانين والأنظمة المختلفة.وإزاء هذا الوضع الدستوري والقانوني القائم المعمول به، ماذا تبقّى من مواضيع داخلة في صلاحية مجلس الوزراء بصورة حصرية ويستطيع بالتالي أن يتخذ بشأنها قرارات نافذة؟
إن النطاق، الذي يستطيع فيه مجلس الوزراء اتخاذ قرارات نافذة، أصبح محدوداً وضيقاً. وحتى في هذا النطاق المحدود فإن قرارات مجلس الوزراء، تصدر في غالب الأحيان، بصيغة مراسيم، وذلك بصورة مخالفة للدستور. وهذا الأمر يعني بوضوح على الصعيد القانوني والإداري، أن رئيسي الجمهورية والحكومة أصبحا يملكان الصلاحية وان دور مجلس الوزراء يقتصر فقط على الموافقة، في حين أن مجلس الوزراء، هو من يملك، على الصعيد الدستوري، تلك الصلاحية بصورة حصرية وينبغي ممارستها من طريق قرارات نافذة تصدر عنه.
جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: ميشال عون: تكليف بالوصل مؤدّاه قطع الطريق/ نسيم الضاهر
- يعتبر الكاتب ان سجل المجريات وطبيعة الصراع الدائر على السلطة، تقاسماً أو مشاركة أو اتهاماً باستئثار، يدعوان إلى مزيد تمعّن في خلفيات خطوة تجيير المعارضة دفة التفاوض لصالح العماد عون.
إلا أنّ الدور المحوري المنسوب إلى العماد عون يتخطَّى ما أنبأ به التفاهم الأصلي الموقَّع في كنيسة مار مخايل، ويوسِّع دائرة مودعي الأمانة بين يدي نزيل الرابية، محلياً وإقليمياً، بما يفوق المتوقَّع في علم التعاون المرحلي ضمن الصيغة اللبنانية.
فحسب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يمتلك العماد وحده، وفي جيبه، ورقة الشروط الآيلة إلى الحلّ،
يترنَّح الحلّ، كلّ حلّ ممكن، حين يحتلّ ناصية مدخله الحواري مرشح واثق من أهليته ومشروعيته الحصرية، تنحّى تكتياً عن المنصب، ووافق، من طرف اللسان، على تجيير الرئاسة مؤقتاً لبديل صادف الإجماع، لتعذّر عبوره هو.
إلى ذلك، استبطنت لائحة المطالب المدرجة مقيّدات ومزيداً من الإملاءات، بحيث يُحاصر مرشح الإجماع.
- يهمّنا، عملاً بالتوصيف المتداول المعمول به من الأطراف المعنية، تناول موضوعة الحالة العونيّة في تناغمها الثنائي المتبادل مع منظومة حزب الله وبيئته وتفاعلها مع طروحات قاطرة المعارضة بلا جدال.على هذه المقدِّمات، يتبدَّى أن زعيم التيار الوطني الحرّ قايض وثيقة تيّاره التأسيسية وتمايزه ومجمل سلوكه السابق بانضمام حزب الله إلى سعيه نحو الرئاسة وإشادته بصدق نياته وتعويله على ثبات الحلف القائم بينهما. فلقاء كتمان التيار حزمة الهواجس المزمنة المُنبثِقة من مقاربته السيادية وتعريفه لهوية حزب الله وطابعه الكياني، بادل حزب الله انعطافة التيار الحادّة بتنصيب العماد عون مدافعاً شرساً عن ترسيخ حقوق المسيحيين ومتولياً عليها، دونما التفات إلى المناصفة المقرّة في الطائف.
المرجَّح أن هذه النقلة تنمّ عن مأزق فعلي واجهته المعارضة عند الامتحان، فآثرت الهروب إلى الأمام ريثما ترهق الموالاة....ان أحالتْ المعارضة ملفّاً مُثقلاً بالشروط والموانع إلى عارف بالمقصد، حريص على المواجهة، أهل للمناورة، ملمّ بفنونها. جاء عنوان مهمّته، وفقاً لكتاب التكليف، إقامة السدود، فيما المنتظر والمؤمل شقّ الترعات والأقنية.
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: أيهما أفشل جولة بوش.. أم مساعي عمرو موسى؟/ اياد ابو شقرا
- ان الرئيس بوش يبرهن كل يوم أنه بات &laqascii117o;بطة عرجاء"، وفق المصطلح السياسي الأميركي، عاجزة عن اعتماد سياسات راديكالية ملزمة للولايات المتحدة مع بدء العد التنازلي لفترة رئاسته الثانية.
- إن إسرائيل تعيش اليوم في حالة انعدام وزن حقيقية بغياب &laqascii117o;قيادة تاريخية" ذات صدقية قادرة على إقناع الشارع أو طمأنته....والقراءة في الواقعين الفلسطيني واللبناني ـ بالأخص ـ لا تخرج عن هذه الصورة القاتمة. ففي كل من الأراضي الفلسطينية ولبنان، إصرار غريب على اعتماد سياسة &laqascii117o;الإلغاء الانتحاري". إننا اليوم في حالة أشبه ما تكون بطائرة ركاب يسيّرها &laqascii117o;قبطان آلي" بعدما فقد أفراد طاقمها الأصلي السيطرة عليها.. نتيجة دسّ بعض الركاب مواد مخدرة في شرابهم. وعند وقوع الكارثة ـ لا قدر الله ـ لن يضمن هذا البعض النجاة.
