ملخص صفحات القضايا والرأي لهذا اليوم 17/1/2008
جريدة السفير/ قضايا وآراء/ المقال: التدويل أبغض الحلال، كذلك الطلاق!/ وسام سعادة
- يعتبر الكاتب أن اللحظة التدويلية الجديدة لن تكفي وحدها لمواجهة هذا &laqascii117o;الما لا يطاق" وكسر جموحه، اذ ينبغي أن تنهض في مواجهة خيار &laqascii117o;الما لا يطاق" حركة استقلالية مؤطرة ببرنامج مرحلي تاريخي واضح لحل الأزمة اللبنانية بمختلف جوانبها، وعلى أساس الدفاع عن مرجعية اتفاق الطائف، وانتهاج سبيل اصلاح الطائف بالطائف.. بما يعنيه هذا البرنامج ضمناً من جهوزية لاستيعاب التدويل الزائد الذي ينتظرنا، مع تخفيف حدّة الآثار السلبية اللازمة لهذا التدويل الزائد قدر الإمكان....ان الصراع  اليوم يقوم بين حتميتين تاريخيتين، كلتاهما أبغض الحلال: التدويل والطلاق. وليس معنى الصراع أن لا تنعقد بين التدويل والطلاق جدلية وحدة وتلاقي الأضداد.

جريدة السفير/ قضايا وآراء/ المقال: الإمام الصدر بين حركته وغيبته/هاني فحص
-  كانت دهشتي قليلة عندما قرأت تقارير السافاك بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران، لأنِّي قرأتها على معرفة مختلفة للنهج والتراث السياسيين للإمام الصدر، وقد كانت هذه التقارير تحمل الشكوى المرة من طرف المخبرين إلى مسؤوليهم في السافاك، من أنَّ الإمام الصدر قد نحا نحواً خطيراً ومدمراً لمساعي الشاه من أجل ربط الشيعة سياسياً، لا بالمسيحيين كجماعة مكونة وشريكة في الكيان والوطن والدولة اللبنانية، بل بأحزاب اليمين المسيحي اللبناني، في مقابل الاتجاه الإسلامي العام والعروبي الملتبس باليسار، على ثوابته الوحدوية وعدائه للصهيونية، وكانت هذه التقارير تختم بالحثِّ على البحث عن بديل للإمام الصدر يقود الشيعة في الاتجاه المطلوب في فترة الحرب اللبنانية وعلى مقتضى إرادة أو رغبة، الجبهة اللبنانية، بعيداً عن مصر وسوريا والمقاومة الفلسطينية.
- عندما اتخذ الإمام الصدر قراره بتأسيس حركة المحرومين، كمكان سياسي وثقافي للشيعة ترد عن أجيالهم، في الحرب وفي السلم، غائلة الخيارات المحصورة بين اليمين واليسار أو اللامبالاة بالشأن الاجتماعي والوطني والقومي، مع الحذر الشديد والتحذير الذي تكرّر والأثمان التي دفعها الإمام في هذا المجال، من تحويل الحركة إلى حزب إسلامي يشاكل الأحزاب الإسلامية السائدة في شموليتها وخلطها العشوائي بين الدين والسياسة عندها لم يتردَّد الكثيرون في اتخاذ ذلك دليلاً على المؤامرة والرجعية المتجدِّدة!
- أنَّ دور المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى هو أن يمنع من تحويل التعدُّد إلى استقطاب الانقسام ويدفعه نحو استقطاب التواصل والتكامل... وذلك لن يتمّ إلاَّ بإعادة النظر الجذري بقانون المجلس ونظامه باتجاه حصر دوره في وظيفة عملية متخصِّصة (الشأن الديني الخالص الذي أصبح واسعاً جداً) يطل من خلالها على الشأن العام وعلى السياسة ومن خلال آليته الداخلية وقراره الذاتي من دون أن يكون مصدراً للقرار.
- في لقاء هو الوحيد بين الإمام الصدر وشاه إيران أثار الإمام غضب الشاه عندما ركَّز على وجوب إطلاق سراح المساجين من أنصار الإمام الخميني وكان ردّ الشاه بعد ذلك بأيام هو أنَّه أمضى حكم الإعدام بأحد عشر من هؤلاء المعارضين لينفذ الحكم لاحقاً... وربَّما كان الشاه قد توقع أو أغرته تقارير (السافاك) من بيروت باعتبار أنَّ الإمام الصدر قد تأثَّر بأجواء وأفكار واتجاهات القوى اللبنانية الصديقة للنظام الإيراني في لبنان.
وتوالت التقارير المكتوبة الى بلاط الشاه محملة بالغضب الشديد على المنحى الذي نحاه الإمام الصدر وجاء في بعض ما قرأناه من هذه التقارير ممهوراً بتعبير، سري جداً ـ خيلي محرمانة ـ وفي حاشيته ملاحظة: بأنَّه حظي بمطالعة الحضرة العالية (شاهنشاه آريامهر) جاء فيه أنَّ الإمام الصدر ميؤوس منه وأنَّه أفسح في المجال لدخول حلفاء اليساريين إلى المجلس الشيعي الأعلى وأنَّه أسَّس حركة &laqascii117o;أمل" لتكون رديفاً عسكرياً للمقاومة الفلسطينية مع قوات اليسار العسكرية وأنَّ الأفضل التفكير بغيره.

جريدة المستقبل/ المقال: كيف يمكن للعرب مساعدة عمرو موسى في لبنان؟/ خير الله خير الله
- النكتة التي طالت هي تلك التي يحاول النظام السوري ترويجها. تقوم النكتة على أنه يتعاون، رسميا، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية في تنفيذ ما اتفق عليه في إطار المجلس الوزاري العربي، فيما يتولى 'حزب الله' الإيراني وأدواته المستأجرة، من نوع ميشال عون، وضع العراقيل في طريق انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
ما يحصل في المنطقة خطير، بل خطير جدا. هناك محور إيراني ـ سوري يعتقد أن الوقت يعمل لمصلحته وأن الوقت كفيل بإعادة عقارب الساعة الى خلف، أي الى مرحلة ما قبل اغتيال رفيق الحريري. هدف المحور بكل بساطة القول أن شيئا لم يتغير. وعندما يعي مجلس جامعة الدول العربية هذا الواقع، يستطيع التفكير مليا في ما يمكن عمله وما لا يمكن عمله من أجل مساعدة لبنان..

جريدة الشرق الاوسط/ المقال: الحل السوري للبنان: إلغاء المحكمة وإبقاء سلاح &laqascii117o;حزب الله"/ هدى الحسيني
ان الحل للمسألة اللبنانية موجود في دمشق. ودمشق تريد أمرين تريد الغاء المحكمة الدولية وتريد ابقاء سلاح &laqascii117o;حزب الله" في يده وزيادة تكديسه.
اذا تم لها ذلك، فإنها مستعدة ان تسمح بانتخاب حتى سمير جعجع او دوري شمعون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وتسمح بأن تشكل الموالاة وحدها الحكومة، وإذا لم يتحقق لها ذلك، فحتى لو ضمنت المعارضة الثلث المعطل، فان دمشق سترمي على اللبنانيين الموالين لها، بلغز جديد وتطالبهم بحله، وقد بدأت هذه الايام نغمة اجراء انتخابات نيابية جديدة، او انتخاب رئيس الجمهورية بالتصويت الشعبي.
وإذا كانت للعماد سليمان آذان في بعض مجالس السياسيين اللبنانيين، لا بد ان يكونوا قد نقلوا اليه ذلك، ونقلوا اليه بأن المعارضة لم تعد مرتاحة له بعدما رشحته الموالاة. وعلى طريق بيروت ـ دمشق، تتردد اخبار مفادها ان قائد الجيش زار سراً الرياض، والتقى ايضاً سمير جعجع مرتين سراً، والتقى كذلك الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ثلاث مرات سراً. ويلتقي سراً على الدوام رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس &laqascii117o;كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري.
.....هل نسي رئيس مجلس النواب اللبناني ان لبنان اقيم في الاساس وطناً للمسيحيين وللموارنة بالذات وتشارك العيش فيه كل المذاهب والطوائف؟
وكأن المشكلة في لبنان سببها التركيبة الوزارية، اذ قال نبيه بري لزواره انه كان يسير جديّا بصيغة الـ10-10-10- دعماً لرئيس الجمهورية &laqascii117o;الماروني"، وتنقل &laqascii117o;النهار" في عددها يوم 13 الشهر الجاري، ان بري اقسم على كلامه امام موسى وخاطبه بالآتي: &laqascii117o;بشرفي وشرفك يا استاذ عمرو كنت سأفتح مجلس النواب في هذه الحالة وكان سيقترع معي اكثر من 95 نائباً".