قضايا وآراء » جولة في مقالات الرأي ليوم الاثنين 4/2/2008

هذه جولة في بعض ما نشرته الصحف اللبنانية على صفحاتها من مقالات وآراء لكتاب تتناول القضايا الداخلية ولا سيما التحركات التي حصلت مؤخراً تحت عنوان المطالب الاجتماعية.

جريدة المستقبل ـ مساحة حرة
اللحظوية اللبنانية
بسام ضو
عندما ندقق في الأمر نكتشف أن المواقف قد غرقت في لعبة الفعل ورد الفعل، وأحياناً بأساليب كيدية، ودائماً في مناخ من سقوط الثقة المتبادلة، وباستمرار في دائرة المراوحة"انتظار لحظة الحل الذي يأتينا بمساعدة الخارج، اما "وعي الداخل" الذي يساعدنا قبل غيره في صناعة الحلول، وفي ترويض مؤثرات الخارج فنشيح عنه، هذه اللحظوية تقتل لبنان. وسوف تبقى تقتله ما لم نتخلص منها.
لقد عشنا في الأشهر القلية الماضية سلسلة محاولات/ مبادرات لمعالجة الأزمة، كان آخرها ما قرره وزراء الخارجية العرب، فتحطمت جميعها عند صخرة السلطة...أن التفكير يرتكز على مسألة بناء دولة، لكانت المعارضة قد وافقت على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية بحسب المبادرة العربية، فساعدت على انفراج الأجواء، ومهدت لحوار وطني جدي وديمرقراطي بعد الرئاسة يتناول الحكومة وقانون الانتخاب وغيرهما، وذلك كله في سياق منطق بناء الدولة.
قد يأتي الينا الامين العام للجامعة العربية او غيره، وقد يحمل هذا الحل او ذاك، وقد ينجح أو يتعثر، ولكن في كل الحالات نبقى نحن اللبنانيين أصل المعادلة.

جريدة المستقبل ـ رأي وفكر
في سياق الثام من آذار 2005 !
خير الله خير الله
- يندرج ما شهدته بيروت في الأسابيع القليلة الماضية، أي منذ بدأت حملة إحراق الدواليب في الشوارع عبر مراهقين تشرّبوا الروح المذهبية يحتجّون على انقطاع التيار الكهربائي، في سياق تغطية الجريمة الكبرى المتمثلة في اغتيال رفيق الحريري. كان ذلك اغتيالاً لمشروع إعادة الحياة إلى لبنان.
-كانت البداية الحقيقية لعملية التغطية للجريمة في الثامن من آذار 2005 عندما نزل "حزب الله" إلى الشارع بتظاهرة كبيرة بغية "شكر" النظام السوري. على ماذا يريد شكره.. هل على اغتيال رفيق الحريري؟...و يتابع "حزب الله" حالياً المهمة التي فشل فيها الرئيس السابق الذي أخذ على عاتقه تغطية الجريمة بإرسال مراهقين إلى الشارع ودفعهم إلى الاصطدام بالجيش. اكتشف الحزب الايراني ان هذه اللعبة في غاية الخطورة في المناطق ذات الكثافة السكانية. إنها لعبة لا يمكن ممارستها سوى في حدود معينة نظراً إلى انها تزعج النظام الايراني. ولهذا السبب نقل الدواليب المحترقة في اتجاه خط الشياح ـ عين الرمانة. كان الهدف إثارة الجنود والتضحية بالشبان من أجل استغلال دم الشهداء في مرحلة لاحقة. ولا شك ان "حزب الله" نجح في ذلك إلى حد كبير بدليل نجاحه في جعل شبان يسقطون قتلى من جهة وفي إخافة أهل عين الرمانة...

جريدة الاخبار ـ ساحة رأي
سياسات بغلاف مطلبي: المردود والمضارّ
نسيم الضاهر
- تبيّن الحال الراهنة لبنانياً، احتلال السياسة كل المساحة وتغييب المنطق التفاوضي ومقترحات الحلول والبدائل. يترافق ذلك مع اختزال الغبن والحرمان بشريحة فئوية وتغليف المسألة الاجتماعية مناطقياً وجهوياً. وينتسب هذا النهج إلى مدرسة كلِّية تروِّض المنظومة النقابية تحت عباءتها، أصحاب حقوق أنقياءْ من جانب وأشرار مغتصبون فاسدون على الضفّة الأخرى، دونما عطف على السلم الاجتماعي ومراعاة لبياناته.
- نّ توسّل الانقسام السياسي رافداً للحراك الشعبي، سيف ذو حدّين، يوطِّن الدعم والالتفاف حوله لدى فريق بعينه حصراً، ويحجب التجاوب معه والانخراط فيه لدى الطرف الآخر.إلى ذلك، ثمّة معطيات بائِنة، مردّها أن حزب الله قاطرة جبهة المعارضة قد فشلت سائر الأطراف الحليفة في تبديله، واكتفت بالمواكبة والحضور الرمزي..ولمَّا عُرف عن حزب الله متابعته المتأنية للمجريات، لا نخاله غافلاً هذه الحقائق، أو مرتاحاً لمغزاها.
- إن خذلان انتظارات الثنائي الشيعي من جانب حلفائه، وغيابهم عن الساحة، مؤشر سلبي يثقل على حزب الله بخاصة، ويحرجه أمام جمهوره وعائلات الضحايا. بالتأكيد، ليست أطياف المعارضة الأخرى في موقع المتفرِّج، وهي ترفع الصوت عالياً في الإعلام ومن على المنابر. لكن البادي والجليّ أيضاً أن استنكافها العملاني وربما عجزها، يؤدِّيان حكماً إلى إيلاء حزب الله كل المسؤولية ومعظم المهمات، بحيث يمكن الاستخلاص أنّ المعارضة بفعل يديها، تسير في الحقل المطلبي الاجتماعي، إلى مزيد من اللون المذهبي الأحادي، ومزيد من المماهاة بين الطوائف والطبقات. هذا نذير ضمور رقعتها وعثار أهدافها المعلنة وبهتان التمثيلية عابرة المذاهب والمناطق.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد