تحدث عدد من مقالات الرأي في الصحف العربية عن التقرير الذي أصدره القاضي الإسرائيلي فينوغراد حول الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 وقد اعتبر بعض هذه الآراء أن تقرير القاضي فينوغراد سيجر الجنرالات الى البحث في استعادة &laqascii117o;هيبة" الجيش، وتفوق قراره على الربان السياسي للحكومة، أياً يكن رئيسها، في حين قالت آراء أخرى 'أننا لم نعر انتباهاً كافياً لمعنى اننا نواجه دولة من القوة الى حدٍ يمكنها من القيام بمراجعة فعلية لوقائع حرب خاضتها. دولة تسلك طريقاً فعلياً لتجاوز الهزيمة'. جريدة الحياة ـ رأي وافكار
جنرالات الورطة
زهير قصيباتي
يتعدى حديث الجنرالات في الدولة العبرية عن طبيعة الحرب التي تبدلت، والاستعداد لمواجهة مدمرة بالصواريخ البالستية, مجرد التهويل فيما سيناريو الشرارة الإقليمية التي قد تشرك سورية في القتال لم يسقط بعد.
لا شيء سيبدل حقيقة ثابتة: هي قلق جنرالات هذه المؤسسة على &laqascii117o;عقيدتها" و &laqascii117o;قيمها" التي لا تسمح إلا بالانتصار (مبدأ التفوق على كل الإقليم)، فكيف بالتراخي امام تداعيات تموز، إذ تطاول مصير الكيان. ان تقرير القاضي فينوغراد سيجر اولئك الجنرالات الى البحث في استعادة &laqascii117o;هيبة" الجيش، وتفوق قراره على الربان السياسي للحكومة، أياً يكن رئيسها... فلا يبقى الكلام على تصحيح &laqascii117o;إخفاقات تموز" مجرد عملية تجميل لصورة المؤسسة العسكرية التي باتت تقر بعجزها عن ضمان الانتصار في أي حرب برية.
ان التريث في &laqascii117o;تصحيح" ما سمي إخفاقات تموز سيتيح لطهران بلوغ &laqascii117o;الذروة النووية" كما وصفها الرئيس محمود أحمدي نجاد، حين كان يتحدث عن &laqascii117o;أيام معدودة للكيان الصهيوني القذر"، مفضلاً ذروة التصعيد مع إسرائيل، مزدرياً بمشروع تشديد العقوبات على بلاده...فإيران نجاد ليست عراق صدام، وعلى رغم كل الضغوط الأميركية، لا تتراجع قدرة حلفائها، كما &laqascii117o;حماس" في غزة، و &laqascii117o;حزب الله" في لبنان، ولا تعطي تدخلات إدارة الرئيس جورج بوش في الشؤون الداخلية لدول صديقة للولايات المتحدة، مثل مصر، سوى بذور صالحة تمهد الأرض لاختراقات سياسية إيرانية في المنطقة.
جريدة الحياة ـ تيارات
سؤال لـ&laqascii117o;حزب الله" غداة صدور تقرير القاضي الاسرائيلي الياهو فينوغراد
حازم الامين
اننا في صدد اعادة الأعتبار الى مقولة ان &laqascii117o;لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، لم نعر انتباهاً كافياً لمعنى اننا نواجه دولة من القوة الى حدٍ يمكنها من القيام بمراجعة فعلية لوقائع حرب خاضتها. دولة تسلك طريقاً فعلياً لتجاوز الهزيمة.
وفي مقابل سعي اسرائيل لتجاوز هزيمتها، علينا ان نسأل حزب الله عن الذي اقدم عليه لتحصين &laqascii117o;نصره" خصوصاً ان القول بأنه انتصر قابل للنقاش، أما القول بأن لبنان انتصر ففيه تجاوز كبير للحقيقة. فلبنان سقط بعد هذه الحرب، وهو في صدد الإعداد لحرب اهلية في اعقاب سقوطه هذا.
&laqascii117o;نصر" حزب الله في العام 2006 ارتكز بالدرجة الأولى على بلد مستعد لإضمار هزيمة بهدف حماية وحدته الداخلية، وارتكز ايضاً على حدٍ ادنى من التماسك الداخلي الذي يعيق الانفجار من الداخل أثناء تعرضه للحرب، وعلى شعور الحزب بأن خاصرته الشمالية غير معرضة لما تتعرض اليه خاصرته الجنوبية. هذه المعطيات غير متوافرة لحزب الله اليوم، وقيام اسرائيل بحرب جديدة في الأوضاع اللبنانية الراهنة يعرض لبنان لانفجار داخلي.
ان اداء حزب الله الداخلي لا يوحي انعدام مرونته برغبة في إيجاد تسوية داخلية تمكنه من تحصين &laqascii117o;نصره". وان حزب الله صار مقتنعاً بأن حرب تموز 2006 هي الحرب الأخيرة بينه وبين اسرائيل، وان الحاجة الى طاقته هناك تراجعت وعليه استثمارها في الداخل اللبناني...انه احتمـــال يقتضي صوابه البدء بالبحث والتفكير بنوع الدولة التي يريد &laqascii117o;حزب الله" ان يكون شريكاً فيها، والحصة التــــي يريدهــــا. أما نفي هذا الاحتمال فيدفع الى التساؤل عن سر تلك الرغبة في الإبقاء على جميع الجبهات مفتوحة، وعن مدى طاقة الحزب والجماعة التي يمثلها على ان يواجهوا منفردين على كل هذه الجبهات
جريدة الشرق الاوسط
فينوغراد.. ونسف مزاعم أولمرت
وليام اركين (خدمة واشنطن بوست)
الخلاصة التي توصل إليها فينوغراد يمكن تلخيصها في ان حرب تموز بالنسبة لإسرائيل كانت &laqascii117o;فرصة كبيرة ضائعة" فالقادة الإسرائيليون، شأن القادة الاميركيين، أعلنوا النصر بعد 34 يوما. كما ان إسرائيل، شأن الولايات المتحدة في العراق، أجرت تغييرا على استراتيجيتها في اللحظة الأخيرة بغرض إنقاذ العملية. إلا ان الأمر الأكثر أهمية هو ان &laqascii117o;الإرهاب" لم يتعرض لهزيمة، بل ان حزب الله ازداد قوة. ...واشارة الى ان أولمرت اعلن سابقا ان الحرب انتهت بـ&laqascii117o;انتصار واضح" لإسرائيل. إلا أن لبنان لا يزال يتعثر، إذ يعاني من الانقسام الطائفي والديني والسياسي، وغير آمن وليس دولة ديمقراطية كما يجب أن يكون عليه الحال.