- صحيفة 'السفير'
تعليقاً على تقرير التنمية الإنسانية العربية : عرب قيد الدرس
نصري الصايغ
ينظر التقرير الى حالتنا ويعريها كما هي. والصورة حقيقية جداً، ومؤلمة بشكل باهظ. فلا أمن للمواطن على حياته وعمله وخبزه ودوائه ومائه. لا أمن على حقوقه التي تغتصبها السلطات العربية، بالتعكز على قضاء بمعايير مزدوجة. ولا أمن على حريته، أكان فرداً أم حزباً أم نقابة أم مقاومة لاحتلال. الخلاصة أننا نتراجع، نسابق الزمن الى الوراء. يريدنا الغرب أن نتقدم بمقدار ما يرى في تقدمنا فائدة له، ويرغب بتراجعنا بمقدار ما يتيح له هذا التراجع أن يتقدم بمفرده.
المقاومة برهان. لدى العرب حالة نموذجية للمواجهة، حالة نقية من القدرة والفعالية والقوة، ومع ذلك العالم المتمدن صاحب الأيادي البيضاء في تدبيج &laqascii117o;نصوص التنمية المستدامة" وتصدير الديموقراطية، يجيش العالم ضدها. العرب ليسوا ضحايا ثقافتهم ودينهم وتقاليدهم وتاريخهم، إنهم ضحايا سياسية، دمرت ثقافتهم وشوهت رسالتهم وأبادت تقاليدهم وأفرغت تاريخهم من مدلولاته.
- 'السفير'
ملف موت الحياة السياسية 6 :الحياة الطائفية تنتعش والحياة الوطنية تحتضر
كريم بقرادوني
في لبنان الكثير من الطائفية والقليل من الوطنية، ويعزّ علي القول إن الدولة تتراجع، وهي تمشي الى الوراء اعتقاداً منها أنها تتقدم ولكن نحو المأزق. في المقابل، تستشرس الطوائف والمذاهب في قضم سيادة الدولة الى درجة تحولت فيها كل طائفة الى دولة والحقيقة أن الزمن لا يلعب لمصلحة الدولة، ولا لمصلحة العلمنة، ولا حتى لمصلحة إلغاء الطائفية السياسية.
ويؤسفني أن أرى اللبنانيين يتخلفون فكرياً وسياسياً يوماً بعد يوم، في حين كانوا الأكثر تقدماً في الشرق والحقيقة التاريخية أن لبنان وقع ضحية &laqascii117o;مؤامرة كبرى"، على ما كتبه موريس الجميل منذ أكثر من خمسين سنة، وقد حبكت القوى العظمى هذه المؤامرة في القرن التاسع عشر، وأكملتها إسرائيل في القرن العشرين. وقد زرعت المؤامرة بذور الفتنة في الكيان اللبناني بصورة دائمة.
رغم المشهد المظلم الذي رسمت معالمه العامة، فإني لست متشائماً. ومرد ثقتي بالمستقبل أن حركة المقاومة والتحرير خرجت من صفوف اللبنانيين وانتصرت منفردة على الاحتلال الإسرائيلي، وأَجبرت تل أبيب على الانسحاب من لبنان بصورة أحادية، وصمدت عسكرياً وسياسياً. إن انتصار حركة التحرير ينبئ بولادة قريبة لحركة التغيير التي تحررنا من احتلال الإقطاعين، وإني على قناعة بأن الشعب الذي صنع التحرير مؤهل لصنع التغيير. وقريباً ستتساقط أوراق الطائفية، ويستعيد اللبنانيون حقهم في الحياة السياسية، ولو طال الزمن.
- صحيفة ' النهار'
تقرير 'مجموعة الازمات الدولية': اليمين الديني في إسرائيل ومسألة المستوطنات
ترجمة نسرين ناضر
ان المتشدّدين الدينيين الذين لم يكونوا في البداية يشاطرون اليهود القوميين الدينيين نظرتهم إلى الأمور، يتحوّلون تدريجاً نحو تبنّي هذه النظرة؛ وقد أصبح عدد كبير منهم الآن في عداد المستوطنين. يجسّد الدينيون القوميون والمتشدّدون الدينيون معاً ثقلاً أكبر بكثير من أعدادهم. فهم يشغلون مناصب أساسية في الجيش والحكومة والتعليم وقطاع القانون، وكذلك في طبقات متعددة من البيروقراطية. يساهمون في صوغ عملية صنع القرارات، ويوفّرون قاعدة دعم للمقاتلين الدينيين، فيرسّخون تالياً المعركة من داخل مؤسسات الدولة وخارجها ضد أي انسحابات مستقبلية من الأراضي.
ولا تزال المعاهد الدينية التي تملك سجلاً من النضالية تعمل من دون إشراف أو تنظيم؛ وتسلك مواد مؤججة للمشاعر طريقها إلى قواعد الجيش. يجب أن يتوقف هذا كله. &bascii117ll; يجب أن تشعر الأحزاب الدينية في إسرائيل أنها جزء من الآلية الديبلوماسية، لا مجرّد متفرّجة أو حتى مستهدَفة من هذه الآلية؛ وانطلاقاً من هذه الروحية، يجب أن تمد أطراف ثالثة مثل الولايات المتحدة يدها إليها.
- 'النهار'
'الصيغـــة' الإيــرانيــــة لـــــم تُــستـنـفـــــد بـــعــــد
محمد الرميحي – الكويت
... يكمن التناقض في أن الكثير من آيات الله اصحاب العمائم السود، هم نظريا من نسل عربي (في خطاب اخير للسيد حسن نصرالله في لبنان قال ما معناه أن الامام الخميني رحمه الله من أصل عربي). هذه الثنائية تشكل احدى المعضلات في العلاقات العربية /الإيرانية اليوم، وهي احدى الركائز المسكوت عنها والتي تسمم العلاقات في أكثر من مكان. العربية هي حاضنة الإسلام تلك حقيقة لا ينفر منها النظام الاسلامي الإيراني، ولكن التقارب مع العرب لا يتوافق مع المترسخ من التراث الزرادشتي في ازدراء العرب، لذلك فان هذا (الازدراء) له مبرر سياسي اليوم بأنهم 'أي العرب' موالون للغرب، لذا يجب أن يتعامل النظام الإيراني مع القلة العربية التي هي 'معادية للغرب' ويمكن أن تصبح موالية للنظام الإيراني. و'بولاية الفقيه' يكون قد تم الانسجام بين متطلبات 'القومية الزرادشتية' والمكون الاسلامي للنظام. اي بمعنى آخر ما سماه بعض الساسة العرب 'الهلال الشيعي' والذي يمكن أن يكبر ليصبح بدرا!!...
حقيقة الأمر أن هذه المعركة المتخيلة معركة وهمية تماما، فهذا هو العراق مثلا على الرغم من اكثرية شيعية في الحكم، لم يهضم فكرة 'ولاية الفقيه'... إيران لم تعد ثورة، هي دولة اليوم، والبعض لم يهضم تلك الحقيقة. ذلك في تقديري لب ما نشاهد ونسمع في إيران اليوم. صراع ليس بجديد.
- 'النهار'
إسرائيل أكثر... يهودية
رندة حيدر
منذ وصولهم الى السلطة لم يضيّع وزراء اليمين في الإئتلاف الحكومي الاسرائيلي الذي يرئسه بنيامين نتنياهو دقيقة واحدة من وقتهم إلا ووظفوها من أجل تحقيق هدفهم الأساسي في تعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية، من المؤكد أن التوجه الحالي للمؤسسة الحاكمة في إسرائيل والمعادي لعرب 48 سينعكس سلباً على مواقف المجتمع الإسرائيلي عامة من الأقلية العربية، الأمر الذي يترك لليمين في إسرائيل الحرية المطلقة في تحقيق يهودية الدولة على حساب الأقلية العربية في إسرائيل.
- صحيفة 'الاخبار'
أولويّة القاعدة والجيش هدف فتح الإسلام
فداء عيتاني وحسن عليق (المقال ينصح ان يقرأ كاملا )
حرب نهر البارد كان الجيل الثاني من التنظيم، الذي يعمل من خارج المخيمات والنظيف أمنياً (غير المطلوب أو المرصود من أجهزة الأمن اللبنانية)، يعمل على نحو رئيسي على ضرب الجيش اللبناني وعناصره أينما تمكن.
أذاق الجهاديون في لبنان والآتون إليه أجهزة الأمن اللبنانية مرّ العذاب، إذ صاروا يتحركون يوماً بعد يوم براحة أكبر. يصل المسافرون منهم إلى المطار بصفة عامل أو سائح فيما يسبح أبناء البلد في محيط طبيعي أكثر من ملائم، تعجز أجهزة الأمن اللبنانية عن متابعتهم فيه، وإن تابعتهم تعجز عن توقيفهم. الأجهزة الأمنية متهمة بالانحياز إلى هذا الفريق أو ذاك، ومراجعة ما حصل في نهر البارد ممنوعة، وممنوع الكلام إعلامياً عن كل تلك الحقبة، وبقي ما جرى هناك طيّ الكتمان، فلن يعلم أحد من الذي سهل دخول عناصر فتح الإسلام إلى مخيم نهر البارد وخروجها منه، سواء أكان ذلك الاستخبارات السورية أم أجنحة تيار المستقبل المتعددة.
الأجهزة الأمنية المنقسمة على نفسها بين فرع المعلومات من ناحية، واستخبارات الجيش من ناحية أخرى، قد لا تصل إلى الكثير من النتائج إذا ما قررت التصدي مباشرة للخلايا الجهادية، فلا طرف يمكنه الإمساك بكل مفاصل اللعبة بمفرده على المستوى الأمني، ولا أحد يمكنه تحمّل التهمة بالانحياز إلى طائفة ضد أخرى.
ويؤكد معنيون بالملفات الأمنية &laqascii117o;التكفيرية" أن الأجهزة الأمنية باتت أكثر حذراً في تعاملها مع هذا الملف. فالجو السياسي في البلاد، والحالة الطائفية والمذهبية، دفعا هذه الأجهزة إلى تجنّب القيام بأي عمل تجاه عدد كبير من المشتبه فيهم، خشية عدم التوصل إلى ما يمكن تقديمه للقضاء من أدلة دامغة على تورّطهم.
دفع هذا الأمر الأجهزة المعنية، وخاصة مديرية استخبارات الجيش اللبناني، إلى التعمق في جمع المعلومات عن المشتبه فيهم، تمهيداً لتقديم ملفات متينة للقضاء لا تسمح بالتشكيك في الخطوات الأمنية المتخذة ضدهم.
ويؤكد معنيون أن عشرات المشتبه فيهم موضوعون تحت المراقبة، في بيروت والشمال والبقاع وساحل إقليم الخروب. لكن ألا تعني القراءة المذكورة أن أيدي الأجهزة الأمنية باتت مكبَّلة في مواجهة &laqascii117o;التكفيريين"؟.
منذ بداية العام الجاري، ازداد اليقين الأمني من التوجيه &laqascii117o;الجديد" للقاعدة. فقد أوقفت مديرية استخبارات الجيش اللبناني مجموعة يرأسها الكويتي محمد الدوسري، الذي بيّنت التحقيقات معه أنه كان يعدّ لإنشاء مجموعات من تنظيم القاعدة في لبنان، على نحو مستقل عمّا هو موجود في سوريا والعراق، علماً بأن مجموعته ترتبط مباشرة بمسؤولين من تنظيم القاعدة في أفغانستان.
قبل نحو 3 أسابيع، أتى توقيف السوري منجد الفحام في مطار رفيق الحريري الدولي، أثناء عودته من أوروبا، ليتبيّن خلال التحقيق أنه يرأس مجموعة من تنظيم فتح الإسلام في لبنان، هدفها توفير الدعم اللوجستي لمجموعة فتح الإسلام الرئيسية في مخيم عين الحلوة، فضلاً عن الإعداد لتنفيذ عملية ضخمة ضد القوات الدولية في منطقة طريق المطار.
وقبل أسابيع قليلة زودت الاستخبارات الفرنسية نظيرتها اللبنانية معلومات عن الفحام، أدّت إلى توقيفه في المطار. فأولوية &laqascii117o;القاعدة" هي استهداف القوات الدولية العاملة في الجنوب، أما فتح الإسلام، فأولويتها هي استهداف الجيش اللبناني، من دون أن يعني ذلك أن مرتبة استهداف اليونيفيل متدنية على سلم أولوياتها.
- 'الاخبار' الفرنسيّون: الانفجار أربك حزب اللّه فارتبكنا بتحريك الأهالي
نادر فوز
يدرس الفرنسيون بجدّية نتائج إشكال خربة سلم، ويؤكدون أنهم نسقوا مع الجيش، ولا يخفون خوفهم من أن يكون الجيش قد قام بـ&laqascii117o;قبة باط" لإمرار سلاح حزب الله وحمايته من عمليات تفتيش اليونيفيل.
يحلّل الفرنسيون الأمر على أنّ حزب الله &laqascii117o;دبَّر هذه المواجهة للتغطية على انفجارات خربة سلم". ويقول المطّلع على أجواء السفارة الفرنسية &laqascii117o;إنّ الارتباك ظهر واضحاً على قيادة الحزب بعد هذا الحادث، ولم تستطع معالجة الأمر، حتى إنّ أي بيان لم يصدر عنها بهذا الخصوص، مع العلم بأنّ الحزب يعلّق في بياناته على الأحداث ويصدر مجموعة كبيرة من البيانات كل يوم".
وفي نقاشات الفرنسيين في هذا الملف، يقولون: &laqascii117o;كان في إمكان حزب الله القول إنّ التفجيرات حصلت في مخازن قديمة للحزب موجودة قبل حرب تموز". ووفق المصدر نفسه، يرى الفرنسيون أنه كان في مقدور الحزب إبداع مخرج، كأن يقول &laqascii117o;إن القرار 1701 لا يشمل في إطار عمله مخازن السلاح الموجودة أصلاً في الجنوب، بل يعمل على منع إدخال السلاح إلى جنوبي الليطاني".
ويقول المصدر، نقلاً عن أحد مسؤولي السفارة: &laqascii117o;يعيش البعض نظريّة المؤامرة، ويقولون إننا موجودون في لبنان لحماية إسرائيل أو القيام بما تعجز عنه هذه الدولة، لكن نحن مثلاً لا نأخذ في الاعتبار المقالات التي تنشر في الصحف الإسرائيلية عن تسلّح حزب الله". يسمّي مجموعة من الصحف الإسرائيلية وغيرها من المجلّات الأميركية والفرنسية، ليقول إنّ هذه التقارير لا قيمة فعلية لها في عمل قوات الطوارئ. ويصف المطّلع علاقة الفرنسيين بالحزب بالجيّدة والمتواصلة، مؤكداً أنّ الاتصالات بين الطرفين لم تنقطع حتى في أشدّ الأزمات. ويشير المطّلع على أجواء السفارة الفرنسية إلى أنّ &laqascii117o;الفرنسيين على ثقة كاملة بأنّ اليونيفيل قامت بالتنسيق اللازم مع الجيش، وأنّ ثمة &laqascii117o;قبّة باط" من الجيش في هذا الموضوع".
- صحيفة 'المستقبل'
الى أين سيصل التغيير في إيران؟
خير الله خير الله
يظهر ان رفسنجاني، الذي لعب في الماضي دورا رئيسيا في وصول خامنئي الى موقع 'المرشد'، بات يرى ان لا مجال للرضوخ لخامنئي من منطلق ان كلام الولي الفقيه غير قابل للنقاش لذلك، جاءت دعوته الى مناقشة نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة بمثابة تحد مباشر لـ'المرشد' وسلطته ولنظرية ولاية الفقيه برمتها.
للمرة الاولى منذ قيام الثورة في العام 1979، هناك من يتساءل ما الذي تجنيه إيران من دعم 'حزب الله' في لبنان او مجموعات معينة في فلسطين بدل الوقوف مع مؤسسات الدولة اللبنانية ومع الشرعية الفلسطينية ممثلة بالسلطة الوطنية. اكثر من ذلك، ظهرت تساؤلات في شأن التحالف القائم مع فنزويلا والمساعدات التي تقدم لبوليفيا والبحث المستمر عن عدو خارجي.
لماذا على الايرانيين السفر في طائرات روسية قديمة تسمى في الشارع 'ملائكة الموت' في حين تستطيع بفضل ما تملكه من عائدات الحصول على افضل الطائرات الاميركية والاوروبية؟ هل بقي مبرر لشعار 'الموت لأميركا' بعد الانفتاح الذي أظهرته إدارة اوباما على كل المستويات؟ ولعب الانفتاح الاميركي على طهران دورا ما في دفع الاصلاحيين الى مزيد من المواقف الجريئة.
صحيفة 'الحياة'
لبنان: الطائفية التي يصنع منها جنبلاط انعطافته تصطدم مجدداً بأقلويتها
حازم الامين
يروج وليد جنبلاط في محيطه وفي &laqascii117o;مجتمعه" ان وراء اندفاعته نحو &laqascii117o;حزب الله" مخاوف من التمدد الديموغرافي الشيعي نحو الجبل، وأن الاندفاعة هي استباق لاحتمال &laqascii117o;وثبة" شيعية مشابهة لتلك التي حصلت في 7 أيار.
اليوم تترافق &laqascii117o;المصالحة" مع كلام كثير مستمد من قاموس المواجهة، فيمكنك ان تسمع من مقرب من جنبلاط كلاماً منفوخاً ومبالغاً حول قدرات &laqascii117o;حزب الله" وحول صواريخه، ويضيف ذلك المقرب مستعملاً نون الجماعة بأضيق ما يمكن استعمالها: &laqascii117o;بالنسبة إلينا وصل الشيعة الى ما بعد خلدة وهم اليوم يتملكون على مشارف القرى الدرزية... هم ديموغرافياً أقوى منا". وفي مقابل هذا يستعمل مسؤولون في &laqascii117o;حزب الله" &laqascii117o;الانزياح" الجنبلاطي ويسوقونه بصفته إنجازاً يعوض خسارتهم في الانتخابات النيابية.
فما لا شك فيه ان نتائج الانتخابات أحدثت ارتجاجاً في قناعات جمهور &laqascii117o;حزب الله" وأعادت التساؤلات عن جدوى القوة التي أقنع الحزب جمهوره بأنها وسيلته لبلوغ كل شيء، الى ان وصل الأمر بهذا الجمهور الى الانقياد وراء الحزب بصفته قوة لا تقهر، فجاءت الانتخابات وبددت جزءاً من هذه القناعة. و &laqascii117o;حزب الله" يحاول اليوم تعويض ما خسره من معدل استلاب جمهوره بقوته، عبر الإيحاء بأنه تمكن من شق 14 آذار ومن
حرمانها من غلبتها. ولعل أبشع صور التقارب بين جنبلاط من جهة، و &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" من جهة ثانية، هو القاموس المستعمل لتسويق التحالف.
حساسية أخرى تحرك الاندفاعة الجنبلاطية باتجاه &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" وهي ذلك المركب العميق والغائر والتاريخي الذي يعوق أي دفء في العلاقة بين الزعامة الجنبلاطية وبين المسيحيين في جبل لبنان.
- 'الشرق الاوسط'
أي نهاية للازدواجية الإيرانية
وليد ابي مرشد
منذ ثلاثة عقود وإيران &laqascii117o;الدولة" تتعايش مع إيران &laqascii117o;الثورة" في معادلة دقيقة نتجت، عمليا، عن عجز الثورة عن الإطاحة بالدولة وقصر باع الدولة في القضاء على الثورة.. فكان أن عاشت إيران، طيلة هذه العقود، في ظل ازدواجية مدنية ـ دينية.
ان انتخاب محمود أحمدي نجاد أخلّ بذلك التعايش الدقيق بين &laqascii117o;الثورة" و&laqascii117o;الدولة" لصالح المؤسسة الدينية التي تجاوزت حدود تعايشها السابق مع المؤسسة المدنية لتعزز تسلط &laqascii117o;ولاية الفقيه" على ما تبقى من مؤسسات الجمهورية المدنية.
المطلعون على الأوضاع الداخلية في إيران ما زالوا يعتبرون أن &laqascii117o;الدولة" في إيران أبقى من &laqascii117o;الثورة"، خصوصا بعد انقسام الثورة على نفسها وتشرذم العديد من وجوهها.
ولكن مرحلة المخاض التي يعيشها النظام الإيراني لن تكون مريحة لجيران إيران، وخصوصا الدول العربية، و ربما كان من المجدي، في هذه المرحلة أن تفصل الدول العربية في مقاربتها للحالة الإيرانية بين علاقتها بنظام &laqascii117o;الثورة" وعلاقتها بـ&laqascii117o;الدولة".
ولكن السؤال المحيّر يبقى: هل انتصار مفهوم &laqascii117o;الدولة" في إيران سيكون أفضل للعرب من انتصار نظام &laqascii117o;الثورة".. أم أن تداعيات الانتصارين ستكون سيان لديهم؟