- صحيفة 'السفير'/ دفتر علامات / نصري الصايغ
الحملة الرئاسية الفرنسية، جرت مناظرة تلفزيونية بين المرشح نيكولا ساركوزي والمرشحة سيغولين رويال، وجرت مبارزة حول عدد من القضايا والملفات الداخلية والخارجية. إلا أن اللافت، كان في إثارة قضية خلال المواجهة، تتعلق بدفتر علامات التلامذة، وكيفية وضع العلامات والملاحظات.
عجيب. &laqascii117o;ألهذا الدرك تنزل السياسة في فرنسا"، بحيث أن مسألة &laqascii117o;تافهة" تستحق عدداً من الدقائق، ليترك للرأي العام الاختيار بين أسلوبين لدفتر العلامات؟
... اما دفتر علامات اللبنانيين، يحظى بعلامات صفر في الديموقراطية والمحاسبة. لقد سقطنا في امتحان الجدارة والمواطنية مراراً. وإننا نتراجع سنة بعد سنة. لا ترقية لنا من صف التخلف، إلى صفوف ما قبل الحداثة بقليل. والدليل، على ذلك، عجز اللبنانيين على الاتفاق على جواب واحد وموحد حول مسألة الكهرباء مثلاً. فهل صحيح ان عدد الدراسات التي أعدت وأنفق عليها الملايين، هو بالعشرات، وقد يكون قد فاق الستين دراسة، وأن المسؤولين لم يتفقوا على تنفيذ خطة منها؟ لا جواب واحداً. المطلوب ان تسقط كل الخطط باستثناء الخصخصة... وهي على الأبواب.
'السفير'/ استراتيجية أوباما والتصعيد الإسرائيلي/ سمير كرم
تدل التجارب على أن الولايات المتحدة تجد في الموقف العربي ما يساعدها على رأب الصدع مع اسرائيل. فإن لين الموقف العربي تجاه اسرائيل إرضاء للولايات المتحدة ـ كما يعكسه موقف نظام الاعتدال العربي ـ غالبا ما يؤدي الى الاستجابة لما تريد اسرائيل وتكون النتيجة خروج العلاقات الاميركية الاسرائيلية سليمة وقوية بعد خلاف عابر.
في استطلاعات الرأي العام التي جرت بالجملة بمناسبة انقضاء الأشهر الستة الأولى من رئاسة أوباما. اظهرت تراجع شعبية أوباما للمرة الاولى من 61 بالمئة الى 57 بالمئة ... بزيادة لا تتجاوز نسبة واحد بالمئة عن شعبية سلفه جورج بوش بعد ستة أشهر من توليه الرئاسة.
فالمنظمات اليهودية ذات التوجه اليميني المتطرف أو الموالية لليكود الاسرائيلي ـ مثل لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأميركية (الايباك) ـ مالت بعد الاجتماع مع اوباما الى توجيه انتقادات حادة الى أوباما بسبب &laqascii117o;تعنت موقفه" بشأن المستوطنات. أما اتحاد الديانة اليهودية الإصلاحية ومنظمة &laqascii117o;شارع جاي" الجديدة المعتدلة فمالت كل منهما، الى تفهم موقف أوباما وحتى الى تأييد تجميد الاستيطان الإسرائيلي.
كان واضحا أن الرئيس أوباما حرص على التقرب الى هؤلاء الزعماء اليهود عارفا بمدى النفوذ الذي يتمتعون به في الإعلام الأميركي وضمنه مؤسسات استطلاع الرأي العام، وعارفا أيضا بمدى النفوذ الذي يمارسه رئيس وزراء إسرائيل عليهم.ويجدر بالذكر هنا أن أهم ما قاله هؤلاء الزعماء في التعبير عن انزعاجهم من سياسة أوباما هو أنهم &laqascii117o;يجدونه مستعدا للإفصاح عن خلافاته مع اسرائيل بصورة علنية، الأمر الذي يعطي للفلسطينيين والعرب الآخرين جواز مرور مجانياً ويقوض الدعم الذي تلقاه سياسة أميركا داخل اسرائيل". مع ذلك فإن أوباما بذل جهدا لا يمكن إنكاره في الدفاع عن سياسته وقال إن الخلاف العلني بين أصدقاء لا يمكن إلا أن يعزز هذه الصداقة ...
- صحيفة 'النهار' / انتفاضة الإستقلال أُنجِزَت: الإصلاح أو الافتراق /حارث سليمان ( قيادي في 'حركة التجدد الديموقراطي)
أسست الحرب على غزة لخلق حقائق جديدة تم تكريسها:
- فقد تمكنت اسرائيل من استعادة هيبة الردع لجيشها بعد أن اهتزت في حرب تموز على لبنان، كما شلت فاعلية 'حماس' العسكرية وقطعت خطوط امدادها بالسلاح عبر سيناء.
- أما ايران فقد شجعت حركة 'حماس' للذهاب الى تصعيد محسوب، من أجل اهداف عدة:
أولها وقف المفاوضات السورية - الاسرائيلية، وثانيها قطع الطريق على تنازلات سورية تقدمها الى اسرائيل على حساب العلاقات الايرانية - السورية و'حزب الله'.
- وثالثها احراج مصر ودول الاعتدال العربية وهو ما ظهر لاحقا في أزمة خلية 'حزب الله' في غزة مع مصر. اضافة الى تحريك حركات الاسلام السياسي السني على أجندتها الاقليمية.
- ... بالنسبة لحركة 14 آذار لقد دقت ساعة الاصلاح وتحديث الدولة والادارة وتوسيع هامش العمل المدني،والتصدي للملفات الاقتصادية الاساسية، بدءا من حل أزمة الكهرباء وصولا الى معالجة ملفات القطاعات التربوية والصحية والانتاجية، فهل تصلح 14 آذار كأداة سياسية لوضع جدول أعمال وطني لهذه المهمة، أم أن المطلوب أعادة تشكّل لقوى جديدة.
- صحيفة 'الاخبار'/ الحريري بين الـ&laqascii117o;يتبع" وشجاعة والده/فداء عيتاني
الحريري حتماً، بحسب تحليل المعارضة، ليس من المراهنين على المتغيرات التي قد تعصف بالمنطقة أو العلاقات الداخلية بين أطرافها الفاعلين. لم يعد الأمر مجرد رقم في الحكومة، وقد قال حزب الله صراحة لسعد الحريري إن الحزب لا يطلب ضمانات من أحد، وبحسب القيادي المعارض فإن الأمر ليس على شاكلة ما يفسره بعض الخبثاء من أن السابع من أيار هو ضمانة الحزب، بل إنه خلال الأعوام الماضية تم خفض السقف أمام القوى الداخلية، والتي كانت متحالفة حدّ طلب الوصاية من الغرب الأميركي، إذ تبين أن القدرات الذاتية لدى فريق السلطة لا تسمح للأميركيين بالتحكم بالمسار اللبناني، ولا تنفيذ جدول أعمالهم في تحويل لبنان إلى مدخل لشرق أوسط جديد ومنفتح على السلام.
هذه الخريطة السريعة، التي تحولت خلال العامين الأخيرين لمصلحة المعارضة لم تمكّن الموالاة من استثمار انتصارها الانتخابي في لبنان بداية هذا الصيف، بل جعلت من سعد الحريري يقف أمام بوابة دمشق، فإن المعارضة منفتحة على حلول إبداعية، لكن على أن يتحلى الحريري بالشجاعة لمصارحة حلفائه الخارجيين أولاً بوضعه الداخلي وبضرورة السعي السريع إلى تأليف الحكومة.