قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 29/7/2009

- 'البلد '
غادة حلاوي:
الحرب تتقدّم كل الحسابات
يرفض دبلوماسي غير عربي الحديث عن تشكيل الحكومة في لبنان على اعتبار ان تشكيل هذه الحكومة هو مجرد تفصيل في سياق واقع عام تعيشه المنطقة يسوده حال من القلق والاستنفار مع تزايد الحديث عن حرب محتملة'. بجدية يتحدث الدبلوماسي عن حرب هدفها ايران وحزب الله' ان وقعت فان حزب الله لن يكون جمعية خيرية عندئذ''. يقول الدبلوماسي ان الانظار كلها شاخصة باتجاه ما ستشهده المنطقة والاتصالات الاميركية النشطة على اكثر من خط، حيث هناك الضغط الاميركي على اسرائيل تجاه الملف الايراني ووقف بناﺀ المستوطنات، والحراك الاميركي تجاه سورية وهدفه فصلها عن ايران، وفي السياق ذاته دخل العامل التركي والحلف الوثيق مع السوري حيث اعلن عن مجلس اعلى تركي سوري 'يقابل هذه الواقع وضع متأزم ايرانيا يرى البعض ان اميركا تسعى لاستغلاله من اجل تحقيق مآربها على مستوى العلاقة مع سورية وفي ما يتعلق باكثر من ملف في المنطقة'. يتابع الدبلوماسي قوله 'قدمت سورية على مستوى الملف الفلسطيني خطوات ايجابية وقد سمعنا اسماعيل هنية يقول ان حماس لن تكون حجر عثرة اما م دولة فلسطينية ضمن حدود 67، وعلى مستوى الملف العراقي اعطى تطمينات بتسهيل انسحاب الاميركيين من العراق، لكن هذا لا يعني بالنسبة لايران تغيرا في التوجه السوري، لان سورية لا تزال مكانها ولكن هناك حراكا في المنطقة متصلا بالضغوط الاميركية على اسرائيل يضعنا امام احتمالين، اما حرب واسعة وخطيرة واما تسويات معينة'. وفي الاحتمال الاول يتحدث عن صراع متعدد الاطراف يستهدف في جزﺀ منه ايران وحزب الله مستعرضا تصريحات اسرائيلية عن احتمالات بشن حرب على لبنان كان من بينها قول احد المسؤولين الامنيين 'ان الجبهة اللبنانية مهيأة لحرب جديدة' وآخر في رئاسة الاركان يقول 'ان الحرب اذا وقعت مع حزب الله فان هذا الاخير يملك عددا كبيرا من الصواريخ تكفيه لمدة شهرين' وهذا يعني في الحسابات الاسرائيلية ان اي حرب تشن لن يكون امدها قصيرا'. اما على مستوى التسويات فطريقها ليس سالكا بعد والدليل هو الفرملة المصرية للتقارب السوري السعودي حيث رفضت مصر انفتاحا سعوديا يتعلق بالملف اللبناني لرغبتها في ان تسير الحلحلة دفعة واحدة وفي اكثر من ملف وهي التي تشعر بخسارتها للملف الفلسطيني، واذا ربطنا الملف اللبناني بمسار العلاقات العربية العربية نجده قد دخل مع سواه مرحلة انتظار قد تطول حسب توقعات الدبلوماسي عينه. وعن التاريخ المتوقع لأي حرب محتملة يقول المصدر ان اميركا اعطت ايران فرصة حتى ايلول المقبل لتسوية ملفها النووي لكن الاسرائيلي ما زال يدرس حساباته بدقة لكنه ارسل مجموعة اشارات ضد ايران كان من بينها ارسال غواصات الى البحر الاحمر ليؤكد قدرته على نشر قوات على حدود ايران، وقال للتركي مقابل ذلك اننا جاهزون للانسحاب من الجولان، لكن الدول العربية تبدو في حالة ضياع، وانتظار 'متوقفا عند سماح مصر بمرور غواصات اسرائيلية عبر قناة السويس وتعاطي العرب السلبي مع الازمة الايرانية وهم الذين كانوا ممتعضين من الانفتاح الاميركي تجاه ايران بشكل يهمش دورهم في المنطقة وكيف تحرص وسائل الاعلام العربية على اظهار ما يحصل في ايران على انه مؤشر على نهاية نظام متخلخل'. ووفقا لمعلومات المصدر الدبلوماسي 'ان حزب الله لن يكون جمعية خيرية ويقف متفرجا في حال اي عدوان ضد لبنان او ضد ايران، ولا مصلحة للسوري ان يغير طريقه لان مصالحه كلها هي في جبهة الممانعة والمقاومة وليس في الجبهة الاخرى التي تقف دولها موقف المنتظر لما سيرسو عليه التعاطي الاميركي مع اسرائيل وبقية الملفات في المنطقة'. يصر الدبلوماسي على ضبابية الاجواﺀ في المنطقة ويخيم التشاؤم على غيره، يكثر من استخدام المؤشرات التي ترجح كفة الحرب على ما سواها، وبين عبارة وعبارة تراه يؤكد على استحالة اعادة التموضع السوري، في حين ان هناك من يقدم بالمقابل مؤشرات على سير سورية قدما في المسار التسووي والانفتاح العربي لكن على قاعدة 'ترويض الايراني والاستفادة من مرونته بدل معادته'، وعلى ما يبدو فان السباق حام بين الخيارين لكن مع فارق ان تحديد الوجهة هي لاسرائيل دون غيرها.

- 'المستقبل'
نصير الأسعد:
ثلاث أزمات إيرانية مصيرية قد تدفع طهران للهروب إلى الأمام.. وإسرائيل أيضاً تحاول الهروب من أزمتها مع أميركا.. الجنوب تحت الضوء من الآن إلى نهاية العام
لا مبالغة في القول إن إيران تواجه هذه الأيام ثلاث أزمات 'على الأقل'.. وبالتزامن. الأزمة الأولى هي التي يمكن وصفها بأنها 'أزمة نظام' في الداخل. وهي أزمة 'مفتوحة' في ضوء مجريات الأحداث، لا سيما منذ الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 حزيران الماضي، حيث لا يمكن التكهن بمآلاتها. والأزمة الثانية هي التي يمكن القول إنها 'أزمة دور' في الخارج....أما الأزمة الثالثة(التي تعاني منها إيران)، فهي التي يمكن تسميتها بـ'أزمة إنحسار التمدد السياسي'. فبين عدم فوز فريقها السياسي في تحقيق الغالبية في الانتخابات اللبنانية حيث كانت القيادة الإيرانية تراهن على 'تغيير وجه المنطقة' إنطلاقاً من إنتخابات لبنان، وبين تراجع نفوذها السياسي في العراق، ثم بين خسارة حلفاء لها في انتخابات دول خليجية وبين ظهور ميول واقعية في فلسطين، لا شك أن إيران تشهد حالياً إنحساراً سياسياً. ويزيد من صعوبة الحد منه وقوع إيران في فخ الأزمة المالية العالمية وتراجع قدراتها التمويلية خارجياً من جهة ودخول مسألة تمويل حركات سياسية في الخارج ضمن السجال الداخلي على خط الأزمة الإيرانية المفتوحة من جهة أخرى.
الهروب الى الأمام.. إلى ضفاف المتوسط
وسط هذه الأزمات الثلاث أو وسط هذه الأزمة بفروعها الثلاثة، تواجه إيران إستحقاقاً دولياً داهماً يتمثل في الموعد الذي حدده لها المجتمع الدولي حتى أيلول المقبل للتجاوب مع مطالبه بشأن ملفها النووي تحت طائلة مواجهة عقوبات 'قاسية'. في مثل هذه الأجواء والمناخات والمعطيات قد يقول قائل إن أمام إيران 'خياراً إنكفائياً' أي الإنكفاء الى الداخل. وقد يقول قائل آخر إن أمامها خياراً براغماتياً، هو أن تذهب مع المجتمع الدولي باتجاه تسوية ما تحفظ لها مصالح معينة. لكن قائلاً ثالثاً قد يقول إن في وسع إيران تجريب الهروب الى الأمام إستدراجاً لتفاوض 'حامٍ' مع المجتمع الدولي وسعياً الى تحسين شروط التفاوض. وفي هذه الحالة، يبدو أن ثمة وسيلة وحيدة للهروب الى الأمام، يمكن لإيران عبرها أن تفترض أنها تجبر أميركا والمجتمع الدولي على التفاوض معها.. ابتداء من ضفاف المتوسط. وهذه الوسيلة هي إشعال جبهة الجنوب اللبناني عبر 'حزب الله' إشعالاً لحرب ذات أبعاد إقليمية، فتؤدي هذه الحرب الى تفاوض مع إيران حول أمور عدة تهمها وتعنيها مثلما تهم وتعني 'حزب الله' أيضاً.
الأمن القومي الأميركي.. والسلام
...غير أن طريق إسرائيل للهروب باتجاه حرب على إيران تبدو مغلقة أميركياً. فالعمل العسكري ضد إيران ليس خياراً أميركياً. ولا تستطيع إسرائيل اللجوء الى عمل عسكري ضد إيران بلا موافقة سياسية أميركية، فضلاً عن أن إسرائيل بحاجةٍ، في أي عمل عسكري على إيران، الى 'اللوجستية الأميركية'. لذلك، ليس ثمة ما يمنع إسرائيل من التفتيش عن 'مهرب' آخر في 'حرب بديلة'. وقد تجد في الحرب على 'حزب الله' ولبنان مهرباً من إستحقاق السلام، أو وسيلة لتأخير هذا الإستحقاق عليها. هذا مع العلم هنا أيضاً أن طريق إسرائيل للهروب باتجاه حرب في لبنان ليست مفتوحة أميركياً لأن الأولوية الأميركية سلميّة وليست حربيّة.
'من الآن إلى نهاية العام الجاري'
على أي حال، بين هروب إيراني الى الأمام إستدراجاً لتفاوض 'حامٍ' من ناحية وهروب إسرائيلي الى الأمام من إستحقاق السلام من ناحية أخرى، تبدو الشهور المقبلة مقلقة للبنان. في الكلام المنقول قبل يومين عن الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله أمام وفد إغترابي أنه يتوقع حرباً إسرائيلية 'بين نهاية العام الجاري والربيع المقبل'. تصحيح وحيد: ثمة خطر حرب من أحد جانبين 'من الآن الى نهاية العام الجاري' لا 'بين نهاية العام الجاري والربيع المقبل'.. وذلك على قاعدة أن الشهور الفاصلة عن نهاية العام الجاري 'حبلى' بإستحقاقات 'داهمة' للجانبين.

- 'البلد'
ايلي بدران:
تلويح بالعمل العسكري في الفناﺀ الخلفي الإيراني
... الـــدوافـــع ان لـــم نــقــل الـــقـــرارات الاسرائيلية واضحة لنسف الاستقرار الهش في جنوب لبنان بقلب الطاولة على رأس الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة، خلفيات التحرك الاسرائيلي مبررة فالحكومة الاسرائيلية الحالية مــتــطــرفــة وتـــتـــصـــرف مـــن منطلق ايديولوجي استراتيجي لامصلحة له بأي حوار بين واشنطن وطهران من جهة، اضافة الى رفضها اندفاعة واشنطن وبروكسل لوقف الاستيطان اليهودي تمهيدا لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. الصراع الاميركي - الاسرائيلي مازال في ادنــى مستوياته حملات اعلامية وعمليات ضغط مــن قبل اللوبيات اليهودية، بينما يبدو نتنياهو متحفظاً على استعمال السلاح الثقيل بوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما المتمثل بالكونغرس الاميركي المتحمس بشدة لاسرائيل. السبب الجوهري للخلاف مقاربة واشنطن للملف الايراني في حين تدعو اسرائيل لاستعمال القوة لانهاﺀ الملف. وما تخشاه اسرائيل ان تؤدي مساعي اوباما الى قيام نظام شرق اوسطي جديد تكون تل ابيب احداقطابه الاساسيين لا الطرف المهيمن كما هي الحال اليوم. وبسبب المهلة الاميركية المعطاة لايران حتى نهاية العام الحالي لقبول سياسة 'اليد الممدودة' لا تستطيع اسرائيل ضرب المفاعل النووي الايراني عسكريا في الاشهر الخمسة المقبلة، وجل ما تستطيعه اشعال الحرائق في 'الفناﺀ الخلفي' الايراني حيث مناطق نفوذها وذلــك لجرها الــى المواجهة الحتمية باكرا ويبدو الجنوب اللبناني ابرز هذه 'الحرائق'. الجانب الايراني يسوده اجتهادان الاول ان الانتخابات الايرانية اظهرت ان الشارع الايراني متكافئ. فالجمهورية الاسلامية الايرانية انشطرت الى نصفين شبه متساويين وهي تعيش حاليا مرحلة تشبه الى حدكبير مراحل الحرب الاهلية والحوار الاميركي معها لن يعيد لها شرعيتها المفقودة لا بل يضعها اكثرعبراظهارها بمظهر العدم المتشدد. والاجتهاد الثاني عبر عنه مارك فيتوباتريك المسؤول البارز في وزارة الخارجية الاميركية عــن دائـــرة نزع السلاح الايراني الذي اعرب عن تشاؤمه من الحوار مع ايران قائلا 'لا استبعد احتمال ان تكون قمة حاجة جديدة للنظام الايراني للحصول على الشرعية في اعقاب الانتخابات الــمــزورة الامر الذي قديدفع ايران الى تقديم بعض التنازلات التكتيكية بالعودة الى طاولة الحوار والمماطلة'. اضــــاف: 'للتعويض عــن الحالة الداخلية المتشنجة قد تقدم ايران على تصدير ازماتهاالى الخارج' وجذب انظار الشعب بعيداعن المخالفات الدستورية والمعارك السياسية الداخلية الطاحنة. هذا الخارج الايراني اليوم محصور في حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان والساحة العراقية. عمليا حماس لم تستفق بعدمن الضربة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة كما انها لم تنجح في لملمة تداعيات الحرب وامكانية استعمالها معدومة. الــحــالــة الــعــراقــيــة الـــيـــوم وبــعــد الانسحابات الاميركية تسير عكس الاهــواﺀ والمصالح الايرانية في حين يبقى لبنان ساحة الــصــراع الوحيدة المفتوحة. امين عــام حــزب الله السيد حسن نصرالله بــدا واضــحــا فــي آخــر اطلالة اعلامية عندما اعتبر ان 'فرص التسوية في الشرق الاوسط تبتعد رغم كل ما يشاع ويحكى عن مساع'. في حين اعتبر مستشار الامن القومي الاسرائيلي الجديدعوزي ارادانه 'حين تغيب فرص التسوية لا تبقى سوى آفاق التصعيد لملﺀ الفراغ'. اضاف في حديث الى صحيفة هآرتس: 'لا ارى نهاية للصراع العربي - الاسرائيلي خلال السنوات المقبلة لان الرفض العربي والاســلامــي لــوجــود اسرائيل بمعناه التاريخي مطلق، وتبعا لذلك لن يكون هناك ســلام حقيقي بل مجرد سلام ببراقع اميركية. اذا كــان ابــرز مخطط استراتيجي في اسرائيل لا يرى الا الحروب وصراعا لا نهاية لــه لاســبــاب استراتيجية وايديولوجية وسايكولوجية في آن، فالاسباب والدوافع لقرع طبول المعارك مجرد تفاصيل، فهل خلخلة القرار الــدولــي 1701 هــو التفصيل الــذي تتحينه اسرائيل وايران وحزب الله من خلفهالقلب الموازين الاقليمية؟.

- 'البلد'
انطوان غطاس صعب:
الحكومة خلال اسبوعين وسليمان ضمانة 'المعسكرين'
.. مصادر قريبة من دوائر القرار في قصر بعبدا توقعت ولادة الحكومة في اسبوعين وتحديدا قبل 15 آب الجاري، بتركيبة نهائية قوامها 15- 10- 5 وتجري بلورة الرؤية النهائية بين كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري عبر تنسيق دائم ومستمر خلف الكواليس. ومن المستبعد ان تطول المدة اكثر الا في حال حصلت مفاجآت من العيار الثقيل. ويدرك الثنائي سليمان – بري ان حلحلة ما بدأت تلوح في الافق وهما تلقفا الاشــارات الايجابية الآتية من خارج الحدود لمحاولة تسويقها في سوق التجاذبات السياسية. ونبهت الــمــصــادر الــى ان 'عقدة الثلث المعطل ما زالــت تؤخر انجاز عملية التأليف' ولفتت الى ان 'الرئيس سليمان سبق وان رفض صيغة الوزير الوديعة او الوزير الملك في لقاﺀات مع الرئيس المكلف سعد الحريري 'معتبرا انها' بدعة دستورية وسابقة خطيرة من شأنها التقليل من اهمية ودور الرئاسة الاولى ولا تساعدعلى لعب دور توفيقي على طاولة مجلس الوزراﺀ وفق نموذج الحكومة السابقة.. وفي معلومات خاصة لـ 'صدى البلد' كشفت المصادر نفسها عن ان 'اللقاﺀ الثلاثي الذي سيجمع الرئيس اللبناني ونظيره السوري بشار الاســد والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في دمشق تأجل الى امد غير معروف مع تحضيرات جرت له وتم وضع مسودة بيان عن الاجتماع يشدد الى جانب بعض القضايا العالقة في المنطقة على قيام حكومة وفاق وطني ترتكز الى مشاركة حقيقية لمختلف القوى اللبنانية. كذلك وافق الجانبان السوري والسعودي على عدم اعطاﺀ المعارضة الثلث زائد واحد مقابل امتناع الغالبية عن اللجوﺀ الى التصويت في القرارات المصيرية وعددها اربعة عشر وجعل الرئيس سليمان ضمانة المعسكرين من خــلال اعطائه 5 وزارﺀ يختارهم باستقلالية ويمثلون كتلة وازنة بغض النظر لانتماﺀاتهم الطائفية. لماذا فشل هذا الاجتماع الذي كان يعول عليه المراقبون وهل صحيح ان متضررين منعوا حصوله؟ تشير اوساط سياسية مطلعة الى اتصالات سورية – سعودية لتأمين انضاج سلة متكاملة من الحلول تواكب بــدورهــا الجهود الاميركية لاحياﺀ عملية السلام. وتعمل القيادة السورية على تقطيع الوقت من دون التراجع قيد انملة مع ابداﺀ المزيد من التعاون لتتويج الانفتاح الغربي عليها باعطائها حجما اقليميا وان على حساب اوراقها في اكثر من دولة عربية (لبنان، فلسطين، العراق)، ما انعكس بطبيعة الحال على الداخل اللبناني حيث ظهرت الانشقاقات بين صفوف المعارضة التي تتجاذبها ثلاثة تيارات: الاول بزعامة حزب الله الــذي يشكل الجانب الايراني من المعارضة، الثاني الرئيس نبيه بري مع شخصيات اخرى متعطشة لتولي حقيبة وزارية، والثالث يقوده العماد عون الذي يبدو انه يغرد خارج السرب منفردا...

- 'الشرق الأوسط'
عبد الرحمن الراشد:
إيران بين رجال الدين ورجال الحرس
...وسواء غلب رجال الحرس الثوري رجال الدين، أو العكس، فإن الحدث الإيراني صار أكبر من مجرد معارضة الشارع لنتائج الانتخابات. الحدث الإيراني بات صراعا بين قوى أكبر، وما طرد نجاد لرئيس الاستخبارات، وانتقاد بعض القيادات في الاستخبارات لممارسات الاعتقال، وتوجيه الاتهامات الكيدية ضد المتظاهرين والمعارضين إلا تطورات تجاوزت الشارع، وموسوي، وكروبي، إلى انشقاقات أكبر. ولو استطاع الحرس الثوري أن يتسلق سلم الحكم على غفلة من رجال الدين المتقاتلين فإن ذلك يعني عمليا نهاية الجمهورية الإسلامية، لتصبح إيران مثل أي نظام عسكري آخر في العالم. لكن الطريق لن تكون سهلة كما رأينا في الشوط الأول من المباراة، لن يستطيع الحرس الثوري إقناع الشعب الإيراني أنه يملك الحق في الحكم إلا إذا سالت الدماء في الشارع بين رجال الدين ليكون المنقذ. ونحن لا نجهل حقيقة دور وطموحات الحرس الثوري منذ البدايات. فهو جهاز يملك سلطة هائلة في النظام الإيراني الذي اخترعه كجيش بديل للقوات العسكرية النظامية التي يشك في ولائها أصلا للثورة. حرس الثورة بلغ من النفوذ درجة تجعله يظن أنه الأحق برئاستها لا حراستها فقط، خاصة أنه مشارك في وضع السياسة الداخلية والخارجية وتنفيذها. وقد نما نفوذه في السنوات القليلة الماضية إلى درجة أنه أسس شركات تجارية حتى يضمن استقلاليته وقدرته على مد نفوذه.

- 'السفير'
طلال سلمان:
من فلسطين إلى العراق وصولاً إلى لبنان: الدولة اليهودية نموذجاً لدويلات الطوائف.. عربياً!
... وثمة أطراف عربية نافذة تشجع &laqascii117o;القاعدة" وتنظيمات إرهابية أخرى في تركيز هجمات دموية على التجمعات الشيعية بذريعة منع إقامة دولة شيعية في العراق... بل ان هذه الذريعة كانت في جملة التبريرات التي قدمت للترحيب بالاحتلال الأميركي، لكأنما الاحتلال إنما جاء &laqascii117o;نجدة" للسنة لكي يحتفظوا بحكم العراق خالصاً... بينما لم يعد ثمة عراق! وأية متابعة جدية للتطورات في لبنان تكشف أن نجاح الإسرائيلي في فرض نموذج دولته ذات الهوية الدينية الخالصة أخذ يشجع بعض الأطراف السياسية على المطالبة، ولو على استحياء، بنوع من الفيدرالية الممهدة لاستقلال ذاتي لكيانات طائفية داخل &laqascii117o;الدولة" في لبنان، التي طالما كانت &laqascii117o;رمزية"...خلاصة الأمر أن التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، والصمت عن التواطؤ الأميركي مع إسرائيل في موضوع استنبات المستعمرات الاستيطانية بعد بناء جدار الفصل العنصري، وإشاحة النظر عما يجري في القدس الشرقية وما يتعرض لها أهلها بطردهم منها لكي يتم تطهير &laqascii117o;أورشليم" عاصمة أبدية لإسرائيل... كل ذلك لا يشكل تهديداً بتصفية القضية الفلسطينية فحسب، بل إنه يشكل إعلانا عن هبوب عاصفة عاتية أميركية ـ إسرائيلية مشتركة على المنطقة العربية، ولا سيما المشرق العربي، تستهدف تفتيت دوله الى كيانات عنصرية وطائفية ومذهبية تكون إسرائيل قدوتها ومرجعيتها ومركز القرار فيها... وصورة الرئيسين الإسرائيلييّن شيمون بيريز وبنيامين نتنياهو في السفارة المصرية في إسرائيل، لمناسبة الاحتفال بـ&laqascii117o;اليوم الوطني" (الثورة بقيادة جمال عبد الناصر) إضافة الى مضمون خطابيهما، ليست مما يبعث على الاطمئنان الى مستقبل هذه المنطقة التي يخطط الإسرائيلي لان تكون تحت هيمنته المباشرة، على ان يؤمن للأميركي مصالحه في هذا المشرق من أقصاه الى أقصاه. فالإسرائيلي مطمئن الآن الى أن مصر قد نأت بنفسها عن ميدان الصراع، ولسوف تكون النموذج لدول عربية أخرى، في الطريق..

- 'السفير'
حلمي موسى:
تهدئة إسرائيلية لوتيرة التهديدات الأخيرة
لم يمض وقت طويل على إشارة وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي، تحسبا لاحتمالات تسخين الجبهة اللبنانية، حتى أطلق رئيس الأركان الجنرال غابي أشكنازي صفارة التهدئة، معلنا أن رياح الحرب لا تهب من لبنان، وأنه لا يتوقع انتهاء الهدوء على هذه الجبهة قريبا. وكان &laqascii117o;التوتر" على الحدود مع لبنان قد نوقش في اللقاء الذي عقده وزيرا الدفاع الأميركي روبرت غيتس والإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب قبل يومين. وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن باراك أبلغ غيتس بقلق إسرائيل من التطورات على الحدود مع لبنان، ومن تصريحات وخطوات مختلفة اتخذها &laqascii117o;حزب الله". وقد أكد امس ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، رغم انه يعتقد أن هناك أسباباً تدعو &laqascii117o;حزب الله" ولبنان إلى عدم توتير الوضع على الحدود...وكان الحديث عن التوتر على الحدود قد بدأ في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أشارت إلى حالة تأهب في الجيش الإسرائيلي وإلى توقعات بتسخين الجبهة. وكذلك أسهمت الأنباء حول رسائل التحذير والتهديد الإسرائيلية للبنان، بزيادة هذا التوتر. ونقلت معظم الصحف الإسرائيلية في اليومين الأخيرين تقارير عن رسائل شديدة اللهجة بعثتها حكومة بنيامين نتنياهو للحكومة اللبنانية عبر قنوات متعددة تحملها مسؤولية أي فعل ينطلق من أراضيها. وشددت هذه الرسالة على أن كبح النفس الذي أبدته إسرائيل إزاء المسيرة التي نظمها مواطنون لبنانيون نحو موقع على مقربة من مزارع شبعا، لن يتكرر، وان إسرائيل ستعمد في المستقبل لاستخدام القوة ضد أي محاولة من هذا النوع لاجتياز الحدود. وادعت إسرائيل أن لديها تقديرات بأن &laqascii117o;حزب الله" سيعمد إلى تسخين الحدود عبر فعاليات شعبية كتلك التي جرت الأسبوع الماضي قرب مزارع شبعا. وأشارت إلى أن مسؤولين كبارا في الأمم المتحدة يشاطرون إسرائيل تقديرها هذا. ولا تخفي إسرائيل قلقها الشديد من احتمالات إقدام &laqascii117o;حزب الله" على إدخال ما تسميه &laqascii117o;أسلحة مخلة بالتوازن" مثل منظومات صواريخ مضادة للطائرات أو صواريخ أرض أرض بعيدة المدى.
تجدر الإشارة إلى أن الصحف الإسرائيلية كانت قد تحدثت عن أن التوتر على الحدود مع لبنان قاد المبعوث الدولي في لبنان مايكل وليامز، للاجتماع مع كل من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون والمدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال، ومع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين، ورئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي في الجيش العميد يوسي هايمان... وأبلغت إسرائيل وليامز أنه &laqascii117o;وقعت مؤخرا أحداث انتهك فيها &laqascii117o;حزب الله" بفظاظة القرار 1701 ولم تحرك القوات الدولية ساكنا". وكان الحدث الأول هو الانفجار في خربة سلم، والثاني هو المسيرة الشعبية نحو مزارع شبعا التي رفعت رايات &laqascii117o;حزب الله". واعتبرت إسرائيل الانفجار دلالة واضحة على تعاظم قوة &laqascii117o;حزب الله". وقالت المصادر الإسرائيلية ان لدى القوات الدولية قدرات وهي لا تستخدمها. وانتقدت الفجوة المعلوماتية بين ما تقوله قيادة القوات الدولية وما يجري فعلا على الأرض. وطالبت بأن تكون القبضة الدولية في مواجهة &laqascii117o;حزب الله" أقوى. وأشارت &laqascii117o;معاريف" إلى أن الجهات الإسرائيلية فوجئت من رد فعل المبعوث الدولي وليامز، فقد أخبر المسؤولين الإسرائيليين بأنه &laqascii117o;يتفهم مخاوفهم". غير أنه خلافا للتقديرات التي أشاعتها أوساط سياسية إسرائيلية، فإن تقدير المؤسسة العسكرية، وفق صحيفة &laqascii117o;هآرتس"، هو أن المسيرة كانت محلية وعفوية وليست بترتيب من جهات مركزية في بيروت. ومع ذلك، لا تستبعد مصادر الجيش أن يشرع &laqascii117o;حزب الله" بنشاطات شعبية، خصوصا في مزارع شبعا، لزيادة التوتر. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن &laqascii117o;حزب الله" معني برد فعل إسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين، يسمح له بالرد عسكريا على الفعل الإسرائيلي والظهور بمظهر المدافع عن لبنان"....

- 'المستقبل'
فيصل سلمان:
المقاومة بالحكومة
يتذكر الكثيرون منا الخلاف الذي وقع حول البيان الوزاري للحكومة السابقة، وكذا المشكلة الكبيرة التي تسبب بها البيان الوزاري. الخلاف كان، حول كيفية ذكر 'المقاومة' في البيان، اذ بينما كان ممثلو الأكثرية يرون انه من الأفضل عدم التركيز على مسألة المقاومة وتبنيها في البيان الوزاري، كان ممثلو فريق الأقلية يصرون على تبني صيغة واضحة لا لبس فيها حول المقاومة. انتهى الامر الى صيغة تقول 'ان لبنان قوي بشعبه وجيشه ومقاومته' وهي صيغة كلامية ليس الا، لم تكن لتمنع العدو الإسرائيلي في العام 2006 من تدمير البلد. لاحقاً، بعد المفاوضات لوقف اطلاق النار الذي ترجم بالقرار 1701، وقف الرئيس نبيه بري ليشيد بـ'مقاومة الحكومة السياسية' في ما يعني اعترافاً واضحاً بجهود الحكومة خلال الحرب. ولكن ما الذي يجري اليوم؟ لعل الأكثرية من اللبنانيين تتابع اخبار الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، وتتابع التصريحات الإسرائيلية، وتتابع ايضاً ما يقوله السيد حسن نصرالله حول خمس فرق عسكرية إسرائيلية جاهزة. يحدث كل هذا مع ما تختزنه المؤشرات من احتمال تطورات عسكرية فيما فريق الأقلية النيابية لا يريد حكومة لا يحظى فيها بالثلث المعطل؟! من يعوض البلد هذا الشهر الذي ضاع؟ وماذا لو أقدمت إسرائيل على حرب ضد لبنان فيما الجدل مستمر حول الثلث المعطل؟ وماذا ينفع الثلث المعطل في حالة الحرب؟ لا نبشر بحرب والعياذ بالله، ولكننا نحذّر ونطلب ان ينص البيان الوزاري الجديد على 'ان لبنان قوي بحكومته وشعبه وجيشه والمقاومة'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد