قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس 6/8/2009

- صحيفة 'السفير'
> حقيقة الجنبلاطية ... دعوة إلى نقاش حقائقها / احمد جابر
لقد ذهب المنظرون الاستقلاليون إلى حد &laqascii117o;تحزيب" حركة 14 آذار، أي جعلها حزباً، ليس بالمفهوم التنظيمي، بل بالمعنى السياسي العام، فنسبوا إليها وحدة البرنامج، ووحدة الإرادة، ووحدة الأداة... مما لا يتوافق وواقع حالها، طيف آخر، أصابته خيبة الأمل السياسية، هو ذلك الذي خاصم وليد جنبلاط، فأطلق عليه نعوتاً ثابتة، بالتأسيس على مواقفه المتحركة. لازم عدم فهم الجنبلاطية، ذلك الفريق، لأسباب بنيوية، أولها وأهمها، حداثة سنه السياسي، واطلاعه القليل على تاريخية الجنبلاطية. الأرجح أن الجميع سيعودون إلى &laqascii117o;زعيم الحراك اللبناني"، وأن الكل سيظل بحاجة إلى قراءة الكتاب الجنبلاطي، من الغلاف إلى الغلاف.
من أصول الجنبلاطية، الأصلية، مرونتها، أي قدرتها على الانتقال بين المواضيع، والبنى والتكتلات، والقوى والمناطق، ومن أصولها أيضاً، انفتاحها، وعدم تقوقعها، وخروجها الدائم من &laqascii117o;جبلها"، إلى الفضاء السياسي الفسيح، دولياً وعربياً.  السؤال: هل شكّل الخروج، المشار إليه، افتتاحاً آخر، لمسار جنبلاطي مغاير؟ الجواب بالنفي، وعناصر النفي كامنة في أن الجنبلاطية، قديمها وحاضرها، وعلى نسخها السياسية، التكتيكية، المتعددة، لم تغادر القراءة في كتاب خصوصيات المجموعة الدرزية، ولم تبارح المكوث على خطوط تماس مصالحها المتماوجة، بالتناسب مع تماوج الوضعية اللبنانية.

- صحيفة 'النهار'
> هل تخطط إسرائيللحرب جديدة على لبنان؟ / رنده حيدر
في الذكرى الثالثة لحرب تموز كان الكلام الإسرائيلي عن الهدوء الهش والحذر الذي لم تعرفه الحدود مع لبنان منذ أكثر من أربعين عاماً. ولكن اللهجة تغيرت مباشرة بعد إنفجار خربة سلم وتزامن هذا التصعيد الكلامي الإسرائيلي مع تصعيد آخر من جانب قادة 'حزب الله'. من ناحية أخرى ثمة توجه جديد في إسرائيل بعد حرب تموز نحو تضخيم المخاطر المتأتية من 'حزب الله' وميل واضح الى توريط السلطات اللبنانية بما يجري على الحدود مع إسرائيل، لا سيما بعد التطورات السياسية الداخلية التي شهدها لبنان وإدراك إسرائيل ان الخسارة التي مني الحزب بها في الإنتخابات النيابية الأخيرة لم تنعكس سلباً على نفوذه السياسي بل على العكس فإنها عززت سيطرته السياسية على مقاليد الحكم.رغم كل هذا، من الصعب أن تنفذ إسرائيل تهديداتها في ظل الظروف الحالية، إلا في حال قيام الحزب بعملية جديدة ضد إسرائيل، أو توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران.

- 'النهار'
> موقف أوباما من إسرائيل - فلسطين: نبيذ قديم في زجاجات... قديمة / نعوم تشومسكي
يُعرَف عن باراك أوباما أنه يتمتّع بذكاء حاد وأنه باحث قانوني يتأنّى في اختيار كلماته. يستحق أن يؤخَذ على محمل الجد – في ما يقوله ويحجم عن قوله على السواء. ان الولايات المتحدة وإسرائيل تستمران حتى في معارضة تسوية سياسية معبَّر عنها بالكلام، وآخر تجليات هذه المعارضة كانت في كانون الأول 2008 عندما صوّتت الولايات المتحدة وإسرائيل (وعدد قليل من الجزر في المحيط الهادئ) ضد قرار صادر عن الأمم المتحدة يدعم 'حق الفلسطينيين في تقرير المصير' (أُقرّ بـ173 صوتاً مقابل 5 أصوات، وعارضته الولايات المتحدة وإسرائيل مستخدمتَين ذرائع واهية.
وما لا يؤتى على ذكره أيضاً هو استخدام إسرائيل الاسلحة الأميركية في غزة، مما يشكّل انتهاكاً لا للقانون الدولي وحسب إنما أيضاً للقانون الأميركي، أو قيام واشنطن بشحن أسلحة جديدة إلى إسرائيل في ذروة الهجوم الأميركي-الإسرائيلي، ولا شك في أن مستشاري أوباما الشرق الاوسطيين على علم بذلك. ليست المسألة المطروحة إذا كان يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها، شأنها في ذلك شأن الجميع، بل إذا كان يحق لها أن تفعل ذلك بالقوة. لا أحد، بمن فيهم أوباما، يعتقد أن للدول حقاً عاماً في الدفاع عن نفسها بالقوة. من الضروري أولاً أن نثبت أنه ليست هناك بدائل سلمية يمكن تجربتها. وفي هذه الحالة، هناك بالتأكيد بدائل سلمية.
باختصار، تأكيد أوباما القوي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو ممارسة أخرى من ممارسات الخداع الوقح – مع أنه يجب أن نقر بأن هذه الممارسة لا تقتصر عليه بل هي شبه كونية.

- 'النهار'
> هل علينا أن نثق بخيارات جنبلاط من دون نقاش؟ / منى فياض
صبيحة خطاب جنبلاط (مع حفظ الالقاب طبعاً)، كنت مارة في محلة البربير وسمعت رجلاً يقول للآخر: 'قرَطْهم جنبلاط'. لا بأس بالغلط ولا بأس بالاعتذار عنه أيضاً، لكنْ لكل ذلك حدود منطقية وسياسية ايضا. ثم يجدر بمن يطبقه أن يلحظ أن ما يقبله لنفسه يجب أن يقبله لغيره.
ومع أن الكثيرين يشعرون بالحاجة الى إيجاد إطار ما يتعدى الانقسام الحاصل بين 8 و14، لضرورة الأمر ولكثرة ما تراكم ويتراكم من أخطاء عند البعض. لكن هل تستدعي هذه الوسطية التخلي عن السيادة او اتفاق الطائف او القرارات الدولية؟ وهل تستدعي التطرف وإعادة إحياء استقطابات بدايات الحرب الاهلية؟ كما ان الوقوف مع القضية الفلسطينية والعروبة والانفتاح على الشيعة وايران وعدم استعدائهم أو مصالحة سوريا لا تستدعي التضحية بـ'لبنان أولاً' ولا باستعداء بعض عناصر الداخل. كما ان الوسطية يمكن ان تمارس من داخل الأطر الموجودة وتبعاً للاستحقاقات المستجدة وليس استباقها بشكل متسرع.والسؤال إذن هل هناك من يحق له الاعتذار ونقبل اعتذاره ونسامحه في انتظار اعتذار مقبل عن أخطاء مقبلة، وهناك من لا نقبل منه ذلك مهما فعل؟ وهناك من يجب أن نسامحه على تحولاته فيما نرفض ذلك للآخرين؟

- صحيفة 'الاخبار'
> إنّه يفكّر/ خالد صاغية
سعد الحريري في إجازة. إنّه يفكّر.هذا خبر بحدّ ذاته. إلّا أنّه ليس الخبر الأهمّ. المهمّ هو أنّ عبد العزيز الخوجة بدأ يفكّر عنه. جاء إلى بيروت (في زيارة عائليّة)، والتقى وليد جنبلاط.الخوجة، كالعادة، لا يتدخّل في الشؤون الداخليّة اللبنانيّة. ففيما يُعنى وزير الإعلام السعودي بمشاكلنا السياسية، تبحث السعوديّة منع الـ&laqascii117o;أل بي سي" من البثّ داخل أراضيها. يصل وزير الإعلام السعودي إلى بيروت ليقنع جنبلاط بعدم محاصرة سعد الحريري، وخصوصاً أنّ الأخير مشغول الآن. فهو، على ما نقلت وسائل إعلاميّة، يفكّر.
كان الحريّ بأحد ما أن يأخذ جزءاً من وقت الخوجة الثمين ليفاتحه في الموضوع الإعلامي. ما دام وزير الإعلام السعودي تحمّل مشقّة القدوم إلينا، كان ينبغي أن نفكّر في مفاتحته بالموضوع، وخصوصاً أنّه لا يكفّ عن التفكير فينا، وعن التفكير عنّا.
سعد الحريري في إجازة. إنّه يفكّر.هذا خبر بحدّ ذاته. إلّا أنّه ليس الخبر الأهمّ. المهمّ هو أنّ عبد العزيز الخوجة بدأ يفكّر عنه. إيه وْيَلّا... سعودية طْلَعي برّا. حرّية... سيادة... استقلال. وما بدنا كعك بلبنان إلا الكعك اللبناني. والسما زرقا. باق

- 'الاخبار'
> هل يصلح الرفيق ما أفسده البيك؟ / علاء المولى (عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي)
مع أنه من المبكر التكهن بمآل الأمور، تبدو الاستدارة الجنبلاطية متجهة نحو إحياء &laqascii117o;جبهة وطنية قومية"، تضم مختلف مكونات فريق 8 آذار من غير الفريق الشيعي، وتستهدف ملاقاة الجديد الإقليمي، أكثر من كونها استدارة نحو بناء حركة يسارية تقدمية، رغم الإشارات التي أطلقها جنبلاط نحو الحزب الشيوعي الذي رأى أنه &laqascii117o;حافظ على ثوابته رغم الخسائر".
سيكون مطلوباً أن يظهر الحزب التقدمي الاشتراكي كيف سيترجم مواقف رئيسه، وخصوصاً تلك المطعمة بنكهة يسارية. على غير طريقة الاعتداء بالضرب التي قام بها عناصره منذ ايام قليلة ضد مسؤؤل شيوعي في الجبل!
وبانتظار ذلك، لا مانع من الانشراح باحتمال اكتساب اليسار أحد رموزه السابقين عله يهدي يساريين آخرين، آملين هذه المرة أن يجري التنبه إلى أن البيوت تدخل من أبوابها لا من نوافذها!

- صحيفة 'الحياة'
> جنبلاط ونوازع الندم / زهير قصيباتي
منذ اتفاق  الطائف. ما أراد ان يقوله الزعيم الدرزي الاشتراكي، ليس أكثر من اعترافه بتضليلنا منذ كان بين قادة &laqascii117o;ثورة الأرز"، ما يقوله هو ان 8 آذار على حق، وما فعله 14 آذار مع هذا الفريق كان ضلالاً!أهي سياسة ان تقود مَن تقود الى &laqascii117o;النار"، ثم تقول عذراً... بعد خراب البصرة؟وقد ينطوي على بعض القسوة إيجاد العذر لرئيس الحزب الاشتراكي – لا في صحوته على  اليسار بعد انتحار الشيوعية في معاقلها – في النهج المكيافيللي، هو الذي دفع كغيره من أنجال البيوت السياسية ثمناً باهظاً لئلا تموت الزعامات، وإن لضمان ديمومتها على رأس الطوائف.
مع الصحوة الجنبلاطية، يجدر التساؤل عما إذا كان الخجل وحده هو العائق المرير الذي حال بين زعيم الحزب الاشتراكي ومصارحة حلفائه السابقين في 14 آذار، بعدما  توارى الحديث عن حاجة هذا الفريق الى نقد ذاتي لمعالجة ثغرات طروحاته وممارساته، إثر عاصفة 7 أيار.
 وأما تطمين جنبلاط لسعد الحريري، بعد الصدمة، الى انه لن يتخلى عنه، فأشبه بوضع الملح على جرح غائر، لن يندمل سريعاً، مهما أصر الأول على ان فعلته &laqascii117o;أسيء فهمها"، وبررها بالحاجة الى شعارات جديدة.مزيد من الإحباط، يحرم الأكثرية من مفاعيل انتصارها في الانتخابات النيابية،  ليستولد &laqascii117o;شعارات"، ويحق للمعارضة ان تحفظ لجنبلاط بامتنان نجاحه حيث فشلت في ما كانت تسعى إليه وأطراف إقليمية، بلا كلل: تفكيك 14 آذار. أما الكارثة فهي ان يكون كل ما دفعه اللبنانيون من أثمان على مدى أربع سنوات، مجرد معركة على شعار.

- 'الحياة'
> 'كوع' جنبلاط الأخير/ داوود الشريان
لسان حال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط، مع رئيس  تيار &laqascii117o;المستقبل" سعد الدين الحريري، يقول: &laqascii117o;البارحة يا سعد يوم جماعتك في نومهم  خواشيع، وأنا على الكوع واعي، أنا يا سعد مركاي وعزوتي كوعي، صحيح اني اكسر كلامي وأغير مواقفي، وأرجع اعتذر، لكن كوعي اليوم يا سعد غير كل الأكواع".
اليوم  يبدو ان وليد جنبلاط حسم أمره وبات على يقين من ان مفهوم الغالبية ليس كافياً  لحماية طائفته وحزبه، وانه لا مناص من العودة الى الأعراف اللبنانية التقليدية والتماهي مع إضعاف الدولة، ودخول المزاد الطائفي قبل اقتسام الغنائم.ريما يكون &laqascii117o;كوع" وليد جنبلاط الجديد هو الأخير، ليس لأنه قرر التخلي عن لعبة &laqascii117o;التكويع"، بل لأن كوعه هذه المرة جاء في التوقيت الخطأ.

- صحيفة 'الشرق الاوسط'
> إيران: من جمهورية إسلامية إلى ديكتاتورية عسكرية / هدى الحسيني
رغم شعوره الحتمي بالأمان بسبب دعم خامنئي له، إلا أن أحمدي نجاد سيواجه الكثير من المشاكل، وبدأ التحدي له في الأسبوع الأخير قبل تثبيته. فقد أراد أن يُظهر أنه ليس مجرد منفذ لأوامر المرشد، وبالتالي لا يتردد في القضاء حتى على حلفائه ليثبت ذلكفي القيادة كثيرون لا يستسيغون أحمدي نجاد، فالتقطوا طلب المرشد هذا كي يشنوا الهجوم على أحمدي نجاد الذي دعته إحدى الصحف إلى &laqascii117o;التحكم بأعصابك"، عندما طرد  وزير الأمن غلام حسين محسني، وتلا ذلك استقالة وزير الثقافة محمد حسني سفر هارندي.وحسب مصدر إيراني مطلع، فقد طرد أحمدي نجاد وزير الأمن بعد مشادة بينهما في اجتماع لمجلس الوزراء بسبب تعيينه لمشائي كنائب للرئيس.
صار عمر الثورة الإسلامية ثلاثين سنة، فهل نتوقع خمس سنوات أخيرة من اصطدامات  دموية في الداخل، خصوصا أن الحرس الثوري والباسيج لن يتخلوا بسهولة عن الامتيازات وسيقتلون الشعب للبقاء في السلطة؟ أم إن خامنئي نفسه، من أجل حماية الثورة يستقيل مفسح المجال لمرشد جديد؟ أراد أحمدي نجاد إيصال المنطقة والعالم إلى فوهة البركان، فإذا به يوصل إيران.  إلى ذلك المصير، فأصبحت كل الاحتمالات هناك واردة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد