قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين 17/8/2009

- 'الديار'
محمد باقر شري:
طرح نصرالله ل'المعادلة الجديدة' لا يلغي ضرورة ضبط 'أخطاء المسيرة' ..تصدي الحزب للإسهام في نفقات الإعمار كان يفترض تجنب نشوء 'طبقة طفيلية'
الخطاب الذي القاه امين عام حزب الله امس الاول عشية ذكرى 14 آب عام 2006، هو العزاء الاكبر للذين لا يريدون نسيان امجاد المقاومة . ولم يكن مطلوباً ممن وعد مسبقاً - عبر بعض الاعلام المقاوم - بطرح معادلة جديدة في الصراع مع العدو. في غمرة اعلان حيثيات هذه المعادلة، ان يتولى إجراء نقد ذاتي لمسيرة المقاومة التي هي من البشر، والتي ندبها القدر لان تلهم الملايين من هؤلاء البشر . والبشر- وخاصة الجادون والعاملون الصادقون منهم والاكفاء، لا بد ان يقعوا في اخطاء، وان يستفيدوا من دروس هذه الاخطاء، لكي يتجنبوا الوقوع بمثلها او بما هو اقل منها او اكثر، في المستقبل القريب او البعيد . ولقد سبق ان ذكّرنا &laqascii117o; سيد المقاومة - &laqascii117o;وهو ليس بحاجة الى من يذكّره وخاصة في الامور التراثية والتاريخية، وهو &laqascii117o;معلم" فيها، بل لقد اضاف مع افواج المجاهدين سواءً كانوا من الحزب او خارجه صفحات رائعة الى هذا التراث -، كيف ان الرسول العربي (ص) كان يقول عن جبل أُحُد الذي استشهد فيه اعز الناس عليه واقربهم اليه وخاصة عمه &laqascii117o;اسد الله الحمزة ابن عبد المطلب": &laqascii117o; أُحُدٌ جبل يحبنا ونحبه" . ولقد احبه لان المؤمنين بالرسالة تعلموا فيه درساً &laqascii117o;ميدانياً" لا يُمكن ان يُنسى، وهو ان الغفلة وعدم التقيد بالواجبات والتلهي بالحطام عن القيام بالواجب، من جانب &laqascii117o;الرماة" الذين اوصاهم الرسول بعدم ترك مواقعهم اذا مالت كفة المقاتلين معه نحو النصر المؤزَّر، ان لا يسارعوا لاخذ الغنائم . وكانت مخالفة هؤلاء الرماة لهذه الوصية، بعد ان انساهم النصر ما اوصاهم به، ودخل العدو من &laqascii117o;الدفرسوار" والتفّ على المؤمنين المنتصرين وكاد يطال الرسول نفسه الذي اضطر لان يكون في مقدمة المقاتلين، واستطاع مع كوكبة من الصحابة الشجعان الذين لم تتزعزع عزائمهم بحيث يلوذون بالفرار طلباً للنجاة . ورغم اصابة النبي نفسه بجراح في ثنيتيه ( في شفتيه) فقد استطاع ان &laqascii117o;ينقذ الموقف" . حتى ان من لقبه المؤمنون ايضاً &laqascii117o;بأسد الله الغالب علي ابن ابي طالب (ع)" قال : &laqascii117o;كنا اذا إحمرّ البأس وحمي الوطيس نحتمي برسول الله" الذي يُظهِر في الساعات الحاسمة شجاعة تفوق كل شجاعة الشجعان بشهادة من يشهد الجميع بشجاعته الفائقة علي ابن ابي طالب(ع) .. ولقد كانت &laqascii117o;هدية القَدَر الالهي" للبنان والعرب، ان يتاح لمشروع المقاومة ضد العدو في لبنان قيادي من طراز حسن نصر الله اقتدى بسيرة نبي المسلمين الاعظم محمد ابن عبد الله(ص) . ولا ندري لو لم يَطْلَع بهذا &laqascii117o;الفتح الجديد" في خطابه امس الاول - فانه لا مبالغة اذا قلنا ان في كل اطلالة مفصلية على مئات الالوف من مريدي المقاومة ومؤيدي مشروعها الانقاذي لانتشال لبنان والامة من وهدة الاذلال الذي عانى منه اللبنانيون والعرب منذ قيام الكيان العنصري الصهيوني الغاصب - هو الذي يعيد تهاويل الامجاد المجنّحة لملحمة التضحيات والصمود التي دحرت اشرس عدوان عرفته المنطقة منذ نكبة فلسطين الاولى . ولا يخفى على المقاومة وسيدها ان ما افشل العدو في استهدافه العسكري للمقاومة في اصل وجودها، رغم انه كان ولا يزال مدعوماً بقوى عالمية عاتية، فقد حاول ان يستعيض عن هذا الفشل بمحاولة استهدافها من الداخل، وكان يعوّل على نظرية تقول بأن الثورات او حركات التحرير والمشاريع الانقاذية، اذا استعيض عن قهرها ميدانياً، فان عامل الزمن سوف يجعلها تتآكل من الداخل عندما توضع بين يديها امكانات مادية او وجاهية او سلطوية، حتى لو كانت سلطة خارج المناصب الحكومية، فانها استناداً الى الطبيعة البشرية قد تبتلى بالفساد بحيث تشملها نظرية &laqascii117o;سيد الشهداء" الحسين بن علي(ع) القائلة : &laqascii117o; الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم، فاذا محّصوا بالبلاء قلَّ الديانون !" . وقد مُحّصت المقاومة التموزية مع الشعب الذي احتضنها بالبلاءَْين : بلاء خسائرها بالارواح والممتلكات وبلاء امكانية ان تفتن بالنصر و &laqascii117o; السمعة" وان يتوفر لها في مواكبة النضال ما يدّر على &laqascii117o;محازبيها" من مكاسب و" معايش" اي ما يمكن ان يستفيدوا منه عبر مسيرة النضال .ومُحصت سمعة المقاومة نفسها بهذا البلاء او الابتلاء &laqascii117o;المعايشي" عندما اضطر سيد المقاومة لقطع الَطريق على ما يتوقعه من مماطلة بعض اوساط السلطة في نجدة المنكوبين من ابناء شعبها، فأخذ على عاتقه محاولة تأمين ما يسد حاجات الحد الادنى من مستلزمات الاعمار المطلوب لما تهدم . ولما كان البشر هم البشر، ورغم ان غالبية المقاتلين في الميدان هم &laqascii117o;رهبان في الليل فرسان في النهار &laqascii117o; وفيهم من هو &laqascii117o; اطهر من ماء السماء" . ولكن عملاً بنظرية : &laqascii117o;اذا اردت ان تمتحن نزاهة واستقامة انسان، فاعطه مالاً او سلطة &laqascii117o; . فاذا برهن عن نزاهة الذمة وعدم اساءة استخدام ما اعطي من سلطة، فانه يكون قد نجح في امتحان الضمير . ولعل مكافحة النزعة الانتفاعية التي قد تضرب الجسم المقاوم هي اخطر على المقاومة من جيوش العدو، لانها عدو غير منظور الا اذا لوحق بـ&laqascii117o;اشعة اللايزر" او &laqascii117o;ما فوق البنفسجي" منها، لان طبيعة العناصر الطفيلية التي تنخر في سمعة اي &laqascii117o;مشروع رسالي"، هي طبيعة &laqascii117o;خفّاشية" و &laqascii117o; مافيوية" . ولعل محاربتها لا تقل قرباً الى &laqascii117o;المشيئة العليا" عن محاربة العدو :إذ انها هي &laqascii117o;العدو الداخلي" الذي يستوطن &laqascii117o;ثياب الثورة" وهي حتف الحركات الرسالية، اذا مكنّت هذه الآفات من التسلل الى صفوفها . ولا بد من &laqascii117o;محاسبة" تطال الذين &laqascii117o;تأكل سمعتهم السيئة" من رصيد &laqascii117o;السمعة العطرة" للمجاهدين &laqascii117o;الرساليين". ولا بد من الفصل بين الذين تُرصد لهم الرواتب .. والذين توكل اليهم مهامٌ يقومون بها، تستوجب مدَّهم بما يحتاجون اليه لكي يحيوا مع عوائلهم حياة كريمة وبين الذين يتخذون مما اوكل اليهم وسيلة تستوجب ان يطرح عليهم اول سؤال طرح في الاسلام حول الكسب غير المشروع وضد اكلة المال العام الحرام، من قاضمي حقوق الرعية وهو سؤال : &laqascii117o;من اين لك هذا ؟!". وهي ليست دعوة للشك باصحاب الذمم والشرفاء . بل على الاقل لمن افتضح امر فسادهم وانتفاعهم باموال الايتام والشهداء، والذين هدمت عليهم مساكنهم، حيث يرون اناساً سلِمت بيوتهم ونالوا ما لا يستحقون و اما من هُدمت منازلهم فقد تمَّ تجاهلهم وهم من الذين &laqascii117o;تحسبهم اغنياء من التعفف !" .واولاً واخيراً لا بد من طرح السؤال البديهي التالي : الم يسهم التصدي اصلاً لموضوع اعادة إعمار ما تهدم رغم انه مبادرة في قمة الشهامة من جانب &laqascii117o; سيد المقاومة" وذروة العطاء من جانب الجهات التي امدّت &laqascii117o;سيد المقاومة" بهذه المعونة السخية، في جعل السلطة الرسمية تعفي نفسها من الواجبات المترتبة عليها وتساعدها عن غير قصد على المماطلة، وهي التي لم تُظهر في الاساس اي تعاطف مع &laqascii117o; مشروع المقاومة"، بل لقد حاولت جهدها إحباطه وإفشاله لحسابها اولـ&laqascii117o;حساب الشيطان"، في غمرة الاشتباك مع العدو ؟! ولعل الذين &laqascii117o;مُحصِّوا بالبلاء" وثبت انهم ليسوا من &laqascii117o; الدّيانين &laqascii117o; او المؤمنين الحقيقيين اخذوا بما يقول به الدين من شفافية واستقامة ونزاهة، قد شكّلوا &laqascii117o; فرزاً" او &laqascii117o;تمحيصاً" ضرورياً لمعرفة &laqascii117o;معادن" الذين اوكلت اليهم المسؤوليات والمهام واؤتمنوا على المال العام الذي هو باللغة الدينية &laqascii117o;مال الله"، لانه خصص لـ&laqascii117o;عباد الله" المستحقين، دون بذل الكثير من الجهد، لاكتشاف معادن &laqascii117o;المحازبين" و&laqascii117o;اكتشاف" جدارة او عدم جدارة من يسمهم الرأي العام بـ&laqascii117o;المسائيل" بدلاً من ان يسميهم بـ&laqascii117o;المسؤولين الحزبيين" . وهي قاعدة حبذا لو تشمل جميع الحركات والاحزاب والمنظمات التي تندب نفسها لقيادة الوطن والامة وهي بحاجة الى من يقودها الى سواء السبيل!.


- 'الديار'
أسكندر شاهين:
14آذار تصوب قذائفها على الجنرال كون التصويب على &laqascii117o;حزب الله" خطير بعد &laqascii117o;هزة يد" 7 أيار.. العماد عون والسيد نصر الله وحيدان تفردا بصنع نفسيهما وصنع إطار اللعبة الداخلية..لماذا يؤخذ على الجنرال توزير صهره في حين ان أقطاب السياسة ورثوا ملاعق ذهبية عن أسلافه
...اوساط المعارضة تقول ان تحميل عون اسباب الفشل في ولادة الحكومة يحمل الكثير من الظلم، وان وسائل اعلام 14 آذار تعمل على تعمية الاسباب الحقيقية التي تمنع تشكيل الحكومة العتيدة، ولعل البارز في هذا المجال ان الامانة العامة للفريق المذكور والتي تريد التصويب على &laqascii117o;حزب الله" ولا تمتلك القدرة على ذلك، لاسباب باتت معروفة، كون احداث 7 ايار ليست سوى &laqascii117o;هزة يد"، ومنعا لتوتير الشارع السني - الشيعي وجدت في الجنرال الهدف المطلوب ومكسر عصا في عملية تشكيل الحكومة، وكأن المطلوب او الطبيعي ان تسمي الموالاة وزراء &laqascii117o;التيار الوطني الحر". فإذا كان الجنرال يصر على توزير صهره جبران باسيل وتصور الاكثرية هذا الامر على انه من الكبائر، فماذا تسمي الغالبية اصحاب الوراثة والتوريث في العمل السياسي. فقط هناك رجلان صنعا نفسيهما بالتضحيات ويصنعان اطار اللعبة السياسية هما العماد عون وامين عام &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، اما بقية اهل السياسة فهم في غالبيتهم ابناء بيوتات سياسية ولدوا وفي فمهم ملعقة من الذهب السياسي الخالص، فعلام يؤخذ على عون توزير صهره وهو من الطبقة الشعبية ولصيق بها، أليس كافة نواب &laqascii117o;التيار الوطني الحر" و&laqascii117o;حزب الله" من طليعي الطبقة الشعبية كونهم لم يولدوا في حاضنة ذهبية موروثة ابا عن جد، بل وصلوا الى قبة البرلمان بفعل نضالهم وتضحياتهم والتصاقهم بهموم المواطنين....


- 'الأخبار'
يحيى دبوق:
لا حرب وشيكة في ظل صراع إسرائيل مع حزب اللّه؟
يقرّ الجانبان، حزب الله وإسرائيل، بأن تهديدات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة للبنان، ليست إلا حرباً كلامية و&laqascii117o;زوبعة إعلامية"، تفتقر إلى رصيد ميداني معتبر. وتالياً، لا يمكن القول بثقة إنها دليل أو حتى مؤشر على إمكان تفجر الأوضاع الأمنية بينهما والانزلاق إلى مواجهة، بل إن إسرائيل تؤكد حتى في تصريحاتها وتهديداتها الأخيرة، أنها غير معنية بتجدد المواجهة العسكرية مع حزب الله، في هذه المرحلة. ورغم حديث إسرائيل أنها لا تريد المواجهة، إلا أن وتيرة التصريحات والتهديدات كانت لافتة وزائدة عن حدها، بل أشعرت المستوطنين الإسرائيليين بأن ساعة بدء تساقط الصواريخ على مستوطناتهم قد قربت، ما دفع برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى سحب تهديدات أطلقها، وإعطائها تفسيرات مغايرة لما فهمه المستوطنون، وفارق يوم واحد بين التصريح التهديدي الأول، وتصريح التهدئة الثاني، يدل على حجم القلق الجماهيري في إسرائيل.تثير تهديدات إسرائيل، رغم وضوح استهدافاتها حديثاً عن أصل إمكان وقوع الحرب، وتوقيتها.إن تهديد إسرائيل للبنان يعبّر عن ضيق مما يجري في ساحة تهدّد أمنها شكلت الحرب لدى الدول المقتدرة، تاريخياً، أداة مركزية في إعادة تشكيل الواقع، الأمر الذي مكّنها من فرض إرادتها السياسية على غيرها من الدول، وقد يكون الفرق في عصرنا الحالي، ما بعد الحديث، أن شعوب ودول العالم القديم كانت ترى في استخدام القوة سبيلاً شبه أوحد لفرض إرادتها السياسية على غيرها من الشعوب، أما في العصر الحديث، فأضيف إلى ذلك وسيلة التهديد باستخدام القوة من دون استخدامها، ما يدفع الأعداء أو الشعوب المستهدفة إلى الرضوخ والاستسلام لإدراكهم قصورهم عن المواجهة مسبقاً، أي تحقيق الأهداف من دون خوض حروب. وإسرائيل كدولة مقتدرة نسبياً، لا تحيد عن استخدام هذه الوسيلة، التي أثبتت فاعليتها في صراعها الطويل مع محيطها المعادي... فإما استخدام القوة العسكرية أو التهديد باستخدامها، والغاية النهائية هي تحقيق الأهداف، بغضّ النظر عن الوسائل. رغم ذلك، من المتعذر القفز من فوق حقيقة خاصة بصراع إسرائيل مع المقاومة في لبنان، والتي تضفي إلى طبيعة الصراع تعقيداً إضافياً يُصعّب على أي تحليل البناء على معطيات مادية بحتة. يعود ذلك إلى أن الانتصار على المقاومة عسكرياً، أصبح مطلباً مستقلاً بذاته، ولذاته، وتحديداً في أعقاب نتائج حرب عام 2006، وصورة إسرائيل المهزومة فيها. وتالياً، إن الدولة العبرية معنية بإعادة الاعتبار لمكانتها وقدراتها أمام نفسها وأمام أعدائها، وتحديداً في الساحة نفسها وضد العدو نفسه، ومن خلال أدوات الصراع نفسها، أي المواجهة العسكرية.على أي حال، كل ما ذكر هنا يشير إلى ارتفاع منسوب الحوافز الذاتية لدى إسرائيل، والحافز يبقى مجرد عامل غير وحيد في تحديد إمكان إقدام إسرائيل على شن حرب، مهما كان منسوب هذا الحافز مرتفعاً، وخاصة في أعقاب فشل الجيش الإسرائيلي عام 2006، وإدراك إسرائيل أن الحرب تخاض من قبل طرفي صراع، على نقيض من حروب خاضتها في الماضي، ضد أعدائها. ما يراد قوله هنا، إن صراخ إسرائيل وتهديدها للبنان، ومن ثم العودة عن التهديدات والتراجع عنها، ولاحقاً ربما استئنافها بوتيرة أعلى أو أقلّ، يعبر عن ضيق إسرائيلي مما ترى أنه يجري في ساحة تهديد لأمنها القومي (لبنان)، من دون قدرة فعلية وناجعة على استئصال هذا التهديد، رغم أن الحوافز الموجودة لاستئصاله مرتفعة. فارتفاع درجة حرارة المريض لا يعني بالضرورة أنه متوثب للانقضاض على المرض، بل قد يكون انعكاساً لحالة التردي والهزيمة أمام المرض نفسه.بعيداً عن كل ذلك، يفترض بالباحث عن إمكان نشوب حرب، وتوقيتها، أن يتلمس الآتي:أن السياسة العسكرية ليست إلا أداة، غير وحيدة، لتحقيق الأغراض السياسية؛ أن خوض الحروب يفرض مسبقاً وضع أهداف واقعية وممكنة التحقق، كي تتمكن السياسة العسكرية من تفعيل نفسها من دون المجازفة بالخسارة؛ على إسرائيل أن توازن بين المكاسب المقدر أنها ستتحقق من المقاربة العسكرية وبين المضارّ المقدر أن تنتج منها، ومن بينها مضار قد لا تكون في صورتها مسبقاً، لنقص ما لديها من معلومات عنها؛ على الجيش الإسرائيلي أن يرمم التعمية الموجودة لديه في أعقاب كشف شبكات التجسس في لبنان، إذ لا حرب من دون استخبارات؛ وعلى الجيش الإسرائيلي أن يصل إلى مستويات قد يصعب عليه الوصول إليها، أي تحمل حرب كثيرة الخسائر البشرية، في صفوفه وفي صفوف مدنييه؛ وقبل أي شيء آخر، على مبلوري القرار الإسرائيلي أن يتأكدوا بالفعل من أن أي مغامرة عسكرية جديدة في لبنان ستحقق النصر، لا بالنقاط كما يحلو لبعض الإسرائيليين الحديث عنه في حال الفشل، إذ إن أي خسارة إسرائيلية جديدة في لبنان ستكون كارثية على مكانة الدولة العبرية تجاه نفسها وأصدقائها وأعدائها، على حدّ سواء. يجب فهم التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان، انطلاقاً من كل ذلك، وبعد الإجابة عن التساؤلات الموضوعة. فللحرب أسباب ووظائف وقدرات يجب أن تتحقق مسبقاً، ومن بينها معرفة قدرة العدو وإمكاناته، وهو لا يبدو على أقل تقدير أنه متحقق إسرائيلياً في هذه المرحلة. والمعنى النهائي لكل ذلك أن المقاربة المنطقية لمعطيات الصراع القائم لا تشير إلى حرب وشيكة، الأمر الذي يتوافق مع ما يعلنه الجانبان.. وتبقى تهديدات إسرائيل زوبعة إعلامية، تماماً كما قال بنيامين نتنياهو، في حديثه الأخير عن التهدئة في لبنان.


- 'الأنوار'
فؤاد دعبول:
مناورات تقلب الرهانات وأحداث تزاحم المفاجآت وتسبق المعالجات..قصة حكومة يتعثر تأليفها من أسبوع الى أسبوع..والطوائف مقفلة والكتل النيابية تواجه التعطيل والتجميد!! 
يُروى، والعهدة على الرواة، أن الاستاذ وليد جنبلاط، لا تفارقه النزعة الثقافية، وهو في أشد معاناته السياسية.
وعندما التقى وفد (كتلة الوفاء للمقاومة) الذي حضر الى منزله الكائن في محلة كليمنصو، والذي جاء بعد لقائه الأول مع الرئيس المكلف سعد الحريري، بغية دعوته باسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الى مهرجان (يوم النصر) على اسرائيل، خلال حرب العام 2006، في الضاحية الجنوبية، بادر، بعد الترحيب بالوفد ورئيسه النائب محمد رعد، النائب نواف الموسوي، بسؤاله عن آخر كتاب يقرأه هذه الأيام، فأجابه بجواب وافٍ وشافٍ لأن وليد بك قارئ جيد، ومتابع صارم للأحداث، ومن عشاق الكتب الأجنبية. ويقول العارفون ان الزعيم التقدمي، توطدت علاقته بالموسوي، بعدما تعرّف اليه في العام 1998، يوم كان النائب الجديد مكلفاً من قيادة (حزب الله) الاشراف على ادارة العلاقات مع الحزب التقدمي، الى حين وقوع القطيعة بين المختارة والضاحية الجنوبية. الا ان اللقاء الجديد خيّمت عليه روح ودية، وأجواء دافئة، لأن الاستاذ جنبلاط قد افرغ جعبته مما اعتراها من شؤون وشجون بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، اثر عودته الى لبنان...تلقى وليد بك دعوة الحزب بسرور في لحظات بالغة الاهمية، خصوصاً انها جاءت بعد خطابه في البوريفاج) واثر الاجتماع بين الحزبين في بلدة كيفون (قضاء عاليه) على أبواب الاجتماع المتوقع في محلة الشويفات - العمروسية، والذي سيضم بعض الوجوه السياسية والدينية، خصوصاً من ابناء المنطقة لطيّ ذيول احداث 7 ايار الماضي...كان لدى المجتمعين في كليمنصو، رأي واحد يقول بأن الاصطفافات القائمة ليست مفيدة، وان المطلوب هو الذهاب الى حالة ائتلافية بين سائر الافرقاء لمواجهة التحديات. وركز وفد (الوفاء للمقاومة) على ان الكتلة ترفض التراجع عن هذه الصيغة، وان موقف المعارضة موحد، وهذا ما جرى ابلاغه لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على قاعدة (البدء من حيث انتهينا) لتسهيل مهمة الرئيس سعد الحريري. ونسب الى (حزب الله) قوله ان كل طرف له الحق في اختيار اسماء ممثليه في الحكومة، ولا سيما الذين يشكلون اكثرية في طوائفهم للحصول على حقائب اساسية. وفي اشارة منه الى مؤازرة حليفه رئيس (تكتل الاصلاح والتغيير) الرئيس ميشال عون حيث لا يرى الوفد اي غضاضة في اعادة توزير وزير الاتصالات جبران باسيل في الحكومة المقبلة، على الرغم من الاعتراضات من فريق 14 آذار على توزير الراسبين في الانتخابات...ويروى ايضا ان وليد بك قال للرئيس سعد الحريري كل ما يعتمر في قلبه من شؤون وشجون، وصارحه بما يعتمل في صدره من ملاحظات، آخذاً على مسيحيي 14 آذار، حرصهم على دفع البلاد الى المجهول، من دون فهم أو تفهم للرياح الاقليمية الجارفة، تجاه المنطقة، ومن دون اقامة اي اعتبار للقرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، والتداعيات التي تحدثت عنها مجلة (دير شبيغل) الألمانية... كان سياسي عريق يتناول هذه الامور بدقة وعناية، بعد خطاب السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله، في الذكرى الثالثة لمناسبة (النصر الإلهي) الذي تحقق بعد (حرب تموز) في العام 2006، ويشدد على اهمية معادلة (قصف تل ابيب مقابل قصف الضاحية وبيروت). ويقول السياسي العريق ان زعيم المقاومة وضع العدو في خانة المهزوم، وجعل نتنياهو المتصلب وباراك المتشدد وليبرمان المتوعد، ثلاثة في واحد هو (الصعلوك المتشاوف) وأوضح للعالم أن العدو يكابر ويناور ولا يفاوض، لأنه يدرك عملياً أن اسرائيل أضحت اليوم في مرمى صواريخ حزب الله، للمرة الأولى منذ قيام الكيان المعادي للعرب. ويوضح : ان خطاب السيد نصرالله اوضح ايضا ان المقاومة اللاعب الاقوى على الارض، اقليمياً ودولياً وداخلياً. فهو طرح (دولة المقاومة) مقابل (دولة العدوان) خصوصاً عندما اطلق صاروخاً عابراً للقارات، كمثل الصاروخ السوفياتي الأول، عندما اطلق (الاتحاد السوفياتي) الراحل، للمرة الأولى صاروخاً عابراً للقارات، وأرسل يوري غاغارين، أول رائد فضائي سوفياتي الى القمر ..ويتابع السياسي العريق: في العام 2009، جعل السيد حسن نصرالله، الرئيس الاميركي الحالي، باراك أوباما، أو جون كنيدي الحديث، في مواجهة مع اميركا القديمة، ونتنياهو الحديث، فإما يتراجع كما تراجع خروشوف، أو يتراجع كما (ثلاثي الرعب) الأميركي، لأن الامين العام لحزب الله، انعطف قليلاً الى الوراء، ليتقدم كثيراً الى الامام، عندما اكد للعالم ولاءه للإمام السيد خامينئي، وهو يواجه اعتى عدوان اميركي من خلال ما يحكى عن التأييد الاميركي و(الغرب الاميركي) للمعارضة الايرانية، عند كبوة الانتخابات الرئاسية بين المتشددين والاصلاحيين، خلال التظاهرات الغاضبة في شوارع طهران، على فوز الرئيس الايراني الحالي، على خصومه الاصلاحيين. وهكذا، رمى قائد المقاومة ثلاثة اسلحة دفعة واحدة، في ارض المواجهة لاسرائيل من جهة، وللأميركيين من جهة ثانية، ذلك انه وقف علناً وصراحة الى جانب قيادة خامينئي، ومن دون ان ينبس بكلمة واحدة عن (ولاية الفقيه) التي يمثلها المرشد الاعلى للثورة الايرانية ووضع صواريخ المقاومة، في موقع القوة والشدة، في وجه (اسرائيل التي لا تُقهر)، ساعة أطلق معادلة: (الضاحية الجنوبية مقابل تل ابيب)، وهذه اشارة واضحة الى أن اسرائيل، أقدمت في حرب تموز قبل ثلاث سنوات، على تدمير الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وانها الآن تضع تل ابيب تحت مرمى صواريخ المقاومة، وطمأن الناس الى أن العدو، عندما يعربد ويهدد، فهو عاجز وضعيف، وان لا حرب قريبة الآن على لبنان واللبنانيين، لكنه دعا الى تسريع تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، وتسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري، لتكون حكومة الوحدة الوطنية هي البديل من الصراع الداخلي على الصراع الخارجي....


- 'صدى البلد'
بانوراما:
قلقان لا يصنعان حرباً والحكومة يحتجزها التريث
...ثمة تطور طــرأ اوحــى بــأن الامر يتجاوز ولع العماد عون بـ 'البلياردو' عبر التصويب على شيﺀ لإصابة شيﺀ آخر، وهو ما تمثل بتبني 'حزب الله' لمطلب عون والوقوف خلفه، ما ترك علامات استفهام حــول 'الموقف الموحد' الجديد و 'غير المسهل' للمعارضة من تشكيل الحكومة، رغم دعوة السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة لضرورة الاسراع في قيام حكومة الوحدة الوطنية.هذا الموقف المستجد لـ 'حزب الله' املى على المراقبين 'التدقيق' في 'الاسباب الموجبة' التي تقف خــلــف تــعــريــض ولادة الحكومة لمزيد من المصاعب رغم الايجابية التي ابداها الرئيس المكلف سعد الحريري و 'تساهله' في التوصل الى الصيغة المتفق عليها والى اطارها السياسي العام.في خلاصة هذا التدقيق امكن التوصل الى قراﺀتين: الاولــى: تميل الى الاعتقاد بأن 'حــزب الله' اراد من خلال تغطية موقف العماد عون منحه ما يشبه 'التعويض المعنوي' الذي يتيح له التراجع عن شروطه غير المقبولة، اي بمعنى آخر ان 'حزب الله' اراد من خلال التصاقه بالعماد عون توفير تغطية له لتمكينه من ايجاد مخرج لتراجعه. الــثــانــيــة: ان 'حـــزب الــلــه' غير مهتم بالاستعجال لقيام حكومة جديدة، وتالياً فإنه 'يختبئ' في عر قلته لتشكيلها ور ا ﺀ ا لعما د عون و 'عقدته'، رغم انه كان وعد بالعمل على تسوية الامر مع زعيم 'التيار الوطني الحر' كونه جزﺀا من المعارضة و 'التزاماتها' حيال عملية التشكيل.انصار 'القراﺀة الثانية' يقولون ان 'حزب الله' الذي وضع الصيغة الحكومية في 'جيبه' بعدما اعتبرها بمثابة انتصار له بات غير مستعجل لتسهيل قيام الحكومة انطلاقاً من 'حسابات ايرانية' تتصل بموقف اعتراضي لطهران التي تشعر بأنها 'خارج الصورة' في الحوار السعودي – الــســوري، وتــالــيــاً فانها دفعت في اتجاه 'فرملة' عملية تشكيل الحكومة للقول 'انا هنا'، املاً في عدم تجاهلها كلاعب اساسي. هـــذا الاســتــنــتــاج يــتــعــارض مع ما اوحــى به نصرالله في اطلالته الاخيرة عندما اعتبر ان قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان وبمشاركة 'حــزب الله' هو بمثابة 'حــرب على الــحــرب' التي تعد لها اسرائيل، بعدما نوه بموقف القوى السياسية الاساسية فــي مقاربتها لملفات كسلاح المقاومة وتعديل مهمة 'اليونيفيل' وما شابه. ورغــــم 'الــتــقــويــم' المتناقض لمضمون كلام نصرالله حيال الحرب والاســتــعــداد لها وتوقيتها وموقع 'الدولة' فيها، فإن الانطباع السائد هو ان الحرب 'الحتمية' مستبعدة، اقله في السنة الحالية، والضجيج الحالي ما هو الا 'قرع طبول' لأسباب تكتيكية يـــراد مــن خلالها 'تطيير' رسائل متبادلة بين اسرائيل و 'حزب الله'. فاسرائيل 'قلقة' من تحركات لـ 'حزب الله' للانتقام من اغتيال قائده العسكري عماد مغنية، وهي تحاول ان تقول له من جراﺀ 'خطاب الحرب' المتصاعد في تل ابيب انها على 'بينة' مما يخطط له وجاهزة للرد 'التدميري' عليه. والـــحـــزب 'الــقــلــق' ايـــضـــاً من الاستعدادات الاسرائيلية الجارية على قــدم وســاق للحرب من خلال المناورات المتواصلة على الحدود وفي الداخل، يحاول من خلال اظهار جهوزيته ومكامن القوة التي يتمتع بها، القول لاسرائيل انــه متأهب لانزال الهزيمة بها في حال قيامها بمغامرة جديدة. انه تصعيد الوقت الحاضر في انتظار 'التوقيت الملائم' للحرب، قال نصرالله نفسه 'انها تريدها اسرائيل وتخاف منها ولا يريدها الحزب لكنه لا يخافها'.


- 'النهار'
سميح صعب:
اسرائيل... أسيرة تموز
بعد ثلاثة اعوام على حرب تموز، يبدو ان اسرائيل لم تتعافَ بعد من آثارها. ولا يزال المستويان العسكري والسياسي يعيشان تأثيراتها. وتصب التهديدات التي يطلقها نتنياهو وباراك واشكينازي ضد لبنان في خانة استعادة اليد العليا ميدانياً التي تضررت بشدة في الحرب. ولم تساهم الحرب على غزة مطلع هذه السنة في خدمة الغرض الاساسي منها الا وهو إظهار ان اسرائيل قد أصلحت الكثير من الاخطاء التي شابت الحرب، سواء عسكرياً او سياسياً. منذ حرب تموز واسرائيل في حال مناورات دائمة. مناورات عسكرية، ومناورات للجبهة الداخلية التي لم تختبر قبل هذه الحرب، لأن كل الحروب التي خاضتها اسرائيل كانت خارج حدودها وتالياً لم تكن في حاجة الى استنفار الجبهة الداخلية. بعد تموز اختلف الوضع حتى باعتراف الاسرائيليين انفسهم. ولذلك تأخذ اسرائيل في الاعتبار بعد حرب تموز ان الداخل الاسرائيلي لن يكون في منأى عن أي مواجهة في المستقبل. وتعيش اسرائيل منذ تموز 2006 في حال إعداد متواصل لمواجهة محتملة على الجبهة الشمالية او مع ايران. وتبني الحكومة الاسرائيلية كل استراتيجيتها على ان المواجهة حتمية، وتضع في مرتبة ثانية العمل من اجل السلام. وليس ادل على ذلك من تجاهل المطالبة الدولية، ولا سيما الاميركية بوقف الاستيطان من أجل إطلاق عملية مفاوضات شاملة لانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي. ولئن تكن الاولوية هي للاستعداد للحرب، فلا تستسيغ الحكومة الاسرائيلية أي حديث عن المهادنة او تمتنع عن ارسال أي اشارة يمكن ان تفسر ضعفاً. فهي مثلاً طوت ملف تبادل الاسرى مع 'حماس' او ملف التوصل الى هدنة طويلة الامد في قطاع غزة. كما أرجأت الى أجل غير مسمى الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر على الحدود مع لبنان. وأخيراً كان موقفها الرافض للوساطة التركية في المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، ولا سيما ان نتنياهو ينظر الى تلك المفاوضات التي بدأها سلفه اولمرت انها كانت تحت وطأة آثار حرب تموز 2006... إذن، أي حديث في اسرائيل غير الحديث عن الاستعداد للحرب ولمواجهة تشمل جبهات عدة، كلام غير مسموح. والاعلام الاسرائيلي ينشر بكثافة صوراً للمناورات، سواء في الجولان المحتل او في النقب او في الداخل الاسرائيلي، والانباء تتوالى عن الاستعدادات لتوجيه ضربة الى ايران وعن مناورات بعيدة المدى للمقاتلات الاسرائيلية، وعن عبور غواصات وبوارج قناة السويس الى البحر الاحمر وبالعكس.كل ذلك لاعطاء صورة بان اسرائيل باتت على استعداد لمحو آثار حرب تموز والعودة الى امتلاك زمام المبادرة عسكرياً في المنطقة. واذا كان ذلك يدل على شيء فإنما على الاثر الاستراتيجي العميق الذي تركته هذه الحرب على الاسرائيليين.


- 'صدى البلد'
سعد الياس:
عودة الدور السوري لا تكون بنفي عون وسجن جعجع
.... الــواقــع أن وهّـــاب الـــذي صنع نفسه بنفسه والذي حجز له موقعاً على الساحة السياسية بغض النظر عن حجم شعبيته داخــل الوسط الـــدرزي بــات يُنظر اليه على أنه أهمّ من السفير السوري في لبنان أو أهم من الامين العام للمجلس الاعــلــى اللبناني الــســوري نصري خـــوري, وكــان نــواب فــي قــوى 14 آذار في عز قوة ثورة الارز يتابعون مواقفه التي تحوّلت في نظرهم الى بوصلة لمواقف أكبر الاحــزاب في لبنان وعلى رأسها حزب الله إذ ما كان يعلن وهّاب في الغالب موقفاً من النزول الى الشارع أو موقفاً من المحكمة الدولية إلا ويتبعه فيه حزب الله ويتبنّاه بعد حين. حتى عندما هاجم وهّاب المملكة العربية السعودية والسفير السعودي عبد العزيز خوجة تبعه في هذا الموقف لاحقاً أحد القياديين في حزب الله....


- 'صدى البلد'
علي ضاحي:
من يخسر اليوم أكثر الحريري أم عون؟
ثمة تساؤلات كبيرة تقف وراﺀ اسباب عدم تشكيل الحكومة رغم دخولنا عتبة اليوم الواحد والخمسين من تكليف النائب سعدالحريري تشكيل حكومة الوفاق الوطني اوحكومة العهد الثانية او حكومة دوحة 2. ليس ســراً ان هناك عقبات جمة تقف امـــام تشكيل الحكومة كما انه واضــح جــداً ان لا افق حل قريب يساعد على ولادة الحكومة العتيدة رغــم ان الاطــار السياسي لها جاهز منذ اسابيع. وتـــكـــاد الاســـبـــاب تــنــحــصــر في الــخــارجــيــة منها ومـــدى ارتباطها بالداخل واولها ان العلاقات السورية - السعودية رغم عودتها الى طبيعتها في قمة المصالحة العربية في الكويت الا انــه يبدو انها تــراوح مكانها ولا تقدم ملموسا فيها قد يساعد على دفــع عملية تشكيل الحكومة الى الامــــام، وثــانــي الاســبــاب مــا يتعلق بالتطورات في المنطقة لا سيما موعد الــرد الايــرانــي على حزمة المطالب الامــيــركــيــة فــي ١٥ ايــلــول المقبل والثالث مرتبط بالمحكمة الدولية ولا يخفى على احد، ان هناك نية لدى جهات محددة للسير في تقرير دير شبيغل لاتهام عناصر من حزب الله بالوقوف وراﺀ محاولة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. من جهة ثانية هناك وجهة نظر بدأت تطفو على السطح مجدداً بعد تعثر الحريري في تظهير الحكومة والــســؤال الكبير الــذي يطرح اليوم، من ورّط سعد الحريري في موضوع الحكومة؟ وهــل يستطيع الحريري ان يتملص مــن الازمـــة بــالاعــتــذار؟ومــن يخسر اكثر اليوم من رصيده السياسي الحريري ام المعارضة وعلى رأسها العماد ميشال عون؟ووفقاً لمصادر متابعة فإن الحملة الاكثرية على التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون لن تجدي نفعاً ولن تساعد الاكثرية على تخطي الازمة فرئيس الحكومة المزمع تشكيلها يتزعم اكــبــر كتلة نيابية ويتزعم الاكثرية بعد الانتخابات الاخيرة'.وتضيف الــمــصــادر: 'ان تلطي الاكثرية وراﺀ العماد عــون وتوزير صهره جبران باسيل كعقدة شائكة امام التشكيل غير صحيح مطلقاً، لان الحكومة الحالية او تصريف الاعمال تتضمن في صفوفها ٤ وزراﺀ راسبين في انتخابات العام ٢٠٠٥ ومنهم نسيب لحود وابراهيم شمس الدين وباسيل نفسه، فلماذا لم تكن مسألة توزير الخاسرين تشكل ازمة بالامس القريب؟'. وتشدد المصادر على ان 'لا موانع دستورية او قانونية تحول دون توزير الخاسرين في الانتخابات وبالتالي لا يحق لأحد من الفريقين التدخل فــي الاســمــاﺀ التي يريد اي منهما توزيرها'. وترى المصادر ان 'استمرار ازمة التشكيل ليست مريحة بالنسبة الــى الرئيس المكلف الــذي يواجه استحقاقات داخلية مهمة وابرزها انه يتولى رئاسة حكومة للمرة الاولى في حياته السياسية القصيرة نسبياً، وبالتالي فان زعامته للطائفة السنية التي كان والده الراحل يتزعمها على المحك، فليس مستحباً ان يعتذر عن التكليف وهو فعلياً عالق بين سندان عدم الاعتذار ومطرقة تعثر التشكيل'.


- 'صدى البلد'
علي حلاوي:
عون ومواقف عناد لا تلغي المشاركة
.... ويتوقع المراقبون اسراعاً فــي ولادة الــحــكــومــة بــمــجــرد حل مشكلة عون مع الرئيس المكلف سعد الحريري. اذ انه بالنسبة الى الاخير، فهو حسم بحسب اوساطه ومقربيه 'مسألة توزير مرشحين خــاســريــن بــالانــتــخــابــات النيابية بالرفض القاطع وبأن ليس هناك من اي مجال للنقاش او المساومة في هذا المبدأ الذي تبناه من اللحظة الاولــى للتكليف'. وبحسب هذه المصادر فإن الرئيس الحريري لن يــجــري وراﺀ تــحــدي الــجــنــرال عون بتمسكه بتوزير صهره وفي وزارة الاتصالات تحديداً بل هو سيضع ذلــك فــي خــانــة سياسة العرقلة التي تتخذها قوى المعارضة وعلى رأسها التيار الوطني الحر لتأخير ولادة الحكومة. وتشير تلك الاوســاط 'الى انه كلنا يعلم ان الــجــنــرال ميشال عــون كــان بالاصل يرفض صيغة الـــ 5-10-15 التي جــرى الاتفاق عليها اساساً بين الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بــري بعد ان حصلت على رضــى حــزب الله، وبالتالي فإن عون - وكله بحسب الــمــصــدر- وجـــد فــي طـــرح تــوزيــر صهره جبران باسيل وكذلك في المطالبة بوزارة سيادية لمح بها الى الداخلية، ما يمكن وضعه في اطار محاولة منه لانتزاع هذه الحقيبة مــن حــصــة رئــيــس الــجــمــهــوريــة ميشال سليمان الذي لطالما طالب بتعزير صلاحياته بينما ما يظهره في عرقلته يعكس جــواً مخالفاً لطروحاته السابقة'...


- 'السفير'
عمار نعمة:
خبراء إسرائيليون: مواجهة المقاومة بأي استراتيجية؟.. نظرية الردع وهاجس الفشل
..هذه الهواجس التي تنتاب اسرائيل اليوم دفعت بقادتها الى تحليل الوضع القائم ومحاولة وضع خطة استراتيجية محددة لمواجهته، واستنفرت لهذه الغاية نخبة من الباحثين وصناع القرار في سبيل وضع حل محدد لهذا التحدي، في دعوة هدفت منها رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عبر مكتب مجلس الأمن القومي، إلى توفير كتاب سمّته &laqascii117o;دراسات في الردع"، من إصدار &laqascii117o;مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحافية". يناقش الكتاب جملة من المحاور التي تتعلق بأهمية الردع في السياسة الإسرائيلية، من خلال الرجوع إلى المفاهيم النظرية، والنماذج التطبيقية، وبمشاركة ذوي الاختصاص. تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاركات البحثية تقدّم عهداً جديداً من النقاشات الجادة حول مختلف الصيغ المتوقعة لمبدأ الردع بحد ذاته. وهنا ملخص لما كتب حول: الردع في مواجهة حروب الإرهاب والعصابات (حسب التعريف الإسرائيلي بالطبع). والردع والنظرية الأمنية.. أية علاقة؟
غياب السياسة الواضحة
عوزي دايان (رئيس مجلس الأمن القومي السابق) يرى:
أولا: من أجل قيام ردع جاد وفعال، لا بد من انتهاج سياسة فعالة، لأنه في ظل غياب سياسة واضحة، يصبح من الصعوبة بمكان تحديد أهداف الردع، والأكثر صعوبة كيفية تحقيقها. في وضع كهذا، يصبح من غير الواضح كيف يصيغون &laqascii117o;ردعاً ناجحاً"، وكل حادث ما يقع يتم التعامل معه على حدة، من دون وجود سياسة ناظمة تحدد كيف، ومتى، ولماذا؟ وفق هذا المنظور خرجت إسرائيل إلى حرب لبنان الثانية، فلم تدرك القيادة السياسية إلا متأخرة أنها تخوض حرباً حقيقية، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبالتالي فإن عدم الفهم هذا، وغياب السياسة الأمنية الواضحة أثر بما لا يدع مجالاً للشك على طريقة إدارة تلك الحرب. في وضع كهذا، من الصعب العثور على سياسة ردعية ناجحة، وأقول هذا بالرغم من قناعتي أن حرب لبنان الثانية حققت جزءاً من هذا الردع من خلال الرد الإسرائيلي القاسي بعد اختطاف جندييها.
ثانيا: الردع بطبعه يقوم أساساً بعد انهياره، بمعنى أن الطرف الآخر قد لا يهمه كثيراً أن يفكر في ردعه، أو أنه لا يدرك فعلاً حجم الثمن الباهظ الذي قد يضطر لدفعه بسبب هذا الردع. وفي الوقت الذي تقف السياسة الردعية في لحظة اختبار وتفشل فشلاً ذريعاً، فإننا يجب أن نتذكر إطلاق قذيفة الكاتيوشا الأولى التي أطلقت على شمال إسرائيل، ولم نجد لها حلاً حتى كتابة هذه السطور.. وحين لا يتحقق هذا الانتصار، وتبدأ الأخبار السيئة في الوصول، ينهار الردع الإسرائيلي، ويتجلى ذلك في أقسى صوره في تقليد حركة &laqascii117o;حماس" لنموذج &laqascii117o;حزب الله"...ولذلك، أنا أرى أنه إذا لم يتم عزل قطاع غزة، ومقاتلة &laqascii117o;حماس" بصورة فعالة، فسنتلقى خلال فترة وجيزة حماس على هيئة &laqascii117o;حزب الله" رقم 2، تنطلق من قطاع غزة خلال فترة وجيزة. وإذا لم نجد حلاً جذرياً لمشكلة صواريخ القسام، حتى بعد انتهاء الحرب الأخيرة، فإن الكارثة ستنتقل إلى أماكن أخرى أكثر حساسية. إضافة لما تقدم، تجب علينا ملاءمة بناء قوة الردع الإسرائيلية، لحجم وطبيعة التهديد الذي يواجهنا، وبكلمات أخرى أكثر ليس كافياً أن نكون قادرين على تفعيل طائرات الـF16 في الأجواء السورية، لأن الأهم والأكثر أهمية أن نكون قادرين أكثر على تفعيل بندقية الـMM16 في شوارع غزة وأزقتها وضوحاً...


- 'الشرق الأوسط'
نجيب غلاب:
اليمن والوساطة وعقدة &laqascii117o;سيف بن ذي يزن"
... أما الحركة الحوثية فإنها تعمل وفق نسق فكري ماضوي غامض، ومطالبها المعلنة مخادعة ولا تتوافق مع واقع الحروب التي تجري في محافظة صعدة، ولا مع واقع تحالفاتها الداخلية والإقليمية والتي تم كشف خيوطها، وهي تدير صراعها مع الدولة والمجتمع من دون أن تحدد مصالحها بوضوح، كما أن طموحاتها متناقضة مع مصالح معظم أهل اليمن ومع الجوار الإقليمي، والحوار معها يمثل إشكالية كبرى ولا يمكن أن ينتج السلام، بل إن الحرب هي المحصلة الطبيعية. فالحوثية تفكر بمنطق الفكر التائه بين الزيدية والخمينية، والنموذج الذي يحكم سلوكها ثوري ومشتت ومرتهن للتاريخ، وهي تحاور بالأوهام لا بمنطق العقل والسياسة، والمشكلة التي تزيد من تعقيد الحوار مع الحوثية أنها أصبحت جزءا من الصراع الداخلي في بنية النظام الحاكم وتشكل بعبعا مخيفا للمعارضة الإخوانية.الحوثية في تطوراتها الراهنة والتوسع الذي أصبح استراتيجية متبعة تبدو كجناح عسكري لقوى زيدية هاشمية وقبلية يدير معاركه ويعمل على نشر الضباب على الهدف الحقيقي وعن القوى الفعلية التي يعبر عنها، وفي المقابل فإن القوى التي تعبر عنها الحوثية تعتقد أن استمرار الصراع هو الخيار الأكثر جدوى لتحقيق المصالح، وأن الحوار غير مجدٍ لأنه لن يحقق طموحاتهم....


- 'الأخبار'
حسن عليق:
معركة إبعاد باسيل: 14 آذار تواصل حربها على عون
..يعقد النائب ميشال عون مؤتمراً صحافياً اليوم، ليؤكد تمسكه بإعادة توزير جبران باسيل. وبحسب ما ذكر زوار عون أمس، فإن موقف الجنرال سيكون عالي النبرة، استكمالاًَ لموقفه الأخير الذي أصدره قبل 4 أيام، والذي رأى فيه أن قوى 14 آذار تريد إظهاره بمظهر المتراجع عن مطالبه، وأنه لن يسمح لها بذلك. وإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرفع عون مطلب حصول تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" على حقيبة الداخلية، لأنه &laqascii117o;يريد وضع حد للخوّات المفروضة على المواطنين في المطار وعلى التوظيف في المديرية العامة للأمن العام". ونقل زوار عون عنه قوله إن الأكثرية رفعت في بداية المشاورات بشأن تأليف الحكومة شعار رفض &laqascii117o;الثلث المعطل"، وبعد الاتفاق على الصيغة الحكومية، طرحت رفضها لـ&laqascii117o;الوزير المعطل"، فيما &laqascii117o;مشكلتها الحقيقية مع جبران باسيل تتلخص بإنجازاته في وزارة الاتصالات، وبالإجراءات التي أدت إلى وقف الهدر والتسيّب في الوزارة". وبالنسبة إلى ما تثيره قوى 14 آذار عن ضرورة إلزام عون بشعاره الذي رفعه عام 2005 عن رفض توزير الخاسرين في الانتخابات النيابية، نقل زوار عون عنه قوله إنه لن يلتزم بما لم تلتزم به الأكثرية، إذ إنها عادت ووزرت خاسرين في الانتخابات النيابية، ولو بعد حين من انتخابات عام 2005.. ومنذ صدور نتائج الانتخابات النيابية، بدا أن المعارضة تقف خلف العماد عون في توزير باسيل. وكان الموقف الأكثر وضوحاً في هذا الإطار هو ما قام به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال لقاءاته بقادة المعارضة بعد الانتخابات. فقد تعمّد حزب الله تعميم خبر لقاء نصر الله وباسيل، مع نشر صورة عن اللقاء، علماً بأن العارفين بتفاصيل العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر يؤكدون أن لقاءات كثيرة جمعت نصر الله بعون وباسيل، أو نصر الله وباسيل وحدهما، بعيداً عن الأضواء. لكن تعمد نشر صورة استقبال نصر الله لباسيل كان الرسالة الأقوى التي بعث بها حزب الله إلى الخصوم، ومعناها أن الحزب سيدعم مطالب حليفه إلى النهاية...وسرعان ما نقلت أكثرية 8 حزيران معركتها الإعلامية إلى سقف جديد: يجب على حزب الله الضغط على حليفه ميشال عون من أجل التنازل عن المطالب المعرقلة لتأليف الحكومة. بعد ذلك، أفرج الفريق ذاته إلى النور حديثاً عن وعد تلقاه الرئيس المكلف سعد الحريري من حزب الله بالضغط على عون من أجل خفض سقف مطالبه. وهنا اضطر الحزب لإصدار بيان يهاجم فيه الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وينفي وجود عقدة اسمها ميشال عون. لكن ذلك لم يضع حداً للمقولة الأكثرية. وأكد أحد أكثر النواب قرباً من الرئيس سعد الحريري لـ&laqascii117o;الأخبار" أمس أن حزب الله كان قد أبلغ الأخير بأنه سيبذل ما في وسعه من أجل إقناع عون بالتنازل عن مطالبه التعجيرية. وفسر النائب ذاته صمت الرئيس نبيه بري بأنه امتعاض من موقف عون، &laqascii117o;إذ لو كان بري منزعجاً من الأكثرية لشنّ عليها هجوماً لا يرحم".أما في الأقلية، فيرى مستشار مرجع كبير أن قوى 14 آذار تعلم علم اليقين أن جبران باسيل سيكون وزيراً في الحكومة المقبلة. وهي أيضاً واثقة من أن أي فريق في المعارضة لن يتدخل لمحاولة إقناع العماد عون بعدم توزير باسيل. وإن ما تطرحه قوى 14 آذار غير منطقي، إذ يحق لكل طرف تسمية الوزير الذي يريده...


- 'النهار'
سركيس نعوم:
إيران: إشارات إيجابية... ولا تجاوب 'حوارياً'!
تلاقى، قبل أيام، في التقدير وليس في السياسة، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والمتابعون الاميركيون من قرب للأوضاع في الشرق الأوسط. فنصرالله لم يستبعد في المطلق حرباً تشنها اسرائيل على لبنان، لأن تراجع انتصاراتها العسكرية على العرب والفلسطينيين انطلاقاً من لبنان فرض عليها اعادة نظر جذرية في كل مفاهيمها العسكرية. لكنه قال بشيء من الجزم ان لا حرب ك

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد