قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 28/8/2009

- صحيفة 'السفير'
مجد لبنان... خذوه / نصري الصايغ
أن عادة ترك رجال الدين، أو المرجعيات الدينية... أو أصحاب النفوذ فيها، يقولون في السياسة ما يشاؤون وعدم &laqascii117o;التطاول" عليهم بالنقد، فهي عادة غير جديرة بالاحترام، بتاتاً. لأنه قد ثبت، أن &laqascii117o;التقيّة" التي يمارسها رجال الدين سياسياً، وفي أدق التفاصيل، من التوظيف إلى صرف النفوذ إلى تأليب أصحاب القرار، إلى حسابات الربح المادي... وأخيراً المعنوي، وإلى التدخل الحميم بالقضاء، أكان مدنياً أم شرعياً، إضافة إلى صرف النفوذ، مما له علاقة بأملاك الطوائف وأملاك الوقف إلى آخره من فصول النفوذ والسيطرة، ليست فقط غير جديرة بالاحترام، بل واجبة الإدانة.
بمعنى آخر... فليكن رجال الدين في السياسة سياسيين فقط لا غير. وهذا ليس عيباً. وليتحملوا مسؤولية ما يقولونه، إزاء أتباعهم وإزاء من لا يوالونهم. غير أن ما حصل في اليومين الماضيين من نقاش حول &laqascii117o;مجد لبنان أعطي له"، هو من قبيل الحشو السياسي. ولا نتيجة منه. وتحديداً، لأن أمجاد لبنان &laqascii117o;مخزية كثيراً"، باستثناء ما هو من أمجاد تراثه في المقاومة والثقافة والتاريخ والروح. أمجاد لبنان الراهنة، هي نتاج عصر الانحطاط الطائفي السائد.
المشكلة اليوم في مجد لبنان لمن يعطى؟ إذا كان ذلك كذلك، فخذوا كل هذه الأمجاد وتوزعوها...
المشكلة أن البلد برمته يميد بنا. بلد طالق من الدستور والشرائع والقيم والأخلاق والاحترام. بلد على شفير الفراغ الدائم. بلد لا يستطيع، وللمرة الألف نقولها، ان يحكم نفسه بنفسه، بسبب الذين أعطوا مجد لبنان، والذين يريدون إعادة توزيع هذا المجد على الآخرين. هذه من علامات الساعة... الجاهلية على الأبواب... أعيدوا النصاب للأصنام.


- 'السفير'
بطريرك وعربة وحصانان مرة أخرى / رلى نصار
هل حقاً تدعو، وأنت بطريرك الموارنة في لبنان، إلى نسف الديموقراطية التوافقية وإلى حكم الأكثرية؟
هل تراك، وقبل أن تعلن ما أعلنته، اطّلعت على آخر الإحصاءات السكانية في لبنان، أو هل سألت وليد جنبلاط على أي أساس قال عن الموارنة &laqascii117o;إنهم ينقرضون"؟
أليس التوافق حلاً لتطالبنا بحل، نحن الذين اعترضوا وانتقدوا لا بل صدموا بمقولتك؟ أليس تشكيل حكومة وحدة وطنية تحفظ حقوق الجميع هو الحل الأسلم لهذا البلد الممزق؟
ما هو الحل الذي تطالب به؟ حكم الأكثرية؟ وأي أكثرية؟ معارضة الأقلية؟ وأي معارضة وأي مراقبة وأي تصحيح؟ في بلد لا يخضع مسؤولوه لأي قانون، ماذا تعني المراقبة من دون مشاركة في القرار؟ هل تعني غير &laqascii117o;المشاهدة"؟
إذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن أن تخبرنا بموجب أي قانون أو أي نص لا يزال المدير العام لرئاسة الوزراء في منصبه؟ هل يمكن أن تخبرنا كيف تحول موقوفو فتح الإسلام الذين أسقطوا 172 شهيداً للجيش اللبناني إلى نزلاء فندق 5 نجوم؟ هل يمكن أن تخبرنا كيف ركبت محطة إنترنت تسمح لإسرائيل بمراقبة البريد الالكتروني للقصر الجمهوري ووزارة الدفاع؟ وهل يمكن أن تخبرنا كيف صار الدين العام إلى ما صار إليه؟ إذا لم يكن هناك من أجوبة فهل من ضمانات لنسلّم معك وننام؟


- صحيفة 'الاخبار'
صفير وفضل الله: سجال الـــقمّة قمّة الخطر! / سعد الله مزرعاني
إضافةً إلى الانحياز، واظب غبطته على الترويج (بل على التحريض) لفكرة &laqascii117o;الأكثرية التي تحكم والأقلية التي تعارض". إنّ الاعتقاد بأنّ الأكثرية في لبنان هي أكثرية طبيعية وعادية، هو اعتقاد غير صحيح على الإطلاق. والدعوة إلى اعتماد هذا المفهوم ستؤدّي إلى عواقب وخيمة.
لكن هذا الرد الذي أطلقه السيّد فضل الله ولكي لا يأخذ طابعاً طائفياً أو مذهبياً كان ينبغي أن يقترن بالمطالبة بإقامة نظام المساواة بين اللبنانيين، تطبيقاً للدستور، وإنهاءً لمخالفة بنوده التي يشارك فيها الجميع، كما ذكرنا. ونتذكّر هنا ما كان طالب به المطران المتنوّر غريغوار حدّاد حين اقترح إلغاء الأساس الطائفي للنظام السياسي، وإقامة نظام المساواة بين اللبنانيين. رأى المطران حدّاد أنّ الصيغة التي حكمت توزيع الحصص تعرّضت لتغيير كبير. وهو لفت إلى أنه ليس من العدل أن يأخذ &laqascii117o;المسيحيون" نصف المقاعد والمواقع إذا كانوا قد باتوا أقلّ عدداً ممّا تفرضه المناصفة.

- صحيفة 'الحياة'
لبنان والمنطقة وكلفة الانتظار / وليد شقير
... إذا كانت إسرائيل تأمل الإفادة من لعبة الوقت كي تتجنب التنازلات، فإن إيران تملأ الفراغ بحروبها البديلة في مواجهة إمكان تصعيد العقوبات ضدها، وسورية تتقن بدورها هذه اللعبة وفن الانتظار، لأنها تربط ضمنياً تخليها عن الأوراق التي اكتسبتها بما ستؤول إليه نتائج تحقيقات المحكمة الدولية تجاهها.وسط هذه التعقيدات المتشابكة يصبح الانتظار في لبنان طبيعياً، وتأخير تشكيل حكومته مسألة تفصيلية، على اللبنانيين ان يعتادوا عليها، مع السعي الى خفض الكلفة.
 

- 'الحياة'
ايران: جيل ثالث من &laqascii117o;الحرس" يحاول احياء &laqascii117o;قيم الجيل الأول" / فاطمة الصمادي
يقرأ بعض المحللين في اختيار الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد احد قادة الحرس  الثوري (أحمد وحيدي ) ليكون وزيرا للدفاع بأنه اختيار ينذر بأزمة جديدة مع  المجتمع الدولي. فوحيدي الملاحق من الشرطة الدولية &laqascii117o;الإنتربول"، لإتهامه في تفجير  المركز اليهودي في بيونس أيرس عام 1994 تطالب الأرجنتين بتسليمه. نجاد الذي يعرف أن وزيره لن يكون بمقدوره السفر إلى الخارج وسيكون ملاحقاً في 186  دولة أراد أن يوجه رسائل عدة إلى الخارج، أولها: أنه لن يحدث تغييراً في السياسية  الخارجية لحكومته بفعل الضغط الذي أوجدته الأزمة الداخلية التي أعقبت اعادة  انتخابه رئيساً، وأن على الغرب أن يوقف رهانه على ما يمكن أن تحدثه المعارضة من تأثير.
 لكن الأهم الذي يكشف عنه تعيين نجاد لوحيدي بشكل جوهري، في ما يكمن فيما يمكن وصفه باستعادة الأجواء التي سادت في الأيام الأولى للثورة.ان الجيل الثالث من الحرس شبيها بالجيل الأول منه مع الاقرار بوجود اختلافات في التوجه  الايديولوجي والنظر لروح الثورة بين الجيلين اضافة الى ان الظروف التي حكمت ايران
والمنطقة في بدايات الثورة ليست تلك التي تحكمها اليوم. ومع ذلك ليس مجازفة اليوم الحديث عن دور اكبر لـ &laqascii117o;الحرس" في السياسة الداخلية والخارجية لإيران.


- صحيفة 'المستقبل'
من 'النيل والفرات' الى 'الجدار العنصري' وبالعكس / محمد السماك
اعتبر نتنياهو  اشتراك حزب الله في الحكومة اللبنانية، إعلاناً لبنانياً بالحرب على اسرائيل.
من الواضح ان هذا الموقف الاسرائيلي يعني أمرين. الأمر الأول هو تدخّل مباشر في الشؤون الداخلية اللبنانية، وفوق ذلك فهو انتهاك واضح للقرار 1701. هذا الموقف الاسرائيلي الذي يستهدف تمزيق لبنان واثارة الطوائف المتعددة ضد بعضها بعضاً، ليس جديداً. ولأن اسرائيل تدرك ان قوة حزب الله ليست في السلاح الذي يملكه (40 ألف صاروخ حسب الادعاءات الاسرائيلية وبفعالية تصل الى قلب تل أبيب حسب تصريحات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله) ولا هي في الدعم الايراني السوري له، ولكن قوته تستمدّ أساساً وفي الدرجة الأولى من الوحدة الوطنية التي تشكل المظلة الواقية له ولعمل المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي. ولذلك فان هدف اسرائيل هو إزالة هذه المظلة من خلال تفكيك العلاقة على مستوى القاعدة بين حزب الله والدولة اللبنانية، شعباً وجيشاً وحكومة.
واليوم  تعترض اسرائيل على مساعي التفاهم الايراني الخليجي وتعتبر هذه المساعي مسيئة لمصالحها الستراتيجية، كما تغزو اسرائيل منطقة كردستان العراق واثيوبيا لمنح اسرائيل تسهيلات عسكرية في البحر الأحمر مقابل مشاركة اسرائيل في اقامة سدّ على نهر النيل داخل الهضبة الأثيوبية.... أمام هذه المؤشرات لا بد من التساؤل: أي صيغة وأي صدقية لمبدأ الأمن القومي العربي؟!.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد