- 'الديار'
محمد باقر شري:
مع كامل التقدير لجهود الاجهزة : هل توقفت ملاحقة جواسيس اسرائيل؟!
في محاولة اكتناه &laqascii117o;سر الصمت المطلق" حول مسلسل ملاحقة شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان، بعد ان كان المسلسل &laqascii117o;الخبز اليومي" في احاديث اللبنانيين الخاصة والعامة، لا بد بداية من الاعراب عن كفاءة هذه الاجهزة وتزايد قدراتها على رصد اوكار التجسس ومداهمتها والوصول الى &laqascii117o;صيد ثمين"، لم يكن يحتاج لوضع اليد عليه الا اشارة من قمة الهرم الرسمي ليس للسماح للاجهزة باجراء تجاربها... الناجحة في اثبات قدرتها على ان كل ما بناه العدو على صعيد الاختراقات التجسسية يبدو اوهى من &laqascii117o;بيت العنكبوت" ليس لان ما توصل اليه العدو من اختراقات هو امر هزيل او يستهان به، بل لان السلطة التنفيذية عندما تحزم امرها وتثق بقدرة &laqascii117o;الاعين الساهرة" على مجابهة اعقد و&laqascii117o;اخبث" الشبكات التي يستخدم فيها العدو كل خبراته ودهائه على صعيد الجوسسة، فان بنيانها ينهار ويتداعى امام ارادة التصميم الرسمية اذا توفرت، بحيث يتبدد الوهم الشائع حول استحالة ضبط هذه الاوكار والخلايا السرطانية في الجسم الامني اللبناني. مثلما تبدّد قسط كبير من الوهم الشائع حول الاعجاز الاسطوري العسكري النظامي للكيان الصهيوني الغاصب في تموز - آب 2006 على ايدي المقاومين اللبنانيين &laqascii117o;الواثقين بانفسهم" وقدرات وطنهم على التصدي بامكانات محدودة لاعتى قوة طاغية في المنطقة مدعومة من اقوى دولة في العالم تحوّلت قوة اسرائيل الاسطورية، الى مادة للسخرية والتندر حتى في اسرائيل نفسها رغم محاولة ستر هشاشة اصل وجودها في المنطقة بتركيز كل قدراتها التدميرية على البنى التحتية والمواقع والمؤسسات المدنية والبيوت السكنية الآهلة واستخدام الاسلحة المحرّمة دوليا. ومع ذلك فقد اندحر العدوان وعاد يجرّ قتلاه وجرحاه وجثث &laqascii117o;ميركافاته" المحترقة والتي كان يعتبرها مفخرة &laqascii117o;جيش الدفاع الاسرائيلي" الى جانب خسائره من الارواح التي يعتبرها فادحة قياساً على ما كان يعتقده في الماضي من عدم وجود اية قوة عربية قادرة على ان تلحق به اذى جدّياً وحقيقياً في السلاح والارواح منذ قيام كيانه الغاصب حتى اليوم، كما تبين للعدو انه يمكن لغير الاسرائيلي في المنطقة سواء كان عربياً او غير عربي مدرك لخطر الطموحات العدوانية الاسرائيلية، ان يتمكن - اذا عزم وصمم ووثق بنفسه معززاً بايمان روحي متصل بـ&laqascii117o;المشيئة العليا" مع توفير الحد الادنى من التخطيط العلمي العقلاني ووضع قدم ثابتة على طريق التقدم التكنولوجي والايمان بامكانية التفوق في مضماره، من شأنه ان يحقق &laqascii117o;انقلاب الصورة" بشكل &laqascii117o;سحري" لصالح القوى الحيّة التي تتصدّى للعدوان او التي تشارك المقاومة الايمان بالقضية العادلة التي تقاتل من اجلها... ونعود الى السؤال الذي نجد ان من حقنا ومن حق الرأي العام ان يطرحه: لماذا ارتبط بدء التحرك ضد الانتشار الاخطبوطي التجسسي المعادي بالفترة التي سبقت الانتخابات مباشرة؟ فاذا كان ذلك مجرد مصادفة وعلى غير ميعاد، فلماذا توقف الحديث عن مواصلة مسلسل كشف شبكات التجسس؟ وهل يعقل ان تكون هذه الشبكات قد تم وضع حد لنشاطها بعد كشف خلاياها السرطانية ثم اعتبار امرها منتهياً على الساعة التي انتهت فيها العملية الانتخابية، دون زيادة او نقصان يوم واحد عن موعد انتهاء الانتخابات، وهي اسئلة لا تنتقص من كفاءة الاجهزة التي كما سبق ان اكدنا ليس الهدف من طرحها، النيل من كفاءة هذه الاجهزة، سواء كانت مخابرات الجيش او فرع المعلومات او الامن العام او اية اجهزة اخرى، بل نريد ان نفترض من منطلق الثقة الكاملة بها بانها &laqascii117o;لحكمة ما" امنية او سياسية، قررت متابعة جهودها ونشاطاتها الكاشفة للخلايا والخبايا التجسسية بعيدا عن الاعلام هذه المرة الا ما ترى اعلانه ضرورياً، ولان التعتيم عليها يساعد على كشفها اكثر ولكن &laqascii117o;سابقة" حدثت في اكبر الدول العربية الشقيقة مصر الكنانة يمكن استخراج العبر منها،وحيث كشفت اجهزتها الكفؤة احدى اضخم شبكات التجسس الاسرائيلية، وقطعت شوطاً كبيراً في التحقيقات مع افرادها ونشرت المعلومات الرسمية المذهلة عما كانت تنطوي عليه انشطة تلك الشبكة من خطورة وصل
- 'السفير'
نبيل هيثم:
استعجال رئيس الجمهورية الحكومة لا يعني توليدها خارج التوافق.. &laqascii117o;التأليف من طرف واحد" يحرج سليمان.. فهل يحجب توقيعه؟
.... من هنا، فإن أي تشكيلة قد يعرضها الرئيس المكلف على رئيس الجمهورية من خارج اطار التوافق، ستضع ميشال سليمان امام مأزق حقيقي، فإن رفضها، فمعنى ذلك بروز مشكلة مع الرئيس المكلف وفريقه، على اعتبار ان هذا الرفض سيعزز من موقف المعارضة الرافضة اصلا لهذه التشكيلة وقدمت النصائح بعدم اللجوء الى هذا الخيار المرفوض والمكلف سياسيا ومعنويا. واما إن قبل بها، فمعنى ذلك بروز &laqascii117o;مشكلة مزدوجة" مع المعارضة، تفتح في وجهه جبهتين قاسيتين، من ناحية مع النائب ميشال عون مع ما يعني ذلك من عواقب وارتدادات على الساحة المسيحية بشكل عام، ومن ناحية ثانية مع سائر قوى المعارضة، على اعتبار ان هذا القرار يجر الى أزمة مفتوحة ويفتح باب الصراع على مصراعيه وليس في الإمكان تقدير العواقب والسلبيات. الواضح في كلا الحالتين ان رئيس الجمهورية محرج يقف بين حدي سكين كلاهما صعب، والصعوبة الكبرى تكمن في كونه لا يريد حكومة صدامية، ولا ان يتجاوز التركيبة الداخلية والتوازنات السياسية، كما لا يريد، وهنا الاساس، مغادرة موقعه كرئيس توافقي وحكم بين الجميع، ومن هنا قد يجد نفسه في نهاية الامر مضطرا ان يلجأ الى حجب توقيعه عن أي تشكيلة من شأنها ان تفقده صفة التوافقي التي قد يسقطها &laqascii117o;توقيع" غير مدروس، وبالتالي يحكم على عهده بالانتهاء، &laqascii117o;وهو أصلا لم يبدأ بعد". وبمناسبة الاحراج، في اللقاء الاخير بين الرئيس المكلف والنائب ميشال عون برعاية وحضور رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري، طرح الحريري على عون وفي حضور سليمان فصل بعض الوزارات، كما طرح عليه تشكيل حكومة أقطاب. المثير في الامر أن هذا الطرح لم يدم مسافة الطريق بين بعبدا وقريطم وتراجع عنه الرئيس المكلف، وفوق ذلك نفى ما نشرته &laqascii117o;السفير" حيال هذا الطرح. علما ان عون وبعد عرض الحريري طلب منه تصورا معينا في شأن الوزارات، اما في ما خص حكومة الاقطاب فقد تبلغ الحريري من عون موافقته الفورية على ان يكون هو شخصيا وزيرا في تلك الحكومة. المثير أكثر في هذا السياق ان المقربين من الحريري مصرّون على نفي هذه الواقعة، فيما يؤكدها المقربون من الجنرال عون. ولكن ماذا لو انّ طرفا ما جاء وأصرّ على تحكيم رئيس الجمهورية الذي حضر اللقاء من أوّله الى آخره وسارت على مرآه ومسمعه كلّ الوقائع، فهل يقبل المصرون على نفي الواقعة او المؤكدون حصولها بما سيقوله رئيس الجمهورية .. إن حكى؟.
- 'السفير'
حلمي موسى:
لجنة عسكرية إسرائيلية جمعت كل المعلومات عنه لكنها لم تستطع تحديد تاريخ وفاته أو مكان دفنه..رون أراد مــيـــت عـمـلـيــاً.. حـــي نـظــريـــاً!
...غير أن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أعلن ظهر أمس أنه &laqascii117o;طالما ليس هناك برهان آخر، فإن فرضية الأساس هي أن رون أراد على قيد الحياة ونحن نعمل من أجل إعادته إلى بيته". وأشارت مصادر في الديوان إلى أن &laqascii117o;الجهود لتسليط الضوء على مصير الملاح الجوي الأسير تتواصل". ويشكل هذا الموقف استمرارا لموقف رؤساء الحكومات منذ أرييل شارون الذي رفض العام 2005 الإعلان عن موت أراد، رغم توصية من طاقم خبراء بالإعلان عن أن رون أراد من قتلى الجيش مجهولي مكان الدفن. وخلافا لما جاء في رواية رونين بيرغمان عن فحوى التقرير الاستخباري الإسرائيلي فإن الحاخام العسكري الأكبر في العام 2005 إسرائيل فايس أكد أمس أنه لم يطلب الإعلان عن موت رون أراد. وقال فايس يوم أمس &laqascii117o;لم أبحث في قضية رون أراد، وبالتأكيد لم أقرر أي شيء بهذا الشأن". ودارت سجالات في وسائل الإعلام بين فايس وبيرغمان حيث أكد الأخير صحة الرواية التي نقلها عن وثيقة عسكرية إسرائيلية....(للقراءة).
- 'صدى البلد'
علي ضاحي:
هل يُكلّف السنيورة تأليف الحكومة الجديدة؟
رغــــم دخـــولـــنـــا الــشــهــر الثالث على تكليف النائب ســعــد الــحــريــري تشكيل الحكومة العتيدة، يبدو ان لا حلحلة جدية تلوح في الافق القريب. وكان لافتاً ما نقله زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عنه امس الاول انه لن يوقع على مرسوم تشكيل الحكومة الا اذا كانت حكومة وحدة وطنية. كثر في الآونة الاخيرة الحديث عن إعادة تعويم حكومة الرئيس فـــؤاد الــســنــيــورة ريــثــمــا تشكل الــحــكــومــة الــعــتــيــدة وذلـــك عبر الــحــديــث عــن امكانية اجتماع حكومة تصريف الاعمال للبت في بعض المسائل الهامة والملحة كملف السجون والكهرباﺀ وغيرها من الملفات. ويــعــتــقــد مــرجــع مــعــارض ان حكومة تصريف الاعــمــال هي حــكــومــة مستقيلة حــكــمــاً بعد انتخاب مجلس نيابي جديد وبدﺀ ولايته وتكليف رئيس للحكومة لتشكيل الــحــكــومــة الــعــتــيــدة وبالتالي فانها تكون في فترة انتقالية وتنحصر مهمتها في تصريف الاعمال وتسيير حاجات الــمــواطــنــيــن كــي لا تــتــوقــف او تتعطل مسيرة البلاد. ويشير المرجع الى ان لا مسوغ قانونياً او عرف يسمح باجتماعات لحكومة تصريف الاعــمــال، فأي دعوة لانعقادها هي غير قانونية او دســتــوريــة وان كــانــت بعض الــدعــوات تحمل فــي طبيعتها نوايا صادقة وتهدف الى خير الــبــلاد، لـــذا نــرى ان لا مــانــع من تشكيل لجان وزاريـــة للبت في المسائل المستجدة او المزمنة كقضية السجون او الكهرباﺀ، علماً ان حكومة السنيورة مجتمعة وفـــي احــســن احــوالــهــا وطـــوال ولايتها الدستورية لم تستطع انجاز ما يذكر في ما خص هذين الملفين'. وعن دعوة البعض الى تعويم حــكــومــة الــرئــيــس الــســنــيــورة يــرد المرجع بالقول: 'فليكلفوا الــســنــيــورة بــتــألــيــف الــحــكــومــة الجديدة'. من جهة ثانية يشيد المرجع بــمــا قــالــه سليمان امـــس الاول امام زواره حول عدم توقيعه الا مرسوم حكومة الوحدة الوطنية. ويرى المرجع ان 'دور سليمان ايــجــابــي ويــبــنــى عليه كرئيس توافقي لكل الافرقاﺀ والــذي لن يسمح بــاي خلل قــد يــطــرأ على صيغة لبنان القائمة على التوافق والديمقراطية التوافقية'. ويؤكد المرجع ان 'كل الكلام عن العوائق والعراقيل الداخلية هــو لــذر الــرمــاد فــي العيون لان المسألة ابعد من الشق الداخلي بكثير وهــي متعلقة بمر ا هنة البعض على مــا قــد يــصــدر عن المحكمة الدولية وتصور ادارة الرئيس الاميركي بــاراك اوباما حول الرؤية الجديدة للتعاطي مع دول وملفات منطقتنا'. ويــعــلــن الــمــرجــع صــراحــة ان 'المعارضة تــدرس جدياً إعــادة طرح مطالبتها بالتمثيل النسبي في الحكومة بعد تجدد الحديث عن اكثريات واقليات فالمعارضة قــبــلــت بــصــيــغــة الــــــ15- 10- 5 لتسهيل مهمة الــحــريــري في تشكيل الحكومة'.
- 'الحياة'
محمد صالح صدقيان:
ديبلوماسية الرسائل بين طهران وواشنطن
تتناقل بحذر الأوساط السياسية في طهران وعواصم أخرى، الأخبار المتعلقة بالرسالة التي استلمها المرشد الإيراني علي خامنئي من الرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي تُعتبر الثانية خلال هذا العام. وقالت مصادر مطلعة لـ &laqascii117o;الحياة" ان الرسالة تضمنت اقتراحات حول آليات فتح باب الحوار بين الجانبين، وصولاً الى إعادة العلاقات بين البلدين، مشيرة الى انها &laqascii117o;كُتبت بعناية وبلغة أدبية واحتوت على كثير من معاني الاحترام". وتأتي هذه الرسالة بعد تلك التي بعثها أوباما الى القيادة الإيرانية في نيسان (أبريل) الماضي وتحديداً قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 حزيران (يونيو) الماضي. ورد المرشد في أيار (مايو) الماضي على الرسالة الأولى، والتي كانت بحسب المصادر &laqascii117o;إيجابية في مضمونها وعنيفة في لغتها"، ما شجع الرئيس الأميركي على بعث رسالته الثانية. وأوضحت هذه المصادر ان القيادة الإيرانية في صدد الرد على رسالة أوباما الثانية، قبل زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتسبغ طهران أهمية قيام الإدارة الأميركية بخطوات إيجابية ومؤشرات تدل على رغبتها في فتح باب الحوار من منطلق &laqascii117o;حسن النوايا"، استناداً الى &laqascii117o;المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والاعتراف بالنظام السياسي في إيران ودورها الإقليمي والدولي". وتتحدث مصادر ديبلوماسية في طهران عن رغبة أوباما في تسوية الملف النووي الإيراني في شكل سلمي، حتى إذا استدعى الأمر &laqascii117o;الجلوس في شكل مباشر مع الإيرانيين على طاولة واحدة". وعلى رغم عدم الكشف عن تفاصيل الاقتراحات الأميركية، وماهية الرد الإيراني الذي وصفته مصادر بأنه كان &laqascii117o;قوياً ورادعاً"، إلا أن السماح بتبادل الرسائل بين القيادتين الإيرانية والأميركية يشكل &laqascii117o;في حد ذاته" تطوراً مهماً على صعيد العلاقات الثنائية المتأزمة منذ ثلاثة عقود. ورأت المصادر الديبلوماسية ان الإدارة الأميركية تشعر بارتياح لفوز نجاد في الانتخابات الرئاسية، إذ تعتقد ان الحوار معه يزيد من فرص نجاحه كما يأمل أوباما، بسبب قرب نجاد من القيادة الإيرانية، ولشعور الإدارة الاميركية بأن الرئيس الإيراني الذي أضعفته أزمة ما بعد الانتخابات، يسعى الى التطبيع مع الولايات المتحدة لتعزيز وضعه الداخلي. وتأمل طهران بمساعدة الولايات المتحدة في إعادة ملفها النووي الى أروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإغلاق هذا الملف في إطار قوانين الوكالة. ويرى مراقبون في طهران ان الدعم الذي أعطاه المرشد لنجاد خلال السنوات الأربع الماضية وأثناء الانتخابات الأخيرة، يعكس رغبته في مواصلة السياسة التي اتبعتها إيران مع الولايات المتحدة في شكل خاص، والغرب في شكل عام.
وعليه لا يريد خامنئي العودة الى المربع الأول في المحادثات مع الأسرة الدولية، بل الاستمرار من حيث انتهت إليه مفاوضات السنة الماضية. كما ان المرشد يشعر بارتياح أكبر في العمل مع نجاد وفريقه الحكومي، قياساً بالمرشحين الآخرين، علماً بأن الملفات الخارجية تشكل قضايا استراتيجية بالنسبــة الى إيـــران، وتؤثر في شكل كبير على وضعها الداخلي الذي لا تحتاج إدارته الى مهارة كبيرة، في ضوء الخطة الخمسية التي أقرها مجلس الشورى (البرلمان)، والخطة العشرينية التي أقرها مجلس تشخيص مصلحة النظام، إضافة الى الدور الرقابي الذي يمارسه البرلمان. ويرى متابعون ان الزيارة الخامسة لنجاد الى نيويورك، ستكون مختلفة عن سابقاتها، لأنه قال قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة وخلالها انه مستعد للحوار والمشاركة في مناظرة مع أوباما.
- 'الأخبار'
حسن خليل:
من أفريقيا إلى بيروت وغزة
لإرسال رسالة الى المحرر، انقر هنا عبد المنعم قبيسي، إمام الجالية اللبنانية في أبيدجان، يُمنع من الدخول إلى شاطئ العاج، وهو يحمل جنسية هذا البلد. حرق محالّ للبنانيين في الغابون نتيجة تجاذب سياسي داخلي في الانتخابات الرئاسية. وزارة الخزانة الأميركية تصدر تعميماً يمنع التعامل مع آل تاج الدين. لبنانيون مهدّدون دوماً في العواصم الأفريقية التي أصبحت أقرب إليهم وأحبّ وأوفى من بلدهم الأصلي. أولادهم يتفاخرون بجنسياتهم الأفريقية، وأصبحوا من أشرس المتربّصين ضد التفرقة العنصرية، ولكن في لحظة ما يشعرون بما يهدّد جذورهم.
أبو ظبي تبعد 35 لبنانياً، بعضهم أمضى أكثر من 25 عاماً يعتاش في هذا البلد الكريم ويخدم فيه. هل القصة مرتبطة بجنسية أم بمذهب؟ الحوثيون ما زالوا في قتال شرس مع السلطات اليمنية. العراق في أزمة عميقة مع جارته سوريا، قد تتفاقم لتعيد محاولة حصار النظام السوري بعد فشل المحاولة الأولى المتعلّقة بالملف اللبناني. غزة ما زالت محاصرة بعد القصف المتوحش الذي تعرضت له، وأصبح جلياً أن المطلوب من الجميع نسيانها ونسيان مأساتها، وحتى نسيان فلسطين كلها. ولكن الأهم هو عودة الملف الإيراني إلى واجهة الأحداث والتجاذبات الدولية ضمن موازين القوى العالمية. تهديد بعقوبات قاسية، منها وقف تصدير المشتقات النفطية إلى إيران، وحصار مالي قاسٍ وحظر التعاملات التجارية والاستثمارية. هل من ترابط بين كل هذه الأمور والتطوّرات؟ وهل أصبحت تركيا &laqascii117o;أكبر دولة عربية" تستهيب المخاطر الآتية، محاولةً استنباط ما تستطيع من وساطات من جهة، ونصائح بالتواضع في المواقف والتصرفات من جهة أخرى. من الواضح جداً أن العرب، المعنيّين الأوائل بالصراع مع الكيان، الذي زُرع في المنطقة، والذي قال عنه ديسموند توتو إنه الثمن الذي يدفعونه بدون ذنب لتغطية ذنب أوروبا في الاضطهاد ضد اليهود، هؤلاء العرب أصبحوا فريقين لا ثالث لهما: فريق يريد أية تسوية مع إسرائيل والغرب، ولو وصلت إلى حد إعلان هزيمة تاريخية لهم غير مُعلنة. لم يقتنع هذا الفريق بعد بأن أية تسوية سلمية مع إسرائيل غير ممكنة حتى الآن لأسباب رئيسية، أهمها أن الفكر الصهيوني قائم على العنف لا العكس، وأن هذا الفكر قائم أيضاً على الفوقية واللاإنسانية. أي إن أية تسوية ستبقي إسرائيل صاحبة اليد الطولى في المنطقة، وستبقي مأساة الشعب الفلسطيني مستمرة في الضفة وغزة وتستمر معها مآسي أهل المخيمات. وصمة عار لا يتحملها أحد بصورة مستمرة. إذاً لم يقتنع هذا الفريق بعد بأن المشكلة ليست في إيديولوجية طرف &laqascii117o;يريد إبادة إسرائيل". هو يعرف أنه يمكن تجاوز هذه الإيديولوجية في المدى المنظور. ولكن المأزق هو في غياب طرف تقيم السلام معه. هل تتوهّم مثلاً بعض الأطراف اللبنانية التي تطالب بإخراج لبنان من دائرة الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي أن المشكلة هي فعلاً في المقاومة، وكأن ليس لإسرائيل مطامع في الأرض والمياه والثروات النفطية، فضلاً عن هدفها ضرب النموذج اللبناني (الذي لا يُفتخَر به أصلاً). هل منهم مَن يتوهم أن إسرائيل كيان مسالم يحب الحوار ولكن &laqascii117o;العرب الأشرار" هم المعتدون عليه؟ في المقلب الآخر، فريق ممانع يتمثّل ببعض الدول وحركات المقاومة. يعلم هذا الفريق أنه لا يمكنه خوض صراع عسكري وحده، وخصوصاً بعد ظهور دلائل إلى إمكان اصطفاف غير مسبوق لبعض الدول العربية إلى جانب الغرب وإسرائيل في حال حصول صراع كهذا، وبالتالي اختار خط الممانعة والتصدي في لعبة إنهاك مستمرة منذ سنوات. القصة إذاً ليست شيعةً وسنّة. فغزّة ليست شيعية ولا حماس كذلك، وإيران وسوريا نظامان في صراع إيديولوجي مع إسرائيل، وليسا نظامين قائمين على مبادئ مذهبية في التعامل الدولي. إذاً لماذا تاريخياً يدفع بعض اللبنانيين في أفريقيا، والآن في بعض الدول العربية، الثمن عن صراع هم في وسطه لا مَن اصطنعه؟ اغتربوا من أجل لقمة العيش لا لكي يكونوا ضحية صراع تاريخي. وإذا كان البعض منهم من بيئة رفضت الرضوخ والانصياع للجبروت الإسرائيلي، تماماً كما هي حال غزة وبعض الضفة الغربية، فلا يمكن القبول أن يكونوا كبش محرقة لمَن يريدهم &laqascii117o;فشّة خلق" في مكان ما. ومَن كان متفائلاً بدور للدولة في حمايتهم فهو متوهّم. الخارجية تتحرك فقط عند مأزق ما، ولكن حتى الآن لا استراتيجية لحصانة الاغتراب اللبناني. كيف ذلك إذا كان حتى الاغتراب مفروزاًَ مذهبياً؟ أما برنارد مادوف الضاحية، الأخ صلاح عز الدين، وفي ضوء ما يحلّ باللبنانيين في الخارج، فله &laqascii117o;شكر خاص" على ما فعله. لا حول ولا قوّة إلّا بالله، وللحديث تتمّة في المستقبل القريب.