قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 10/11/2009

- 'صدى البلد'
ميسم رزق:
عون يشهر بطاقة رابحة في وجه مسيحيي الموالاة.. أين ستصبح تصريحات مسيحيي الموالاة التي رفضت شرعية السلاح؟
يبدو أن المعارضة، عرفت كيف ترمي كرة النار بين أرجل الاطراف في الاكثرية، فبعد أن انتقل زعيم المختارة الى موقع الوسط مثيراً صدمة مربكة في صفوف اصدقاﺀ الثورة، أكمل الرئيس المكلف ما بدأه النائب وليد جنبلاط وكانت الضربة الثانية على رأس الموالاة. انتخابات فازت بها الاكثرية فأعلن زعيمها يداً ممدودة الى فريق المعارضة مع تقديم التنازلات التي يريدونها. لم تقتصر الاهتزازات على الزعيمين اعلاه، فأصابت الاهتزازات، مسيحيي الموالاة في ما بينهم، انشقاقات بانت خلال التفاوض على التشكيل الحكومي ومن غير المعروف الى ما يمكن ان تصل اليه في ما بعد. لا بد من التأكيد ان الجنرال ميشال عــون أثــبــت انــه الزعيم الاقوى على الساحة المسيحية، ويــبــدو انــه نجح فــي شــد الدفة حيث تقتضي مصلحته، وكان هذا الامر يحصل حتى عندما كان ومعهما النائب بــطــرس حــرب، الذي لا يستند على حيثية حزبية بل عائلية؟..قبل التأليف الحكومي، بدأ الحديث يدور عن البيان الوزاري، الذي اثار في الماضي اشكالات حول ما يتعلق بسلاح المقاومة، حتى الــيــوم تــدور التصريحات في فلك الاجواﺀ الايجابية حيث تتحدث مــصــادر حــزب الــلــه عن عــدم تخوفها مــن بــنــود البيان بــخــاصــة فـــي مـــا يــتــعــلــق ببند الـــســـلاح، مــن جــهــة أخـــرى اتــى تصريحا الرئيس سعد الحريري عن الضمانات مقدمة لحزب الله وسلاحه، والنائب وليد جنبلاط عن ضرورة إبقاﺀ بند البيان الوزاري الذي يتعلّق بسلاح الحزب على مــا هــو عليه دون الــمــســاس به كاختراق نوعي في صفوف 14 آذار. ويبدو أن المظلة الاقليمية التي شكّلها التفاهم السوري - السعودي بالنسبة الى الاستقرار الداخلي في لبنان، بالاضافة الى التصريحين المذكورين شكلت غطاﺀ لتبريد، الاجواﺀ فأين هي اذاً تصريحات مسيحيي الموالاة التي رفضت الاعتراف بشرعية السلاح، والتي لا يمكن أن تتراجع أمام قواعدها؟ فهي كالعادة ستقف موقف العاجز عن تغيير أي شيﺀ على هذا الصعيد، في ظل تشبث قواتي في التعامل مع الفريق الآخــر بينما يظهر الكتائبيون أكثر ميلاً لاقــامــة العلاقات مع الآخر وهذا قد يفسّر انقساماً في المستقبل في ما يخص البيان الوزاري. فــي الايـــام الماضية، ظهرت القوات كطرف قوي بين مسيحيي الــمــوالاة، وفــي أوج اتفاقهم لم يستطيعوا تطبيق أي مما صرحوا به بسبب 'تخربط التحالفات'، وسير الــريــح الاقليمية بعكس تــيــار ثــــورة الارز، وفـــي نفس الــوقــت لــم يستطيعوا اثــبــات أنفسهم كطرف مسيحي قوي في وجه عون... فكيف اليوم بعد الانقسام؟.


- 'السفير'
علي الموسوي:
انتخابات نقابة محامي بيروت الأحد المقبل للعضوية ومنصب النقيب..مخاوف من عدم تمثيل كلّ العائلات اللبنانية في ظلّ المنافسة الشديدة
... ويؤخذ على قوى 14 آذار استبعادها ترشيح شيعي على لائحتها المؤلّفة من المرشّح المدعوم من تيّار المستقبل توفيق نويري، ومرشّح حزب الكتائب جورج جريج، وتركها مقعدين شاغرين سعياً لتبادل الأصوات مع المستقلّين أو الطامحين لدخول مجلس النقابة، ولو رديفاً، ما ولّد استياء عارماً في صفوف المحامين الشيعة المؤيّدين للرابع عشر من آذار أو الذين يرونها مرآتهم في السياسة، وهذا يعطي صورة واضحة عن الانقسام السياسي والطائفي الموجود في لبنان حيث لا يوجد ثقل شيعي في 14 آذار، ولكن كان يمكن تخطّي هذه العقبة باختيار مرشّح شيعي ولو مستقلاً وضمّه إلى اللائحة، وذلك لئلا تبدو المعركة الانتخابية موجّهة ضدّ الشيعة، بينما هي في حقيقة الأمر خارج هذا النطاق كلّياً. ويسأل محامون ما دامت نقابة المحامين صورة مصغّرة عن الجمهورية اللبنانية، فلماذا لا يجري تقليد الانتخابات النيابية لجهة تمثيل جميع الطوائف، خصوصاً أنّ النقابة هي للجميع ومن دون استثناء وتمييز، وإلاّ فما معنى أن تكون المطالبة بالانتخابات النيابية بتمثيل الجميع بحسب &laqascii117o;الكوتا" الطائفية وتلغى في انتخابات المحامين؟، ثمّ ألا يضرّ الجميع تفتيت النقابة إلى نقابات على غرار ما هو حاصل في دول عربية وأجنبية؟!. كما أنّ قوى 14 آذار استبعدت التمثيل الدرزي عن صفوفها من خلال تشجيع محام درزي على الترشّح، بعدما قطع المحامون الدروز على قلّتهم، الأمل في العودة إلى مجلس النقابة في معركة العضوية، فكيف الأمر في معركة حامية تجري على العضوية ومركز النقيب أيضاً، علماً أنّ الدروز من خلال زعيمهم النائب وليد جنبلاط، شكّلوا العمود الفقري لهذه القوى منذ انطلاقتها، وخروج الأخير منها من خلال إعادة &laqascii117o;التموضع" يعني انتهاء مفعول 14 آذار، أفلا يستحقّ الدروز عضواً في مجلس النقابة؟ يسأل محام درزي. ولم تشأ قوى 14 آذار أن تقفل لائحتها لئلا تنعكس سلباً عليها، ولئلا تحشر مؤيّديها في ظلّ العلاقات المتينة بحكم الزمالة والعمل، التي تربطهم مع مرشّحين مستقلّين أو من مرشّحي المعارضة، وتركت الخيارات مفتوحة أمامهم لانتقاء ما يناسبهم، مع ضرورة الالتزام باسمي النويري وجريج. وفي المقلب الآخر، استدركت قوى 8 آذار خطأ 14 آذار بتضمينها لائحتها محامياً سنّياً هو المحامي طارق الخطيب، ليكون تمثيلها أشمل وأعمّ، بغضّ النظر عن قدرتها على إيصاله أم لا، وهو يترشّح إلى جانب مرشّح حركة أمل حسين زبيب، ومرشّح التيّار الوطني الحرّ جورج بارود الذي كان استقال من عضوية مجلس النقابة خلال انتخابات العام 2008 ليضمن فوز المرشّح زبيب الذي حلّ في المركز الخامس أيّ رديفاً، ويعطيه مكانه لمدّة عام واحد. ولا تبدو معركة العضوية سهلة أمام جميع المرشّحين ومن مختلف القوى، باعتبار أنّها حافز لمعركة النقيب، ومن يعبر طريق العضوية من المرشّحين لمنصب النقيب وهم: أمل حداد، وأنطونيو الهاشم، وجورج جريج، و إلياس بو عيد، ومطانيوس عيد، يستطيع أن يكمل...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد