قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 19/11/2009

- 'النهار'
الضمير المتصل... الضمير المستتر!
راجح خوري:
إنما الحكومات بالأفعال لا بالاقوال، وبالقرارات المنفذة لا بالبيانات، وبالنتائج لا بالوعود.ربما لهذا يُظهر الرئيس سعد الحريري توقاً متزايداً الى انطلاق عجلة العمل الحكومي. وهو أمر يتوق اليه ايضاً اللبنانيون جميعا، بعد اعوام من المراوحة في دائرة الخلافات والانقسامات والتعطيل الذي بلغ حد تهديد الدولة ومؤسساتها بالانهيار. والبيانات الحكومية ليست معلّقات، ولا هي من القصائد التي سيحفظها الشعب عن ظهر قلب كما يقال. إنها مجرد اعلان عن نيات السلطة التنفيذية الجديدة، التي تدخل السرايا ثم تذهب الى البرلمان طالبة الثقة على أساس هذه البيانات التي قلما حصل خلاف عليها في الماضي، قبل وقوع الواقعة بين اللبنانيين في بداية السبعينات.وفي الواقع، لسنا في حاجة الى استعارة ادبيات المجامع اللغوية بحثاً عن صياغة تلك الجملة التي تتحدث عن المقاومة، سواء وردت في 'إنشاء التنسيب' اي ربط المقاومة بمرجعية لبنان بالقول 'مقاومته'، والهاء هنا هاء الضمير المتصل التي تربط 'حزب الله' وكل شكل آخر من اشكال المقاومة بلبنان، او وردت في 'إنشاء التضمين'، اي جعل المقاومة من حق لبنان بما يشمل طبعاً 'حزب الله' الذي هو جزء اساسي متقدم في المقاومة، وذلك يمكن ان يندرج ضمنا في مفهوم 'الضمير المستتر'!...


- 'النهار'
سوريا العازل... للبنان عن الاحتدام الإيراني - السعودي
جهاد الزين:
... اثبات الاحتدام بين ايران والسعودية لا يحتاج الى مجهود. نسبة الاحتدام لا وجوده هي المحتاجة الى تحليل مداها او سقوفها، لكن لا شك ان سقفا خطيرا وقد يكون استراتيجيا جرى اختراقه مع الهجوم الحوثي داخل الاراضي السعودية. هذا امر يحصل للمرة الاولى منذ الستينات اي استهداف الاراضي السعودية ولربما بهذا الشكل القاطع للمرة الاولى منذ اواخر العشرينات واوائل الثلاثينات من القرن المنصرم. لنتصوّر ان تطورا خطيرا نوعيا بهذا المستوى حصل... ولم يكن هناك تحسن – بل تفاهم – في العلاقات السورية – السعودية حول لبنان... ماذا كان يمكن ان يحصل؟ كلبناني معني مثل كثيرين بأولوية وحيدة للحياة السياسية اللبنانية هي اولوية منع الحرب الاهلية، اجد هذا 'المدخل السوري' ضروريا للولوج الى بحث تطور المواجهة الايرانية – السعودية والاسئلة المتعلقة بها. فلربما كان احد التحولات الاساسية في الموقع السوري منذ التوافق الاقليمي – الدولي الذي ادى الى 'اتفاق الدوحة' في صيف العام 2008 والذي اعاد السلم الاهلي المفقود في لبنان منذ العام 2005، هو نشوء دور لسوريا 'يعزل' الوضع اللبناني عن اي تفاقم في الصراع الاميركي – الايراني كما في الصراع السعودي – الايراني كما بمعنى ما في الصراع الاسرائيلي – الايراني طالما بقيت المواجهة سلمية اي بدون هجوم عسكري اسرائيلي. اما في الحالة الاخيرة، فان سوريا التي هي اصلا جزء من المواجهة السياسية مع اسرائيل طالما ان اراضيها في الجولان محتلة، ستصبح فورا – اي في حالة الهجوم العسكري الاسرائيلي – طرفا مساندا لـ'حزب اله' بوسائلها الجغرافية المعهودة والشاسعة. وبطبيعة الحال فان العازل السوري في التجاذب السعودي – الايراني مختلف تماما عن اي دور 'عازل' في الموضوع الاسرائيلي هذا اذا كانت تجوز تسميته كذلك. في الحالة الثانية يساهم السوريون في استبعاد المواجهة العسكرية في جنوب لبنان وهو امر احيانا – كما هو الآن  - لـ'حزب الله' مصلحة اكبر فيه، لكنهم جزء لا يتجزأ مع ايران من الصراع العام العربي – الاسرائيلي. اما مع السعودية، فهم، اي السوريون يستعيدون جزءا من تقاليد علاقة تفاهم بينهم وبين المملكة، تقاليد آخذة بالتبلور الايجابي ولو البارد لكن لبنان فيها هو بند تفاهم بل بند اتفاق بدأ في 'الدوحة' وتواصل بدقة مع الانتخابات النيابية اللبنانية وها هو الآن يتجسد في الوفاق الحكومي....


- 'المستقبل'
مصر والجزائر تخوضان 'موقعة الخرطوم' على وقع الإرهاب والتضخم والبطالة وتراجع النمو..تسعون دقيقة 'تعرّي' النظام العربي المريض
أسعد حيدر:
... من المحيط الى الخليج، تدور 'الحروب' التي تكاد تنهي الوطن العربي. الآخرون يتقدمون ونحن نتراجع. ايران تخفي طيلة سبع سنوات بناءها لمفاعل نووي في قم، وتنجح في الحصول على شرعية تخصيبها للأورانيوم بنسبة 3,5في المئة وتفاوض على نسبة أعلى ولا تتوقف عند ذلك. ايران تعمل وكأنها 'فاتيكان' الشيعة واجبها حمايتهم من دون دعوة، لتدفعهم من دون اراداتهم، وتراكم أسباب ودوافع محلية لأن يتمايزوا ويختلفوا مع مجتمعاتهم، في وقت استوعب فيه 'الفاتيكان' ان انخراط المسيحيين في مجتمعاتهم في الشرق وعدم تمايزهم الا بالمزايا التي تغني مجتمعاتهم....


- 'المستقبل'
التحرك الفرنسي لتعبئة الفراغ الأميركي:الإبقاء على السلام حياً والتهدئة إيرانياً
ثريا شاهين:
... كما يمكن لدمشق، بحسب الأفكار الفرنسية، أن تلعب دوراً في المواجهة الدولية مع إيران والتي تأخذ أشكالاً مختلفة، من بينها محاولات تطويق الجماعات القريبة من إيران، إن عبر مواقف مجلس التعاون الخليجي في قضية الحوثيين، أو عبر الاتصالات التي تقوم بها فرنسا مع 'حزب الله' في لبنان، و'حماس' في فلسطين، وحيث لا تستطيع الولايات المتحدة إجراء حوارات معهم بعدما صنّفتهما بأنهما منظمتان إرهابيتان، فضلاً عن الاتصالات من الأجهزة الغربية مع هاتين الجهتين سعياً لتخفيف نفوذ إيران عليهما، ثم تطويق إيران عبر تطويق اللبنانيين القريبين من الحزب في كل من إفريقيا وأخيراً في البرازيل....


- 'الأخبار'
سليمان يفتح أبواب بنشعي ــ المختارة ليضمن التضامن الحكومي
غسان سعود:
... الرئيس ميشال سليمان يعتقد أنه كان العراب الحقيقي لمصالحة الحريري والعماد ميشال عون بعدما جمعهما إلى طاولته في أول لقاء عمل جدي. وهو يعتقد بأن مصالحة فرنجية وجنبلاط ضرورية لنجاح طاولة الحوار، وخصوصاً أن الرجلين من الثوابت الأساسية في الحياة السياسية.
سليمان فرنجية يرى أن اللقاء خطوة إضافية على طريق تحرره من العداوات غير المبررة. واللقاء في هذا السياق، يشبه كثيراً انفتاحه على الحريري. ناهيك أن فرنجية مقتنع بأنه لا يجوز تجاوز زعامة جنبلاط مهما كانت الظروف....


- 'الأخبار'
ابن الشهيدة وزيراً &laqascii117o;للاستراتيجية الدفاعية"
عدنان السيد حسين:
...ومنذ عام 1997، درّس الدكتور عدنان السيد حسين مواد السياسات الاستراتيجية في كلية الأركان والقيادة التابعة للجيش اللبناني. وهناك تعرّف إلى العماد ميشال سليمان، قائد الجيش. كان الأستاذ الجامعي يرسل الكتب التي يؤلفها (عشرون كتاباً) إلى سليمان. في البداية، يقول السيد حسين: &laqascii117o;لفتني أنه يقرأ ما أرسل له. إذ كان قائد الجيش يتصل بي ليناقشني في بعض ما ورد في كتاباتي". توطدت العلاقة بين الرجلين. وعندما صار ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، اختار صديقـَه عضواً في فريق العمل المحيط به. وعندما بدأت مشاورات تأليف الحكومة، طرح سليمان اسم السيد حسين من حصته. قيل الكثير عن كونه وديعة للأقلية في حصة رئيس الجمهورية. لكن السيد حسين ينفي ذلك قطعاً. &laqascii117o;لم يحصل أي تعهد مني. ولم يطلبه أحد. كل ما في الأمر أن فخامة الرئيس طرح اسمي، فوافق عليه الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري وقيادة حزب الله".


- 'السفير'
السرايا والمستشفى والسوق التجاري وفرع للجامعة اللبنانية..مشاريع بالجملة تعيد لبنت جبيل مجدها والعين على البنى التحتية
علي الصغير:
تنتظر بنت جبيل وأهلها الانتهاء من العديد من المشاريع الحيوية فيها والتي من شأنها ان تعيد إلى المدينة شيئاً من مركزيتها كمركز للقضاء بعدما كانت افتقدته نتيجة الاحتلال طوراً وبسبب الإهمال الرسمي أطوارا عدة. وان كانت المشاريع المنتظرة تتنوع بين التعليمي والاستشفائي والتجاري والاداري والترفيهي، فقد أنجزت وبدأت بمبادرات ومساهمات مختلفة منها رسمية ومنها اهلية، لكن يظل أهالي قرى المنطقة المستفيدين الأوائل من انجازها على أمل تكملتها بالمشاريع المرتبطة الأخرى، التي تخرج المنطقة من دائرة الاهمال المزمن، وتعيدها إلى حضن الدولة بدل استمرار اعتمادها على المساعدات الخارجية. مستشفى بنت جبيل حلم يتحقق ولعل أهم المشاريع المرتبطة بيوميات الناس الحياتية هي السرايا والمستشفى وفرع للجامعة اللبنانية...(للقراءة).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد