قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 4/12/2009

- صحيفة 'السفير'
سمير كرم:
منطق إسرائيل في مواجهة الضعف.. والقوة
هل تستند سياساتنا العربية الرسمية الى دراسة متأنية وعميقة بما يكفي للشؤون والسياسات الاسرائيلية؟ باختصار هل اصبحنا نفهم العقل الاسرائيلي في الوقت الحاضر على نحو افضل مما كنا نفهمه في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي؟
ثمة دلائل على أن مراكز الابحاث العربية ـ فلسطينية وغير فلسطينية ـ تتبرع في تحقيق تراكم هائل من المعلومات عن اسرائيل، لكنها لا تزال مقصّرة في استخراج النتائج الصحيحة والموضوعية لتضعها امام صناع القرار العرب ليتأملوها قبل اتخاذ قراراتهم، خاصة المصيرية، او على وجه التحديد قضايا الحرب والسلام.
تعاملت اسرائيل مع دولة لبنان بمنطق واختارت ان تعاقب لبنان بأكمله عسكرياً في حرب صيف 2006، وبعد ان اجبرت اسرائيل على ان توقف آلتها الحربية في مواجهة حزب الله تعاملت معه بمنطق مختلف. فقد دامت الحرب 33 يوماً لم تستطع إسرائيل فيها ان تحقق مكسباً عسكرياً واحداً. خرجت مهزومة عسكرياً وسياسياً واضطرت لأن تدخل في محادثات إطلاق سراح الاسرى. ثبت بالدليل القاطع ان اسرائيل تسلم بقدرة حزب الله على الدخول معها في اتفاق بشأن تبادل الاسرى وتطبيق هذا الاتفاق والالتزام بما نص عليه اذا التزمت اسرائيل بما نص عليه حتى أدق التفصيلات.
هذا هو الفرق بين إسرائيل منتصرة وإسرائيل مهزومة. وهي لهذا لا تتعامل في قضية تجميد الاستيطان مع السلطة الفلسطينية، التي أصابتها العزلة والتراخي، بنفس الاستقامة التي تتعامل بها مع المقاومة في قضية تبادل الاسرى.
والآن مطلوب من مصانع الافكار العربية ان تنظر بعين العقل الموضوعي الى المقاومة ودورها في إضعاف اسرائيل لتصل الى استنتاجات سليمة ومشروعة بشأن المستقبل الفلسطيني والعربي. ويتطلب هذا اول ما يتطلب ان تعمل وتبحث وتستنتج بعيداً عن سطوة الحكام المعتدلين وتأثيرات النفوذ الثقافي الاميركي.


- صحيفة 'النهار'
جهاد الزين:
النظام العالمي' يحاول ترويض إسرائيل
يأتي الاقتراح الاوروبي الرفيع المستوى، في زمن انعدام تأثير الحركة الوطنية الفلسطينية الميداني على مجرى الحل السياسي. في ظرف كهذا يبدو الاقتراح الرئاسي الاوروبي من الموقع السويدي وكأنه اشارة نوعية جديدة من النظام العالمي تحاول ترويض الاندفاع الاسرائيلي لخلق وقائع على الارض تجعل 'حل الدولتين' مستحيلا، وتحديدا عبر الاستيطان.
... هذا الاختبار 'الحاف' البادئ بين النظام العالمي واسرائيل؟...ايا تكن نتائجه... لا شك في ان هناك شيئا جديدا في كواليس الدول الكبرى غير مرتاح لمستوى تطور الاعتراض الاسرائيلي الفعلي على الحد الادنى 'لحل الدولتين'...


- صحيفة 'الحياة'
باتريك سيل:
هل يجب أن يتفاوض الفلسطينيون مع إسرائيل؟
ربما تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن دعوته الأولية لتجميد الاستيطان بالكامل، وربما ارتكب بعض الأخطاء التكتيكية  أو صرف انتباهه عن النزاع في الشرق الأوسط لانشغاله بمسائل أخرى ضاغطة على غرار الإصلاح الصحي وأفغانستان، ناهيك عن البطالة في الولايات المتحدة والأزمة المالية العالمية. لكن الجدير بالذكر أنه لا يزال ملتزماً بالكامل بحلّ الدولتين.
لكن يجب أن يتحرّك الفلسطينيون. يترتب عليهم أن يستفيدوا قدر الإمكان من وجود أوباما في السلطة لا سيما أنه بمثابة ظاهرة استثنائية في السياسة الأميركية من  غير المرجح أن تتكرّر قريباً. كما ينبغي أن يتمسكوا جيّداً بالمبادرة الأميركية.  في الوقت نفسه، يجب أن يسعوا للحصول على دعم فاعل من العالم العربي من أجل
المفاوضات. ويجب تذكير الإسرائيليين يومياً بالفوائد الهائلة التي قد تتدفّق عليهم بفضل تطبيق مبادرة السلام العربية التي تشمل التطبيع مع 22 دولة عربيةيبدو أن ثمة إمكانية لخرق جدار الأزمة على صعيد العلاقات الإسرائيلية -  الفلسطينية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد