قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 14/12/2009

- 'النهار'
لماذا تبدي المعارضة ارتياحها البيّن إلى الحكومة الوليدة والمرحلة المقبلة؟
إبراهيم بيرم:
في الوقت الذي كانت المعارضة تتحدث بلسان ركنيها الاساسيين، السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، عن ضرورة فتح الأفق أمام مرحلة جديدة من عمل حكومة الوحدة الوطنية وضرورة ازالة الالغام من أمامها وبذل أقصى الجهود لإنجاحها، كانت الأكثرية مضطرة عبر وسائل إعلامها وعلى لسان أكثر من رمز من رموزها الى ان تقدم لجمهورها وعلى مدى أيام مطالعة فحواها ان حكومة الائتلاف الوطني التي أبصرت النور أخيراً بعد تعثر استمر نحو خمسة أشهر، هي حالة استثنائية فرضتها طبيعة الظروف وحاجات المرحلة ولا ينبغي تكرارها إطلاقاً...(للقراءة).


- 'الأخبار'
في الديموقراطيّة التوافقيّة
خالد صاغية:
حفلت نقاشات جلسات الثقة والتصاريح المواكبة لها بالتهجّم على الديموقراطيّة التوافقيّة. وهو تهجّم تشاركت فيه كلّ الأطراف، حتّى بدا أنّ هذا النوع من الديموقراطيّة الذي بات يتحكّم فينا إلى أجل غير مسمّى، هو ديموقراطيّة يتيمة لا يتبنّاها أحد. فمن جهة، هناك من عدّها قدراً أُنزل عليه في الدوحة بعد أحداث 7 أيّار، وأنّه يقبله مضطرّاً اليوم، لكنّ ذلك لا يمنعه من تأكيد استثنائيّة المرحلة، وأنّ أيّ تكريس لهذا الاستثناء ستكون عواقبه وخيمة على البلاد. وتندرج في هذا السياق كلمة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وتحذيرات عدد كبير من نوّاب 14 آذار، وكذلك لازمة البطريرك الماروني عن الأكثرية التي تحكم، والأقلية التي تعارض.ومن جهة أخرى، هناك من رأى أنّ الديموقراطية التوافقية هي أفضل الممكن حالياً ما دامت الطائفية السياسيّة موجودة. وقد عبّرت وثيقة حزب اللّه السياسية رسمياً عن هذا الأمر، وكذلك فعل العديد من نوّاب المعارضة السابقة. وحتّى لا تُتَّهم هذه المعارضة بتبنّي الديموقراطية التوافقية تبنّياً كاملاً، كانت الدعوة إلى إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. الطرف الأوّل يربط الخلاص من الديموقراطية التوافقية بالتخلّص من سلاح حزب اللّه. فهذا نظام حكم فُرض العمل به بواسطة العنف في الشارع، وما قبوله إلا إذعان مؤقت لذاك العنف. أمّا الطرف الثاني، فيربط الخلاص من الديموقراطية التوافقية بالتخلّص من الطائفية السياسية. لكنّ الطرفين، رغم اتفاقهما على الطابع المؤقت للديموقراطية الطائفية، وخلافهما بشأن أسباب قبولها الآن، يغفلان أمراً أساسياً، هو أنّ الديموقراطية التوافقية لم تكن لتسود أصلاً لو لم تصبح الطوائف &laqascii117o;مقفلة" على حزبها وزعيمها. فليست الطائفية السياسية بحدّ ذاتها ما يقود إلى الديموقراطية التوافقية، بل &laqascii117o;تعطيل" الطائفية السياسية عبر دفعها إلى حدّها الأقصى. فحين تصبح الطوائف ممثّلة بحزب واحد وزعيم واحد، يصبح حكم الأكثرية قائماً حتماً على استئثار طائفة دون أخرى بالسلطة. وهذا يدحض أيضاً وهم السلاح. فلا يحتاج الأمر إلى سلاح كي يدرك العاقل أنْ لا إمكان لسير الأمور في البلاد بشكل سليم من دون تمثيل كل الطوائف في الحكم. ليس السلاح ما يحمي الديموقراطية التوافقية، بل الديموقراطية التوافقية هي التي تحمي السلاح. حين يتسابق الطرفان على تقبيح الديموقراطية التوافقية، لا يذكران كيف عملا معاً على &laqascii117o;إقفال" الطوائف. لا تذكر الأكثرية مثلاً كيف كانت أوّل من همّش أيّ دور شيعي داخل 14 آذار، منذ أيّام البريستول. ولا تذكر أيضاً كيف استنفرت العَصَب السنّي وراء سعد الحريري. لحزب اللّه أجندته من الديموقراطية التوافقية. لكن ثمّة من أكل الطعم سريعاً حين لم يجد ما يهدّد به إلا الفتنة المذهبيّة، فوضع الشعب اللبناني أمام خيار سهل: إمّا الديموقراطية التوافقية وإمّا الحرب الأهليّة أو ما يشبهها.


- 'الأنوار'
الحوار اللبناني - السوري يواجه مأزق (الظروف المأسوية)..المناقشات النيابية: (الثنائية) ترافق (الوجدانية)..وغمائم قاتمة تتلبد في أجواء الاستقرار السياسي!!
فؤاد دعبول:
... ثمة موضوع آخر، اثاره نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي صرّح بأن على الرئيس ميشال سليمان، ان يسمع الأميركان كلاما واضحا، عن دور حزب الله، في التصدّي للدولة العبرية، لا أن يسمع في واشنطن مواقف الولايات المتحدة ومطاليبها، وهذا كلام جافٍ ونصائح غير مستساغة في مخاطبة رئيس الجمهورية. إلاّ أن العماد ميشال عون قال يوم السبت في القصر الجمهوري، ان الرئيس سليمان حرّ في زيارة أي بلد يريد، والتحدث الى مَن يريد، لأنه حقّ دستوري لا ينازعه عليه أحد. وهذا الكلام على لسان صديق لحزب الله، رطّب من وقع الكلام (الناشف) عند الشيخ نعيم قاسم....


- 'الأخبار'
المستقبل لا يهضم &laqascii117o;استقلاليّة" جنبلاط
غسان سعود:
دائماً كانت تحالفات منظّمة الطلاب في الحزب التقدمي الاشتراكي الإشارة الأساسية إلى الوجهة السياسية التي يود النائب وليد جنبلاط أن يسلكها. فهو غالباً ما مهّد لمصارحة الرأي العام بحقيقة التفافته الجديدة بمجموعة تصريحات تحتمل التأويل، تاركاً لمنظمته الطالبية أن تخطو الخطوة العلنية الأولى في طريق تغيير التحالفات، ليطلّ بعدها هو معلناً التزامه رأي الشباب في حزبه، وسيره خلف الطلاب في تحالفاتهم الجديدة. أبو تيمور حرص قبل نحو أسبوع على استباق زيارة الرئيس سعد الحريري له متضامناً في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط على جمع بعض طلابه، ليؤكد أمامهم في لقاء مسجَّل إعلامياً على رفض التحاق الحزب الاشتراكي بأي حزب أو تيار، مشدداً على حاجة اللبنانيين إلى سلاح حزب الله حتى تنضج ظروف استيعاب هذا السلاح في الجيش اللبناني. وبعيداً عن الإعلام، وجه جنبلاط انتقادات قاسية لـ&laqascii117o;الانعزاليين" وسط الشباب في المنظمة التقدمية، طالباً من طلابه الانفتاح على القوى السياسية، الخروج من الاصطفافين، ومواكبته في موقعه &laqascii117o;المستقل" الجديد...تيار المستقبل لم يهضم &laqascii117o;استقلالية" الاشتراكي، فأصدر بياناً شديد اللهجة جاء فيه أن &laqascii117o;بعض القوى انقلبت على الأهداف الطلابية وعملت على طعن مسيرتنا من خلال الانتقال إلى التحالف الكامل مع القوى الأخرى، في خطوة برهنت زيف الادعاء بالاستقلال الذاتي وتنكرت لتاريخ من النضال والعمل المشترك دفاعاً عن الديموقراطية وحماية الاستقلال والسيادة". واتهم تيار المستقبل &laqascii117o;قوى 8 آذار وحليفها الجديد بممارسة ضغوط على الطلاب والتضييق عليهم عند الدخول إلى الغرف الانتخابية ونزع لوائح التصويت من أيدي الطلاب، ما جعل بعض الطلاب يُحجمون عن المشاركة"، في ظل تأكيد أحد المسؤولين في طلاب المستقبل أن المبادرين إلى الاعتداء على طلاب 14 آذار كانوا من طلاب الحزب الاشتراكي لا من حركة أمل والقومي السوري....


- 'الأخبار'
ضمانات للقيادة العامّة: سلاحكم خارج النقاش
عبد الكافي الصمد:
حملت زيارة وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة إلى لبنان الأسبوع الماضي أكثر من دلالة، لكونها جاءت بالتزامن مع استحقاقات فلسطينية ولبنانية، وعبّرت المواقف التي أطلقها الوفد عن رؤية الجبهة للمرحلة المقبلة، سياسياً وأمنياً، وجعلها موضع متابعة وتمحيص من أطراف لبنانية معنية، نظراً إلى الحساسية التي يثيرها سلاحها ومواقعها العسكرية خارج المخيمات بالنسبة إلى البعض من جهة، وإلى الدور الذي يمكنها أن تقوم به في مجال &laqascii117o;دعم المقاومة وتعزيزها" بالنسبة إلى البعض الآخر من جهة ثانية.وكان لافتاً في زيارة الوفد التي امتدت 3 أيام، ويضم الأمين العام المساعد للجبهة طلال ناجي، يرافقه عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام المركزي أنور رجا ومسؤولها في لبنان عماد رامز، أن لقاءاته المعلنة اقتصرت على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزيارتيه مخيمي البداوي ونهر البارد، قبل أن يقفل عائداً إلى دمشق عبر الحدود الشمالية، إذ أوضحت مصادر في الجبهة أن &laqascii117o;هدف الزيارة كان إيصال رسالة شكر إلى نصر الله بعد إعلانه الوثيقة السياسية لحزب الله، وتأكيد محورية القضية الفلسطينية وتوحيد سلاح المقاومة في لبنان وفلسطين لمواجهة العدوان، فضلاً عن متابعتنا موضوع الحقوق المدنية للاجئين في لبنان وملف مخيم نهر البارد"..وإذ أعرب بيان صدر بعد لقاء الوفد مع نصر الله عن &laqascii117o;رفضهم للحملة الظالمة التي تستهدف المقاومة اللبنانية والفلسطينية"، واعتبارها &laqascii117o;قوة ردع حقيقية أثبتت جدواها وقدرتها في مواجهة الاحتلال والعدوان والتهديد الإسرائيلي"، فقد أعلن الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي لـ&laqascii117o;الأخبار" عن &laqascii117o;ثقتنا التامة بقيادة حزب الله، وأنها تمثّل صمام الأمان الأول في الدفاع عن قضايا الفلسطينيين في لبنان، وهم ضمانتنا"، كاشفاً أنه &laqascii117o;تلقّينا تطمينات بأن سلاحنا تجاوزته الأحداث، وأنه غير قابل للنقاش برغم كل ما يقال، والموضوع حصر البحث فيه على طاولة الحوار، وحلفاؤنا شدّدوا على أن الموضوع يبحث فقط مع القيادات الفلسطينية"....(للقراءة).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد