- 'النهار'
حادث المعلقة لن يكون عابراً إلا إذا أحسنت معالجته..الزعماء المسيحيون يتعاطون مع زحلة ضمن نطاقها البلدي وبين التواصل والانعزال ترسم خطوط تماس أو تزال
زحلة - من دانييل خياط:
لأن في الذكرى عبرة، بدأت المواجهات في بلدة تعلبايا بين انصار 'تيار المستقبل' من جهة وحركة 'امل' و'حزب الله' من جهة أخرى بتلاسن وعراك بين افراد تلتها، تجمعات متقابلة كل ضمن حدود منطقته يفصل بينها الجيش. وكل مرة كنا نسأل كصحافيين عن اسباب المشكلة، ويجيبون انه 'خلاف يتعلق بفتاة' حتى لعلع الرصاص ودكت المدافع، فسقطت ضحايا بريئة ما عاد احد يذكرها، بعدما اتفق على طي صفحة الخلافات مرحليا.
بالأمس حصل اعتداء على شابين قرب حسينية المعلقة الشمالية على خلفية استفزاز يتعلق برايات حزبية، تطور الى تجمع شبابي لموالين لحزبي 'القوات اللبنانية' و'الكتائب اللبنانية' من جهة و'حزب الله' من جهة فرّق بينهم الجيش. صحيح ان الظروق الاقليمية التي سمحت بتجاوز الخطوط الحمر الى معارك أهلية على محور تعلبايا- سعدنايل، غير متوافرة حاليا، ولكن مثل هذه المشكلات هي التي تحقن النفوس حتى اذا حكمت الظروف يظهر السلاح في الايدي. وثمة سبب خلف استخدام مصطلح المعلقة، التي ينتصب في ساحتها تمثال للعذراء ورايات لحزب 'القوات اللبنانية' والكتائب وصور رموزهما، ومصطلح المعلقة الشمالية التي ترفرف فيها رايات 'حزب الله' من اعلى مئذنة الحسينية امتداداً حتى الكرك مترافقة مع صور رموزه، هو السبب عينه خلف استعمال مصطلح تعلبايا الفوقا وتعلبايا التحتا. لا يعني ذلك انها مناطق مقفلة طائفيا ومذهبيا، ولكنها تورية للدلالة على غلبة السيطرة الحزبية على كل منطقة، في ظل واقع ان الاحزاب في لبنان هي اطار للطوائف تعبر عن هواجسها وطموحاتها. في انتخابات 2005 غاب التمثيل السني لـ 'تيار المستقبل' في قضاء زحلة عن البرلمان، بينما جمع تحالف 'حزب الله' مع 'الكتلة الشعبية' النيابية الزحلية المنضوية في تكتل 'التغيير والاصلاح'، وعندما وقعت المواجهات الدامية في تعلبايا وسعدنايل برز هذا الفراغ، وانغلقت 'الكتلة الشعبية' على تموضعها في احد الخطين السياسيين على الصعيد الوطني وفقدت دورها ككتلة نيابية تمثل منطقة تحوي كل مكونات الوضع اللبناني وتناقضاته المتفجرة. روى النائب السابق محسن دلول انه عندما اقام رئيس الحكومة سعد الحريري، سلسلة افطارات في رمضان 2008 في 'بارك اوتيل- شتورة' سأله اذا كان ممكنا اجراء مصالحات في تعلبايا وسعدنايل على غرار المصالحة التي كان عقدها في الشمال، فأجابه دلول انها ممكنة ولكن هل هو مستعد للقاء 'حزب الله'؟ في اشارة الى ان المسلحين يتحركون بأمر من القادة السياسيين وعندهم يجب ان تبدأ المصالحات.
الخطأ والخطأ المقابل
واثبتت الايام صحة ما قاله دلول، ولكن هذا لا ينفي الدور الذي كان يجب ان تضطلع به 'الكتلة الشعبية'، وبخاصة زعيمها النائب السابق الياس سكاف، فيرمي بثقله لدى 'الحزب' و'المستقبل'، ويقول هؤلاء ابناء منطقتي الذين يذبحون على مسرح خلافاتكم السياسية، فعندما تسقط الدماء لا يمكن ان تأخذ طرفاً ولا ان تقف متفرجاً بل وسط الناس الذين علقوا بين نارين لتظهر لمن لا تمثله سياسيا اولا، انه عزيز عليك. ولكن الكتلة غابت عن مساعي الهدنة ومن ثم عن المصالحات وعندما كان يبدر عنها موقف لم يكن توفيقياً، وهذا هو سبب عتب عضو في الكتلة السابق النائب عاصم عراجي على سكاف. خيضت انتخابات 2009، في دائرة زحلة المختلطة، كمعركة بأدوات سلمية ردا على 7 ايار ومواجهات سعدنايل وتعلبايا فكانت الزعامة السكافية الخاسر الاكبر. وكان من نتائجها غياب التمثيل الشيعي لـ'حزب الله' وحركة 'امل' في قضاء زحلة عن البرلمان. ولاننا في لبنان نعتمد على المصطلحات لنداري عيوبنا، فإن زحلة مصطلح للاشارة الى وزن المسيحيين الممثلين بخمسة مقاعد نيابية من اصل 7 ومصطلح قضاء زحلة وزن الطائفتين السنية والشيعية. في زحلة تنوع سياسي- حزبي ينغصه النفور بين افرقائه، وفي القضاء وحدتان حزبيتان تختصران طائفتين.'دائرة زحلة ليست كسروان ولا المتن'. هكذا ظل سكاف يردد ولكنه اول من خالف هذه القاعدة، ففي حمأة الخلاف السياسي بين خطين سياسيين، فاته ان مغالاته في الهجوم على 'تيار المستقبل' وزعيمه تترجم فرقة بينه وبين ناخبي منطقته من الطائفة السنية. والعام 2009 قطع حزبا 'القوات' والكتائب كل خطوط الرجعة مع الناخبين من الطائفة الشيعية عندما سخّرا كل ما يتماهى معه هويتهما في معركتهما الانتخابية في وجه حلفاء 'حزب الله'. والتنوع السياسي – الحزبي في زحلة لا يعني انه عندما يتعرض زحلي لاعتداء من خارجها، لا يستنفر العصب الزحلي الطائفي الجماعي، ولكن يكفي ان تلبس الضحية عباءة الانتماء الى احد الاحزاب المسيحية لتفقد تعاطف قسم من الزحليين. لذلك عند وقوع مشكلة او اعتداء، كما حصل في المعلقة، ستجد ان الحزب المسيحي المعني به يعلن لمن يريد ان يسمع ان الفريق الآخر شتم الرموز الدينية المسيحية، فيما الفريق الآخر لن يفوته ذكر ان انصار هذا الحزب المسيحي شتموا زعيم الحزب الخصم. تلك هي المعادلة القائمة بتعقيداتها، والتحدي هو في كسرها عبر جعل زحلة تعبر عن كل القضاء في حمل الهم الانمائي. الامر سهل اما في السياسة فانه ليس بمستحيل. والى الآن لا يزال الزعماء المسيحيون يرتكبون الخطأ نفسه فيتعاطون مع زحلة ضمن نطاقها البلدي، ويتركون شؤون القضاء لساسته.اذا يقع التحدي على اكتاف نواب زحلة، ومشكلة المعلقة الشمالية هي المحك لصدقية ما يرددونه عن تمثيلهم دائرة زحلة اولا وان كانوا منضوين في تكتلات سياسية. فإما ان يتمايزوا عن تموضعهم الحزبي- السياسي ليتمكنوا من الاضطلاع دور التوفيق بين مكونات المنطقة، واما ان ينساقوا الى شد ازر شارعهم في وجه الخصم السياسي. ليس المطلوب تسوية سياسية تساوي بين الضحية والمعتدي ولا القعود عن قول الحق بل التعبير عنه في شكل سليم وان ينقلوا الى الآخر هواجس جماعتهم ويستمعوا الى هواجس جماعته ومعا يفرقون بين القمح والزؤان. فبين التواصل والانعزال ترسم السياسة خطوط تماس بين ابناء منطقة واحدة او تزيلها. ولا تنفع خدعة التصريح في العلن بالاحتكام الى الجيش والقضاء، والتحول في المقابل بوقا يبث الشائعات ويحرض القواعد الحزبية. ولأن المشكلة بين حزبين مسيحي وشيعي، يتعين على النواب المسيحيين اولا ان يقوموا بدورهم التمثيلي لكل مكونات المنطقة ويعبئوا هم فراغ التمثيل النيابي للطائفة الشيعية في دائرة زحلة، والا يقعوا في ما سبقتهم اليه 'الكتلة الشعبية'. في المقابل لا يمكن 'حزب الله' ان يستمر في نهج 'تلقين الدروس' ومن ثم اللوذ بالجيش والقضاء بعد ان يفرغ من مهمته. فدائرة زحلة ليست بعلبك ولا هي الضاحية الجنوبية، وهذا الاسلوب لا يساهم الا في التشجيع على التسرب الى قواعد من يشتمون الزعيم السياسي المسيحي حليف 'حزب الله'. منذ اللحظة الاولى كانت التعبئة الحزبية واضحة في مشكلة المعلقة. مخيف هو، ليس في ذاته انما في هوامشه بالانضباط المعتاد لـ'حزب الله' وفي عادة التهويل على الذات التي يتقنها المسيحيون. لن يكون حادث المعلقة عابرا الا اذا احسنت معالجته فإما ان يؤسس لمرحلة جديدة في التعامل السياسي، واما ان يستمر النهج السابق في انتظار ما ستحمله الظروف.
- 'المستقبل'
بين 'المواجهة' الدولية ـ الإيرانية ومحاولة إسرائيل اللعب على 'الخطر الإيراني'
وبين إيحاءات أميركية بـ'مدريد ـ 2'..القلق اللبناني المبرّر من حرب إسرائيلية
نصير الأسعد:
... وليس خافياً على أحد أن إسرائيل تشتغل منذ مدة على عدة خطوط حربية في المنطقة، أبرزها الحرب على لبنان بعنوان الحرب على 'حزب الله'، وهي تعلن أنها أعدت العدة لذلك..... وتبقى الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا المجال، إذا كان واضحاً أن 'النظام العربي' وتركيا وأوروبا يتقاطعون على أهمية فتح أفق السلام الإقليمي مجدداً، فإن الولايات المتحدة التي لا تريد 'حرباً كبرى' في الإقليم، 'قد' تمرّر 'حرباً بديلة'، حرباً إسرائيلية على لبنان بعنوان 'حزب الله'، أو على غزة أو على الإثنين معاً. وذلك من منطلق أن 'أذرع' إيران في الإقليم هي المعوّق للعملية السلمية وللسلام. وثمّة في واشنطن من يعتقد أن إحياء السلام الإقليمي يتطلّب امراً بحجم مدريدـ2، وأن انعقاد مدريدـ2 يتطلّب 'عملية قيصرية'. بين 'خطّ' العقوبات ـ المواجهة و'خط' تجديد العملية السلمية، ثمّة رابط.. أميركي قد يكون حرباً إسرائيلية. ووفقاً لكل المقدّمات والمعاني الآنفة، فإن للقلق اللبناني مع بداية الـ2010 مبرّراته الكاملة. وعلى أي حال، فإن ثلاث إشارات في الأيام الأخيرة من السنة المنصرمة، كانت كفيلة بـ'تعزيز' القلق اللبناني. ما ذُكر عن كلام سمعه الرئيس ميشال سليمان في أميركا، وما ذُكر عن سعي الرئيس سليمان لدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمنع أي اعتداء إسرائيلي محتمل على لبنان.. والمخاوف التي لم يخفِها الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في خُطبه الأخيرة. المفارقة القائمة الآن: في مواجهة هذا الاحتمال، يبقى 'الإنسداد' في الداخل اللبناني قائماً ومقلقاً أيضاً.. ولا تستر ذاك الإنسداد كثرة الحديث عن 'وحدة وطنية'!.
- 'الأنوار'
لبنان يطل على العام 2010 بدولة تبحث عن الدولة الواحدة..قصة السلطة الباحثة عن دور لها بين الأمم و(اللعبة) تتكرر من ديغول الى ساركوزي
فؤاد دعبول:
.... الآن ساركوزي مرتاح، لأنه يقطف ثمار جهوده. والرئيس ميشال سليمان مرتاح أيضاً، لأن رئيس وزرائه وضع القضية في عهدة المحكمة الدولية المشكَّلة في مجلس الأمن لهذه الغاية، وسعد الحريري في السعودية. ويكون غداً في بيروت، مع عودة رئيس الجمهورية الى لبنان. وحده الرئيس نبيه بري عاد الى بيروت بعد عشرة ايام عاشورائية هزّت لبنان، من خلال خطب الأمين العام لـ (حزب الله) السيد حسن نصرالله عما ينبغي لبعض المسيحيين أن يلجأوا اليه لضمان وحدة البلاد...عندما كان رئيس الجمهورية يغادر قصر الاليزيه، والرئيس ساركوزي خرج لوداعه، سأل الوزير السابق الواردة الاشارة اليه، في مطلع المقال، صديقاً له في بيروت، هل ما زلت تراهن على وجود الحكومة مدة أربع سنوات مقبلة? وردَّ: وهل بالامكان تأليف حكومة غير هذه الحكومة? وأجابه السائل: أراهن على أن عمرها لن يزيد على عام واحد، لأن السيد حسن نصرالله أورد في خطاباته العاشورائية أن ثمة فترة استقرار عمرها سنة واحدة، فسارعوا الى استغلالها. هل كان الأمين العام لحزب الله يشير الى عودة الساحة الإقليمية الى الاشتعال بين الجمهورية الايرانية والجوار وداخل الجمهورية الاسلامية، وما يجري بين الجمهورية العربية اليمنية و(الحوثيين)، وسوريا وحدها المؤهلة لتمثيل دور الرائد للوفاق الإقليمي، نظراً لعلاقاتها المميزة مع تركيا وايران، وللدور الاسرائيلي المتفلّت من أي قاعدة، فهي ساعة يريد رئيس وزرائها نتنياهو (تسوية) للصراع العربي - الاسرائيلي ترعاها مصر، وأحياناً يحاول عبر الاستيطان جرّ زعيمة حزب (كاديما) الى دخول حكومته، كخيال صحراء وعبر حقائب رمزية، لتأليف حكومة وحدة وطنية لتغطية عدوانها المرتقب على ايران، لكن السيدة ليفني لم (تعلق) في صنارة زعيم حكومة العدو الاسرائيلي، من خلال خدعة الانضمام الى حكومته من دون حقائب.
- 'السفير'
لبنان في مجلس الأمن: فرصة لاستعادة دور الداعية العربي
طلال سلمان:
... ومن حق لبنان أن يطالب مندوبه في مجلس الأمن بطي الصفحة السوداء للقرار 1559 الذي صدر في التوقيت الغلط ولهدف خاطئ وبمبررات خبيثة تستهدف إثارة الفتن داخلياً، أكثر مما ترمي إلى إخراج الجيش السوري من لبنان &laqascii117o;لتمكينه من استعادة استقلاله". (هل من الضروري الاعتذار من السفيرة الأميركية ـ الثرثارة لحرمانها متعتها في الإصرار على تنفيذ القرار 1559 فوراً وبكل بنوده، توكيداً لسيادة لبنان التي جاءت سعادتها لتثبيتها؟)!....
- 'السفير'
سليمان يثير مع ساركوزي &laqascii117o;المخاوف من تهديدات إسرائيل بمهاجمة لبنان":لم نبحث القرار 1559 ومهتمون بتنفيذ الـ1701لأنه يغطي كل المواضيع
محمد بلوط:
... وقال الرئيس سليمان لـ&laqascii117o;السفير": إن البحث لم يتطرق الى القرار 1559. وينأى الرئيس بنفسه عن السجال الذي انطلق برسالة سورية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، تدعوها لإعلان القرار ناجزا، ومسحوبا من التداول. القرار بعد طلبه انسحاب القوات الأجنبية من لبنان، ينطوي في شق آخر، على استكمال نزع أسلحة الميليشيات. وفيما تنفي باريس، احد عرابي القرار، أن يكون الموضوع مطروحا للبحث، يكتسب الموقف الرئاسي اللبناني أهمية خاصة، بسبب دخول لبنان مجلس الأمن عضوا غير دائم مدة عامين. وقال سليمان: إن لبنان متفق وفرنسا على التنسيق بينهما في مجلس الأمن في القضايا الأساسية له وللمنطقة العربية والعالم . وتوقع سليمان ارتفاع وتيرة التنسيق مع باريس، إذ يكتسي صوت صديق في مجلس الأمن أهمية كبرى في تجميع التأييد الكافي لملفات إستراتيجية، واسعة، اتساع النشاط الدبلوماسي الفرنسي، من أفريقيا، وأفغانستان، وإيران، الى فلسطين. وأجاب الرئيس سليمان ردا على سؤال لـ&laqascii117o;السفير": إن التركيز ينصب على تنفيذ القرار 1701 الذي يغطي المواضيع المطروحة كافة، ونحن نصر على تنفيذ هذا القرار بحذافيره . ولم يبد الرئيس سليمان اقتناعا بقرب انسحاب إسرائيل من الجزء الشمالي من قرية الغجر، &laqascii117o;ونحن ننتظر لنرى ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ، فالقرار بالانسحاب كان يجب أن ينفذ قبل ثلاثة أعوام"....
- 'السفير'
الانفتاح على سوريا لا يعني الاشتباك مع حلفائها..من له مصلحة في تفشيل الحريري قبل أن يحكم؟
نبيل هيثم:
منذ زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق، رفع حلفاؤه في &laqascii117o;14 آذار" وكذلك نواب تيار المستقبل، وتيرة الرمي على &laqascii117o;حزب الله" تحت عناوين مختلفة، وعلى طرح الرئيس نبيه بري تشكيل هيئة الاعداد لالغاء الطائفية السياسية. وارتفع سقف التصعيد في الآونة الاخيرة حد توسيع دائرة الاشتباك لتشمل آخرين غير حلفاء سوريا، فتركز الاطلاق على الرئيس نجيب ميقاتي ومن ثم على وزير &laqascii117o;رئيس الجمهورية" زياد بارود، وايضا على وزير &laqascii117o;وليد جنبلاط" غازي العريضي... الا ان علامات الاستفهام تـُلقى على موقف المحيط القريب جدا من الحريري، من نواب كتلته وقيادات في تيار المستقبل ووسائل الاعلام التابعة له، حيث لم يعكس هذا المحيط لا تجاوبا جديا مع زيارة دمشق، ولا ارادة هدنة او رغبة بتبريد، ولم يحاول ان يعطي حتى فرصة لراحة سياسية يحتاج اليها الحريري قبل أي احد آخر. وبدلاً من ذلك، استمر هذا المحيط على ذهنية ما قبل الزيارة، ودخل في الاشتباك السياسي مهاجما ومساجلا، ليس من موقع رد الفعل، بل من موقع المبادر اولا الى اطلاق النار، ومن موقع الشريك لحلفائه في اثارة اعلامية تحريضية على جاري ما حصل في حملة استصراح المواطنين في بعض المناطق المسيحية حول توجـّه السيد حسن نصر الله الى المسيحيين ودعوته اياهم الى الحوار، فجاء الاستصراح فاقعا بصياغة الاسئلة بطريقة استفزازية للمواطنين تتوسل كلاما قاسيا ضد نصر الله....
- 'السفير'
المخيمـات مـرة أخـرى!
واصف عواضة:
انتهت إجازة آخر السنة رسميا وشعبيا. عبرت على خير الأعياد والأفراح والليالي الملاح، وكذلك عواشير الحزن التي اختتمت بخطاب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مازالت أصداؤه تتردد حتى اليوم على الرغم من انه كان الأكثر اعتدالا ومنهجية وانفتاحا. المهم ان البلاد ستنكشف اعتبارا من اليوم على أزماتها المتراكمة والمزمنة. وستُطرح أمام الحكومة الجديدة التي لم يتسن لها العمل بعد، سلة مثقلة بالهموم والمشاكل والقضايا العالقة، لا سيما في الحقول المعيشية والخدماتية والاقتصادية....