قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللننانية الصادرة الجمعة 15/1/2010

- 'السفير'
النضال من أجل عالم بلا صهيونية
سمير كرم:

العالم في حالة إعادة نظر إلى إسرائيل .. في عكس اتجاه إعادة النظر العربية إليها.
كل ما يجري في العالم في هذا الاتجاه: قافلة شريان الحياة وما تعبر عنه، تقرير لجنة غولدستون واتهاماتها وإداناتها الصريحة ضد اسرائيل، المظاهرات التي عمت العالم إبان حرب اسرائيل على غزة. وما الى ذلك من مظاهر وظواهر التأييد لحقوق الفلسطينيين والنقد المباشر لسياسات الدولة الصهيونية.
شيئان أساسيان يحولان دون إدراكنا وإدراك العالم كافة لحقائق هذه التحولات باتجاه إعادة النظر تجاه اسرائيل الدولة الصهيونية:
أولهما: التراجع الرسمي العربي أمام هجمات إسرائيل الشرسة العسكرية والسياسية والدبلوماسية... الى حد لم تعد معه حكومات العرب التقليدية تصلح لمواجهة الصهيونية في مرحلة تراجعها وانكسار جدار الثقة بها عالمياً.
وثانيهما: إصرار إسرائيل الصهيونية حتى الآن، على أنها تمثل كل اليهود في العالم وليس اليهود معتنقي الصهيونية وحدهم. وهو ادّعاء لم يواجَه بما يكفي من رفض او تحد الى الدرجة التي تعطي صدقية كافية ليهود العالم الذين لا يريدون ان يرضخوا للصهيونية عقيدة وأيديولوجية او حركة سياسية، تستند الى تحالف قوي مع الرأسمالية العالمية والامبريالية الاميركية.
انما يبقى عاملان الأساسيان وراء عرقلة صعود حركة عالمية للتحرر من الصهيونية العالمية ومن ادواتها الرئيسية دولة اسرائيل، هما الضعف العربي ـ الذي يبدو مزمناً ومندفعاً باتجاه الاقتراب من تحالف مع الصهيونية كنتيجة للتحالف العربي مع الامبريالية الاميركية، وثانيهما تمسك اسرائيل بأنها الممثل الشرعي والوحيد ليهود العالم... وافقوا على ذلك او لم يوافقوا.
وبينما تبدو حوادث العداء للسامية قليلة وضئيلة ـ بالقياس الى ماضيها في التاريخ ابتداءً من العالم القديم الفرعوني والروماني الى العصور الوسطى الاوروبية ثم القيصرية الروسية والنازية الالمانية ـ الا ان الصهيونية العالمية بقيادة اسرائيل تبذل اقصى جهودها لتصوير العداء للسامية على انه تيار جارف خطير.
زعمت الصهيونية كعقيدة وبصفة دائمة ان ثمة هوة سحيقة لا يمكن عبورها بين اليهود وغير اليهود... وبدلاً من ان تدان بالعنصرية لهذا السبب، كما حدث في قرار الجمعية العامة للامم المتحدة (1973) فإنها بُرئت منه بعد ذلك في الجمعية العامة نفسها (1990). ولم يكن صحيحاً قبل قيام اسرائيل على ارض فلسطين، بل قبل صدور وعد بالفور (1917) أن كان هناك إجماع بين اليهود على ان وطنهم القومي لا بد ان يقوم في فلسطين. ان هيرتزل نفسه مؤسس الصهيونية فكرة وحركة كان مستعداً للتباحث مع البريطانيين في إقامة وطن لليهود في الأرجنتين او في أوغندا. انما اعتبارات التحالف مع الامبريالية والعلاقة الحميمة بين الرأسماليين الصهاينة والرأسمالية العالمية هي التي جعلت فلسطين تبدو لهؤلاء جميعاً انسب من غيرها. ولعل اغرب ما يواجه العرب اليوم ـ هو انهم يجدون انفسهم قد تبادلوا المواقع مع اليهود قبل الحركة الصهيونية: مستضعفين ومضطهدين وينظر اليهم من قبل العالم على انهم عنصر خاص لا يمكن الامتزاج به او الثقة به.


- 'النهار'
مزيد من النقاش حول 'ملتقى دعم المقاومة'/ الاسئلة الضرورية عن الهيئات غير الفعّالة
ماجد كيالي:

مع التقدير لدور إيران في دعم مقاومة إسرائيل (في لبنان وفلسطين)، فإن ذلك لايلغي ضرورة تفحص سياسة إيران الخارجية. بل فإن مصارحة إيران بعواقب سياساتها في المنطقة هي التي من شأنها صون سلامة علاقاتها العربية، في المدى البعيد، وتصليب عودها واستثمارها، بما يخدم المصالح العربية - الإيرانية المشتركة، وبما يقوّض مساعي إسرائيل وبعض القوى الغربية لخلق محاور عربية معادية لإيران.  أما عكس ذلك، أي سياسة المحاباة والتغطية على السلبيات، والثغرات، فمن شأنها الإضرار بمصالح العرب ومصالح إيران، ما يقوض علاقاتهما مستقبلا.
وعدا عن احتلال إيران الجزر الإماراتية، وهو ملف لم تعمل إيران على إيجاد حل له، فثمة تساؤلات، أيضا، بشأن مغزى تساوق السياسة الإيرانية مع الغزو الاميركي لأفغانستان (2001) والعراق (2003)، ودفعها القوى العراقية، التي تحتضنها، للمساهمة في عملية الغزو، والانخراط في الترتيبات الاميركية للعراق. كما ثمة تساؤلات عن مسؤوليتها عن إثارة النعرات المذهبية (شيعة - سنة) في العراق، وهي سياسة أضرت بإيران؛ حتى أنها أضرت بمكانة 'حزب الله' في لبنان (على ما بينت نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة) كما بصورته في العالم العربي.
وفي الموضوع الفلسطيني، وإذا تجاوزنا الانحياز الإيراني الوظيفي الى فريق بعينه في الساحة الفلسطينية، فثمة أسئلة تطرح نفسها. فما علاقة دعم المقاومة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين بمسار حصار الفلسطينيين وعزلهم والبطش بهم وتطفيشهم من العراق؟ أم أن ثمة تمييزا بين قضية فلسطين وشعبها، حيث يتيح ذلك لإيران توظيف هذه القضية بحسب مصالحها وأولوياتها دون أية مسؤولية عن أحوال شعبها؟ ثم ألا يخدم طرد الفلسطينيين من العراق إلى أقاصي الدنيا سعي إسرائيل لدفن قضية اللاجئين؟
وبالتأكيد فإن المقاومة التي 'تأكل' أبناءها في فلسطين والعراق ولبنان (كما إيران)، وتوجه سلاحها الى الداخل، والتي لا تتأسس على إشاعة الحرية والديموقراطية والنقد والمساءلة والمحاسبة، لا يمكن أن تنجب مشاريع نهضوية إلا على الورق.


- 'النهار'
رد على المضيف معن بشور..لغة انظمة نعرفها
عبدالامير الركابي:

... انا مؤمن بالمقاومة، ولكن ليس على طريقة الاستاذ بشور، فهل يريد بالقوة ان ارضخ لوجهة نظره؟ للأسف هو لن يستطيع، وكنت اتمنى لو انه ناقش آرائي، ولم يعنفني ويهز العصا بوجهي على جهلي باسم هيئته الموقرة التي البي دعوتها، واتمنى لو ان مؤتمرها يتسع لأكثر من لون من الآراء ووجهات النظر، في مقابل، او جنبا الى جنب، مع نمط ماوضعه من افكار قرأناها في الورقة. دعوا الاحادية، هذا الداء ثبت انه لايفيد الامة، ولن ينفع المقاومة.


- 'الاخبار'
دولة ساق ديانا
حسان الزين:

مرّة أخرى تثبت السياسة في لبنان أنها بلا أخلاق. فعلت ذلك من دون جهد أو عناء، بطريقة طبيعية. فتاة، في العاشرة من عمرها (ديانا محمد زريق)، ينفجر وهي في طريقها إلى المدرسة تحت قدميها &laqascii117o;جسم غريب" ويبتر ساقها، والسياسة لا من رأى ولا من سمع. بأيّ ذنب تُهمل تلك الفتاة، وكل طفل هو في وضع مماثل لحالها، ونحن ندّعي أننا نواصل حياتنا؟
رئيس المجلس النيابي يعقد مؤتمره الصحافي للحديث عن أمر استراتيجي (لمن؟)، ثم يخرج حليف حليفه ليرد عليه، وآخر يوافق أو يعارض، وكأنّ شيئاً لم يحصل، وكأنّ شيئاً مأسوياً لا يحصل في لبنان، وكأنّ انفجاراً لم يقع ولم يعطّل مسيرة طفلة ويعوقها. الطاقم السياسي في لبنان يواصل لعبته: سرقتنا وتطيّفنا ومذهبتنا... وقتلنا بالطبع، فلِمَ نتحدث عن ساق قد بُترت؟. والدا شابين خُطفا في بدارو، تصرّفا من دون العودة إلى &laqascii117o;الدولة" وتفاوضا مع خاطفي ولديهما ودفعا لهم المال المطلوب وتسلّما ولديهما، وبعد ذلك أخبرا &laqascii117o;الدولة".
ووالد ديانا هو دولتها، مثل هذين الوالدين. في الأقل دلَّ على ذلك &laqascii117o;الاستلشاق" اللبناني، السياسي والمجتمعي، الذي بات يسلّم أنّ لكلٍّ دولته.


- 'الاخبار'
مبادرة بري: خطر أن تتحوّل دعسة ناقصة
سعد الله مزرعاني:

... لقد استقرّت معادلة صحيحة مؤدّاها أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، وأنّ المستفيد من الطائفية لن يكون شريكاً في إلغائها. هذه معادلة صحيحة إلا عندما تتحدّاها المتغيّرات كما ذكرنا، فيتجه أصحاب المصالح نحو صيغ جديدة. لكنّ ذلك لن يحصل تلقائياً وسريعاً، بل لن يحصل دون ارتدادات وتعرّجات وممانعة. ولذلك تتجه الأنظار إلى دور القوى اللاطائفية، قوى الديموقراطية والتغيير. ثمّة خشية طبعاً، رغم الإيجابيات، من أن ينتصر المنطق التقليدي، وأن يتحوّل طرح موضوع إلغاء الطائفية السياسية، إلى &laqascii117o;دعسة ناقصة" عوضاً عن أن يكون، كما أسلفنا، خطوة إلى الأمام.


- 'الشرق الاوسط'
القرضاوي وحالة &laqascii117o;القرضنة"
مشاري الذايدي:

غالبا، لم يتدخل رجل دين في ترجيح طرف سياسي على طرف، أو يقحم نفسه في مسألة
سياسية مستخدما حصانته ومكانته، إلا وعاد ذلك بالضرر على واقع السياسة وصورة الدين.
من أبرز الأمثلة عندنا الشيخ يوسف القرضاوي، فالقرضاوي في الفترة القريبة أصبح طرفا في أكثر من أزمة سياسية، فهو في خطبة الجمعة بالدوحة التي تحولت إلى بيان سياسي أسبوعي هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وانحاز لحماس، بل ودعا إلى معاقبة عباس بالرجم حد الموت، ودخل على خط الفاصل الحدودي المصري مع غزة.
بأي صفة يجب علينا أن نتعامل مع آراء الشيخ القرضاوي هذه؟ بصفتها &laqascii117o;فتاوى" مسنودة بحجة الدين والشريعة، أو &laqascii117o;آراء" سياسية عرضة للتغير والتحول طبقا لمتغيرات السياسة؟
طبعا هي آراء سياسية وليست فتاوى تملك سلطانا خاصا به عن بقية الآراء السياسية، لكن المشكلة أن الجمهور، أو غالبهم، لا يتعامل معها بصفتها آراء  سياسية لفاعل سياسي اسمه يوسف القرضاوي، بل هي عندهم توجيهات شيخ وفقيه، وهنا يكمن سبب التحذير الدائم من مغبة خوض رجل الدين في الخلافات السياسية.
ليت فقهاءنا أو وعاظنا يهدأون قليلا ويتفرغون لشرح الفقه أو إيقاظ المبادئ الأخلاقية العظمى في الدين بدل التورط في هذه المماحكات السياسية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد