قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 18/1/2010

- 'السفير'
الأحـزاب اللبنانيـة والانقسـام المجتمعـي
شوكت اشتي:

لم يرتج اللبنانيون على مدار تاريخهم، القريب والبعيد، بما يكفي لتفعيل عناصر التلاقي والوحدة بين شرائحهم الاجتماعية المختلفة. وأقصى ما يمكن أن يحققوه في ظل هذه الوضعية هدنة تطول أو تقصر بحسب المتغيرات.
إن الحديث عن دور الأحزاب السياسية في الانقسام المجتمعي يبدو خجولاً، إلى حد كبير، خوفاً من سطوتها او مسايرة لمواقعها، ضمن هذه الرؤية غدا مفهوم الحزب بالمعنى الحديث حاضراً في الشكل وغائباً بالجوهر والمضمون، أي تحضّر &laqascii117o;كليشهات" العمل الحزبي ويغيب الدور التحديثي والتنموي المفترض في الحزب السياسي. من هنا يغدو الخطاب الحزبي خطاباً استهلاكياً تفرضه اللحظة، مما يُفقده الصدقية والتأثير الإيجابي.
ونلفت الى مقولة جمال الدين الافغاني التي تقول ان &laqascii117o;الأحزاب السياسية في الشرق نعيم الدواء، لكنها مع الأسف لا تلبث حتى تنقلب الى بئس الداء"؟ هي الأصح؟


- 'النهار'
قرار جريء يلغي احتفالات 14 آذار ويحوّل 14 شباط مناسبة غير فئوية
محمد علي مقلد:

... ان الصحيح هو أن النظام السوري يتحمل المسؤولية المباشرة عن اغتيال الحريري، لكن مسؤوليته المؤكد هي مسؤولية سياسية، ومن واجب اللبنانيين الإصرار على تحميله المسؤولية حتى لو برأته المحكمة الدولية، كما أن من واجبهم أيضا أن يعرفوا حجم حصتهم من هذه المسؤولية لأنهم شاركوا جميعا باستدراج الجيش السوري للتدخل في لبنان أو تعاونوا معه؛أما المسؤولية القضائية فإثباتها مؤجل وهو في عهدة المؤسسات الدولية  غير أن قوى 14 آذار ركزت، منذ اللحظة الأولى، على الجانب القضائي، ورأت خلاص البلاد في المحكمة الدولية القادرة وحدها على كشف الحقيقة. كان عليها إذن أن تركز على المسؤولية السياسية التي لا تحتاج إلى تحقيق دولي، والحكم فيها يتمثل في إجماع لبناني لا يخرج عنه حتى حلفاء سوريا المتضررون من حكم الأجهزة، لأنهم كلهم متضررون، ولو أنها فعلت ذلك لكانت وضعت الحقيقة خلفها، واندفعت نحو ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال برنامج يركز على مسألة إعادة بناء الوطن والدولة، ولأنها لم تفعل بات عليها أن تدفع الثمن من تماسكها السياسي، بلبلة وتقلبا بدأهما جنبلاط في انقلاب خطابه وتحالفاته، وجاءت الزيارة لتبدو كأنها استكمال لهما.
إن الرئيس سعد الحريري مطالب باتخاذ قرار جريء مزدوج، يقضي شقه الأول بإلغاء الاحتفالات السنوية التي كانت تقام في 14 آذار، وبتحويل الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري (14شباط) مناسبة وطنية جامعة.


-'الشرق الاوسط'
&laqascii117o;فشل" نجاد! 
جميل الذيابي:

  ... من المفترض بنجاد قبل أن يدلي بالتصريحات ويوزع الاتهامات ويختلق الأكاذيب التي تدلل على تورطه في هذه الأزمات، أن يلتفت إلى أوضاع بلاده الداخلية وإعادة حقوق المضطهدين، ووقف العمليات الوحشية وعمليات القتل التي يستخدمها ضد المعارضين  المسالمين؟
  كان النائب في مجلس &laqascii117o;خبراء القيادة" آية الله حائري شيرازي، أعلن عبر التلفزيون الرسمي أن اعتقال المعارضين هو استراتيجية خاطئة، لأنها تحوّل هؤلاء المحتجين إلى ضحايا ومن الأفضل القضاء عليهم من دون أية محاكمات، في دعوة صريحة الى قتل المحتجين والمعارضين.
لم تتأخر قوات &laqascii117o;الباسيج" في تحويل دعوات المسؤولين في نظام نجاد وتمنيات الملالي  الى حقائق. النظام الإيراني يتجاوز الحدود ويهدد أمن الجيران ويشعل النيران، وسبق أن نشرت مواقع إيرانية تقارير تفضح مخططاً إيرانياً يمنح &laqascii117o;الحرس الثوري" الضوء الأخضر لجهاز استخبارات سري تابع له للقيام بعمليات تصفية واغتيالات لصحافيين ومسؤولين  خليجيين وناشطين سياسيين إيرانيين، في محاولة لتصدير أزمات الداخل إلى الخارج،  لكن هذه الخطط بدأت تتكشف وتمزق أوراقها ويتساقط عملاؤها.


- 'الشرق الاوسط'
أخطار التفسير المصري لمعاهدة السلام
عبدالله الأشعل:

ان المعاهدة صارت فألاً بشعاً عند المصريين لأن الحكومة تبرر بها كل تصرفاتها الضارة بمصالح الشعب المصري. وأصبح واضحاً أن العيب ليس في نصوص  المعاهدة، وإنما في غياب الإرادة الوطنية لتوظيفها لخدمة مصر.
أما الاخطار الاضافية فمنها استمرار استخفاف إسرائيل بمصر والمصريين. وهو خطر عام ينسحب على تصرفات الحكومة كافة إزاء إسرائيل، ويتمثل في أن التفسيرات الرسمية المصرية للتذرع بالمعاهدة تعطي إسرائيل حقوقاً مجانية على حساب مصر. إن إسرائيل هي العدو الاستراتيجي للشعب المصري والأمة العربية، والتغاضي عن هذه الحقيقة لا يجوز، والأوْلى هو إعاقة المشروع الصهيوني.
    
 
- 'الشرق الاوسط'

ديمقراطية العراق إيرانية!
طارق الحميد:

يبدو أن العملية الديمقراطية في العراق تتطور بشكل سريع، ولكن للأسوأ دون شك. فما معنى أن تواصل هيئة اجتثاث البعث، أو ما يسمى اليوم بهيئة المساءلة والعدالة، قضم جميع التكتلات السياسية العراقية التي تخالف المنهج الإيراني في العراق، أو تتعارض مع من لديهم السلطة والصلاحيات اليوم من حلفاء طهران.
 فعملية الحظر المستمرة على كيانات وشخصيات عراقية باتت تلاعبا سياسيا مكشوفا، وتوسيعا لدائرة الانتقام، وتعميقا لسلطة فئة، أو جماعة، على حساب جميع المكونات العراقية اليوم وباسم الديمقراطية، وهي  ديمقراطية لا تشبه إلا الديمقراطية المشوهة التي نراها في إيران، ونرى نتائجها التي أسفرت عن قمع الشعب، وقتل النساء، واحتجازهن في السجون، حتى بلغ الأمر في إيران  تجريم استخدام الجوال والرسائل الإلكترونية لإبداء أي معارضة تجاه نظام أحمدي نجاد ومن خلفه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد