قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 21/1/2010

ـ 'السفير'
وثيقة حزب الله: البحث عن إعادة البناء (1)
قاسم عز الدين:

قد يكون من المبكر مساءلة عمق الوثيقة السياسية في كل أبعادها المتشعبة. فالمساءلة الناضجة لا تستوي بغير مساهمات جماعية تعددية، تتكامل تدريجياً بالحوار الجدّي في الموضوعات الشائكة. ولا تشي التعليقات المتفرقة والمتباينة على الوثيقة، حتى الآن، أن مثل هذا الحوار المنشود يمكن أن يأخذ مجراه ما لم يسعَ إليه حزب الله ويأخذه على عاتقه. لقد عوّد الحزب مؤيديه وخصومه على السواء، أن يأخذ المبادرة والمسؤولية وحده، فيسهر القوم جرّاها ويختلفون. وباتوا مؤيدين قبل الخصوم كأنهم ينتظرون من الحزب وثيقة &laqascii117o;وعداً صادقاً" في إعادة البناء، قاضية حاسمة، أشبه بمعجزة تموز في 33 يوماً.
لكن وعد المقاومة بالمقاومة لصد العدوان حقل معرفي وعملي، وبناء الدول والمجتمعات حقل معرفي وعملي مختلف. والوثيقة السياسية في هذا السياق أشبه ببداية المقاومة عام 82، لا بانتصارها على عدوان تموز عام2006. وهي في استنادها إلى تجربة المقاومة، تفتح أفقاً أشد تعقيداً وتشابكاً من حقل الانتصار على العدوان. وهو حقل مسار مقاومات تكامل وحلول بديلة في إعادة بناء الخراب السياسي والاجتماعي والاقتصادي... ويستند إلى دروس المقاومة وانتصارها بالسلاح، استناد الكل إلى أحد أركانه المكوّنة التي لا ينفصل عنها. لكن هذا المسار لا يخص حزب الله وحده ولا تكفيه قدرة المقاومة على ردع العدوان، بل يتجاوز الحزب ولبنان ولا تؤثر فيه مثابرة الإرادة السياسية وتضحيات المقاومة سوى في تغيير مسار الخراب المزمن، ومسار الفراغ الذي آل إلى انهيار المجتمعات العربية وموازين القوى في الحقل الإقليمي تحديداً.
فالمقاومة الشعبية هي في نهاية المطاف رد فعل عضوي في جسم حي هدفه الدفاع وردع العدوان. وغالباً ما تحقق المقاومة هدفها بأدوات أقل تعقيداً وأدنى تقنية من أدوات العدو القتالية. لكن إنجاز إعادة البناء لا يتحقق بأدوات معرفية وبموازين قوى أبسط وأدنى من أدوات وموازين الأعداء والخصوم، على الصعيد العالمي، وعلى صعيد الحقل الإقليمي على وجه الخصوص. (إعادة البناء في كل بلد على حدة أضغاث أحلام لم تتحقق في أي بلد في العالم) والحالة هذه جلّ ما تستطيعه المقاومة توسيع الأفق والفضاءات وتشابك المقاومات العسكرية والسياسية والاجتماعية ... في حلول وبدائل تعمل على تغيير مسار الانهيار وعلى احتلال الفراغات الممكنة، وعلى تعديل موازين القوى وذلك انتصار خير انتصار.
والحال تعكس الوثيقة السياسية ما يعيشه حزب الله في نقطة وصول المقاومة إلى ما وصلت إليه بعد انتصار تموز، لا نقطة البداية التي انطلقت منها. وهي لا تخرج بطبيعة الحال عن سياق مواقف حزب الله المعلنة في السنوات الأخيرة، لكنها ليست تلخيصاً حرفياً لهذه المواقف. لقد حاولت تقديم رؤى وحاولت بلورة إضافات معرفية فنجحت في أمر وتعثّرت في أمر. كان يمكن صياغتها بحرَفية أفضل وكان يمكن توضيبها وتشذيب بعض نتوءاتها في هيكل أكثر تماسكاً. وكان من الضروري أن تأخذ بعين الاعتبار حراك البشر أينما كان، لا الدول والهيئات الرسمية وحسب. ولعل صياغتها على ما هي عليه تدل على عمل جماعي في جسم حي يهفو ويصيب ويتطور في داخل صناعة الأحداث فتصنعه.
ذهبت الوثيقة استناداً إلى تجربة المقاومة وفعلها، إلى ما يتعارض والتصورات الذهنية الوهمية في إعادة البناء، الشائعة في الثقافة السياسية العربية مثل محاربة الجهل والتخلف وما يسمى نشر الوعي وغير ذلك من التصورات الغيبية المتداولة. بل وجهت منظارها ورؤيتها إعادة البناء في لبنان من الكوني إلى المحلي ومن العام إلى الخاص. ولم يسبق الوثيقة طرف من القوى السياسية (القومية واليسارية والإسلامية) أن أدرك وضوح الرؤية مثل تعبير الوثيقة بالقول: &laqascii117o;من الواضح أنه لا مجال اليوم لقراءة أي صراع في منطقة من مناطق العالم إلا من منظار استراتيجي عالمي. فالخطر الأميركي ليس خطراً محلياً أو مختصاً بمنطقة دون أخرى، وبالتالي فإن جبهة المواجهة يجب أن تكون عالمية أيضاً". فهذه القراءة هي أداة معرفية بمستوى أدوات العدو الكوني والخصم المحلي، لا أدنى منها كما هو حالها في أدبيات المعارضة السياسية العربية، التي ترصف &laqascii117o;العامل الخارجي" فوق المحلي أو تحته. ولم يلتقطها حزب الله كمن يلتقط جرثومة زكام من الهواء في فضاء المثقفين العرب، بل لمسها لمس اليد في احتكاك حركات المناهضة العالمية بالمقاومة في بيروت، وفي احتكاك بعض كوادره بالمنتديات الاجتماعية العالمية وحركة العولمة البديلة، وفي انفتاح بعض بلدان أميركا الجنوبية على إيران وسوريا وفي مواقفها المعلنة في تأييد المقاومة والقضية الفلسطينية... وفي تجربته العملية الطويلة مع الأعداء والخصوم. وهي صيغة ما زالت في بداية مسار لم ينضج كفاية بعد على مستوى الرؤى وعلى مستوى البدائل والحلول العملية لأسباب أهمها:
أ ـ لقد تنشقت حركات المناهضة وحركة العولمة البديلة من انتصارات المقاومة في لبنان، ومن صمود المقاومة في العراق وفلسطين وأفغانستان ومن المقاومة السياسية والاجتماعية في أميركا الجنوبية، جرعة أمل في مجابهة النيوليبرالية المعولمة. لكنها لم تستطع استثمار هذه الجرعة في بناء آليات عمل مشتركة لتوحيد الأهداف والأولويات وتشابك الفضاءات. ولا استطاعت استثمارها في تحقيق خرق سياسي واضح في بلدانها وحقولها الجغرافية.
ب ـ إن مقاومة الشرق الأوسط عموماً ومقاومة حزب الله خصوصاً، لا تدفع من جهتها في تشابك الفضاءات وتطوير المؤازرة. فالحزب لم يهتم حتى الآن بتخصيص هيئة متفرغة لمتابعة الاحتكاك والإفادة من الرؤى المعرفية والعملية التي باتت تبزّ خبراء النيوليبرالية وهيئاتها الدولية في كل الميادين الكونية. بل هو يصر على تراكم معارفه التجريبية كمن ينحت الصخر الصلب بإزميل، بخلاف المقاومة السياسية والاجتماعية في أميركا الجنوبية التي تسعى من جهتها للإفادة مما يتوافر من طاقات وخبرات كونية شبه تطوعية.
ج ـ إن تقاليد الحركات السياسية العربية المعارضة هي تقاليد احتجاج خطابي محلي، تسندها تحركات مطلبية ونقابية وخيرية. ولم تراكم هذه التقاليد آليات عمل مشترك فاعل. ولم تراكم تجربة في تشابك الفضاءات في الحقل الإقليمي وعلى الصعيد العالمي، بطبيعة الحال، ولا ثقافة سياسية في هذا الاتجاه. وهو أمر يضيف إلى أعباء المقاومة عبء بناء تشابك الفضاءات من تحت الصفر.
وعلى الرغم من هذه الأسباب الكابحة تنظر الوثيقة في المحلي &laqascii117o;بمنظار استراتيجي عالمي" اكتسبته المقاومة من تجربة طويلة مع الأعداء وراء البحار ومع الخصوم في لبنان والعالم العربي. اكتشفت المقاومة أن كل هذه القوى تأخذ مواقعها حسب حجمها ووظيفتها، من الكوني إلى المحلي، في نظام عالمي شديد النتوء والفجوات. وهو نظام مفرط في إيديولوجيته باعتبارها &laqascii117o;قيَماً إنسانية" شاملة. ومفرط إلى حد بدائي غريزي في تقديس المصالح الخاصة غير المتجددة بتجدد الثروة الإنسانية. وتحرص كل أطرافه على اختلاف أحجامها ووظائفها أن تبدو هذه الإيديولوجية محلية الصنع. وأن تبدو عالميتها في تبعيتها &laqascii117o;للمجتمع الدولي" مصلحة وطنية محلية منزهة عن المصالح الخاصة، ومصالح دول وشركات ما وراء البحار.
في هذا السياق لا تتصادم معتقدات حزب الله وإيديولوجيته المحلية والإقليمية (ومن ضمنها معتقد ولاية الفقيه)، ومعتقدات وإيديولوجية القوى والأطراف المحلية. فهذه المعتقدات التراثية المختلفة والمتباينة تعايشت وتناحرت في اختلافها وتعدّدها أبد الدهر. وحافظت على ثروة ثقافية إنسانية، بدّدت البلدان الصناعية ثروة مماثلة في مجتمعاتها بالإبادة الجسدية. لكن مقاومة حزب الله المسلحة، تصطدم بمعتقدات إيديولوجية معولمة تتبناها قوى محلية مختلفة كما تتبناها السلطات العربية ومعظم سلطات العالم، وترفضها المقاومة كما ترفضها غالبية شعوب العالم والقوى المناهضَة. وهي أيديولوجية شديدة الانسجام بين عناصرها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية الحربية الأمنية... وقد كلفت صناعتها في أجهزة الدول الصناعية ومراكز أبحاث الشركات المتعددة الجنسية وفي الهيئات الدولية... ما يتجاوز الدخل القومي لكرة الأرض أضعافاً عدة. ولم تسهم السلطات العربية والقوى المحلية اللبنانية في إنتاجها مثقال ذرة من الخبرة المعرفة والرؤى. فقد تكفلت الدول الصناعية وهيئاتها بالنشر والترويج وفرضها بالحرب وتعميم الخراب... فتبنتها السلطات المحلية الضعيفة الطموح بالتبعية، مقابل شمولها بحماية &laqascii117o;المجتمع الدولي" ورعاية مصالحها الخاصة في السلطة لتبديد الثروات الوطنية والطبيعية والمصلحة العامة.
بين ما تحرص السلطات المحلية على إظهاره صناعة بلدية خاصة في الإيديولوجية المعولمة، تقديس &laqascii117o;المجتمع الدولي" وتوجّهات هيئاته الخالصة. على الرغم من انتهاء صلاحية هذه الهيئات والوظيفة التي قامت من أجلها بعد الحرب الثانية، وعلى الرغم من أن الدول الصناعية تقول فيها ما قاله يوماً شارل ديغول في مجلس الأمن: &laqascii117o;تباً لهذا المسخ". وبين ما تحرص عليه، استقلال كل بلد عن محيطه &laqascii117o;حفاظاً على سيادته وحريته" في التبعية المطلقة للدول الصناعية وهيئاتها، في وقت تقوم فيه كل الدول العظمى ببناء تجمعات إقليمية فوق قومية لحفظ البقاء في عالم فضائي. وبينها الانسياق 40 سنة إلى طاولة المباحثات في جنس الملائكة... وبينها كل ما يشاع عما يسمى استقراراً وازدهاراً في التجارة الحرة وسياسات البؤس والجوع في التبعية للسوق الدولية... ثم فوق كل ذلك وأوله ما يسمى التعاون وحق الإشراف والإدارة والبرمجة، وإعادة الهيكلة والجدولة والنصيحة... وحفظ الأمن. إن ما تراه الوثيقة السياسية &laqascii117o;بمنظار استراتيجية عالمية"، يفتح باب أفق المقاومة في إعادة البناء على مستوى الترابط بين المسألة الوطنية والمسألة الاجتماعية والثقافية والسياسية... في تكامل المقاومة، كما هو الترابط في استراتيجية العولمة النيوليبرالية. وعلى مستوى القفز عن المناكفة المحلية الضيقة الأفق بين المعتقدات المحلية. والارتقاء إلى البحث مع كل القوى المتضررة من سياسات هدر الحقوق، عن رؤى إنسانية عالمية، مقابل رؤى عالمية أخرى تغطي تعميم الخراب برش الملح فوق الخراب. لقد تعثرت الوثيقة في قراءة فكرتين متعلقتين بالمقاومة: &laqascii117o;الرأسمالية المتوحشة" فلم ترَ أن وحشيتها العارية كانت في ولادتها أثناء التراكم الأولي والعبودية... وأن المقاومة الاجتماعية في عقر دارها هذّبت وحشيتها الطبيعية كما تهذب المقاومة اليوم وحشيتها دفاعاً عن الإنسانية جمعاء. وتعثرت كذلك في قراءة الخطر الأميركي، &laqascii117o;مع تحوله إلى عولمة عسكرية" وهو، كما الرأسمالية، لا يفصل بين العسكري والسياسي والاقتصادي... وقد ولد عسكرياً معولماً في إبادة شعوب قارتي أفريقيا وقارة الهنود الحمر ثم توسع في الحروب ضد كل حركات التحرر. وقد وصل عسكره إلينا متأخراً، منهكاً هرماً، شاخت مخالبه وبات يحتاج إلى سند السلطات العربية أكثر ما يستطيع أن يسندها. لكن الوثيقة أدركت الأساس في باب الأفق على أعتاب حراك جديد في الحقل الإقليمي يتيح إمكانية مواكبة التحولات العالمية في علاقات شبه متكافئة مع الدول الصناعية، ويتيح مساهمة المقاومة في البحث عن أفق إعادة البناء بمنظار استراتيجي عالمي.


ـ 'نهار الشباب'
كلام نصرالله والخياران الباقيان
 ميشال نعمه:

نام السيد حسن نصر الله وقيادة 'حزب الله' مرتاحين ليلة تقدم حزب الكتائب اللبنانية بطعن لدى المجلس الدستوري بالبند السادس من البيان الوزاري. وفي اليوم التالي، أعلن السيد حسن ذلك أمام مناصريه وكل وسائل الإعلام، موجهًا في الوقت عينه نصائح للمسيحيين اللبنانيين في شأن مصيرهم؛ نصائح تحمل تهديدًا مبطنًا لوجودهم الحرّ في هذا البلد.'إنو إذا تقدمتوا بطعن أو ما تقدمتوا بطعن عند المجلس الدستوري شو حيقدم وشو حيأخر؟' سؤال سأله السيد حسن باستهزاء، ولكن سماحته يعرف تمامًا أن الإجابة عن هذا السؤال لن تحمل المزاح بالنسبة إليه. فقبله إستهزأ جمال عبد الناصر بالكتائب فأسقطت بالثورة المضادة مشروعه المتمثل بالوحدة العربية، وقبله أيضًا إستهزأ ياسر عرفات بالكتائب فأسقطت دويلته 'فتح لاند' ومشروع التوطين، وقبله أيضًا وأيضًا إستهزأ حافظ الأسد بالكتائب فأسقطت إحتلاله للبنان وحلمه بضم لبنان إلى سوريا. فالكتائب اللبنانية من خلال تقديم الطعن كانت الطرف السياسي الوحيد في الحكومة الذي قال 'لا' فعليًا لسلاح 'حزب الله' من دون أن تهاب جبروت هذا السلاح الذي استعمل أخيراً أكثر من مرة في الداخل اللبناني. وهذه الـ'لا' التي قالها حزب الكتائب بوجه سلاح 'حزب الله' كانت 'لا' لكل من تأذى من هذا السلاح. فكانت 'لا' شهداء وضحايا 7 أيار. وكانت 'لا' عائلة الضابط الشهيد سامر حنا. وكانت 'لا' كل مواطن لبناني أعطى ثقته في الإنتخابات النيابية لقوى ثورة الأرز، فأثبتت أنها الأكثر الجدارة بين كل هذه القوى في البقاء وفية وأمينة لهذه الثقة. أطلقت الكتائب اليوم صرخة الحق المدوية، هذه الصرخة التي تقول بأنه لم يعد مسموحًا لسلاح 'حزب الله' أو للسلاح الفلسطيني أو لأي سلاح غير شرعي أن يستمر وكأنه أمر واقع، فها هو النظام الإسلامي الديكتاتوري في إيران، الداعم لـ'حزب الله'، رغم كل ما يمارسه من وحشية في قمعه للحريات ولحقوق الإنسان، بدأ ينهار أمام صرخات الحق التي يطلقها الشعب الإيراني المظلوم الثائر على ظلم هذا النظام. بعد هذا الخطاب للسيد حسن نصر الله، المطلوب من كل اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين أن يختاروا بين خيارين لا ثالث لهما:إمّا دعم مشروع الدولة اللبنانية التي فيها يكون اللبناني، لأي طائفة انتمى، مواطناً درجة أولى يعيش في بلد فيه جيش واحد هو الجيش اللبناني، وقانون لبناني واحد يطبق على الجميع، أو دعم مشروع 'حزب الله' الحقيقي ألا وهو الجمهورية الإسلامية في لبنان التي فيها المواطن يأخذ درجته وفق رضى الولي الفقيه عليه.


ـ 'نهار الشباب'
شعب في ظلّ جيش وسلاحين...
 ريتا أبي رعد:

(...)يأتيك سلاح ما يسمى زوراً مقاومة ويصرون على بقائه داعما القضية الفلسطينية ومقاومة 'العدو الإسرائيلي'، إلا أن هدفه الأساسي هو تنفيذ كل رغبات ونفوذ ومخططات أصحابه ورعاتهم وتعميم ثقافة التهديد بـ 7 أيار جديد في حال عادت الظروف نفسها. يهددوننا باستخدام هذا السلاح ضد كل من يمد يده الى مقاومتهم المزعومة ويتوعدون بتعليق المشانق على أبواب القرى لمن لا يرضخ ويستسلم ويقبل صاغراً بالأمر الواقع.
طبعا هذا الحديث لبوق من أبواق المقاومة وهو جس لنبض الشارع.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد