قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللينانية الصادرة الأربعاء 27/1/2010

- صحيفة 'السفير'
 طلال سلمان:
سنة أولى إسرائيلية مع باراك أوباما: أهل النظام العربي يستدعونه لاحتلال بلادهم!

&laqascii117o;النظام العربي"، وكأي تاجر مفلس، استمر يراهن على تحولات قدرية قد تطرأ ... لعله يساعد هذا &laqascii117o;الرئيس الطيب" في معركته ضد &laqascii117o;الأشرار" الذين حاصروه، وأخذوا يفرضون عليه التراجع عما تعهد به في خطب علنية وفي مناسبات تاريخية!
تناسى أهل النظام العربي كل ما سمعوه في خطب &laqascii117o;رئيس التغيير" الذي اكتسح الانتخابات الرئاسية، وحقق فوزاً باهراً، وأحدث خرقاً تاريخياً في النظام الذي لم يبرأ تماماً من لوثة العنصرية، واندفعوا يحاولون مساعدته بأن يقدموا له المزيد من التنازلات عن حقوقهم في أرضهم حماية لأنظمتهم المتهالكة والتي لا تملك بديلاً من دعم &laqascii117o;الأخ الأكبر" في واشنطن.
أولى &laqascii117o;الهدايا" التي قدمها أهل النظام العربي تمثلت في إسقاطهم &laqascii117o;المبادرة العربية" التي هدد مطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، ذات قمة، بأنها &laqascii117o;لن تبقى على الطاولة الى الأبد"... وهكذا تقاطرت وفودهم الى واشنطن ليقدم كل منها تنازلاً جديداً،
تكفي مراجعة بسيطة للتصريحات التي أطلقها بعض رموز النظام العربي، مباشرة على ألسنة حاملي رسائله، لتبين حجم التراجع المخزي عن النصوص الحمالة الأوجه التي صيغت بها &laqascii117o;المبادرة العربية" بتدخل أميركي مباشر.
أما تصريحات وزيرة خارجية &laqascii117o;رئيس التغيير" السيدة هيلاري كلينتون فقد تجاوزت الاستفزاز الى الإهانة الجارحة والمباشرة، في الأيام القليلة الماضية، وحين طالبت أهل النظام العربي بالتحدث مباشرة مع الإسرائيليين. وأما الموفد الخاص ذو الابتسامة البلاستيكية جورج ميتشل فيواصل جولاته ليجمع التنازلات العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً. لقد أدركت إسرائيل ما لا يحب أن ينتبه إليه أهل النظام العربي: ان الولايات المتحدة الأميركية متورطة في حروب استعمارية مكلفة.
إن الجيوش الأميركية تقاتل شعوباً وأمماً في دول بعيدة جداً، لم تكن معادية بالسليقة للولايات المتحدة.
أما في بلادنا فإن الاحتلال الإسرائيلي وحده من يحق له أن يحتفل بانتصاره على الرئيس الذي كان وعداً فتحول الى رهينة.


- صحيفة 'النهار'
كيف يتلقى تلامذة لبنان تربية لامدنية؟
 ماريان سركيس:

إن التربية المدنية، كما يتبيّن من خلال ممارستها، تساهم في قولبة أشخاص يمكن التلاعب بهم وتسخيرهم بسهولة في حلبة النزاعات السياسية. تظهر الملاحظة الميدانية أن التربية المدنية، كما تُعلَّم في المدارس، تؤدي إلى نتائج معاكسة لأن المعلمين لا يُتابَعون ولا يُدرَّبون، وينمّي معظمهم لدى التلامذة ذهنية التذمر أو 'النق'. ينطلق أحياناً المعلم من واقع عاشه التلاميذ، من أجل الانتقاد والاستهجان، لا من أجل تعليم التلاميذ كيفية العمل ليكونوا مُحدثي تغيير سلمي. 
معيار فاعلية التربية المدنية مدى ترجمة المعرفة سلوكاً. تُعطى حصة التربية المدنية عموماً في الصفوف دون اهتمام المعلم بسلوكات التلاميذ، لا في إطار الحصة ولا في البيئة المدرسية عموماً.
ليس المراد نقداً للكتاب بل كشف النقاب عن خطورة الممارسة التربوية، التي هي غالباً آلية اعادة إنتاج سلوكات تنمّ عن اللامدنية.  لا يطبق المعلم تربية سياسية قادرة على تطوير مواطنية قائمة على الفكر النقدي والاستقلال الذاتي واحترام المجال العام.

 

- صحيفة 'الاخبار'
قاموس الطائرة
خالد صاغية:

... استغلّ حرّاس النظام المناسبة لتأبيد النظام الاقتصادي السائد في البلاد. فبدلاً من ذمّ النظام الذي لا يقدّم لمواطنيه إلا أبواب الهجرة، والذي يعتاش من فتات التحويلات الخارجيّة، بات المغتربون أبطالاً مثاليّين وجنوداً مجهولين في ضمان ديمومة نظام عصيّ على الأزمات. تحوّل الحزن على أفراد من لحم ودم قضوا في حادث مؤسف، إلى مديح لنظام يأكل أبناءه.


- 'الاخبار'
&laqascii117o;مشروع" مبارك
وائل عبد الفتاح:

السفير الإسرائيلي في مصر ابتسم وهو يعلن &laqascii117o;التعاون الأمني غير المسبوق بين مصر وإسرائيل". لا يمكن الإفلات من جاذبية الغوغاء، فترى نظام مبارك على جانب خائن وعميل وعدو ضليع في إشعال حروب أهلية ضد العروبة وأنظمة المقاومة، وعلى الجانب الآخر هو بطل العقلانية والحكمة والسيادة الوطنية.
يتباهى الرئيس مبارك بتضحيات مصر في سبيل القضية الفلسطينية، ويردد كلاماً شعبوياً عن الفاتورة الباهظة التي دفعها المصريون وكانت سبباً في تدهور أوضاع مصر الاقتصادية.
مبارك كان لديه فرصة تاريخية وهو يتخلص من إرث الوصاية المصرية على العرب. كان يمكنه بكل ما يمتلك من كراهية للإيديولوجيا والمشاريع الكبيرة أن ينقل مصر من الأبوة التاريخية إلى رعاية نمو الأشقاء وثقافتهم الخاصة.
مبارك فرصة ضائعة في تحرر العالم العربي من &laqascii117o;المركزية المصرية" من دون العنف الحالي، لكن الذي حدث هو التمسك بالمركزية المصرية، ولكن من دون فاتورتها الباهظة ولا &laqascii117o;مشروعها" الثقيل في التوحيد القياسي للعرب.

- صحيفة 'الحياة'
(يدفنون قضيتهم بأيديهم)
جهاد الخازن:

الخلاف الفلسطيني مع استعداء مصر لا يفيد سوى إسرائيل، ولا أدري لماذا أكتب مثل هذا الرأي وهو واضح كشمس الظهيرة، فربما كان السبب أن الفلسطينيين فقدوا الرؤية بعد الرؤيا.
هم يختلفون وعلى الجانب الإسرائيلي:
  - الدجال بنيامين نتانياهو يقول إنه لا يريد حرباً مع لبنان، والدجال الآخر يوسي بيليد يقول ان الحرب مع لبنان حتمية. والحرب إذا وقعت ليست ضد حزب الله وحده، بل  ضد حماس وسورية معه.
  - أعضاء حكومة الفاشيست جميعهم تقريباً سيكونون خارج إسرائيل للاستفادة من ذكرى المحرقة. نتانياهو في بولندا وشيمون بيريز في برلين، وأفيغدور ليبرمان ونائبه داني ايالون في هنغاريا وسلوفاكيا.
  - نتانياهو استقبل المبعوث الأميركي جورج ميتشل بإعلان المستوطنات جزءاً من إسرائيل، وهو زرع شجرة في نهاية الأسبوع في مستوطنة معالي أدوميم.
  - تكمل إسرائيل في نهاية الشهر ردها على تقرير غولدستون وهو يهاجم كاتبه القاضي
  ريتشارد غولدستون، وينفي التهم كافة. 
 أخيراً، التعليقات الإسرائيلية على الخلافات الفلسطينية وعلى موقف مصر من حماس تكفي حافزاً ليدفن الفلسطينيون خلافاتهم، غير أنهم لا يفعلون، وإنما يدفنون  قضيتهم بأيديهم، وكل من ينتصر لفريق على فريق شريك كامل في الجريمة بحق فلسطين  وأهلها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد