قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 1/2/2010

- 'الديار'
توازن الرعب الذي فرضته المقاومة يدفع قادة إسرائيل &laqascii117o;للحساب ألف مرة" قبل العدوان..مصادر دبلوماسية : احتمالات الحرب ضد لبنان تُوازي عوامل صعوبتها في المدى المنظور
حسن سلامة:

تستمر اسرائيل باطلاق التهديدات شبه اليومية للبنان والمقاومة من دون اي سبب يذكر، سوى وجود المقاومة وتأكيدها على انها تمثل توازن الرعب في مواجهته اطماع العدو وعدوانيته بعد ان ثبت بالتجربة خلال عدوان العام 2006 ان قادة الاحتلال لم يعد بمقدورهم القيام بالحروب عندما يجدون في ذلك مصلحة لتوسع هذا الكيان المغتصب. وبدا واضحا من خلال ما توفر من معلومات لدى مصادر دبلوماسية مطلعة ان امكانية حصول العدوان موازية لصعوبة حصوله. ولذلك تشير المعلومات والتقارير الواردة الى المسؤولين والمعنيين الى ان الاحتمالين المذكورين قائمان للاسباب الآتية: في امكانية حصول عدوان تلاحظ المصادر الدبلوماسية ان هناك اكثر من سبب قد يدفع للعدوان اهمها:
1- فشل كل المساعي والمبادرات التي تقوم بها الادارة الاميركية خصوصاً وبعض العواصم الغربية عموماً في تحريك مساعي التسوية وتحديداً على المسار الفلسطيني- الاسرائيلي، وذلك لضعف ادارة الرئيس الاميركي بارك اوباما وعدم قدرته على فرض بعض الشروط المغلوبة على اسرائيل لتحريك التسوية من جهة واندفاع حكومة المتطرفين في اسرائيل نحو مزيد من التشدد والعنصرية.
2- ان ضعف الادارة الاميركية قد يسهل حصول العدوان، اما لعدم قدرة هذه الادارة على منع اسرائيل من ذلك واما لوجود بعض المحافظين الجدد في داخل الادارة الاميركية يدفعون باتجاه العدوان لاعتقادهم ان تحقيق العدو &laqascii117o;لانجاز ما" سيؤدي الى فرض الشروط التي تريدها كل من تل ابيب وواشنطن على المفاوض العربي للسير بالتسوية وفقاً لرغبة العاصمتين.
3- وجود رغبة لدى بعض الانظمة العربية لتكرار عدوان العام 2006، بحيث يراهنون على امكانية تحقيق العدو لانتصار ولو محدود ضد المقاومة حتى تسير امور المنطقة على ايقاع رغبات هذه الانظمة التي تتحرك وفق الاجندة الاميركية والاسرائيلية للحفاظ على مواقعها.
4- ما ظهر من الموقف الفرنسي مؤخراً وتحديداً خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى باريس حيث لم ينف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امكانية حصول العدوان لعدم قدرته على ضمان منع حصوله.
واما في احتمالات عدم حصول العدوان فان المصادر الدبلوماسية تلاحظ ان هناك عناصر معاكسة من شأنها ان تحول دون قيام العدو بهذا العدوان وابرزها:
اولاً - ان هناك مبالغة كبيرة لدى قادة العدو في الحديث المستمر عن التهديد بالعدوان ضد لبنان، وهذه المبالغة لها علاقة بالواقع الداخلي في اسرائيل.
ثانياً - ان اسرائيل لا تضمن نتائج اي حرب قد تغامر بها ضد لبنان سواء من حيث النتائج في هذه الحرب مع المقاومة في لبنان، وربما ايضاً عدم القدرة على حصرها بالساحة اللبنانية وبالتالي فمثل هذه الحرب قد تتوسع على ساحات اخرى خصوصاً اذا ما حاولت اسرائيل تهديد الجبهة السورية عبر استهداف منطقة البقاع.
ثالثاً - ان قادة العدو يدركون مدى النتائج الكارثية لهكذا عدوان ليس فقط على الجيش الاسرائيلي الذي سيدفع اثماناً كبيرة من الصعب تحملها، بل ايضا على المجتمع الاسرائيلي الداخلي لان المقاومة سترد بكل الامكانيات المتوفرة لديها لضرب هذا الداخل ردا على استهداف من المناطق السكنية والبنى التحتية التي بوقت يعلن قادة العدو ان الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية اي تهديد &laqascii117o;للجبهة الشمالية" وهذا يعني التعرض للبنى التحتية اللبنانية وعندها ستكون المقاومة مضطرة للرد على هذا القصف باستهداف ما بعد بعد حيفا وراءه ما بعد تل ابيب.
وعلى هذا الاساس تعتقد المصادر الديبلوماسية ان التهديد الاسرائىلي بالعدوان ضد لبنان ليس اكثر من مناورات على الاقل في هذه الفترة وان كان اصلا لا يستطيع الحسم بأن قادة العدو لن يقدموا على مغامرة عسكرية لأن العقل الاسرائىلي قائم على العدوان والحروب وفي حال حصول ذلك فلن يكون بمقدور الاسرائىلي الخروج من الحرب كما دخلها.


- 'صدى البلد'
هدوﺀ نسبي وترتيبات أميركية للتسوية

انطوان غطاس صعب:

تشبه التوقعات بامكان اندلاع حرب على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية بورصة الارقــام التي ترتفع ثم تنزل على وقع مؤشرات سياسية استراتيجية لدى الاطراف المعنية. ومع ذلك برزت في الايام والاسابيع الاخيرة جملة احداث تنبئ بهدوﺀ نسبي يتخلله ترتيب بعض القضايا العالقة على اكثر من جبهة. كــيــف تــبــدو صــــورة المشهد الاقليمي وتشعباته والذي من شأن نتائجه الحسم بين خيار التسوية او الحروب؟ في النزاع الاميركي – الايراني, تبددت غيوم المواجهة وان كانت 'الــزكــزكــات' قائمة بين مسؤولي الدولتين. والاجتماع الذي انعقد يـــوم الــســبــت الــفــائــت للمجموعة الــدولــيــة المولجة متابعة الملف الــنــووي الايــرانــي, خــرج مــن دون نتيجة. صحيح ان اعلان الرئيس احمدي نجاد الاستمرار في التخصيب وعلى درجات عالية في ظل تأكيد عربي ودولي بان 'الغايات العسكرية' تتقدم على 'الغايات السلمية' اعتبر تصعيدا يمكن تحاشيه تجاه الحوار مع الغرب, بعدما رفضت طــهــران اقــتــراحــا تــوســطــت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مسودة اتفاق بخصوص اليورانيوم المخصب, لكن هناك من نظر الى الجانب الآخــر من المواجهة, اي الى الساحات غير المباشرة لها. الا ان الرسائل الايجابية بين اميركا وايــران ساهمت في التخفيف من حدة التشنج, وذلك في اكثر من مناسبة. ففي الموضوع اليمني, بشائر التهدئة واضــحــة للعيان. ففي اعــلان مفاجئ وغير متوقع, اطلق الــقــائــد الــمــيــدانــي للحوثيين عبد الملك الحوثي مبادرة الانسحاب من الاراضي السعودية في مقابل وقف الممكلة هجماتها على الحدود, مما حدا بواشنطن الى الترحيب بهذه الخطوة آملة, عبر احــد مسؤوليها البارزين والمعني بالوضع في اليمن, ان تتوصل الحكومة اليمنية الى وقف مماثل للنار لان الحل لا يمكن ان يكون ذات طابع عسكري انما سلمي وسياسي. ونفى المسؤول ضلوع ايران في تزويد المقاتلين بالاسلحة وتطرق الى السفينة التي قيل انها تحتوي على اسلحة للحوثيين, فتبين لاحقا انها فارغة واعترف اليمن بذلك . مع التذكير, ان التنسيق الاميركي – الــبــريــطــانــي دفـــع الــنــاطــق باسم الحكومة البريطانية مارتن داي الى الجزم بانتفاﺀ ادلة يقينية حول تدخل ايران في المواجهات بين الطرفين. وبالفعل قبل الحوثي بشروط صنعاﺀ الخمسة. وبــالانــتــقــال الــــى المستنقع الافغاني الذي قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما تركيز اهتماماته على موضوع انسحاب قواته العسكرية منه, خرج مؤتمر لندن بقرار تبني اقتراح الرئيس حميد قرضاي بـ 'اعادة دمج مقاتلي حركة طالبان' المستعدين للتخلي عن العنف والقتال, وانشاﺀ صندوق بقيمة 500 مليون دولار للغاية عينها. وتزامنا, اعلن عن اجتماع سري ضم بعض اعضاﺀ المجلس القيادي لطالبان الى مبعوث الامم المتحدة الــى افغانستان كــاي ايـــدي في الثامن من كانون الثاني في دبي, جــرى فــي خــلالــه التفاهم على اجــراﺀ محادثات سلام بين الحركة والحكومة الافغانية. وهــكــذا لا مــجــال للتمييز بين موقف الحوثيين التراجعي اذا جاز التعبير ومعه قــرار حركة طالبان بوقف حرب الاستنزاف في العاصمة كابول, ووجود قرار اقليمي محوره سورية وايران بالدرجة الاولى يقضي بانتظار تطورات المحادثات الايرانية – الاميركية والسورية – الاسرائيلية والفلسطينية – الاســرائــيــلــيــة. وبما ان الــتــفــاوض بين واشنطن وطهران يوضح المسار العام لبقية المفاوضات ويسمح بالمزيد من الاستقرار على غــرار ما هو حاصل في افغانستان واليمن, فان مهمة المبعوث الامــيــركــي الــخــاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لاحياﺀ عملية السلام معلقة الى حين تبيان قرار 1 +5الدول في ما يخص برنامج ايران النووي.ومــمــا لا شــك فــيــه ان الــنــوايــا الاسرائيلية العدوانية تبقى ماثلة لإعــاقــة ايـــة تــســويــة وقـــد يكون الدليل الساطع الضربة التي تلقتها حماس باغتيال احد قيادييها محمد المبحوح.اما ماذا عن الساحة الداخلية في لبنان على ضوﺀ الاحداث المتسارعة المذكورة اعلاه فان الجواب سرعان ما يأتي على لسان نواب ومسؤولي 'حزب الله' الذي لا يريد المعركة او اعطاﺀ الذريعة الملائمة للعدو كي يبادر الى شن عدوان اذا ما علمنا ان هدفه الاساس منع تقدم لبنان ونهوضه وازدهاره.


- 'الديار'
مصادر نيابية مستقلة عن 14 آذار: ذكرى اغتيال الحريري وطنية..ومن الخطأ حصرها بفريق واحد واستغلالها لتوجيه الرسائل
هيام عيد:

... وفي الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه، رأت المصادر النيابية ان واقعاً قد استجدّ على الساحة الداخلية وشهد الخطاب السياسي حول الخلافات بين فريقي السلطة الاساسيين تحوّلاً نوعياً خصوصا بالنسبة لسلاح &laqascii117o;حزب الله" حيث هدأت الحملات الداعية الى نزعه، وبرز إجماع على ترحيله الى طاولة الحوار الوطني لتفادي عودة الاصطفافات بعد تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري....


- 'النهار'
المجلس الأعلى السوري -  اللبناني والسلة المتكاملة
 نايلة تويني:

... والمعاهدة(أي معاهدة الأخوة والتعاون لبنان وسوريا)، رغم ما لها من اهتمامات عسكرية، لم توفر للبنان الدفاع المشترك في مواجهة اي عدوان اسرائيلي، إن في 1996 او في 2006 وفي محطات أخرى، فهل الدفاع المشترك لا يشمل مواجهة اسرائيل ما دامت جبهة الجولان هادئة؟..


- 'النهار'
الانتخابات البلدية في موعدها إذا لم تحصل تعديلات تؤجلها..هل تشكل لوائح ائتلافية حرصاً على أجواء الوفاق والاستقرار؟
اميل خوري:

... وما دامت الديموقراطية التوافقية، هي التي فرضت نفسها في الانتخابات النيابية وحالت دون ان تحكم الاكثرية وان تعارض الاقلية، فالاحرى باللبنانيين ان يطبقوا هذه 'الديموقراطية الجديدة' في الانتخابات البلدية والاختيارية ويقبلوا على تأليف لوائح ائتلافية تنبثق منها مجالس بلدية يشارك ما تمثل ومن يتمثل فيها في تنفيذ المشاريع التي تحتاج اليها كل مدينة وبلدة وقرية دون مشاكسات واعتراضات قد تعطل تنفيذها. واذا كان تأليف هذه اللوائح شبه محقق في الطائفة الشيعية من خلال تحالف الحزبين الكبيرين حزب الله وحركة امل، وشبه محقق ايضا في الطائفة الدرزية بعد المصالحات التي تحققت بين زعمائها على اختلاف اتجاهاتهم السياسية فان تأليف مثل هذه اللوائح قد لا يكون صعبا في كثير من المناطق بين قيادات الطائفة السنية، الا ان تأليفها قد يبقى صعبا بين قيادات الطوائف المسيحية، وتحديدا الطائفة المارونية في مدن وبلدات يسود فيها التحزب السياسي والصراع العائلي...


- 'صدى البلد'
14 آذار المشلولة
علي الأمين:

...تبدو 14 آذار مشلولة اليوم، وليست في إجازة، على ما قال سمير جعجع. ذلك أنّ الإجازات تكون إما للإستجمام أو لإعادة النظر، وليست هذه القوى في موقف يسمح بالإستجمام، ولا يوجد ما يوحي بالنقد الذاتي. إنّه الشلل، الذي لن تشفيه ذكرى 14 شباط. يمكن تشبيهه أكثر بالشلل الناتج من مشكلات نفسية وتقنية، لا جسدية، لأنّ الجمهور، وإن شارك بكثافة، إلا أنّه سيكون مثل جسد كبير بلا حول ولا قوة. ثمة وسائل كثيرة، للشفاﺀ لكن لا يوجد ما يوحي بأنّ هنالك من يبحث. ولعل اجتماع الأمس لم يكن لينعقد لو لم تكن ذكرى الرئيس الحريري على الأبواب.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد