قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 16/2/2010

- 'صدى البلد'
حلم لبنان
تسفي بارئيل (هآرتس):

لبنان دحر الى نهاية القائمة. من يشكك في ذلك، يمكنه ان يمتشق من الارشيف الاقتباس الواضح واللاذع برئيس حكومته السابق فؤاد السنيورة. الرجل الذي ادار نزالا مريرا للغاية ضد حزب الله، وحكمه اندثر في اعقاب حرب لبنان، اوضح بأن 'لبنان سيكون الدولة الاخيرة التي ستوقع اتفاق سلام مع اسرائيل'. اليوم، وبينما يحيي لبنان الذكرى الخامسة لاغتيال رفيق الحريري، رئيس حكومته، يكمل لبنان دائرة كاملة ويعود الى الحضن السوري.

في 2005 كان هذا هو الرأي العام اللبناني الذي طرد جنود سورية من لبنان. سياسيون وكتاب رأي لبنانيون اقسموا في حينه على ألا تطأ قدم لسورية ارض لبنان بعد اليوم، حزب الله علق في معضلة فظيعة بين ولائه للوطن اللبناني وولائه وتعلقه بسورية. ولكن 'النظام' اللبناني عاد الى ما كان عليه. رئيس الوزراﺀ الحالي، سعد الحريري، ابن الضحية، سبق ان زار سورية وتعانق مع الاسد والسياسة اللبنانية تواصل كونها تملى من سورية وايران.

لا يدور الحديث عن مراجعة نظرية لما يجري في دولة بعيدة. الحدود الجنوبية للبنان هي التهديد الدائم والاكثر قتلا لاسرائيل، والسلام مع سورية يحركه اساسا الامل في ان تعطل سورية نيابة عنا هذا الخطر اللبناني. انسحاب من الجولان، تقول اسرائيل مقابل حزب الله. اردنا نظاما جديدا في لبنان وحصلنا عليه. واذا كان التطلع ذات يوم هو التوقيع على سلام مع لبنان لتعطيل التهديد السوري، فالآن انقلب الترتيب سورية مطلوبة.موقف لبنان يعكس جيدا ايضا الموقف الجديد لاسرائيل في المنطقة. لا يوجد لها اي رافعة بواسطتها يمكنها ان تجبر بيروت على التوقيع معها على اتفاق سلام. اذا ما تبقت في ايديها اراض لبنانية فليس فيها ما يكفي كي تشكل رافعة كهذه.في اقصى الاحوال تشكل ذريعة لمواصلة تسلح حزب الله، او للتهديد بمهاجمة اهداف في اسرائيل.

كما ان لبنان هو نموذج لدولة تسيطر عليها منظمة تملي سياستها الخارجية، بالضبط مثلما تملي حماس جزﺀا هاما من السياسة الخارجية للسلطة الفلسطينية رغم انها غير شريك فيها. الارض مقابل عدم القتال، يقول حزب الله في افضل الاحوال، مثلما تقترح حماس هدنة طويلة مقابل الانسحاب. لا اعتراف ولا مفاوضات. طريقه كرئيس، حين قال ان وجهته محور تطبيع. كما ان هذا هو الموقف الذي يعرضه الرئيس السوري بشار الاسد. في مقابلة منحها لصحيفة 'نيو 'يوركر يوضح قائلا انه يوجد فرق بين اتفاق السلام والسلام. مقابل الجولان مستعد لان يعطي اتفاق سلام، بمعنى عدم القتال والغاﺀ التهديد العسكري. بالمقابل، فان السلام، التطبيع، الدفﺀ والحب، هي قصة اخرى. وذلك بالقياس الى بداية واذا كان حتى سنوات قليلة مضت الاسد هو الذي كان يخشى ان يصل لبنان الى اتفاق سلام منفصل مع اسرائيل بل وفرض عليه 'المسار المشترك' الذي يقيد سياسته الخارجية، فاليوم اختفى هذا القلق.

وحتى لو اراد، لن يكون بوسع الاسد ان يعطي اسرائيل لبنان كمهر. امامه سيقف حزب الله وايران ولم يتبق لاسرائيل غير الانتظار للفرصة التالية، او لتلك التي ستأتي بعدها، على الا يؤخذ منها حلم السلام. اسرائيل، مثل حماس، حزب الله او ايران، واثقة من انه ذات يوم شيﺀ ما طيب سيحصل. ينبغي فقط الصبر.


- 'المستقبل'
'لا للحرب' شعار برسم جماهير 14 آذار
مهى عون:

فيما قرقعة طبول الحرب باتت تصم الآذان، لا بد للشعب اللبناني أو ما يسمى بالأكثرية الصامتة، والتي تؤثر الابتعاد عن الشؤون السياسة، من أن تقول كلمتها بشأن ما ينتظرها من كوارث وخراب قد ترى نفسها بين ليلة وضحاها معرضة لها، نتيجة حرب مدمرة يكثر الكلام عن حدوثها في الآونة الأخيرة. فالاستعدادات والتمركزات العسكرية التحضيرية لم تعد تنحصر بمنطقة الجنوب عامة، بل باتت تصل إلى داخل مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى الشمال وسهل البقاع على امتداده. والخطورة القصوى تكمن في توسع أي نزاع مستقبلي بين حزب الله وإسرائيل، ليتحول إلى حرب بين الدولتين اللبنانية والإسرائيلية، يضطر الجيش اللبناني إلى الانخراط الكامل بها، ملزماً الدولة اللبنانية على الصعيدين الحكومي والشعبي بأوضاع استثنائية وذات تداعيات خطيرة بالنسبة للنظام الديمقراطي اللبناني القائم.

أوضاع إستثنائية ونظام ديمقراطي مهدد، لأنه وكما حدث بالسابق سوف يصبح رأي الناس وموقفهم تجاه الحرب مهمشاً وثانوياً عند اندلاع النزاع، وانخراط القوى المسلحة فيه، حيث تقوم وتسود شرعة واحدة هي 'لا صوت يعلو فوق صوت المعركة'. لذا لا بد من موقف شعبي قبل اندلاع الاشتباك، عله يساهم إن لم يكن في لجم أو عرقلة عجلة التدهور باتجاه خيار المواجهة، يكن في إسماع صوت غالبية اللبنانيين الرافضين لتعرضهم من جديد لحرب عدوانية مدمرة يصعب التنبؤ هذه المرة بنتائجها .قد يقول بعضهم بأن لبنان ومقاومته المسلحة هما دائماً في موقع الدفاع، وبأن الاعتداء يأتي من الطرف الإسرائيلي بذرائع مختلفة. في الحقيقة هي مقولة سمعناها قبلاً وخلال وبعد حرب تموز 2006. ومن المحتمل أن نسمعها مجدداً تمهيداً لتبرير توريط لبنان وشعبه بحرب مقبلة وهي صحيحة. ولكن في الحقيقة لا يهم الشعب اللبناني بعامة، من يستدرج من إلى ساحة المعركة. وجل ما يقلقه وينغص عيشه اليوم هو الخوف على المصير، وعلى نتائج حرب يقال إنها سوف تكون أكثر تدميراً من السابقة، إن من ناحية تكثيف وتنويع الأسلحة لدى الطرفين وإن من ناحية التوسيع المحتمل لدائرتها. لا تهم المواطن اللبناني العادي الساعي وراء تحصيل لقمة عيش كريمة، والجاهد لتربية أولاده في أجواء آمنة، لا تهمه المناورات الكلامية وتوزيع الأدوار الجاري بين نتانياهو ووزرائه وبيانات المسؤولين العسكريين وتهديداتهم.

وإذا كان اللبنانيون يشعرون بشيء من القلق تجاه التهديدات الصادرة عن دوائر الحرب في إسرائيل، والتي تسهب في وصف التحضيرات الجارية للمواجهة المتوقعة مع حزب الله على الحدود الشمالية، فكلام نتانياهو الساعي لتهدئة التوتر الحاصل نتيجة هذه التصريحات، في قوله بأن إسرائيل 'إنما تسعى إلى السلام مع جيرانها' لا يحمل كثيراً على التفاؤل والطمأنينة والاسترخاء نظراً لدهاء ومكر نتانياهو المعروفين. بل يمكن القول إن كلام نتنياهو يزيد من نسبة الحذر والقلق، كونه يؤكد على حتمية المواجهة، من ناحية وروده في سياق كلام المزايدة الذي يصدر دورياً على لسان المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون رغبتهم في السلام فيما يعدون العدة للذهاب إلى الحرب. فإسرائيل تسعى إلى الحرب وربما قد تقبل بالمباشرة بمحادثات سلام في الوقت نفسه، لأن السلام الذي تريده إسرائيل هو سلام يقوم على أساس شروطها، شروط تريد أن تفرضها بواسطة نصر تراه مؤكداً في ساحة المعركة. وما تجدر الاشارة اليه أيضاً هو أن أي حرب يتورط بها لبنان هذه المرة قد لا تكون نتيجة فرضها حصرياً من قبل طرف ما على آخر.

والأرجح أنها تخدم مصالح فريقي النزاع. وإذا كانت أهداف الحكومة الإسرائيلية من وراءها اليوم هي عديدة، منها تحييد الأخطار المحتملة من حدودها الشمالية في حال ضربة تنفذها على المنشآت النووية الإيرانية، أو توظيف نتائجها في سياق عملية سلام مقبلة(كما تراه هي)، فالطرف الإقليمي المقابل أي إيران، تسعى من وراء الحرب لتحقيق أهدافها الإقليمية كما الدولية في ما خص أزمتها النووية العالقة مع المجتمع الدولي.

وفي وقت يسعى زعيم تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري جاهداً على خطى والده الشهيد لإبعاد هذه الكأس المرة من جديد، عن طريق استدراج تدخل الدول المؤثرة (تركيا وفرنسا) على الطرفين المتنازعين، فاللبنانيون هم مدعوون لقول كلمتهم ما يُحضّر اليوم على حسابهم، وعلى حساب أرضهم وممتلكاتهم، ومستقبل بلادهم وأولادهم. عليهم أن يقولوا رأيهم في ما يخطط لهم، وأن يقفوا وقفة واحدة مسلمين ومسيحيين ومن مختلف المناطق ليقولوا: لا للحرب ... كفى حروبا. على أمل أن يستشعر العالم المتحضر، ويتحرك الضمير العالمي لمؤازرة شعب محكوم عليه منذ أكثر من خمسة عقود دفع ضريبة الدم فداءً لأزمات المنطقة كلها.


- 'السفير'
&laqascii117o;حزب الله" يحيي في المتن ذكرى استشهاد قادته
زينة برجاوي:

تساءل المارة من أمام مدرسة الحكمة في جديدة المتن، عصر أمس، عن سر انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية في المكان. اعتقدت مواطنة للحظات أن إشكالاً قد وقع، ليتبين لها في ما بعد أن سبب الزحمة والحركة ناتج عن احتفال يقيمه قطاع &laqascii117o;حزب الله" في المتن على مسرح مدرسة الحكمة في الجديدة، لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد قادة الحزب، مع أن شعارات الاحتفال غابت عن أي مساحة خارج حرم المدرسة، فلم تظهر من سماته سوى سيارة يقودها شبان مرّت بالمكان وتصدح منها تسجيلات صوتية لأحاديث مقتطفة من خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. قرابة الظهر، وقبل بدء الاحتفال كان &laqascii117o;التباس" قد حصل بين &laqascii117o;حزب الله" ومطرانية بيروت للموارنة، إثر خبر نشره أحد المواقع الالكترونية، ومفاده ان &laqascii117o;مصدراً من المطرانية" اعتبر أنها &laqascii117o;وقعــت ضحية خدعة تمثلت بطلب مؤسسة رسمية الحصول على قاعة مسرح مدرسة الحكمة من أجــل احتفال خاص، ليتبين لاحقاً أن الاحتفال تنظمه هيئة دعم المقاومة من دون أن يجري إعلام المطرانية وإدارة المدرسة بهذا الأمر".

غير أن مسؤول القطاع في المتن، نبيل مرتضى، أكد أن القطاع قدّم دعوة رسمية عن الاحتفال للمدرسة التي قال إنها كانت تعلم أن الاحتفال خاص بحزب الله، &laqascii117o;وهناك صلة وصل بين الطرفين يؤكد هذا الأمر". وعن سبب إقامة الاحتفال في مدرسة الحكمة، يقول مرتضى إنه المكان الوحيد المناسب في المنطقة لكونه يتضمن مسرحاً ويتّسع لعدد كبير من الحضور. وخلال اتصال مع مصدر تربوي في المدرسة، فضّل عدم ذكر اسمه، قال المصدر &laqascii117o;ان المدرسة لم تكن تعلم ان حزب الله هو المنظّم، إلا أن الإدارة قامت بتأجيرالمسرح لهيئة دعم المقاومة، وطالبت في الوقت نفسه بتكثيف الإجراءات الأمنية من حولها تجنباً لأي طارئ". وبالفعل، فقد طوّقت القوى الأمنية المكان ومنعت السير نزولاً. عند الرابعة من بعد الظهر، اعتلت فرقة &laqascii117o;الإسراء" المسرح لتقدم أناشيد غنائية للمناسبة. وكما هي العادة، تم تفريق السيدات عن الرجال داخل المسرح، وكان لافتاً الحضور الكثيف من الهيئة النسائية في حزب الله، إضافة إلى وجود مناصرين من &laqascii117o;التيار الوطني الحر" الذين علت &laqascii117o;هيصاتهم" كلما تم توجيه تحية إلى النائب ميشال عون....


- 'الأخبار'
واشنطن لتل أبيب: لا تضربوا إيران
مهدي السيد:

 الحركة الدبلوماسية الأميركية باتجاه إسرائيل لن تهدأ في الفترة المقبلة، ولا سيما أن واشنطن تريد إيصال رسالة إلى الدولة العبرية في ما يخصّ الشأن الإيراني: لا تنفّذوا ضربة عسكرية.ومن المقرر أن يصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن لإبلاغ القيادة الإسرائيلية بمعارضة الولايات المتحدة شن هجوم على إيران لوقف برنامجها النووي.ونقلت صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن لزيارة بايدن هدفين: تكرار التشديد على أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل، وستمنحها المساعدات المطلوبة لمواجهة &laqascii117o;التهديد الإيراني"، والتوضيح لصنّاع القرار الإسرائيليين بتخوف الإدارة الأميركية من إمكان أن تحاول إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وتأتي زيارة بايدن بعد الزيارة الحالية لرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن، الذي قال لدى وصوله إلى إسرائيل أول من أمس إنه &laqascii117o;لا يمكن أن تمتلك إيران قدرة نووية"، لكنه مرر رسالة واضحة إلى الإسرائيليين بتشديده في الوقت ذاته على تخوفه من أنه في حال نشوب حرب مع إيران على خلفية مهاجمة منشآتها النووية، فإن &laqascii117o;هذه ستكون مشكلة كبيرة جداً بالنسبة إلينا جميعاً، وأنا أخشى كثيراً من العواقب غير المتوقعة لهجوم كهذا".وقالت صحيفة &laqascii117o;هآرتس"، أمس، إن مولن ترك انطباعاً لدى الصحافيين مفاده بأنه يطالب إسرائيل بكبح نفسها حالياً وبعدم عرقلة الجهد الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لبلورة العقوبات التي قد تفرض على إيران في الفترة القريبة المقبلة.والتقى مولن أمس مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي لمّح إلى وجود خلافات بين الجانبين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله &laqascii117o;هناك خلافات بين الأصدقاء أحياناً، ونحن نعرف كيفية الجسر عليها والاستمرار في العمل معاً من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة والعلاقات مع الولايات المتحدة"....

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد