- 'الأخبار'
تهليل لـ&laqascii117o;مهنيّة" الموساد!
مهدي السيّد:
أعطت الصحف الإسرائيلية، أمس، انطباعاً واضحاً عن وقوف جهاز &laqascii117o;الموساد" الإسرائيلي وراء اغتيال المسؤول في حركة &laqascii117o;حماس"، محمود المبحوح، من خلال المديح الذي أغدقته على منفّذي العملية، والتوقف بإعجاب كبير أمام &laqascii117o;المهنية العالية" التي ميّزت أداء المشاركين فيها، في ظل تجاهل شبه تام للفشل الكبير الذي يلامس حدّ الفضيحة، والذي مُني به &laqascii117o;الموساد" جرّاء الكشف السريع عن هوية المنفذين وأساليبهم، إذ إنه من البديهي القول إن سلامة عملية الاغتيال التي ينفذها أي جهاز أمني، تتصدّر سلّم الأولويات، وهذه السلامة تشمل هوية الفريق المنفّذ، والأساليب الأمنية والتقنية والفنية التي استُخدمت خلال التنفيذ، وأنه لا يكفي في هذا المجال التغنّي بمجد &laqascii117o;تصفية الهدف"، وخصوصاً إذا كان الهدف يتحرك من دون أي حماية.
من هنا، تطرح المقاربة الإعلامية الإسرائيلية علامات استفهام كثيرة، أهمها التجنّد التام للثناء على &laqascii117o;الموساد" وفريق عمله، والتوقف عند بعض مسلّمات العمل الأمني وتصويرها كإنجازات تلامس حدّ الأسطورة، ومنها على سبيل المثال، الحديث عن وصول أعضاء فريق الاغتيال، على شكل مجموعات متفرقة، ومن دول مختلفة، وتصوير هذا الإجراء بأنه عمل نوعي، كأن المطلوب أن يكون وصول الفريق على غرار وصول فريق لكرة قدم.وكان لافتاً أيضاً تعامل وسائل الإعلام الإسرائيلية، عموماً، مع الصور التي عُرضت عن عملية الاغتيال، كما لو أنها تُنشر بقرار إسرائيلي، متجاهلة حقيقة أن مجرد نشرها يعكس الخلل الأمني الكبير عند الجهة التي تقف وراء الاغتيال، خلل يمكن وصفه بالفضيحة الأمنية بكل معنى الكلمة.
وفي تعليقها على الصور، قالت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" إن الصور تذكّر بـ&laqascii117o;أسلوب الموساد". وكتب معلّق الشؤون الأمنية في &laqascii117o;هآرتس"، يوسي ملمان، أن الصور مثيرة للاهتمام، لأنها تدل على سلوك مهني من قبل فريق الاغتيال. وقال إن &laqascii117o;الصور التي عرضتها شرطة دبي تذكّر بأساليب عمل الموساد، وهي تشير إلى نجاح جزئي لعملية الاغتيال، لكن من شأنها أن تفضي إلى كشف هوية منفّذي الاغتيال"، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;كان من الواضح سلفاً للجهة التي تقف خلف الاغتيال أنه في العصر الذي يمثّل فيه الإرهاب خطراً عالمياً، فإن الاستعدادات المضادة ستكون واسعة جداً".وعلى هذا الأساس، يلفت ملمان إلى أن منفّذي الاغتيال كانوا مستعدين لهذا الاحتمال، ولذلك بذلوا كل جهد ممكن للتمويه.
ومع ذلك، يقول ملمان إنّ &laqascii117o;من الواضح للجميع أنه حتى إذا حصلت شرطة دبي من الأنتربول على المعلومات التي طلبتها للمساعدة في تشخيص هوية حاملي جوازات السفر، فإن الأسماء ستكون وهمية، كذلك فإن جوازات السفر مزيفة، وبالتالي لن تساعد هذه المعلومات في التحقيق".ويرى ملمان أن نقطة الضعف الوحيدة التي من شأنها أن تقود في اتجاه الجهة التي وقفت وراء تنفيذ الاغتيال، تتمثل في اعتقال اثنين من الفلسطينيين الضالعين في اغتيال المبحوح.من جهتها، تساءلت صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت": &laqascii117o;هل ينتمون إلى الموساد؟"، مشيرة إلى أن صور جوازات سفر المشتبه فيهم تظهر الشبه القائم بين منفذي العملية &laqascii117o;وأي إسرائيلي عادي". وكتبت &laqascii117o;ولّى الزمن الذي كان فيه بالإمكان تصفية شخص ما بعيداً عن مرأى أيّ كان ومسمعه، وتبقى معرفة ما إذا كان عناصر الكومندوس الذين أُرسلوا إلى دبي وحرصوا على تنكّرهم، سيجرؤون على الذهاب مجدداً إلى بلد آخر بعد نشر صورهم في الصحف".كذلك تساءلت صحيفة &laqascii117o;معاريف" بشيء من السخرية &laqascii117o;هل تعرفّتم إليهم؟". وحاولت تشبيه كل واحد من فريق الاغتيال، ممن نُشرت صورهم، بأشخاص إسرائيليين معروفين من الحياة اليومية.
- 'السفير'
عن الحلف الثلاثي الجديد بين واشنطن والنظام العربي وإسرائيل
طلال سلمان:
...وبرغم أن الوقائع تثبت أن أخطر هذه الحروب (التي أعطاها صدام حسين لقباً له رنينه العربي ـ الإسلامي: القادسية) قد تمت بقرار أميركي وبتمويل من أهل النفط العرب الذين لا يرفضون لواشنطن طلباً، وان حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان صدام قد حوّله الى مجرد لافتة، لم يكن له أي دور جدي في قرار الحرب، فإن أول حاكم للعراق تحت الاحتلال الأميركي قد اتخذ قراره بشطب هذا الحزب ومطاردة أعضائه الذين يزيدون عن مليون عراقي وعراقية، وتحت لافتة غاية في الرقة: اجتثاث البعث!. وكان ذلك القرار الخبيث إشعالا لنار الفتنة بين السنة والشيعة في العراق، من خلال الإيحاء وكأنه عقوبة لأهل &laqascii117o;النظام السني" الذي أسقطته الدبابات الأميركية لكي تنافق الشيعة فتسلمهم الحكم في عراق الاحتلال بما يستنفر أهل السنة ويستفزهم ضد إخوتهم وأصهارهم وأنسبائهم وأبناء عشائرهم من الشيعة الذين سيظهرون متواطئين عليهم مع الاحتلال من أجل الاستيلاء على السلطة و&laqascii117o;طرد" السنة منها. الطريف أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد تلاقى مع هذا الطرح الأميركي المغرض، حين أعلن في خطابه لمناسبة العيد الحادي والثلاثين للثورة الإسلامية في إيران، ان بلاده لا تقبل أن يعود حكم البعث الى حكم العراق، محاولاً الإيحاء بأن إيران تدافع عن &laqascii117o;حق" الشيعة في أن يحكموا ـ أخيرا ـ العراق بعد أن كانوا ـ وهم الأكثرية الشعبية ـ في موقع الرعية لحكم سني....
- 'السفير'
التهوّر الإسرائيلي وأبواب الجحيم
عبد الزهرة الركابي(كاتب عراقي): ا
في الفترة الأخيرة، تبادل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، عبارة (الحرب الشاملة) في تصريحاتهما التي تتعلق بشأن الحرب والسلام في المنطقة، حيث حذر الوزير السوري اسرائيل من زرع مناخ الحرب في المنطقة، مشيرا إلى أن أي حرب ستندلع بين سوريا وإسرائيل ستكون حرباً شاملة. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت عن الوزير الإسرائيلي في وقت سابق قوله لكبار الضباط الإسرائيليين، إنه في غياب أي ترتيب مع سوريا، فإننا معرضون للدخول في صدام مسلح معها، يمكن أن يتحول إلى نقطة الحرب الشاملة في المنطقة كلها. وفي خط هذه التصريحات دخل وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بعدما أطلق جملة من التهديدات المباشرة باتجاه الرئيس السوري، محذرا إياه من خسارة الحرب والسلطة في وقت واحد، في حال نشوب مواجهة مع إسرائيل عندما قال في سياق كلمة ألقاها مؤخرا في جامعة بار إيلان جنوب فلسطين المحتلة، إن (إقدام الرئيس السوري على مهاجمة اسرائيل يعني أنه سيخسر الحرب وسيخسر السلطة هو وعائلته). وقبل أن نلج إلى حصر الأمر بين سوريا والجبهات المساندة لها من جهة والدولة العبرية من جهة أخرى، من المفيد أن نذكر معنى الحرب الشاملة وفقا لتعريف هذا المصطلح، فالحرب الشاملة هي الحرب التي تطال جميع مرافق الحياة في الدولة عسكرية كانت أم مدنية ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة أو ليس لها علاقة بالمجهود الحربي للدولة، حيث تسعى الدول المتنازعة إلى إيذاء بعضها بعضاً في جميع مرافق الحياة التي يمكن الوصول إليها وضربها. إن افتراضية الحرب الشاملة بين سوريا والكيان الصهيوني، ووفقا لتحليلات العسكريين والمراقبين في أي صدام بينهما، أصبحت مطروحة في استراتيجية الطرفين، وقد تلجأ سوريا اعتمادا على تصريحات وزير الخارجية السوري (إذا اندلعت الحرب بين سوريا وإسرائيل ستكون شاملة، سواء أصابت جنوب لبنان أو سوريا)، إلى فتح أكثر من جبهة في هذه الحرب، بهدف إشغال هذا الكيان في حرب متوسطة المدى يتراوح أمدها بين الشهر والشهرين، خصوصا أن الدولة العبرية لا تمتلك العامل البشري، الذي يتيح لجيشها الاحتياطي البقاء طويلا في ساحة الحرب. في حين ترتكز الخطة الإسرائيلية عموما على التفوق التكنولوجي في جوانب الحرب المختلفة، وهي بالتالي تميل إلى شن هجوم شامل على أكثر من جبهة وبأكبر زخم ناري يمتلكه جيشها، بغرض إنهاء الحرب بسرعة وإبعاد عنها شبح حرب الاستنزاف إذا ما استمرت لأمد متوسط أو طويل. لا شك بأن المقاومة اللبنانية وحسبما صرح به مسؤولوها في أكثر من مناسبة سابقة، أعدت للدولة العبرية مفاجآت ستحدث تأثيرا سلبيا عليها بالنسبة لمعادلات موازين القوى وما ينتج منها من معطيات، وافتراضا من أن الجبهة اللبنانية ستكون جبهة رئيسة في هذه الحرب، وهو ما يتيح لسوريا تنفيذ صفحات من خطتها التي تعتمد على استخدام القوات الخاصة المزودة بالصواريخ المتطورة في التصدي للدبابات الإسرائيلية، فإن المعنيين في المنطقة يعتقدون أن المقاومة اللبنانية بمقدورها إشغال ربع الجيش الإسرائيلي لفترة زمنية تتجاوز الشهر، ومن هذه المفاجآت هي التحول من الدفاع المتحرك إلى الهجوم البري الخاطف بهدف احتلال شمال إسرائيل والاحتفاظ به لأطول فترة زمنية ممكنة. يذكر أن مصادر الدولة العبرية سبق لها أن كشفت في مواقعها الإنترنتية، وهي التي تستقي معلوماتها من المخابرات الإسرائيلية، احتمالات في شكل هذه المفاجآت بما في ذلك استخدام صواريخ أرض بحر على نحو واسع لإبعاد البحرية الإسرائيلية عن ساحة المعركة، كما ذكرت هذه المصادر ومن ضمنها موقع (ديبكا) الإسرائيلي، أن جبهة غزة ستشتعل بهدف مشاغلة الجيش الإسرائيلي لأسابيع عدة، وربما تكون جبهة غزة تؤدي أكثر من دور الإلهاء والإزعاج والمشاغلة. وعلى كل حال، يعي الإسرائيليون جيداً القدرات العسكرية الخاصة التي امتلكتها سوريا في السنوات الأخيرة، ولا سيما في مجال الصواريخ البالستية مثل (سكاد دي واسكندر إي) اللذين يتمتعان بدقة الإصابة وكذلك القدرة على التملص من الصاروخ الإسرائيلي السهم (حتس) المضاد للصواريخ، وهو ما يعني أن المدن الإسرائيلية بما فيها تل أبيب ستعيش تحت رعب الجحيم الأرضي. وأما في الجانب الميداني أو البري تحديدا، ووفقا لاستشرافات الخبراء الغربيين، فمن المتوقع أن يستخدم السوريون في هذه الحرب تكتيكا سبق أن استخدمته المقاومة اللبنانية في حرب 2006 ولكن بأسلحة أكثر تطورا وفاعلية، في مجال التصدي للدروع الإسرائيلية من خلال صاروخ (كريزنتما) الذي يصل مداه إلى ستة كيلومترات، وهذا الصاروخ يتلقى الأمر بشكل مزدوج عبر جهاز رادار متطور جدا لا يملكه أي صاروخ مضاد للدروع في العالم، كما أن جهازه الليزري قادر على تعمية أجهزة التصدي للصواريخ وتشويشها، وهو بالتالي قادر على اختراق تدريع كل أنواع الدبابات. في الواقع أن السوريين يؤكدون أن الـحرب المقبلة في الجانب البري، لن تكون حرب دبابات بل حرب عـصابات، وهم لذلك، أعدوا قوات خاصة (كوماندوس) مجهزة بأسلحة مضادة للدروع، ومهيأة ومجهزة لمواجهة تقدم الدبابات الإسرائيلية أو استدراجها إلى أماكن التدمير والقتل.
- 'النهار'
إيران - أميركا: النَفَس الطويل
بقلم محمد إبراهيم:
... وإذا وضعنا ارهاب 'القاعدة' ومتفرعاته جانباً نجد أن لايران مدخلين أساسيين على القضية الفلسطينية هما 'حماس' في غزة و'حزب الله' في لبنان، عدا عن التحالف الإيراني – السوري الثابت رغم تغير المعطيات في مراحل مختلفة. هذا يوسع إمكانات الرد الايراني في حالة مواجهة شاملة مع ضربة أميركية أو اسرائيلية، لكنه قادر أيضاً على التأثير في حالة المراوحة الاميركية – الايرانية، على الأقل في منع واشنطن من توظيف المدخل الفلسطيني في معاركها الشرق الأوسطية الأخرى....
- 'الأنوار'
من الحروب الخاطفة الى الاغتيالات الخاطفة
رؤوف شحوري:
أثبت حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وهو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء فيها، أنه يمثل دولة عصرية متقدمة في عقليتها وتقنياتها وقراراتها. والتوصل الى كشف ملابسات اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في أحد فنادق دبي في سرعة قياسية لا تتجاوز أياماً معدودة، هو حدث بارز وغير عادي، ويدل على أن في هذا البلد العربي الشقيق دولة حقيقية وعصرية ومتقدمة، لأن عملية الاغتيال تمت على يد جهاز استخبارات متمرس ومحترف في تخطيط عمليات الاغتيال، وعمل كل ما في وسعه لتضليل التحقيق في الوفاة. واعلان تفاصيل الجريمة النكراء لا يدل فقط على الكفاءة العالية لشرطة دبي وقائدها الفريق ضاحي الخلفان، بل هو بالدرجة الأولى فعل شجاعة ومسؤولية عرفت بها قيادة هذه الدولة، وعدم التسامح في كل شأن يمس بأمنها وسيادتها.هذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها جريمة اغتيال على أرض دبي. وسبق لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ان اتخذ موقفاً حازماً وصارماً في جريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في أحد فنادق دبي أيضاً، وأعلن أنه لن يسمح بتحويل أرض الدولة الى ساحة تصفية حسابات، وانه سيلاحق الجناة أياً كانوا. وعندما ظهرت مسؤولية أحد كبار الأثرياء والنافذين ووقوفه وراء هذه الجريمة، اتخذ الحاكم كل ما يلزم من المواقف التي تضمن أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، أمام القضاء المصري، وهكذا كان. وفي هذه الجريمة الثانية سبق وأعلن حاكم دبي أنه اذا ثبت ان الموساد الاسرائيلي يقف وراء هذه الجريمة فانه سيلاحق رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بوسائل العدالة الدولية. كشفت سلطات دبي هويات 11 متآمرا لتنفيذ جريمة الاغتيال هذه، بالأدلة والقرائن والاثباتات، وهم من جنسيات دول أوروبية بينها دول كبرى. وباشرت في اجراءات الملاحقة وفقا للأصول والقوانين الدولية المتبعة في هذا الشأن. وما من ريب في أنها ستتابع هذه الجريمة حتى النهاية، والمسؤولين عنها، ومنفذيها، والمحرضين على ارتكابها. بهذا الاغتيال، وما سبقه ولا سيما جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية، وما سيتبعه، يشير الى أن اسرائيل انتقلت من مرحلة الحروب العسكرية الخاطفة، الى مرحلة الاغتيالات السياسية الخاطفة. وعلى الأرجح ان اسرائيل ستتبع هذا النهج الى أجل غير مسمّى، والى ان تستعيد قدرتها على استئناف حروبها الخاطفة اذا استطاعت، إلاّ اذا كانت هذه المرحلة قد ولّت الى غير رجعة. والرأي العام الغربي على مستوى الأنظمة على الأقل، بلغ درجة من الانحطاط الأخلاقي بحيث ينظر الى عمليات الاغتيال التي تقوم بها اسرائيل وكأنها حق مشروع، وتضعها في خانة (الدفاع) عن النفس!.هذه الظاهرة تستحق الاهتمام على أعلى مستويات القيادة في العالم العربي، وان تكون بنداً على جدول أعمال القمة العربية، وان يتم اعتماد سياسة تشهير بهذه الممارسات الاسرائيلية الدنيئة، وتقترن بحملة دبلوماسية عربية على المستوى الدولي.
- 'السفير'
معضلة إيران
ساطع نور الدين:
مساء الاحد الماضي، صدرت عن مستشار الامن القومي الاميركي جيمس جونز في حديث الى محطة فوكس نيوز التلفزيونية، اول اشارة علنية صريحة الى ان واشنطن تريد تغيير النظام في ايران، من خلال الدفعة الجديدة من العقوبات الدولية التي تعمل على تجييش العالم كله هذه الايام من اجل اقرارها في مجلس الامن الدولي. لم يقل جونز ان الهدف هو تغيير سلوك النظام الايراني، بل حدد بوضوح ان العقوبات المرتقبة التي يتوقع ان تركز على القطاع النفطي في ايران وعلى الحرس الثوري ورموزه ومؤسساته التي باتت تتولى ادارة السياسة والامن والاقتصاد، فضلا عن البرنامج النووي، قد تؤدي الى تغيير النظام برمته، الذي يواجه حسب تعبيره صعوبات داخلية جدية، تريد واشنطن تعميقها من خلال الضغط عليه من الخارج ودفعه الى السقوط، من دون الحاجة الى حرب او الى اي عمل عسكري. لكن هذه الخطة الاميركية تواجه معضلة حقيقية لا يبدو ان جونز او ايا من المسؤولين الاميركيين والغربيين الذين يقودون الحملة الراهنة على ايران يعترفون بها، وهي ان الحركة الاصلاحية الايرانية المعارضة التي هبت في اعقاب قرار التمديد للرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران الماضي، لم تكن يوما ولن تكون غدا رأس جسر لمثل هذا الضغط الخارجي الهادف الى تغيير النظام، والذي لا يمكن لاحد في الغرب ان يدعي أنه سيكون محصورا بالحرس الثوري، ولن يمس مصالح فئات واسعة من الشعب الايراني...
- 'السفير'
قوى البريستول": وظيفة واحدة!
غاصب المختار:
تدل خطابات أمين الجميل وفؤاد السنيورة وسمير جعجع في احتفال إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، معطوفة على بعض الشعارات التي رفعها &laqascii117o;جمهور 14 شباط"، عن استيعاب سلاح المقاومة ومرجعية الدولة، ورفض الخضوع لسلاح الميليشيات في تداول السلطة... وسوى ذلك من شعارات، أنه لم تعدل بعض &laqascii117o;قوى 14 شباط" سوى وظيفة واحدة من الآن وحتى إشعار آخر، هي التصويب على سلاح المقاومة تحت شعار &laqascii117o;العبور الى الدولة". واذا كان صاحب الذكرى سعد الحريري قد قال خطاباً عاقلاً وهادئاً ومنطقياً كما وصفه البعض، لا سيما في ما خص تحصين الوضع الداخلي والعلاقة مع سوريا والوضع العربي فإن السنيورة قال ضمناً أحد أمرين: إما ما لم يرد الحريري أن يقوله حول العلاقة مع سوريا، وإما أنه حافظ على انتمائه الى سرب الجميل وجعجع، وما بيد الحريري حيلة حيال هذا الخطاب. وفي تقدير بعض المتابعين لمسار &laqascii117o;تجمع البريستول"، فإن المستفيد الأكبر من هذا الاحتفال كان سمير جعجع، إذ استغل المنبر ليقول إنه موجود بقوة في اللعبة الداخلية، وإنه الطرف المسيحي الأقوى ضمن هذا التجمع. وتتردد معلومات أن جعجع أبلغ كوادر &laqascii117o;القوات اللبنانية" خلال اجتماعه بها نهاية الأسبوع الماضي ما معناه &laqascii117o;أننا ورطنا الحريري بهذا المهرجان، وعلينا أن نحشد له جيدا، لنثبت حضورنا ولو على حساب حضور الكتائب"، خاصة مع ضمور التمثيل الشعبي للقوى المسيحية الأخرى. كما أن جعجع عبّر عن موقف صريح وواضح من موضوع مختلف عليه، حتى ضمن هذه القوى، بالتقليل من أهمية ودور المقاومة في تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي بقوله &laqascii117o;إن المجتمعين في ساحة الشهداء، هم المقاومة الوطنية الحقيقية"، ما يعني أن تلك المقاومة التي هزمت إسرائيل وحررت الأرض، هي مقاومة لشيء آخر، وصفها جعجع بأنها غير وطنية، وهو الأمر الذي يتماهى مع الكلام الذي طالما كان يصدر وما زال عن &laqascii117o;الأمانة العامة" باتهام المقاومة بأنها أداة بيد إيران! هذا الكلام المباشر عن &laqascii117o;لا وطنية" المقاومة التي حررت الأرض من الاحتلال، يستدعي توقف الشيخ سعد أمامه ومراجعته مع جعجع نفسه، وتوضيح تمايزه عنه إذا كان فعلا متمايزا عنه، لأن المناسبة غير مفصولة لا بالشكل ولا المضمون عن الحريري كشخص وكابن للشهيد وكرئيس الحكومة، وإلا حُسبت سقطة سياسية عليه، وإلا ما معنى كل كلام الحريري عن الوفاق والوحدة الوطنية وطاولة الحوار الوطني، والخروج من سلبيات الماضي والاتهامات السياسية التي دفعت البلاد ثمنها غاليا؟ من هذه الزاوية، يجد بعض مناصري قوى الأقلية والمقاومة الباب فسيحا لتوجيه الاتهام السياسي ايضا الى قوى الأكثرية أو بعضها، بالتماهي مع مشروع تصفية المقاومة، وهو المشروع المعروف أصحابه وأدواته وأساليبه. وان كل ما جرى منذ مرحلة تشكيل الحكومة وصياغة البيان الوزاري، وصولا الى تجمع ساحة الشهداء بالأمس، حيث أكد أمين الجميل تمسكه بالتحفظ على البند السادس المتعلق بحق لبنان في مقاومة الاحتلال، يدل على أن لا وظيفة لبعض &laqascii117o;قوى البريستول" سوى الحضّ على تهييج الشارع ضد المقاومة، ولأن الشارع المعني هنا هو سني ومسيحي، يصبح مثل الكلام الذي قاله جعجع والجميل مناقضا لشعار العبور الى الدولة، لأنه يفتت الدولة وشعبها، اذ إن للعبور الى الدولة أبواباً أخرى أكبر من باب سلاح المقاومة، أهمها باب إصلاح النظام ومكافحة الفساد في الإدارة، وبناء الاقتصاد المنتج لا الخدماتي، وتعزيز ديموقراطية المساءلة والمحاسبة وتكافؤ الفرص.
- 'السفير'
ساركوزي حريص على &laqascii117o;كرسي الاعتراف" مع البطريرك حول العلاقة مع سوريا..لارشيه ينجز مسحاً استطلاعيّاً حول شؤون البيت اللبناني
جورج علم:
... لقد سمع لارشيه كثيرا عن أسفار المسؤولين الى الخارج تارة بمهمة رسميّة، وتارة أخرى بزيارات عمل خاصة متعمّدة او موحى بها، لملء جزء من الفراغ السياسي، فيما يتمّ ملء الجزء الآخر من خلال التركيز المستمر على العلاقة مع سوريا، وكيف هي أحوالها الآن، وكيف يفترض ان تكون؟ وعلى سلاح &laqascii117o;حزب الله" بين مطالب بأن يبقى خارج إطار السجال المحلي، الى مطالب بوضعه تحت إمرة الجيش اللبناني، الى السلاح الفلسطيني في الناعمة وسلوى وقوسايا، وربما مناطق أخرى، والتباين المستمر في وجهات النظر حول السبيل لضبطه داخل المخيمات وخارجها... في 14 شباط ، كانت 14 آذار ـ بمكوناتها الباقية ـ في ساحة الشهداء تحيي ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري . في 16 شباط كان جمهور المقاومة يحتشد في الضاحية الجنوبيّة احتفالا بذكرى شهداء المقاومة. ما زال في البلد شهيدان وساحتان وخطابان وتوجهان وربما خياران، فأين المصالحة الوطنيّة؟ وكيف يصحّ القول ان بعض العلّة في لبنان هو من نتاج الدور السوري، فيما سوريا هي خارج لبنان، ويسعى اليها المسؤولون وغالبية القادة والفعاليات للتشاور والتنسيق وطلب الدعم والمؤازرة؟ إن في الفطنة حكمة، فكيف إذا كانت الحكمة هي الغائب الأكبر عن الكثير من القرارات والتوجهات المصيريّة؟!.
- 'النهار'
عن حفاوة 'صادقة'!
نبيل بومنصف:
..تشكل الحفاوة الزائدة التي حرص أطراف 8 آذار الاصليون واللاحقون على احاطة خطاب الرئيس سعد الحريري في يوم 14 شباط بها حافزا فضوليا للتوقف عندها اقله من حيث المعاينة لاحوال هؤلاء الاطراف وهذا الفريق الاساسي في لحظة سياسية يرى نفسه فيها في موقع التفوق على رغم كل المجاملات وما تقتضيه لعبة المناورات الداخلية.بطبيعة الحال لا يمكن إنكار الوجه الايجابي لهذه الحفاوة في ظروف المناسبة التي املتها، ان من حيث تجاوز الجرح العميق بين 'تيار المستقبل' وكل من 'حزب الله' و'أمل' من جهة او من حيث مدّ التعايش الحكومي والسياسي الراهن بجرعة انعاش 'عاطفية' وتضامنية. ولكن ذلك لا يوجب في المقابل التساهل مع القوى السياسية في تركها تسلس القياد للتلاعب بالبواطن الحقيقية لمواقفها وتوجهاتها لان مفاعيل هذا التلاعب ستظهر عاجلا ام آجلا و'المؤمن لا يلدغ مرتين من جحر'.... بدت هذه القوى(في 8 آذار) مجتمعة ومنفردة، وخصوصا بشقيها الشيعي والمسيحي، حريصة على اظهار امتهانها لمواقف كل من الرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع، وارادت بذلك الايحاء بانها لا تعترف سوى بالرئيس الحريري قاطرة لقوى 14 آذار من جهة، والحض تاليا بمفعول سياسي مباشر على اذكاء التمايز الشكلي بين حمائم هذا الفريق وصقوره...
- 'اللواء'
اللامنطق
عامر مشموشي:
.... وكان يمكن أن يبقي كلام النائب عون صرخة في وادٍ، وتستمر الحكومة في التزامها بإجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها الدستورية، لو لم تطلع أصوات أخرى مؤثرة داخل الحكومة تربط إجراء الانتخابات بالإصلاحات ومنها أصوات حزب الله أقرب الناس الى النائب عون والملتزم بكل ما يصدر عنه من مواقف واقتراحات بصرف النظر عما إذا كانت مواقف إيجابية أم سلبية، الأمر الذي طرح علامات استفهام كبيرة حول مصير الانتخابات لما لحزب الله من تأثير على قرارات الحكومة، لا يحتاج الى جهد لمعرفته والتأكد منه...
- 'المستقبل'
14 شباط.. محطة 'تشحذ الهمّة الحكومية'
عمر حرقوص:
...في موازاة جر الحكومة إلى الشلل، ترى مصادر متابعة أن هناك جهداً كبيراً تقوم به الأكثرية لتسريع عمل الحكومة عبر تعجيل كل القضايا التي تناقش داخل مجلس الوزراء، ولكن الطرف الآخر يوحي أن التأخير هو أمر عادي، مع أن ما يحصل في هذا المجال يؤدي إلى باب مسدود. في هذا الإطار يؤكد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار مصطفى علوش أن 'زيارة وفد حزب الله غداة الاحتفال بذكرى الرابع عشر من شباط إلى بيت الوسط، شددت على مسألة التعاون في العمل الحكومي؛ ولكن كما يظهر أن الحكومة مقلعة وتسير بقوّة، فالتعاون واضح في كثير من القضايا التي لم تكن تناقش في السابق، ولم يعلن أي خلاف حولها، ولكن المفاجئ والحقيقي أن أي قضية تتم مناقشتها لم يتم انجازها حتى هذا الوقت، وذلك بعد أشهر على تأليف الحكومة'....
- 'صدى البلد'
موسى الصدر يثأر من ليبيا في قمتها
علي حلاوي:
حتى الساعة يبدو الموقف اللبناني، ان من ناحية المشاركة او التمثيل ضبابياً علماً بأن القرار الاول والاخــيــر فــي هــذا الشأن يعود بالدرجة الاولى الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.وفـــي الــوقــت الـــذي يقصد الامين العام للجامعة العربية عــمــرو مــوســى مــن وراﺀ زيــارتــه لبيروت ولقائه مع المسؤولين اللبنانيين من بينهم رئيس مجلس الــنــواب نبيه بــري الى الاطــلاع عن كثب على مستوى المشاركة اللبنانية في القمة وتقديم ملاحظات بيروت الى القيادة الليبية ترتفع وتيرة الاصـــوات المعارضة لمشاركة لبنان في القمة.تقود الاطراف الشيعية الثلاثة، ممثلة بالمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، حركة امل وحزب الله حملة المقاطعة. فمن جهته يرفض المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بنائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان 'مشاركة لبنان في أعمال القمة العربية في ليبيا'، ويؤكد مقربون منه ان الاخير سيجري فــي الايـــام المقبلة سلسلة من الاتصالات التي تودي في النهاية الى اتخاذ موقف لبناني يتبنى الــمــقــاطــعــة '، فــي ضــوﺀ ان هذه الدعوة ايضاً تلقى اجماعاً شيعياً على مختلف الاصعد، وشبه اجماع وطني عليها نظرأ لمكانة الامام الــصــدر. وانطلاقاً من هنا يؤكد الشيخ قبلان امام زواره منذ فترة على ضرورة الخروج بموقف لبناني لا يقبل الشك يساند قضية الإمام موسى الــصــدر، وذلــك لإعطائها الدعم السياسي إلى جانب الدور القضائي'. هذا وقد رمى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الكرة فــي ملعب رئــيــس الجمهورية لاتخاذ القرار.اما الرئيس بري، فقد اعلن من قصر بعبدا منذ اكثر من شهر انه شخصياً يفضل مقاطعة القمة، وعلى هذا الاساس يتحرك قيادة الحركة، نوابها ووزراؤها لتحقيق هذا الهدف. ومع ان بعض الاطراف المؤيدة لضرورة حضور لبنان القمة ولو على مستوى القائم بالاعمال اللبناني في طرابلس الغرب، إلا ان مشاركة وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي إن في الاجتماعات التحضيرية أو في الاجتماعات الاخــرى، من سابع المستحيلات حسب مــا اكــدتــه مــصــادر مقربة من الوزير، واضافت 'من المؤكد ان الوزير الشامي لن يحضر مثل هذه الاجتماعات ولن يقبل حضور القمة، فهذا اقل واجب يمكن ان يقدمه للامام الصدر'...
- 'صدى البلد'
خيبة أمل
بادية فحص:
سرعان ما أفردت حركة المحرومين بعد عام على تأسيسها جناحها العسكري تحت اسم أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) الذي استمد من الحضور الفلسطيني في الجنوب بعضا من قوته وهيبته, رغم أن الحركة قامت من أجل الطائفة الشيعية إلا أنها برهنت على يد 'السيد موسى الصدر' أنها حركة وطنية غير طائفية من خلال طرح ديني متقدم ومعاصر انتزع عنها صفة التعصب الطائفي، لذا نجد أن ميثاق الحركة قد شارك بصياغته مثقفون لبنانيون معظمهم من المسيحيين, ولم تستفز الحركة بشعاراتها باقي الطوائف اللبنانية إنما انفتحت عليها وفتحت لها أبوابها ولم تسلك يوما مسارات طائفية أحادية الجانب بل لعلها كانت السباقة في طرح مفاهيم وطنية عملاقة تبنتها أحزاب وطنية سابقة ولاحقة وجعلتها من صلب شعاراتها. في ذلك الوقت كان إلى جانب السيد موسى الصدر عدد كبير من شبان الطائفة الذين آمنوا بطروحاته وناضلوا في سبيلها فأضاؤوا شموع المسيرة الأولى. السؤال: أين أصبح هؤلاﺀ القادة الأوائل وأين ذهبت نضالاتهم وما هي مصائرهم وعلى حساب من تم استبعادهم؟ تحت عنوان 'الثورة تأكل أبناﺀها' ضاعت أحلام من بنى نواة الثورة الأولى. يؤحذ على قيادة حركة أمل منذ بداية التسعينات أي بعد الإنتخابات النيابية الأولى استبعاد استنسابي للجيل الأول المؤسس الذي يتعاطى مع القيادة على قاعدة الندية وليس الولاﺀ والطاعة. فرغم أن الفضل في فتح أبواب مؤسسات الدولة أمام أبناﺀ الطائفة يعود إلى الرئيس نبيه بري منذ اتفاق الطائف إلا أن الحصرية في دخول ملكوت الدولة من باب عين التينة أعاد إلى الأذهان صورة الإقطاع السياسي الذي طالما كان الهدف الذي صوبت الحركة اتجاهه لتعود وتصوب بواسطته نحو من يدور في فلكها فأنتجت بذلك نسخة منقحة لإقطاع سياسي جديد. خيبات الأمل المتكررة باتت الخبز اليومي لهذه الجماعة خصوصا على أبواب الاستحقاقات الأساسية من الإنتخابات النيابية مرورا بالتسميات الوزارية وصولا إلى التعيينات الإدارية. فهل لا يوجد في حركة أمل اسماﺀ لها أوزانها أو كفاﺀات علمية وسياسية وتنظيمية تبيض وجه الحركة في العملية السياسية حتى يتم استبدالها بأخرى من خارج الإطار، وإلا فما هو المعيار الذي تعتمده القيادة في هذا الشأن؟ لذا فإن عدوى الخيبة تنتقل بين صفوف الحركيين عند كل استحقاق ولا أحد يرفع صوته حفاظا على مبادئ السيد موسى الصدر ووفاﺀ للخط الذي افتدوه ماضيا وحاضرا.