- 'النهار'
ضجة مفتعلة
رندة حيدر:
تثير الضجة التي تفتعلها إسرائيل في الأيام الأخيرة حول حصول 'حزب الله' على صواريخ 'سكود' متطورة من سوريا، التساؤلات حول هدفها الحقيقي، إمكانية استغلال إسرائيل الموضوع للقيام بتوتير الوضع على الحدود اللبنانية، واستدراج الحزب الى مواجهة عسكرية جديدة، بذريعة أن هذه الصواريخ تشكل خرقاً لتوازن الردع القائم حالياً.للوهلة الأولى يبدو ان ما يجري هو حلقة ضمن سلسلة التهديدات الإسرائيلية الموجهة الى لبنان عامة و'حزب الله' خاصة، في حال قام الحزب بعملية ضدها سواء داخل إسرائيل ام في الخارج. وكانت إسرائيل قد أدخلت ضمن إطار تهديداتها والخطوط الحمر التي وضعتها، حصول 'حزب الله' على سلاح استراتيجي يشكل خرقاً لتوازن الردع القائم منذ انتهاء المواجهات المسلحة صيف 2006. وسبق لها أن حذرت الحزب من عواقب حصوله على صواريخ متطورة مضادة للطائرات من شأنها تقييد حرية الطلعات الجوية الإستطلاعية التي يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية. وها هي اليوم تعتبر حصول الحزب على صواريخ 'سكود' روسية من سوريا بمثابة خرق لتوازن الردع، لأن هذه الصواريخ تجعله قادراً على ضرب عمق الأراضي الإسرائيلية.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو حجم الخطر الذي تشكله صواريخ 'سكود' الأخيرة على إسرائيل، وهل من الممكن ان يتحول الموضوع أزمة حقيقية تطاول لبنان و'حزب الله'، وسوريا؟يتحدث الخبراء الأمنيون الإسرائيليون عن ثلاثة نماذج من صواريخ 'سكود': النموذج الأقدم 'سكود - بي' من صنع الاتحاد السوفياتي سابقاً، والقادر على الوصول الى مسافة 300 كيلومتر، والنموذج الثاني 'سكود - سي'، وهو نموذج جديد جرى تطويره بالتعاون بين سوريا وكوريا الشمالية، ويبلغ مداه 500 كيلومتر، اما الطراز الاحدث فهو 'سكود -دي' ويمكن أن يصل الى 700 كيلومتر، ولكنه ما زال قيد التجريب ويعتبر الأكثر دقة في إصابة الهدف. ولا يعرف الإسرائيليون بدقة ما هو نوع الصواريخ الأخيرة التي حصل عليها الحزب، ولكنهم يجمعون على ان وجودها بين يدي 'حزب الله' يضاعف بصورة كبيرة من قدرته الصاروخية التي طوّرها بصورة كبيرة في الأعوام الأخيرة، وتشكل تهديداً جدياً لاسرائيل، في حال تجددت المواجهات العسكرية.من جهة اخرى استغل السياسيون الإسرائيليون موضوع صواريخ 'سكود' لشن هجوم على سوريا، كما فعل رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيريس عندما اتهم من باريس سوريا باستخدام لغة مزدوجة، فهي من ناحية تتحدث عن السلام ولكنها من ناحية أخرى تقوم بتهريب السلاح المتطور الى'حزب الله'، وذلك في مسعى واضح للتأثير على موقف الرأي العام الدولي من سوريا التي استطاعت في السنتين الأخيرتين تعزيز مكانتها الدولية والخروج من عزلتها.ووفقاً لتقارير صحافية أجنبية وإسرائيلية، تسببت قضية تهريب السلاح من سوريا الى الحزب بتصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن تأجيل التحاق السفير الأميركي الجديد روبرت فورد بمنصبه في دمشق احتجاجاً. ولكن يبدو ان الإدارة الأميركية ترى خلاف ذلك وتعتقد أن هذا القضية تحديداً تجعل من المهم وجود سفير أميركي في سوريا يمكنه أن يتابع المسائل الحساسة عن قرب مع السلطات السورية. وما زالت إدارة اوباما على اقتناعها بأن الحوار مع سوريا خطوة ضرورية على طريق احلال السلام في المنطقة.قد يكون من بين الأهداف الأخرى للضجة الإسرائيلية حول صواريخ 'سكود' توجيه إنتباه المشاركين في قمة الأمن النووي في واشنطن الى خطورة حصول تنظيمات عسكرية تعتبرها إسرائيل 'إرهابية' على أسلحة استراتيجية.لكن المؤكد أن من مصلحة إسرائيل جعل خطر سلاح 'حزب الله' يتقدم جدول الأعمال على غيره من الموضوعات الساخنة الأخرى الملحة مثل الرد على المطالب الأميركية بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، والإجراءات التعسفية الإسرائيلية بطرد فلسطينيين من الضفة الغربية، واستمرار الإستيطان في القدس الشرقية.
- 'الحياة'
&laqascii117o;التحالف الشيعي" أنجز تفاهماً بلدياً شاملاً قاعدته نتائج 2004 و&laqascii117o;ضيوفه" حلفاؤه والعائلات
محمد شقير:
قطعت حركة &laqascii117o;أمل" وحليفها &laqascii117o;حزب الله" شوطاً بعيداً على طريق التوافق على خوض الانتخابات البلدية في المناطق ذات الغالبية الشيعية بلوائح موحدة، وانجزا حتى الآن تفاهماً في شأن البلديات في الجنوب وساحل المتن الجنوبي وجبيل والشوف وعاليه، يفترض أن يتوج في الساعات المقبلة باتفاق مماثل يشمل منطقة البقاع، فيما أبقيا الباب مفتوحاً بخصوص بلدية بيروت ريثما يتبلغ &laqascii117o;حزب الله" من حليفه رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" النيابي العماد ميشال عون قراره النهائي في إمكان خوضه الانتخابات هو في معركة بلدية مفتوحة، أو التسليم بالدخول في ائتلاف بلدي لا يؤمن له الحصة &laqascii117o;المنتفخة" التي يطالب بها.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر مقربة من التحالف الشيعي ان الاجتماعات التي عقدت بين فريقي &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" المكلفين من قيادتيهما ترجمة اتفاقهما في شأن خوضهما الانتخابات البلدية على لوائح موحدة في حضور المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل والأمين العام للحزب حسين خليل، انتهت ليل أول من أمس الى رسم الإطار العام للائتلاف البلدي في جبل لبنان والجنوب على قاعدة التسليم بنتائج الانتخابات البلدية في دورتها الأخيرة عام 2004 على مستوى رؤساء البلديات وتطعيم المجالس البلدية بأعضاء من الطرفين باعتماد النسبية في اختيارهم.
وبكلام آخر وبحسب المصادر نفسها، فإن المجالس البلدية التي تسيطر عليها &laqascii117o;أمل" ستطعم بأعضاء من &laqascii117o;حزب الله" على أساس شبهة الأصوات التي حصلت عليها اللوائح المدعومة منه في مقابل الإقرار بمعاملة &laqascii117o;أمل" بالمثل. وأكدت المصادر نفسها أن الاتفاق لا يمس انتماء رؤساء البلديات الحاليين على أن تترك لكل من الطرفين الحرية في التغيير في الاسماء، مشيرة الى أن الطرفين سيتوصلان في الساعات المقبلة الى تفاهم بخصوص الخريطة البلدية في البقاع.
وكشفت المصادر ذاتها أن التفاهم يعني الابقاء على رئاستي البلدية في الغبيرة وبرج البراجنة (ساحل المتن الجنوبي) من دون أي تعديل في هويتهما السياسية على أن يطعم المجلسان البلديان فيهما بأعضاء من &laqascii117o;أمل" بنسبة تساوي نسبة الأصوات التي نالتها في هاتين البلديتين.
وأكدت أن &laqascii117o;حزب الله" يميل الى التجديد لأحد المسؤولين فيه محمد سعيد الخنساء (أبو سعيد) على رأس المجلس البلدي في الغبيرة لولاية ثالثة على التوالي مع تفكيره في الوقت نفسه باختيار نائب له غير العميد المتقاعد في الجيش اللبناني عبدالسلام الخليل.
ولفتت المصادر أيضاً الى أن &laqascii117o;حزب الله" حسم أمره في شأن تغيير رئيس بلدية برج البراجنة محمد الحركة برئيس آخر، فيما اتفق الفريقان الشيعيان على ترك الحرية للعماد عون في تسمية رئيس بلدية حارة حريك الذي يشغله حالياً سمير الدكاش انما على قاعدة تمثيل المسيحيين بـ 8 أعضاء في مقابل 10 للشيعة، ما يعني أن الحزب يسيطر على مجلسها البلدي ويعطي الرئيس لحليفه &laqascii117o;التيار الوطني الحر" علماً ان المعادلة المتبعة حالياً بخصوص التوزيع الطائفي لأعضاء المجلس البلدي لم تكن قائمة بهذه النسبة قبل اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، إذ كانت درجت التقاليد على أن يكون أكثرية أعضاء مجلسها البلدي من المسيحيين وتحديداً من الموارنة.
وبالنسبة الى المريجة - التحويطة، علمت &laqascii117o;الحياة" ان مجلسها البلدي يتألف من 15 عضواً (13 مسيحياً وشيعيين) وان التوجه لدى &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" يقضي بترك الحرية للعماد عون في اختيار رئيس البلدية والأعضاء المسيحيين، علماً ان سمير أبو خليل يشغل رئاسة بلديتها حالياً وهو قريب من &laqascii117o;التيار الوطني" لكنه قادر على التفاهم مع الأطراف المسيحيين الآخرين.
أما بخصوص بلديات الوردانية الجيه (الشوف) وكيفون والقماطية (عاليه) فعلمت &laqascii117o;الحياة" ان التحالف الشيعي توصل الى تفاهم ينص على أن يترك لحركة &laqascii117o;أمل" اختيار رئيس بلدية القماطية شرط أن يكون نائبه من &laqascii117o;حزب الله" في مقابل تفاهم يقضي بإسناد رئاسة البلدية في كيفون الى &laqascii117o;حزب الله" ونيابة الرئاسة الى &laqascii117o;أمل"، فيما يتم اختيار رئيس بلدية الوردانية بالتوافق بينهما.
وفي شأن بلدة الجية الساحلية فقد تقرر كما قالت المصادر، العمل بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية فيها من أجل التوصل الى صيغة للائتلاف البلدي نظراً لأن سكانها هم خليط من الموارنة والسنّة والشيعة وبالتالي لا مصلحة لأي طرف الدخول في منافسة يمكن أن تؤثر سلباً على أجواء التعايش في البلدة.
وأكدت المصادر أن &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;أمل" سيتوليان رعاية الاتصالات مع &laqascii117o;تيار المستقبل" و &laqascii117o;التيار الوطني" و &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" للوصول الى صيغة ائتلافية &laqascii117o;تجنب الجية معركة بلدية سيكون فيها الرابح خاسراً لما قد يترتب عليها من تداعيات ذات ابعاد مذهبية وطائفية".
وعلى صعيد قضاء جبيل (جبل لبنان) وتحديداً في القرى الشيعية، توصل &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;أمل" الى اتفاق نهائي ينص على أن تعطى &laqascii117o;أمل" الأرجحية على مستوى رؤساء البلديات انما على قاعدة اشراك &laqascii117o;حزب الله" في المجالس البلدية.
ويبدو التفاهم النهائي بين &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;أمل" في شأن توزيع المجالس البلدية غير قابل للتعديل أو النقض باعتبار ان &laqascii117o;الخليلين" يتمتعان بدعم مباشر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ويملكان &laqascii117o;تفويضاً منهما على بياض" ولن يتركا ثغرة يمكن أن تهدد تفاهمهما.
إلا أن تفاهم الحليفين الشيعيين يفتح الباب أمام السؤال عن دور العائلات والمستقلين في المجالس البلدية اضافة الى سؤال آخر يتعلق بموقفهما من حليفيهما الحزبين &laqascii117o;السوري القومي الاجتماعي" و &laqascii117o;البعث العربي الاشتراكي" وهل هما على استعداد لمنحهما موطئ قدم في البلديات، أم أن التحالف من فوق المدعوم من قاعدتيهما الانتخابية يبقى أقوى من أي تحرك على الأرض يعطي الفرصة للمتضررين من الإعلان عن &laqascii117o;تمردهم" على تحالف &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" وصولاً الى تشكيل لوائح منافسة لهما، أم أن &laqascii117o;التسويات" بذريعة تحصين الساحة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية للبنان تبقى الأقدر وبالتالي الأقوى على تنظيم يقود الى انخراط الجميع سلمياً في لوائح التحالف الشيعي؟
اعربت الأوساط المواكبة للتحالف الشيعي عن اعتقادها أنه لن يواجه مشكلة في استيعاب العائلات وحلفائه من الأحزاب، وبالتالي فإن امساكه بزمام الأمور يحقق له التحكم بنتائج الانتخابات من دون أن يواجه مفاجآت من العيار الثقيل.
وعليه فإن التحالف الشيعي، كما قالت الأوساط نفسها، سيكون قادراً على اقناع العائلات وحلفائه من الأحزاب بأن يحلوا &laqascii117o;ضيوفاً" على لوائحه الإئتلافية لانتاج مجالس بلدية، بما لا يغير في تركيبتها العامة، سوى اضفاء نكهة تسهم في تلوينها.
- 'النهار'
أي حوار بعد الانقلاب عليه؟
نايلة تويني:
... وليسمح لنا رجال الدولة والمسؤولون والسياسيون المشاركون في هذا المسلسل بأن نصارحهم، بما يعرفونه على الأرجح ولا يعترفون به بداعي اللياقة، وهو أن هذا الحوار بات أكثر من كل وقت سابق مضيعة للوقت، خصوصاً مع هذه الجولة الجديدة. وإذا كان لا بد من استمرار هذه المسرحية من اللقاءات، التي لا يعارضها احد في الشكل، فان هدف الحوار يبدو كأنه حسم من طرف واحد ولا داعي لاستمرار تسميته حواراً، ويجب تالياً ان يُبدل العنوان، اقله على سبيل الصدق والصراحة أمام اللبنانيين. يأتي المتحاورون اليوم إلى الطاولة وسط 'ممنوعات' جديدة اقل ما يقال فيها أن موضوع الحوار صار خارج الطاولة. فهناك من أعلن مسبقاً انه سيطالب بسحب موضوع سلاح 'حزب الله' من التداول. وهناك من هددّ بالانسحاب من الحوار لمجرد ان يتم طرح موضوع سلاح 'حزب الله' في الإعلام. وهناك من قال مسبقاً انه سيحمي سلا ح 'حزب الله' برموش العين. وهناك من اعتبر أن هذا السلاح أصبح خارج التداول ويجب أن تطرح في الحوار مواضيع أخرى. هكذا، وبكل بساطة، حسم موضوع الحوار من خارج طاولة الحوار، ومن خارج جلسات قصر بعبدا، ولم يؤخذ برأي الافرقاء الآخرين الذين يمثلون أكثر من نصف الشعب اللبناني. ولعل أشد ما يؤسف له أن هذا التطور، الذي يعتبر انقلاباً على اتفاق الدوحة نفسه مثلما هو انقلاب على البيان الوزاري، كما هو انقلاب على الدعوة الرئاسية إلى الحوار، حصل بعد الحملة الشهيرة على رئيس الجمهورية، واضطرار الرئيس إلى اتخاذ موقف من موضوع الحوار الذي يرعاه، يعتبر بدوره تبنياً لسحب سلاح 'حزب الله' من التداول. فكيف يستمر الحوار إذاً ما دام الأمر قد حسم من جانب الرئاسة ومعها نصف المشاركين في الحوار؟ وماذا يفعل الآخرون إذا كانت مواقفهم ستعتبر مسّاً بممنوعات وتخطياً لمحظورات؟ وأين أصبحت إرادة الحوار بعدما حسم الشريك الآخر موضوع الحوار لمصلحته، أو على الأقل اقفل الطريق أمام البحث في جوهر المشكلة التي تفرض هذا الحوار من الأساس؟!..
- 'النهار'
إستراتيجية الدفاع وطاولة الحوار
بقلم المحامي خالد خضر الخير(في صفحة المنبر):
... نستخلص مما تقدم، ان لبنان ومن خلال طاولة الحوار التي دعا اليها فخامة العماد ميشال سليمان مدعو الى مناقشة المواضيع الآتية:
الموضوع الاساسي والاهم الذي يجب ان يطرح على طاولة الحوار هو وضع استراتيجية دفاعية ذات ابعاد ثلاثة:
1 – البعد الاول: هو تأمين الدفاع عن لبنان بجميع مكوناته من خلال اللجوء الى القوة المجربة التي اثبتت فعاليتها ونجاحها والقائمة على التنسيق المرن بين الجيش والمقاومة.
2 – البعد الثاني: هو تأمين الحماية السياسية والديبلوماسية للموقف اللبناني وللمقاومة في المحافل الدولية كما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ابان اعتداء نيسان 1996 من خلال الانخراط الفعلي والعملي في تفعيل المؤسسات الدولية التي لا تستطيع الا الوقوف الى جانب الحق اللبناني، اذا استطعنا ان نشرح لها الدور الريادي والرسولي للتركيبة والتجربة اللبنانية الفريدة من نوعها والتي لا تنحصر فقط في التعايش بين المسلمين والمسيحيين، بل في اعطاء نموذج حي عن شكل جديد من التعايش بين امم وشعوب اخرى في العالم، واسرائيل لن توفر جهدا لهدم هذا النموذج وافشاله كي تؤكد للعالم ان التعايش في فلسطين غير ممكن.
3 – البعد الثالث: السعي الى السلام الشامل والعادل بالاتفاق مع المجموعة العربية بكاملها وبالتنسيق معها لئلا يستفرد لبنان ويعزل عن محيطه الطبيعي.
كذلك فان المطلوب من طاولة الحوار ان ترسي حلولا لازمات قديمة تهدد الاستقرار ومشروع قيام الدولة، ودون التعرض والنيل وتهميش دور المؤسسات السياسية والدستورية، واهمها: الاتفاق على ارساء توافق داخلي وعلى المواءمة بين الدولة والمقاومة في ظل التهديدات الاسرائيلية للبنان، وعلى ان تتمدد المقاومة لتطال وتشارك بها مختلف الطوائف والفئات اللبنانية.
- العمل على تكريس الوحدة الوطنية الداخلية وتنفيذ الاصلاحات السياسية والدستورية التي اقرت في اتفاق الطائف والتي تشكل المدخل الاساسي لبناء الدولة ولقيام المواطنية.
- البحث في موضوع السلاح الفلسطيني والعمل على ضبطه خصوصا خارج المخيمات الفلسطينية وتنظيمه لخدمة اهداف وجوده.
- التصدي لمسألة التوطين في لبنان واعداد خطة لمواجهته داخليا وعربيا ودوليا وشرح الموقف اللبناني لدى مؤسسات المجتمع الدولي وتوضيح خطورته على لبنان على كل الصعد، مع اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، مع التركيز والتأكيد على تنفيذ القرار 194 الذي ينص على عودة جميع اللاجئين الى اراضيهم مع حقهم في الحصول على التعويضات المناسبة.
- العمل على تحقيق مشروع اقتصادي متكامل بين لبنان وسوريا ودول المحيط والجوار العربي ولا مانع من اتفاق دفاع استراتيجي بين لبنان وسوريا وابعد من سوريا...
كذلك يجب ان تبحث في طاولة الحوار مسودة مشروع لاستراتيجية شراكة بين لبنان ودول الجوار والمحيط العربي تطال الجانب الاقتصادي والزراعي والمالي والتعاون العسكري.
كل هذا يجب ان يكون على قاعدة ان الدولة السيدة، الحرة والمستقلة حاجة وضرورة واجبة الوجود وان المقاومة عنصر قوة ومنعة للبنان في ظل عدم التوصل الى حل عادل وشامل مع اسرائيل.
- 'النهار'
'حصن الوزاني' قرية سياحية ضخمة قرب الخط الحدودي
ريتا ضو (تحقيق):
ينشط عمال في محاذاة نهر الوزاني كخليّة نحل في ورشة ضخمة قد تبدو للوهلة الاولى مشروعا سياحيا عاديا لولا وقوعها على بعد امتار من الخط الفاصل بين لبنان واسرائيل وعلى مرأى من الجنود الاسرائيليين في الجانب الآخر من الحدود.عند ضفة النهر، يقف صاحب المشروع خليل عبدالله ليواكب العمال ويعطي توجيهاته لهم، فخورا بما انجزه منذ 9 اشهر تاريخ بدء العمل في 'القرية السياحية'. ويقول لـ'وكالة الصحافة الفرنسية': 'البعض وصفنا بالجنون، الا ان معظم الناس يهنئوننا ويبدون اعجابهم بالفكرة'.وتقول شقيقته وشريكته في مشروع 'حصن الوزاني' زهرة عبدالله: 'هذه ارضنا ومن حقنا ان نستغلها حتى آخر حبة تراب. نحن مسالمون، نريد ان نعيش ونحقق حلما قديما لان العمر قصير'.في هذا الوقت، تمر آلية اسرائيلية وراء اسلاك شائكة تعرف بـ'السياج التقني' على بعد نحو 150 مترا من 'الخط الازرق' الذي رسمته الامم المتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان عام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. اما 'الخط الازرق' فيمر في وسط النهر، وفق ما اوضح ضابط في الجيش اللبناني في موقع قريب، اي على مسافة اقل من ثلاثة امتار من منشآت المشروع السياحي.وقبل تسعة اشهر، عاد خليل عبدالله (58 عاما) من افريقيا بعد غربة استمرت عقودا، واستقر في لبنان ليبدأ تنفيذ مشروعه الذي تبلغ كلفته وفق الدراسات الموضوعة من دون الاضافات واحتساب ثمن الارض، اكثر من ثلاثة ملايين دولار. وسيمتد المشروع على مساحة اربعين الف متر مربع في ارض ظلت محظورة على عائلة عبدالله لسنوات طويلة، ولا سيما بين عامي 1978 تاريخ اجتياح الجيش الاسرائيلي الجنوب، و2000 تاريخ انسحابه.وتصف 'اليونيفيل' الموقع الذي يقام فيه المشروع بـ'الحساس'. وقال المتحدث باسم القوات الدولية نيراج سينغ ردا على سؤال 'المشروع قريب منطقة 'الخط الازرق' التي تعتبر حساسة. لذلك، من المهم جدا التزام الحذر في اي نشاط يحصل فيها'.واشار الى اننا 'على اتصال مع الاطراف للتأكد من عدم حصول اي سوء تفاهم يؤدي الى تصعيد الوضع، لذا طلبنا الامتناع عن اي خطوة يمكن ان ينظر اليه على انها استفزازية'.
الى الواجهة فجأة
قفز مشروع 'حصن الوزاني' فجأة الى واجهة الاحداث قبل ايام بعدما اكد الجيش اللبناني الاحد الماضي دخول احد عشر عنصرا من الجيش الاسرائيلي المشروع 'في خرق للخط الازرق' و'انتهاك للسيادة اللبنانية'.وقالت مصادر الجيش ان الاسرائيليين انتزعوا مقود حفارة كانت تعمل في المكان وعادوا ادراجهم. واستتبع ذلك تقديم الحكومة اللبنانية شكوى الاثنين الفائت الى مجلس الامن الدولي.الا ان الحادث لم يؤثر على سير العمل. فعند مدخل المشروع ارتفعت طاحونتان من الحجر البركاني الغامق تذكراننا بالقرية اللبنانية القديمة وسور مستوحى من الحضارة البيزنطية، كذلك انتهى تقريبا بناء غرف عدة على شكل قرية مغربية تقليدية. اما خيم القش، فتحمل ذكريات عبدالله في الدول الافريقية. ويقول احد متعهدي المشروع محمد شحيبر: 'عندما رأيت اليهود للمرة الاولى، اصبت بالذعر. جلس عدد منهم قبالتنا على الضفة الاخرى من النهر يراقبوننا ونحن نعمل'. ويضيف: 'مكثوا في المكان خمس ساعات ثم رحلوا، منذ ذلك الحين اعتدت وجودهم ولم اعد قلقا.اما النائب علي فياض فاعتبر ان 'المشروع جريء ويشكل خطوة سياحية نوعية في منطقة بقيت متروكة على مدى عقود'. ويضيف ان الاقدام على مثل هذا الاستثمار 'شكل من اشكال الصمود وتعبير عن اصرار الاهالي على ممارسة حقهم في تنمية منطقتهم'.
غايته اجتذاب السياح
من المقرر افتتاح المشروع في حزيران، بعد الانتهاء من المرحلة الاولى منه التي تضم 9 غرف للضيوف مبنية على ضفة النهر، اضافة الى احواض سباحة ومطعمين. وسيتم في وقت لاحق بناء 60 شاليه في سفح الجبل الملاصق للنهر و9 فيللات في قمته، مما قد يستغرق العمل فيه سنتين اخريين. كما سيضم المشروع ناديا للخيل وقاعة انترنت وسوبرماركت ومستوصفا صحيا وناديا رياضيا وملعب تنس وصالة مطعم. وسيعتمد على مواصفات صديقة للبيئة، لجهة تشجير كل الطريق المؤدية اليه والتي حفرها اصحاب المشروع على نفقتهم الخاصة، وعلى استخدام الطاقة الشمسية والتوفير في الاضاءة وتكرير مياه المجاري الصحية.ويقول عبدالله المشروع سياحي مئة في المئة ابوابه مفتوحة لكل الناس من لبنانيين واجانب، والغاية منه اجتذاب السياح فقط لا غير'. ثم يضيف 'هو حلم والدلي وحلمي... لذا اريد ان انهي ايامي في هذا المكان'.
- 'نهار الشباب'
السلاح على مد عينك والنظر...والرخص 7000 فقط
شارل سابا:
.... سلاح 'حزب الله'
يختلف سلاح 'حزب الله' وتنظيمه في حجمه وكمّه وغايته عن أسلحة الأحزاب الأخرى، مع أنه يجانبها بين الفينة والأخرى (معارك إقليم التفاح وحوادث أيار 2008). فتنظيم الحزب العسكري وسلاحه (باستثناء سلاح مرافقي نواب ووزراء الحزب المرخّص وفق القوانين المرعية الإجراء) أصبح بحجم جيش وأكثر، ودعمه العسكري والمادي من الدول الخارجية يفوق حال كل تجربة عرفتها التنظيمات العسكرية اللبنانية، بما فيها الجيش اللبناني. إلى ذلك، إن وظيفة سلاح 'حزب الله' الأساسية - مقاومة العدو والدفاع – وارتباطاته الإقليمية تفرض على النظام اللبناني مقاربة تتخطى القوانين والتسويات المحلية على حد سواء في شكل قد يصحّ للبنانيين القول فيه 'لا حول ولا قوّة'. وللدلالة الى المكانة الإقليمية والدولية لهذا السلاح، يمكن المرء أن يقرأ كتباً عن ضرورة تعميم استراتيجياته (ككتاب جوشوا كوبر رامو THE AGE OF ascii85NTHINKABLE) أو يرى قرارات صادرة عن مجلس الأمن عنه أو يسمع الأمين العام للأمم المتحدة متحدثاً عن ضرورة تشكيل هيئة حوار لبنانية لنزعه أو يعيش حروباً إقليمية معه حتى...
- 'الأخبار'
الحرب على زراعة الأفيون
نقولا أبو رجيلي:
تنفذ القوى الأمنية في البقاع حملة للكشف عن أراض مزروعة بالأفيون. لم تعلن حتى الآن &laqascii117o;النتائج النهائية" للحملة، ولكن ثمة تأكيد لتقلص المساحات التي تستخدم للزراعات الممنوعة، والقوى الأمنية تطالب المزارعين بتلف &laqascii117o;الخشخاش". يتابع مكتب مكافحة المخدرات في البقاع إطلاق أكبر الدوريات في منطقة البقاع الشمالي للكشف عن الأراضي المحتمل زراعتها بنبتة الأفيون (أو ما يُعرف أيضاً بالخشخاش). مسؤول أمني قال لـ&laqascii117o;الأخبار" إن العملية بدأت قبل نحو 15 يوماً، وقد تستمر أيضاً لمدة أسبوع، موضحاً أن المساحات المزروعة بهذه النبتة، والتي اكتُشفت، تقدّر بحوالى 100 دونم، وهي موزّعة على مناطق متعددة في قضاءي بعلبك والهرمل. أضاف المسؤول أن ارتفاع النبتة حالياً يتراوح بين 5 و10 سنتمترات. وقد أكد أيضاً أنه ستُتلف المساحات المكتشفة فور الانتهاء من عملية الكشف وتحديد الأراضي المزروعة بالأفيون.في مرحلة أولى، سيُطلب من أصحاب هذه الأراضي المزروعة بالممنوعات المبادرة الى إزالة هذه النباتات &laqascii117o;قبل أن تلجأ الدولة إلى ذلك".
يشار الى ان زراعة الافيون تعدّ زراعة حديثة العهد، إلى حدّ ما، في سهل البقاع، حيث انتشرت باطّراد منذ اواخر عقد السبعينيات، إذ بلغت المساحات المزروعة بالافيون بين عامي 1991 و1993 حوالى 3500 هكتار، ثم سرعان ما بدأ نجم هذه الزراعة بالتراجع إثر بدء إتلاف المزروعات الممنوعة عموماً في البقاع الشمالي.يقول متابعون ان المساحات المزروعة بالممنوعات بدأت بالتراجع التدريجي، وهي تراجعت كثيراً عما كان يسجل بين 1991 و2000، إذ نجحت الاجهزة الأمنية في ضبط هذا الامر رغم عدم توفير الحكومات المتعاقبة زراعات بديلة. ويوضحون ان زراعة الحشيشة تعدّ الأكثر رواجاً بين الزراعات الممنوعة، ولكنهم يوضحون من جهة ثانية أن المساحات المزروعة بها تقلّصت &laqascii117o;بل هي في تراجع مستمر". وقد أكد مسؤول أمني لـ&laqascii117o;الأخبار" أن جهازه الأمني الرسمي أجرى دراسة على مدى السنوات الماضية، أظهرت مدى تراجع المساحات المزروعة بالأفيون، لافتاً الى أن زراعة الحشيشة تبقى هي الأكثر رواجاً، و&laqascii117o;لكن أقل بكثير من المعهود". ويقول المسؤول الأمني إن زراعة الافيون &laqascii117o;تراجعت كثيراً. ففي عام 2006 كان 22 هكتاراً من الأراضي مزروعة بالخشخاش، بينما في عام 2007 سجل 8 هكتارات فقط، ونحن في صدد الانتهاء من المسح خلال الايام المقبلة". نبات الخشخاش هو المصدر الذي يؤخذ منه الأفيون. عندما تنضج هذه النبتة، يبلغ ارتفاعها اكثر من 30 سنتم، تنتج زهرة ذات أربع بتلات قد تكون بيضاء أو قرمزية أو حمراء أو بنفسجية أو أرجوانية، ولكن الأكثر شيوعاً في مناطق البقاع هي الزهرة البيضاء.لنبتة الأفيون أو الخشخاش &laqascii117o;رأس" أو &laqascii117o;كبسولة" ذات استدارة غير منتظمة، تبدو بيضاوية الشكل من القمة حتى القاع، ويبلغ حجمها عند النضج حجم حبة الجوز. يبدأ موسم حصد هذه النبتة المخدرة في أواخر فصل الصيف. فبعد مرور ثلاثة أشهر على زراعتها أو غرسها، تنضج النبتة المكونة من سيقان خضراء تعلوها زهور الخشخاش. أما الافيون الناتج من النبتة، فهو ما يعرف بالعصير المتخثر لثمرة الخشخاش التي يخرج منها إفراز له شكل الحليب، وعند تعرضه للهواء يصبح أكثر تماسكاً ويتحول لونه الى البني الداكن، ومن ثم يجمع في أوعية خاصة حيث يتحول عندئذ شكله الى شكل العسل الاسود، وفيما بعد يزداد جفافه ويصبح لونه داكناً أو أكثر قتامة.
- 'السفير'
أخطاء تكتيكية في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية
علي ابراهيم حرب (عميد ركن سابق):
..إن الاستراتيجية الدفاعية هي على قدر كبير من الأهمية والمسؤولية كي لا ندع أمر مناقشتها في عهدة أياد كثيرة وغير متخصصة (باستثناء فخامة الرئيس)، وهذا هو الخطأ الأول. فاليرزة، بقائدها وأركانها، تبقى المرجعية الوحيدة لوضع استراتيجية دفاعية، غير مسيسة، وتناسب الوضع اللبناني المعقد وقدراته المادية. إن طاولة الحوار تصلح لمناقشة كل الأمور الخلافية بين اللبنانيين، السياسية منها، والاقتصادية والاجتماعية، باستثناء المواضيع ذات الطابع العسكري. إن الاستراتيجية الدفاعية، تتطلب دراستها تحديد نقاط القوة والضعف في الدولة اللبنانية واقتراح أساليب القتال الواجب اعتمادها، لا تناقش بصورة علنية وعبر وسائل الإعلام، وهذا هو الخطأ الثاني. إن مجرد إشهار خلافنا حول الاستراتيجية الدفاعية الواجب اعتمادها هو بحد ذاته هدية مجانية تقدم لأعدائنا وعلى رأسهم إسرائيل. وفي سياق مناقشة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار، مثلما هو جار اليوم، ومن قبل متخاصمين في السياسة، يسعى بعضهم إلى استغلال الأمر لتعطيل أهم وأكبر عامل قوة في أي استراتيجية مقترحة (عنيت سلاح المقاومة، بصرف النظر عن شرعيتها أو دستوريتها)، وهذا هو الخطأ الثالث. إن سلاح المقاومة لا يطرح على طاولة حوار داخلية، بل هو موضوع رئيسي وأساسي على طاولة مفاوضات دولية أو إقليمية تبحث في نهاية الصراع العربي الإسرائيلي وإيجاد تسوية نهائية في الشرق الأوسط. إن تمسك مرجعيات المقاومة بطائفيتها وخصوصيتها، تحت أي ذريعة كانت، يرى البعض فيه تخويناً لهم، أو في أحسن الأحوال، عدم ثقة بإرادتهم قتال إسرائيل، وهذا هو الخطأ الرابع. إن أكثر الأخبار فرحاً التي يمكن أن تطمئن اللبنانيين على حاضرهم ومستقبلهم، هو صدور بيان عن طاولة الحوار، في يوم من الأيام، يعلن توافق الحاضرين على تشكيل سرايا قتال مشتركة من &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;القوات اللبنانية" وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، تحت رعاية الجيش اللبناني وإمرته. إن توافق هؤلاء يبقى عامل القوة الثاني، بعد المقاومة، في أي استراتيجية دفاعية في المستقبل. إن ما سرّب من أخبار، سواء كانت صحيحة أو مغلوطة، عن انعقاد طاولة الحوار لمناقشة سلاح المقاومة نزولا عند رغبة جهات دولية، هو الخطأ الخامس. فلا يجوز لأي استراتيجية دفاعية أن تكون مرهونة للخارج، مثلما لا يجوز أن تكون في الوقت نفسه باباً لدخول الفتنة إلى لبنان. في نهاية الأمر، ونظراً لخطورة الوضع الإقليمي وتعقيداته، يمكن تأجيل البحث في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، لما تتطلبه من إجماع هو غير ممكن في المدى المنظور، ومن إمكانات غير متوافرة حالياً، وإلى وقت طويل. إن أفضل ما يمكن عمله اليوم، هو تفعيل الاستراتيجية الأمنية المشتركة بين الأجهزة الأمنية كافة، وزيادة منسوب التعاون والتنسيق في ما بينها. فالمرحلة الأخيرة أظهرت أن الكاميرا أهم من المدفع، وأن الخلوي أهم من الصاروخ، والدليل تهاوي شبكات التجسس الإسرائيلي وكشف بعض الجرائم وتوقيف الفاعلين. اليوم أمن وغداً دفاع، وإن غداً لناظره قريب.
- 'المستقبل'
سلاح يسيء الى لبنان ولا يحرر فلسطين..
خيرالله خيرالله:
... آن وقت اتخاذ قرار شجاع يقضي اول ما يقضي بالانتهاء من هذه القواعد التي هي وصمة عار على وجه فلسطين ولبنان. فما لا بد من الاعتراف به اولا ان لا قيمة عسكرية لهذه القواعد. اكثر من ذلك، ان لبنان استطاع الصمود الى حد كبير في حرب صيف العام 2006 بفضل مقاتلي 'حزب الله' الذين ابلوا البلاء الحسن في المواجهة مع العدو الاسرائيلي. خسر لبنان كثيرا في حرب صيف العام 2006. لحق به تدمير كبير واضطر مئات الاف المواطنين الى ترك منازلهم. اكثر من ذلك، لا تزال هناك الى الان منازل مهدمة لم يستطع اصحابها الحصول على التعويضات التي وعدهم 'حزب الله' بها. هذا امر متروك البحث فيه بين اللبنانيين انفسهم. لكن الملفت ان القواعد الفلسطينية خارج المخيمات لم يكن لها اي دور في حرب صيف العام 2006 وهي موجودة فقط لتأكيد ان لبنان ارض فالتة وان المؤسسات اللبنانية، في مقدمها الجيش، غير قادرة على السيطرة على الاراضي اللبنانية كلها....